الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

فنون الاتصال اللغوي: 

يتم التواصل اللغوي من خلال أربع مهارات تمثل أشكال الاستخدام اللغوي، وتمثل كل مهارة منها أهمية في ذاتها، وأهمية بالنسبة للمهارات الأخرى، كما تعتمد كل مهارة في استخدامها على إجادة الفرد لمهارات أخرى متشابكة، ومترابطة تماما، ليؤثر بعضها في الآخر ويتأثر به، وسوف نتحدث عن كل مهارة من هذه المهارات بالتفصيل فيما يلي: 

1- الاستماع: الاستماع "عملية عقلية يعطى فيها المستمع اهتماما خاصا، وانتباها مقصودا لما تتلقاه الأذن من أصوات. 

وهذا التعريف يعنى أن الاستماع عملية إيجابية مقصودة، يبذل فيها الفرد جهدا أو نشاطا، ونظرا لأن الدراسة تهدف إلي تنمية بعض مهارات الاستماع، فقد أفرد الباحث للاستماع جزءا خاصا بين ثنايا هذا الفصل، وإنما ذكرها تمشيا مع السرد الطبيعي لنمو اللغة. 

ويعد التواصل اللغوي الشفوي من أبرز مظاهر التواصل بين الأفراد، فالأفراد يسمعون من وقتهم 45%، ويتكلمون بنسبة 30%، بينما يقرأون بنسبة 16%، ويكتبون بنسبة 9% فقط.

2- التحدث: أحد أبرز مهارات اللغة العربية، ويأتي اكتساب الطفل لمهاراته بعد مهارات الاستماع مباشرة وهو "الذي تنقل من خلال الاعتقادات، والعواطف، والاتجاهات، والمعاني والأحداث إلي الآخرين. ويمكن تعريفه أيضًا بأنه عملية يتم من خلالها إنتاج الأصوات، مضافا إليه تعبيرات الوجه المصاحبة للصوت، والتي تساهم في عملية التفاعل مع المستمعين، وهذه العملية تتضمن نظاما صوتيا ودلاليا ونحويا، بقصد نقل الأفكار والمشاعر من المتحدث إلي الآخرين. 

كما يمثل التحدث أهمية كبيرة في المجتمع الحديث، وتبدو أهميته في أنه أداة للاتصال بين الفرد وغيره، والنجاح فيه يحقق الكثير من الأغراض في شتى ميادين الحياة ودروبها. 

3- القراءة: القراءة عملية شعورية تعتمد على استخدام الحواس، وهى عملية "تعرف على رموز مطبوعة تستخدم كمثيرات تستدعى معاني تكونت خلال خبرات سابقة، وبناء الأفكار والمعاني الجديدة يتم من خلال دمج المفاهيم مع ما يتضمنه المقروء من مفاهيم جديدة. 

وهى عملية تدخل فيها عوامل فسيولوجية وعقلية وانفعالية، يؤثر بعضها في بعض، ويكمل بعضها الآخر.  

4- الكتابة: لقد كان اختراع الجنس البشرى للكتابة معجزة، اعتبرها كثير من العلماء أهم اختراعاته.  ولا غرابة في ذلك، فهي وسيلة الإنسان-الآن- في نقل أفكاره إلي غيره في معظم الحالات، ووسيلة المجتمع في تدوين مأثره وتراثه، ليحفظها وتحفظه، لذا كانت الكتابة الصحيحة من أهم نوافذ المعرفة، والخطأ فيها قد يترتب عليه عجز في فهم المكتوب وإدراكه إدراكا عكسيا، مما لا يحقق الهدف من الكتابة. 

وهى عملية تتضمن عدة مهارات حركية تتصل بالرسم الكتابي، وعدة مهارات عقلية تتعلق بالتفكير والتعبير، وتتطلب معرفة الرموز الكتابية التي تعبر عن الأصوات اللغوية، والقدرة على تهجى الكلمات والإلمام بفنيات الخط العربي، وقواعد الاستعمال اللغوي لمهارات الترقيم والقدرة على الربط بين الكلمات والجمل والفقرات، وإدراك العلاقات بينها، وتنظيمها وفق غرض معين، والربط بين الأسلوب ومواقف استخدامه. 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 761 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2012 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,614,630