الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

يمثل التعليم الجامعي قمة الهرم التعليمي مما يجعله يتحمل القسط الأوفر فى إحداث التنمية المنشودة ، باعتبارها الرصيد الاستراتيجي الذى يمد المجتمع بكل احتياجاته من الكوادر البشرية القادرة على النهوض بأعباء التنمية فى مجالات الحياة المختلفة ، وهى المنبع لتخريج القيادات المجتمعية .ومن هنا تزداد أهمية التعليم الجامعي ؛ حيث ينظر إليه على أنه استثمار يمكن أن يساعد على تسريع النمو الاقتصادي فى أي مجتمع ، كما يساهم فى التطور الشخصي والاجتماعي وفى تخفيض التفاوت الاجتماعي .

وفي ضوء الاتجاهات العالمية الحديثة للنهوض بجودة المنظومة التعليمية ، وسعي القائمين علي العملية التعليمية بتطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي اللذان يمثلان الآلية لمنح الترخيص بمزاولة المهنة ؛ سواء أكان ذلك لفرد أم لمؤسسة تربوية أو العاملين بها .

(عبد الكريم بدران وآخرون،2008،ص 258)

وقد أكدت بعض الدراسات على وجود العديد من الصعوبات التى تعوق تطبيق الجودة الشاملة فى التعليم الجامعي عامة وكليات التربية بصفة خاصة من أهمها : طبيعة الهيكل التنظيمي الذى يعانى من بعض جوانب القصور والخلل التى تؤثر على فاعلية العملية التعليمية والإدارية بها . وسيادة البيروقراطية والتسلطية ، ولاسيما فيما يتعلق باختيار القيادات ؛ الأمر الذى قد تكون هناك حاجة إلى وضع العديد من المؤشرات الملائمة لتلاشى ما سبق من أوجه قصور ، أو صعوبات تحول دون الأخذ بأسباب تطوير أداء هذا المحور الهام ، ورفع مستوى جودته. (مجدي الحبشي ، 2008، 12ص)

وعلى هذا فإن الاهتمام بتحقيق جودة التعليم الجامعي عامة لابد وأن يرتبط بصفة خاصة مع الاهتمام بتحقيق جودة كليات التربية ، كما أن الآليات المقترحة لضمان جودة التعليم الجامعي لابد وأن تكيف مع الطبيعة الأكاديمية والتربوية لكليات التربية ؛ لأن تحقيق الجودة فى مؤسسات التعليم الجامعي عامة رهين بتحقيق الجودة فى كليات التربية تلك التى تعد المعلم الذى بدوره يعد المتعلم ذا المواصفات المحددة لتلك المؤسسات ، ولكن هناك من يؤكد أن الواقع الحالي لإعداد المعلم قاصر عن الوفاء بحاجاته وحاجات طلابه فى مجتمع متفجر بالمعرفة متسارع فى التغيير ، من ثم تنبع الحاجة إلى تجديد تربوي شامل فى كليات التربية لإعداد الأجيال الجديدة من خريجي هذه الكليات لتنفيذ متطلبات التجديد.

ومن الدراسات التى تمت فى هذا المجال دراسة أنس ,J-E., 1990a) Innes) والتي أكدت أن مؤشرات الجودة فى التعليم لها دور هام فى رسم السياسة التعليمية.

دراسة بوليمر Bulmer 1990) ) والتي اهتمت بعرض المشكلات النظرية التى تعد عوامل فشل مؤشرات التعليم فى بعض الأحيان .

دراسة أحمد مصطفى( 1997) والتي حاولت تعرف دور إدارة الجودة الشاملة فى التعليم الجامعي لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

دراسة جمال الدهشان (1998) والتي حاولت وضع ملامح إطار جديد للتعليم فى الدول العربية فى ضوء المتغيرات العالمية والإقليمية.

دراسة صلاح سلام (1998) والتي حاولت تعرف فاعلية مدخل إدارة الجودة الشاملة في علاج أزمة التعليم الجامعى فى مصر.

دراسة مراد زيدان (1999م) التى اهتمت بتحديد مؤشرات الجودة فى التعليم الجامعي المصري فى ضوء مفهوم الجودة فى التربية .

دراسة محمد ويح (1999 م) التى استهدفت التعرف على المتغيرات العالمية وانعكاساتها فى التعليم ، ثم محاولة الوصول إلى معايير الجودة الشاملة.

دراسة أرون كلارك ، روبرت وينج (Aaron C.Clark, Robert E 1999) والتي هدفت تحديد خصائص جودة التعليم التكنولوجي فى ولاية كارولينا الشمالية .

دراسة محمد بكرى ، أسامة عبد المنعم(1999) والتي تقترح مدخل إدارة الجودة الشاملة – كأسلوب لتضييق الفجوة بين الواقع الأكاديمى والتطبيق العملى فى التعليم التجارى بمصر

دراسة البطي( 2000)وقد هدفت تحديد مفهوم الإدارة الشاملة وكيفية تحقيقها فى المملكة العربية السعودية .

دراسة فخر الدين القلا وآخرون( 2001)والتي تناولت بعض قضايا الجودة الشاملة فى التعليم  وتطويرها، كما قدمت الدراسة رؤيا مقترحة لتطبيق نظام الجودة الشاملة عربيا.

دراسة نيجرها Nughraha 2003)) والتي هدفت تحديد مؤشرات الجودة فى التعليم الجامعي من خلال مقابلة أجراها مع عدد من طلاب جامعات أمريكية.

دراسة عبد المطلب بيومي( 2005 )والتي هدفت تحديد الضوابط اللازمة لتحقيق الجودة فى التعليم ،وتحديد آليات تحقيق جودة التعليم ، حيث ركزت الدراسة على عينة عشوائية من كليات جامعة قناة السويس النظرية العملية.

دراسة مجدي الحبشي (2008) والتي سعت إلي تحديد بعض مؤشرات الجودة كأداة لتجديد التعليم الجامعي بجامعة قناة السويس ، وذلك من خلال تقديم إطار نظري عن جودة التعليم ، ثم حددت بعض ملامح وأبعاد مفهوم الجودة وتعرف آراء عينة من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بالإسماعيلية  بجامعة قناة السويس حولها ، وقد أكدت نتائج الدراسة عدم تحقق الكثير من مؤشرات الجودة فى كلية التربية بالإسماعيلية جامعة قناة السويس ، ثم تقديم تصور مقترح لتحقيق مؤشرات الجودة بهدف تجديد كلية التربية فى ضوئه.

دراسة (عبد الكريم بدران وآخرون 2008) والتي هدفت تطوير الأداء المدرسي الشامل في ضوء معايير الجودة والاعتماد التربوي .

بالنظر إلى الدراسات السابقة يمكن أن نستخلص منها أنها تسعي إلي تفعيل اعتماد مؤشرات الجودة فى المؤسسات التعليمية والتربوية لما لها من مردود ايجابي على المؤسسات التربوية ومخرجاتها .

المصدر: دكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 404 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,660,020