لقد كان مفهوم القراءة من قبل ينحصر في الإدراك البصري للرموز المكتوبة، ونطق مفهومها الذهني؛ إذ كانت غايتها التعليمية تنحصر في أمرين هما: جودة الإلقاء، وسلامة الأداء. ونتيجة لأبحاث تربوية عديدة تغير هذا المفهوم للقراءة، وتعددت أهدافها، فأصبح ينظر إلى القراءة على أنها عملية فكرية عقلية، تهدف إلى ترجمة الألفاظ المكتوبة إلى أفكار ومعان، ولم يتوقف التغير في مفهوم القراءة عند هذا الحد، بل أصبح يشمل انفعال القاريء بالمقروء، وتفاعله معه، والإضافة إلى النص بالاستنتاج والنقد وأحيانا الإبداع.
وتعرف القراءة لغويا بأنها: تتبع كلمات الكتاب نظرا، والنطق بها، أو عدم النطق بها.
( إبراهيم أنيس وآخرون: 1973، 414 )
وعرفت القراءة بأنها عملية انفعالية دافعية، تشمل تفسير الرموز والرسوم التي يتلقاها القاريء عن طريق عينيه، وفهم المعاني، والربط بين الخبرة السابقة وهذه المعاني، والاستنتاج، والنقد، والحكم، والتذوق، وحل المشكلات. ( حسن شحاتة: 1993: 105)
أو هي القدرة على جعل الرموز المكتوبة والمطبوعة ذات معنى، يستخدم القاريء هذه الرموز لتوجيه استعادة الرموز من ذاكرته، ولاحقا يستخدم هذه المعلومات لعمل تفسير منطقي لرسالة الكاتب. ( Caroline: 1996, 11)
وعلى هذا يمكن القول بأن عملية القراءة تتضمن ما يلي:
1- تعرف الحروف والكلمات. 2- حاسة قوية باللغة.
3- استيعاب المفاهيم التي تنقلها الكلمات المطبوعة.
4- المقارنة بين المعرفة الجديدة والمعرفة السابقة للقاريء وخبراته.
5-فهم تركيب النص.
ساحة النقاش