نظرية الذكاءات المتعددة : Theory of Multiple intelligences
تمهيد :
أعلنت نظرية الذكاءات المتعددة لأول مرة سنة 1983 لصاحبها هوارد جاردنر ، أستاذ التربية بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية ، فى كتابه " أطر العقل " . واعتبرت هذه النظرية توره فى عالم النظريات الذكاء ، وتغيرت بها كثير من المفاهيم التى كانت سائدة آنذاك فى التعلم والتحصيل والذكاء ، والتقييم . (Blythy , T., & Gardener , H., 1990, P.1)
وقد اقترح جاردنر فى نظريته أن المخ البشرى يشتمل على أنظمة منفصلة من القدرات والتى يسميها الذكاءات والتى تحتل أماكن محددة فى المخ (Sdorw , L., 1990, P.311) .
ويذكر جاردنر أن هذه الذكاءات واحدة فى كل البشر على مستوى العالم ، حيث يملك كف فرد قدراً من كل نوع منها أى أن له بروفيلاً خاصاً به يتغير نتيجة للخبرات والمناخ الثقافى الذى يعيش فيه . (Gardener , H., & Torff , B., 1999 , P.144) .
والذكاءات التى اقترحها جاردنر هى :
1- الذكاء اللغوى Verbal Linguistic Intelligence .
2- الذكاء الرياضى المنطقى Logical Mathematical Intelligence .
3- الذكاء الجسمى الحركى Bodily Kinesthetic Intelligence .
4- الذكاء البصرى المكانى Visual Spatial Intelligence .
5- الذكاء الموسيقى Musical Intelligence .
6- الذكاء الشخصى Interpersonal Intelligence .
7- الذكاء بين الشخصى Interpersonal Intelligence .
8- الذكاء الطبيعى Naturalist Intelligence والذى أضيف إلى الذكاءات السبع سنة 1997 ثم أضيف بعد ذلك الذكاء الوجودى Existential Intelligence 2001م ليصبح عدد الذكاءات تسع ذكاءات .
وهذه الذكاءات مستقلة نسبياً ولكل منها طبيعته المميزة للتعامل مع المشكلات والوصول إلى النواتج ، ويشير أيضاً إلى أنها على الرغم من عدم ضرورة ارتباطها إلا أنها نادراً ما تعمل منعزلة فكل فرد يمتلك درجات متفاوتة من كل هذه الذكاءات ولكن تتنوع طرق اندماجها واختلاطها بتنوع الأفراد (Blythy , T., & Gardener , H., 1990, P.1) .
أى أن هذه الذكاءات تعمل بشكل متناغم وبذلك تكون استقلاليتها غير واضحة ، ولكن عن الفحص والدراسة فإن الطبيعة المميزة لكل ذكاء تظهر بوضوح شديد ، بل ومدهش أحياناً (Gardener , H.1983 , P.6) ، وسيتضح ذلك عند الحديث عن نمو الذكاءات المتعددة .
وقد قام جاردنر بمراجعة الأدلة على وجود القدرات العقلية من مجموعة كبيرة من المصادر غير المرتبطة مثل دراسات غير العاديين ، الموهوبين ، ذوى الإصابات المخية ، البلهاء العباقرة ، الأطفال العاديين ، البالغين العاديين والخبراء فى عدة مجالات عمل مختلفة ، والأفراد من ثقافات مختلفة (Gardener , H. 1983 , P.10-11) .
ويضيف جاردنر (1983م ص 10-12) أن دراسته للنظريات والدراسات السابقة عن الذكاء والإدراك قد اقترحت وجود عدد من القدرات العقلية التى لها تاريخ تطورى خاص . أيضاً دراسته ومراجعته للأعمال الأخيرة فى علم الأعصاب أظهرت وجود مناطق معينة ترتبط بأشكال معينة من الإدراك . أيضاً دراسة تنظيم المخ أثبتت صحة اختلاف حالات تشغيل المعلومات فى تلك المناطق ، وذلك يؤكد وجود قدرات عقلية مختلفة . أى أن وظائف المخ الداخلية تمارس من خلال أشكال مختلفة من الذكاء والتى تعمل فى مناطق المخ المختلفة
ويشير محمد عبد الهادى حسين (ب) (2003 ، ص 197-198) إلى أن المعضلة الحالية فى نظرية الذكاءات المتعددة تدور حول مدى تركز الذكاءات المتعددة داخل المخ البشرى ، وكيف يتحدد مكان لكل نوع من أنواع هذه الذكاءات داخل المخ البشرى ؟
فجاردنر ينتمى إلى المدرسة الرأسية Vertical Faculties فى الذكاء ، حيث يرى الرأسيون Verticalists أن هناك أنظمة مختلفة تقوم بتناول ما يقابله الإنسان من معارف ، وما يقابله من مشاكل ومثيرات ، وتقوم بوظائف وميكانزمات مختلفة للتعامل مع هذه المعارف والمثيرات (Gardener, H., & Torff, B., 1999, P.144) .
أى أن المخ البشرى ينقسم إلى مئات بل آلاف من شبكات الخلايا العصبية شبه المستقلة ولكنها متشابكة أو متصلة مع بعضها البعض لتكون وحدات ، وكل وحدة من هذه الوحدات تتخص فى وظيفة معرفية مفردة ومحددة ، وكل مجموعة من الوحدات تكون نظاما يكون مسئولا عن استقبال مثيرات ومعلومات معينة ، وله ميكانيزمات خاصة فى الاستجابة لهذه المثيرات والمعلومات ، وتلك الأنظمة سماها جاردنر ذكاءات .
ويرى جاردنر أن الأنسان البشرى يولد ولديه كل الذكاءات التى ذكرها ولكن تداخلها وإرتباطها مع بعضها البعض يختلف من فرد إلى أخر ومن مرحلة إلى مرحلة أخرى ، فالذكاءات عنده غير ثابتة كميا (Gardener, H., & Torff, B., 1999, P.144) .
ولكن ما هى هذه الذكاءات ؟
ثانيا : الذكاءات المتعددة عند جاردنر . Gardener's multiple intelligences
اقترح جاردنر فى كتابه الأساسى ست أنواع من الذكاءات هى الذكاءا اللغوى والذكاء الرياضى والذكاء الموسيقى ، والذكا الجسمى ، والذكاء البصرى المكانى ، ووضع الذكاء الشخصى وبين الشخصى تحت مسمى الذكاءات الاجتماعية ، ثم فصلها فى مقال مشترك مع ولتز سنة 1987 فأصبحو سبع ذكاءات ( فؤاد أبو حطب ، 1996 ، ص 159 )
ثم أضيف إليهم سنة 1997 الذكاء الطبيعة Naturalist intelligence ثم أضيف بعد ذلك الذكاء الوجودى Existential intelligence 2001 ليصبح عدد الذكاءات تسع ذكاءات ( Armstrong , T., 2000, P.1 )
ويعكف جاردنر الآن على تطوير ما يسمى بالذكاء الروحى Spiritual intelligence ليضاف إلى قائمة الذكاءات المتعددة .
وقد اتفق كل من جاردنر (Gardener, H., 1983) وبلايثى و جاردنر ( Blythy, T., & Gardener, H.,1990 ) وسدورو ( Sdorw,L., 1990 ) وفؤاد أبوحطب ، 1996 ، وكامبل (Campbell, B., 1997) ومحمد عبد الرحيم عدس 1997 وجاردنر وتورف (Gardener, H., & Torff., B., 1999) ولازير (Lazear , D., 1999) ، صفاء الأعسر ، علاء كفافى 200 وهوير (Hoerr, T ,2000) وبوهمر (Bohamer, D., 2002) دافيدسون (Davidson, j.,2002) وفينال (Vinall, J., 2002) ، تومسون (Thompson , H., 2003 ) ، محمد عبد الهادى (أ) 2003 ، محمد عبد الهادى (ب) 2003 ، اتفقوا جميعهم على أن الذكاءات المتعددة هى كالتالى :
(1) الذكاء اللغوى Linguistic intelligence :
يعتبر الذكاء اللغوى من أكثر أنواع الذكاءات شيوعا فى اختبارات الذكاءات التقليدية ، وتوجد بالمخ مناطق مسئولة عن الذكاء اللغوى مثل منطقة بروكا Broca المسئولة عن إنتاج البنية النحوية للغة أى تشكل الجمل وتركيبها بأسلوب سليم وينتج عن الإصابة فيها مرض " الافازيا الحبسة الكلامية والتى يصعب فيها على الفرد تركيب الجمل البسيطة ، أما المنطقة الثانية فهى منطقة فرنك المسئولة عن فهم الكلام المسموع بالرغم من القدرة على الكلام .
يشمل الذكاء اللغوى عند جاردنر قدرات أربع هى :
- الاستعمال البلاغى للغة : وتستخدم هذه القدرة البلاغية عندما نود أن نقنع شخصا ما بعمل شيء معين ، وهذه القدرة البلاغية تظهر بوضوح عند السياسيين والمحامين .
- الاستعمال التوضيحى للغة : وتشمل إعطاء التفسيرات المختلفة التى توضح أمر ما ، ويحتاج المعلم إلى هذه القدرة لتوضيح المعلومات للتلاميذ .
- الإمكانية التذكرية للغة : وتختص بتذكير الأحداث المختلفة والقوائم المختلفة والقوانين وغيرها من الأشياء .
- تحليل ما وراء اللغة : بمعنى استخراج المعنى المقصود من الكلام المسموع الذى يحمل أكثر من معنى .
ويذكر جاردنر أن كل فرد لديه قدرا من هذه القدرات ، ولكن الفرد الذكى لغويا يكون لديه قدر كبير منها ، حيث نجد قدرته البارعة على فهم المعانى المختلفة ، وقدراته البارعة فى الاقناع والقدرة البارعة على الحفظ والحساسية المفرطة فى تذوت اللغة ، واكتشاف الأخطاء اللغوية سماعيا ، ويظهر هذا الذكاء عند الكتاب والشعراء ، وحفظة القرآن الكريم والخطباء ، الصحفيين .
ويشير جاردنر أن نمو الذكاء اللغوى يبدأ منذ سن صغير فكف المبدعين بدؤوا الاهتمام باللغة مبكرا ، فالأطفال يكتسبون تنويعه عريضة من مهارات التحدث من استماعهم للبالغين المحيطين بهم ، وبعضهم يميل إلى تقليدهم وهم يتحدثون ويستخدمون فى حديثهم الأساليب اللغوية المختلفة ، والبعض الأخر يظهر براعة فى معرفة الفروق الدقيقة فى الخطاب المسموع ، لذلك ينصح جاردنر بالإهتمام باللغة الأم فى الطفولة المبكرة (Vinall,J.,2002.p2)
وتضيف بوهمر (Bohamer, D., 2002 ) أنه للحكم على الطفل أنه يملك قدرات الذكاء اللغوى لابد أن تظهر عليه المظاهر التالية :
• يجب الاستماع للآخرين وهم يتحدثون .
• يتضايق عندما يستعمل الناس اللغة بشكل خاطئ .
• يحب تعلم كلمة جديدة .
• يفهمه الآخرون عندما يتحدث .
• يحب أن يحكى قصصا .
• لديه ذاكرة جيدة للأسماء والتواريخ والأشياء الأخرى .
(2) الذكاء الرياضى المنطقى Logical-Mathematical intelligence :
وهذا النوع أيضا من الأنواع الأكثر شيوعا فى اختبارات الذكاء التقليدية ، ويذكر ( فينال ، 2002 ) أن الذكاء الرياضى يختلف عن الذكاء اللغوى والذكاء الموسيقى فى أنه يعتمد على مخزون سماعى ، فالطفل يجابه أشياء يطلب منه أن يعدها أو يقدر كميتها ، فهو ينتقل فى تطوره من الأفعال إلى علاقة الأفعال ببعضها أى من المرحلة الحس – حركية إلى التجريد ، فالطفل عند ست أو سبع سنوات يمكنه أن يحسب أشياء موجودة فى مجموعتين ويقارن بينهما بالإضافة أو الحذف ، أى يكون مجموعتين متساويتين ، ثم يبدأ فى استخدام الطرح والجمع ويستعمل هذه المهارات فى اللعب ، أو فى مهامه اليومية مع الآباء أو الرفاق أو فى البيع والشراء .
ثم ينتقل تطور الذكاء الرياضى عند الطفل من ارتباط بالأشياء إلى ملاحظة ومعالجة واستلهام معرفى أى أن الطفل العقلى أصبح يتم بالكامل فى عقل الطفل ، وهناك من الشواهد الواقعية ما يوضح ذلك فيوجد طفلان يطلب منهما أن يحلا مسألة ما ، فنجد أنهما يقوما بالحل والوصول إلى النتيجة الصحيحة ، ولكن الطريقة قد اختلفت عند كل منهما ، فأحدهما استخدم اليد أو الورقة والقلم فى الحساب والأخر قام بالعملية بالكامل ذهنيا .
ويمكن تلخيص قدرات الذكاء الرياضى المنطقى فى التالى :
• القدرة على استعمال الأرقام بكفاءة مثل الرياضى والمحاسب والاحصائى .
• الحساسية للنماذج والعلاقات المنطقية فى البناء التقريرى والافتراضى ، أى ما يتعلق بالسبب والنتيجة ، وغيرها من نماذج التفكير المجرد .
• القدرة على معالجة المشاكل المنطقية بالسرعة غير العادية ذهنيا مثل الفلاسفة والمحامين.
• مهارات الملاحظة والقدرات الاستدلالية ولهذه المهارات والقدرات دور مهم فى هذا الذكاء.
ويرى جاردنر أن الذكاء الرياضى المنطقى أقرب إلى التفكير المنطقى من الذكاء اللغوى فالباحث يصل إلى حل المشكلة قبل صياغتها لغويا ( Lazear, D., 1999 , p.3 )
ويذكر جاردنر أن لهذا الذكاء مواضع معينة فى الدماغ وذلك تدلل عليه البحوث النيورلوجية .
وتضيف ( بوهمر 2002 ) أنه للحكم على الطفل أنه يملك قدرات الذكاء الرياضى لابد أن تظهر عليه المظاهر التالية :
- يستمتع بالرياضيات .
- يضيف الأعداد إلى بعضها البعض بسهولة فى عقلة .
- يحب التجارب العملية .
- يسأل كثيرا عن كيفية عمل الأشياء .
- يستمتع بلعب الشطرنج والعاب الكمبيوتر القائمة على الخطط .
- يستمتع بالألغاز .
(3) الذكاء البصرى المكانى Visual Spatial intelligence :
يرى جاردنر أن القدرة البصرية المكانية جديرة بأن تؤلف فئة مستقلة من الذكاء ، ففى المخ أماكن مسئولة عن الذكاء المكانى ، فبحوث علم الأعصاب تؤكد مسئولية نصف المخ الأيمن Right Hemisphere عن التصور المكانى .
وقد لاقت القدرة المكانية اهتمام مقبولا فى اختبارات الذكاء التقليدية .
والمقصود بالذكاء المكانى القدرة على التصور المكانى ، والقدرة على إدراك الأشياء ثلاثية الأبعاد ، والقدرة على الإدراك البصرى المكانى .
وهذا الذكاء غير مرتب بالبصر فالمكفوفون لديهم القدرة على التصور المكانى بالرغم من عدم قدرتهم على الرؤية (Lazear, D., 1999 , p.5 )
وهذا الذكاء له أهميته الخاصة عند الملاحين فى الجو والبحر ولدى الجغرافيين وغيرهم من مستخدمى الخرائط ، ويلعب هذا الذكاء دورا مهما فى الفنون البصرية حيث يتضمن الحساسية للألوان والخطوط والأشكال والحيز والعلاقات بين هذه العناصر .
ويشمل القدرة على إجراء تحولات قائمة على الإدراك البصرى ويطهر ذلك فى عمل مصمم الديكور والمهندس المعمارى والمخترع يمكن تلخيص قدرات الذكاء المكانى فيما يلى :
- القدرة على إدراك الخطوط .
- القدرة على إدراك الأشكال .
- القدرة على إدراك الألوان .
- القدرة على إدراك العلاقات المكانية .
- القدرة على التصور المكانى .
وتضيف بوهمر 2002 أنه للحكم على الطفل أنه يمتلك قدرات الذكاء المكانى لابد أن تظهر علية المظاهر التالية :
- يفضل رسم الصور عن سرد القصص .
- يفك الأشياء ويحاول تركيبها مرة أخرى .
- يفك الأشياء ويحاول تركيبها مرة أخرى .
- يقرأ الخراط والرسوم البيانية بسهولة أكثر من النصوص المكتوبة .
- كثير الملاحظة .
- يصنع أشياء ثلاثية الأبعاد .
- يحب الرسم والتلوين .
(4) الذكاء الجسمى الحركى Bodily-Kinesthetic intelligence :
يشمل هذا الذكاء قدرة الفرد على استخدام جسمه للتعبير عن الأفكار والمشاعر ويظهر ذلك فى أداء الرياضى والراقص والممثل ، ويظهر فى سهولة استخدام اليدين فى التشكيل مثلما يفعل الجراح والمثال والنحات والميكانيكى .
ويمكن تلخيص قدرات الذكاء الحركى فيما يلى :
- القدرة على السيطرة على الجسم لأداء أى حركة .
- القدرة على السيطرة على الجسم فى معالجة الأشياء .
وتضيف ( بوهمر 2002 ) أنه للحكم على الطفل أنه يملك قدرات الذكاء الحركى لابد أن تظهر عليه المظاهر التالية :
- يستعمل إشارات اليدين كثيرا عندما يتحدث مع أصدقائه .
- لا يشعر بالتعب من الجرى أو السباحة أو التمارين الرياضية وذلك ينطبق على الطفل صحيح البدن .
- يقلد بمهارة شديدة طريقة مشى الآخرين وطريقتهم فى الإشارة أثناء التحدث .
(5) الذكاء الموسيقى Musical intelligence :
يذكر فؤاد أبو حطب ( 1996 ) أن القدرة الموسيقية عوملت كثيرا قبل نظرية جاردنر على أنها قدرة خاصة وليست ضمن مقاييس الذكاء ، ولكنها تمثل الآن فى نظرية جاردنر نمطا مستقلا من الذكاء .
ويتميز صاحب الذكاء الموسيقى بالحساسية للأصوات ، ولديه قدرة فائقة على إدراك الإيقاع والتحليل الموسيقى مثل الناقد الموسيقى ، وعنده قدرة على الإنتاج الموسيقى مثل المؤلف الموسيقى .
وهناك نماذج من الأذكياء موسيقيا الذين كان لهم دور فى التجديد الموسيقى مثل بيتهوفن وموتزارت وسيد درويش ومحمد عبد الوهاب .
ويذكر فينال 2002 أن الأذكياء موسيقيا يستمعون ويتميزون النغمات والأنماط المختلفة للموسيقى ، ويشمل الذكاء الموسيقى القدرة على :
- الإحساس بجودة النغمات .
- الحساسية تجاه الأصوات .
- تأليف نغمات وإيقاعات .
- فهم البناء الموسيقى .
- استخدام مخططات للسماع الموسيقى .
والذكاء الموسيقى له أماكن خاصة فى المخ الفصوص الصدغة المسئولة عن التميز بين الأصوات وشدتها ، ويشير جاردنر 1983 إلى أنه اللغة ليس لها دور فى التطور الموسيقى بشكل نشط ، يعتبر التأليف الموسيقى أكثر صعوبة من الأداء لذلك توجد نسبة كبيرة من الناس لديهم التذوق السماعى للموسيقى بينما توجد نسبة أقل من المغنيين الذين يملكون صوتا جميلا وتقل النسبة بكثير فى حالة الملحنين المبدعين . ( Vinall, J. 2002 p4 )
لذلك يوضح جاردنر أن كل فرد طبيعى يمتلك هذا الذكاء الموسيقى ، كما يشير إلى أهمية تنمية الذكاء الموسيقى فى الطفولة المبكرة فالأطفال يكونون أكثرها مهارة فى الأداء فى السن الصغيرة .
وتضيف ( بوهمر 2002 ) أنه للحكم على الطفل أنه يملك قدرات الذكاء الموسيقى لابد أن تظهر عليه المظاهر التالية :
- يستمتع باللعب بالالآت الموسيقية .
- يحب الموسيقى ويتمتع بها .
- يدندن ويغنى كثيرا .
- يشعر بالموسيقى النشار بمجرد سماعها .
- لديه صوت جميل .
(6) الذكاء الشخصى أو الذكاء الخاص بالعلاقة مع الآخرين
Interpersonal intelligence :
ويشمل هذا الذكاء :
- القدرة على إدراك الحالات المزاجية للآخرين ، والتميز بينها .
- القدرة على إدراك نوايا الآخرين ودوافعهم .
- القدرة على إدراك مشاعر الآخرين .
- القدرة على قراءة تعبيرات الوجه وتفسيرها .
- القدرة على حل مشاكل الآخرين .
ويلعب الذكاء الشخصى دورا مهما عند أولئك الذين يتعاملون مع الناس بكثرة مثل الماسة والزعماء وعلماء الدين والآباء والمعلمين .
وتضيف ( بوهمر 2002) أنه للحكم على الطفل أنه يملك قدرات الذكاء الشخصى لابد أن تظهر المظاهر التالية :
- يفهم كيف يشعر الأصدقاء بمجرد النظر فى وجوههم .
- لديه اثنان أو أكثر من الأصدقاء المفضلين لديه .
- يعطى النصائح للأطفال الآخرين ذوى المشاكل .
- لديه حساسية وقلق وتعاطف مع الآخرين .
- يجب القيادة .
(7) الذكاء بين الشخص أو الذكاء الشخصى الداخلى الخاص بالعلاقة مع الذات Interpersonal intelligence :
وهو القدرة على فهم المشاعر الذاتية الداخلية والأحاسيس ، والقدرة على معرفة الذات ، والقدرة على التصرف الذى يتناسب مع هذه المعرفة ، ويتضمن هذا الذكاء أيضا تكوين الإنسان لصورة عن ذاته من حيث جوانب القوة والضعف ، والوعى بالحالات الحركة المزاجية ، وقدرة الفرد على الضبط الذاتى ، و الفهم الذاتى ، واحترام الذات .
ويلخص لازير (Lazear, D., 1999 , p.5 ) قدرات الذكاء بين الشخص فيما يلى :
- القرة على التركيز .
- القدرة علم تقديم التفكير الداخلى .
- الوعى بالمشاعر الداخلية المختلفة .
- القدرة على التفكير والاستدلال فى مستوياته العليا وفهم علاقات الفرد بالآخرين .
وتضيف بوهمر 2002 أنه للحكم على الطفل أن لديه قدرا من الذكاء بين الشخص لابد أن تظهر عليه المظاهر التالية :
- يحتاج إلى مكان هادئ ليعمل بمفرده .
- يحب أن يعمل الأشياء ذات الأهمية الخاصة بالنسبة له وقادر عليها .
- يحب الاستقلالية .
- لديه بصيرة عن مواضيع القوة والضعف لديه ويستطيع التعبير عنها بسهولة .
(8) الذكاء الطبيعى :
وهو الذكاء الثامن تاريخيا فى تصنيف جاردنر وسوف يتم عرضه لاحقا .
(9) الذكاء الوجودى أو الميتا فيزيقى Existentialist or metaphysical intelligence :
وهو الذكاء التاسع فى تصنيف جاردنر للذكاءات المتعددة ، وقد تحدث عنه فى مؤتمره الذى أعلن فيه عن إضافة الذكاء الطبيعى إلى قائمة الذكاءات المتعددة ولكن إضافة جاردنر لهذا الذكاء الطبيعى كانت مشبوهة بالحذر نظرا لارتباطه بالعقائد الدينية ، كما
منقول من بحث لم اعلم صاحبه
ساحة النقاش