نموذج الاستماع العلاقي Relational listening:
نظر بيكشوني وهالون (Pesshioni Halone. 2000 )إلى الاستماع بوصفه عملية تتم في إطار العلاقات الاجتماعية والشخصية بصفة يومية. وساهم هذا النموذج في ربط عملية الاستماع بتراث التواصل. وتقوم صياغة هذا النموذج على التعامل مع عملية الاستماع في ضوء مستويين أحدهما عام والآخر نوعى. ويعكس المستوى العام الطبيعة الزمنية التي تتم في إطارها عملية الاستماع، فهناك عمليات استماع تتم قبل التفاعل بين الأشخاص كالسماع وطريقة الجلوس والرغبة في الاستماع، وعمليات أخرى تتم أثناء التفاعل كالانتباه للإشارات اللفظية وغير اللفظية وعدم المقاطعة وتقديم العائد المناسب، أما عن العمليات التي تتم بعد التفاعل فتتمثل في تذكر المحادثة والترف بناء على تقييم كلام المتحدث. هذا عن المستوى العام تبعاً لبيكشوني وهالون. أما المستوى النوعي لاستماع فيتضمن عمليات معرفية ومنها فهم ما يقال وإدراك معاني الكلام وتبنى منظور المتحدث. وهناك أيضاً عمليات وجدانية كالاهتمام والتعاطف مع المتحدث. وبالإضافة إلى العمليات المعرفية والوجدانية توجد عمليات سلوكية كالتواصل بالعين والإيماءات وإبداء الرأي والمساعدة في إيجاد حل للمشكلات.
ويؤيد ترينهولم التصور السابق لمكونات عملية الاستماع ويضيف مجموعة من الطرق التى تساعد فى تنمية كل من الانتباه والتفسير والاسترجاع كمكونات أساسية فى عملية الاستماع،
ساحة النقاش