تتعدد جوانب دور المعلم وتتغير بتغير المواقف التي تفرضها العولمة وثورة الاتصالات والمعلوماتية والتقدم العلمي والتطور التقني والتجديد التربوي, وهذا ما يؤكده وول فولك Folk بقولـه: "إن هناك جوانب كثيرة لدور المعلم المعاصر بقدر ما تضيفه المستحدثات الجديدة في المجالات التربوية"(19) أي أن دوره تتعدد جوانبه بحسب ما تضيفه المستحدثات التربوية التي تعد مرآة عاكسة للتغيرات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية التي يفرزها النظام العالمي الجديد باعتبار أن النظام المحلي جزء من النظام العالمي . ولهذا ليس من السهل تحديد جوانب أدوار المعلم التي يجب أن يؤديها لأنها متجددة ومتغيرة باستمرار ، بالإضافة إلى أنها متشابكة مع بعضها البعض ويكمل بعضها البعض وقد يقوم المعلم بأداء أكثر من جانب في وقت واحد .
ويُعرّف الدور بأنه " نمط محدد من السلوك المتوقع من خلال الدور أو هو وصف دقيق للسلوك الملائم " (20) .كما يُعرّف بأنه " سلوك اجتماعي متوقع يقوم به الأفراد الذين يحتلّون مواقع محددة في المجتمع " (21).وفي الميدان التربوي يُعرّف الدور بأنه " مجموعة من الواجبات والمسؤوليات المحددة سلفاً التي يتعين على المعلم أداؤها في العملية التعليمية ، وتوجّه السلوك في ضوء قواعد ومحددات معينة تتغير بتغير الظروف المحيطة بالعملية التعليمية " (22) . سواء كانت جوانب تعليمية أو تربوية أو إدارية أو اجتماعية أو إنسانية .
وفيما يلي شرح لهذه الجوانب الجديدة من دور المعلم:
1- جانب تنسيق المعرفة وتطويرها :
يتمثل هذا الجانب في قيام المعلم بالتنسيق بين مصادر المعرفة المختلفة المتاحة في شبكة الانترنت والمقررات الدراسية للصفوف الدراسية التي يقوم بتدريسها بحيث يصل إلى مواقع المعرفة المرتبطة بتخصصه , ثم يحدد ما يتناسب منها لموضوعات دروسه التي يلتزم بها مع طلابه , أو يقوم بمشاركة طلابه في التخطيط لمحتواها وأنشطتها التعليمية الصفية وغير الصفية بحيث يجمع بين موضوع الدرس المقرر في الكتاب المدرسي وبين ما أضافه مواقع المعرفة حول هذا الموضوع, ثم يعمل على إعداد درسه بطريقة تحقق ذلك التناسق في المعرفة التي يرغب أن يكسبها لطلابه .
2- جانب تنمية مهارات التفكير :
من أهم جوانب الدور التي يقوم المعلم بأدائه في ظل التقدم العلمي هو العناية بتعليم الطلاب كيف يفكرون وأن يدربهم على أساليب التفكير واكتساب مهاراته حتى يستطيعوا أن يشقوا طريقهم بنجاح فيعلمهم أنماط التفكير السليم من خلال إعادة النظر في طرق التدريس التي يتبعها والاهتمام باستخدام أدوات التفكير الأساسي وتعلم نماذج حل المشكلات ومواجهة التحديات التي يفرزها الواقع والتعامل مع المشكلات الحقيقة.
3- جانب توفير بيئة صفية معززة للتعلم :
لقد تقلص دور المعلم في نقل المعرفة بفضل التكنولوجيا وانصبت مسئوليته على تهيئة الطلاب للتعلم من خلال تنظيم البيئة الصفية الداعمة للتعليم ، وتحقيق صيغة للتفاعل بين المتعلم من ناحية ومصادر تعلمه من ناحية أخرى, فالمعلم يستخدم أفضل الأساليب لتحقيق بيئة تعليمية في الصف تعمل على تنمية الفهم والمرونة العقلية , وتساعد على استخدام المعلومات بفاعلية في حل المشكلات وتشجع على إدراك المفاهيم التي تساعد على تكامل معرفتهم وخبراتهم الإنسانية.
4- جانب توظيف تقنية المعلومات في التعليم :
إن تكنولوجيا المعلومات لا تعنى التقليل من أهمية المعلم ، أو الاستغناء عنه كما يتصور البعض بل تعنى في الحقيقة إضافة جانباً جديداً في دوره، ولابد لهذا الجانب أن يختلف باختلاف مهمة التربية، من تحصيل المعرفة إلى تنمية المهارات الأساسية, وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلم ذاتياً .
و قيام المعلم بدوره في توظيف تقنية المعلومات في التعليم تتيح له التغلب على مشكلة جمود المحتوى الدراسي و عرض مادته التعليمية بصورة أكثر فاعلية كما أن توظيف تقنيات المعلومات من جانب المعلم يوفر خدمات تعليمية أفضل, ويتيح له وقتاً أطول لتوجيه طلابه واكتشاف مواهبهم ، والتعرف على نقاط ضعفهم.كما سيعمل على تنمية المهارات الذهنية لدى الطلاب، ويزيد من قدرتهم على التفكير المنهجي ويحثهم على التفكير المجرد ويجعلهم أكثر إدراكاً للكيفية التي يفكرون بها ويتعلمون من خلالها.
5- جانب تفريد التعليم :
نتيجة للدراسات التربوية والسيكولوجية التي أوضحت تباين القدرات والاهتمامات, اتضح أن لكل طالب سرعة خاصة في التعلم ، وأن كل طالب يختلف عن غيره في قدراته الجسمية والعقلية والانفعالية، وأن كل طالب يحتاج إلى تعلم يناسب طبيعة نموه ووضعه مما دعا إلى ضرورة تفريد التعليم ليناسب كل تلميذ ، وكان تفريد التعليم عملية صعبة في مدارسنا فيما مضى ، ولكن في الوقت الحاضر أصبح باستطاعة المعلم أن يمارس تفريد التعليم بمساعدة التكنولوجيا التعليمية وتقنية المعلومات ، حيث يجلس الطلاب على أجهزة الحاسوب في مجموعات أو أفراد للتعلم من خلال الأقراص المدمجة CDS المتعددة الوسائط ، ودوائر المعارف التفاعلية داخل حجرات الدراسة ، وبهذه الصورة يكتسب التعلم الطابع الفردي .
6- المعلم باحث:
يجب على المعلم أن يعمل كباحث وأن يكون ذا صلة مستمرة ومتجددة مع كل جديد في مجال تخصصه ، وفي طرق تدريسه ، وما يطرأ على مجتمعه من مستجدات ، وأن يظل طالباً للعلم ما استطاع، مطلعاً على كل ما يدور في مجتمعه المحلي والإقليمي والعالمي من مستحدثات، حتى يستطيع أن يلبي حاجات طلابه من استفساراتهم المختلفة ، ويمد لهم يد العون فيما يغمض عليهم ويأخذ بيدهم إلى نور العلم والمعرفة، وأن يصبح المعلم نموذجاً في غزارة علمه. فقبل أن يحقق لطلابه التعلم الذاتي عليه أن يحقق هذا التعلم الذاتي في ذاته، وأن يطور نفسه باستمرار.
7- جانب ربط المدرسة بالمجتمع :
يعد المجتمع أساساً من الأسس المهمة التي تبني عليها المناهج الدراسية، فأساس وجود المدرسة هو رغبة المجتمع في إعداد أفراد صالحين له، فالمدرسة مؤسسة اجتماعية أوجدها المجتمع لإعداد الفرد الصالح لهذا المجتمع، وحيث أن أهداف التربية تشتق من فلسفة المجتمع، فإن على المناهج المدرسية، وعلى المعلمين وعلى كل من يعمل بالمدرسة العمل على تحقيق هذه الأهداف التربوية .
ولذا فإن دور المعلم ربط ما يدرسه لطلابه بما يوجد في مجتمعهم، أي توظيف ما يتعلمه هؤلاء التلاميذ من معلومات ومهارات وخبرات في حياتهم الاجتماعية.
8- جانب المحافظة على الثقافة الإسلامية مع الانتفاع بالمعرفة العالمية :
لكي يقوم المعلم بهذا الدور ، " يجب أن يميز بين أسلوبين في التعليم ، التعليم من أجل الحفاظ على ما هو قائم Maintenaince Instruction ، والتعليم من أجل التجديد Innovative Instruction ، فالتعليم المحافظ مهم ولا غنى عنه ، إلا أنه لم يعد كافياً ، وأصبح التعليم من أجل التجديد واستشراف المستقبل مطلباً حيوياً إذا ما أراد إنسان هذا العصر مواجهة ما سوف يحمله له المستقبل من تحديات وأعباء وما تحمله المتغيرات السريعة من مفاجآت "(23) .
والصمود أمام تلك التحديات يتطلب التمسك بالثقافة الإسلامية عقيدة ولغة وقيما وأخلاقا وإنجازا ، ودعوة الأمة الإسلامية إلى قراءة الإسلام قراءة صحيحة من خلال مبادئه الأصيلة وقيمه الخالدة ، وتحديث الثقافة الإسلامية والربط بينها وبين قضايا العصر والمحافظة على خصوصية الهوية مع الانتفاع بالمعرفة العالمية المفيدة والتعايش مع التعددية الثقافية داخل هذه القرية الكونية واجب على التعليم القيام به من خلال المعلم الذي لابد وأن يغرس في تلاميذه التمسك بالثقافة الإسلامية والاعتزاز بالتراث الثقافي والاجتماعي للأمة الإسلامية ،واحترام ثقافات الشعوب الأخرى، وأن يعودهم الثقة بالنفس وتقبل الرأي الآخر, والموازنة في التعامل والمعاملة بين عناصر التأثير الداخلي وعناصر التأثير الخارجي والأخذ بالأفضل والنافع.
9 – جانب العناية في أساليب التقويم :
التقويم عملية لا غنى عنها في التدريس، لأنها تهدف إلى إصدار حكم على التحصيل الدراسي للطالب فتمكن من تشخيص نقاط القوة والضعف في عملية التعلم، وبالتالي تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن تعديل الخطة الدراسية أو طرائق التدريس وما إلى ذلك من قرارات. وقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم هذا العام التقويم المستمر في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية ليستمر مع الطالب ويعتمد على عدة أساليب في التقويم تحتاج إلى معلم ماهر في طرقه وأدواته ووسائله ومراعياً للفروق الفردية بين تلاميذه والأوضاع التعليمية ويستطيع تحليل النتائج ومن ثم توظيف نتائج التحليل في بناء أنشطة علاجية.
10- جانب النشاط غير الصفي :
يعد النشاط غير الصفي جزءاً رئيساً في العملية التربوية، إذ يساعد في بناء شخصية الطالب وتنميتها نفسياً، واجتماعياً وعلمياً وفنياً وحركياً، كما يعد دعامة أساسية في التربية الحديثة فهو وسيلة لإثراء المنهج من خلال إدارة الطلاب لمكونات بيئتهم بهدف إكساب الخبرات المعرفية والمهارية والقيم بطريقة مباشرة ، كذلك تعزيز الجوانب التربوية والتعليمية التي يدرسها الطالب نظرياً في المقررات الدراسية وترجمتها إلى أفعال وسلوك, مما يتطلب إعطاء النشاط غير الصفي الاهتمام المناسب من التخطيط والتنفيذ والتقويم من جميع القائمين على التعليم، ومن بينهم المعلم الذي يشغل الدور الرئيسي في هذا المجال.
11- جانب ترسيخ حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب:
حب الوطن والشعور بالانتماء إليه والولاء لـه والوفاء بحقوقه من أهم القيم التي تبث في الطلاب وترسخ في نفوسهم منذ الصغر.وللمعلم دور كبير في ترسيخ حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب، حيث تنمى فيهم مشاعر الحب والولاء لهذا الوطن، وتحثهم على الحرص عليه والدفاع عنه ضد كل معتد أثيم.
12-المعلم داع إلى الإيمان بالله عز وجل :
يعني الإيمان بالله الاعتقاد الجازم بأن الله عز وجل خالق كل شيء ، وأنه سبحانه وتعالى الذي يستحق وحده أن يُعبد كمال العبادة , وعلى المعلم أن ينمي في طلابه الإيمان بالله سبحانه وتعالى وحده لاشريك له وأن ينمي أيضاً فيهم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أمرنا الله بذلك وأن تكون محبة بإتباع ما جاء به من الله والابتعاد عما نهى عنه.
وإذا استقر في قلب التلميذ هذا الإيمان ، كان سلاحه الذي يتسلح به في مواجهة صراعات الحياة : ) قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ( (سورة التوبة,أية51) كما يتحرر التلميذ من نزعات النفس وهمزات الشياطين وفتن الدنيا . وينمو بداخله الضمير الحي الذي يجعله يعتقد تماماً بأن الله معه في كل زمان وفي أي مكان , وهذا يؤكد ضرورة الاهتمام بالجانب الروحي والإيماني لدى المتعلمين وغرس القيم الايجابية لديهم ,فإذا ما كونا شاباً مؤمنا بربه, متمسكاً بدينه ومتبنياً للدور المطلوب منه لبناء وطنه وأمته, سهل تجنبنا كثير من الإمراض الاجتماعية, وبالتالي فإن تنمية هذا الإيمان وغرس القيم يعد جانبا من أهم جوانب أداء المعلم, لأن مجتمعا بلا قيم كزرع بلا ثمر.
13-المعلم داع إلى التسامح:
إن من أهداف التربية في المملكة تهدف إلى تكوين أفراد مؤمنين ليعيشوا في مجتمع مؤمن لا تقوم المعاملة بين أفراده على المؤاخذة والمحاسبة والانتصار للذات والإنصاف لها في كل كبيرة وصغيرة، وإنما تقوم فيه المعاملة بين الأفراد على التسامح والتغاضي والصفح والصبر . وهذا ما دعت إليه عقيدة الإسلام ، وحض عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : ) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {34} وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ( (سورة فصلت,الآيتان 34-35) .
ولغة التسامح لا بد أن يتعلمها الطالب منذ نعومة أظفاره حتى يشب على التسامح واحترام الأخر. وإذا كان للأسرة دور كبير في هذا المجال، فإن للمدرسة دوراً لا يقل أهمية عن دور الأسرة، وهنا يأتي دور المعلم في تنمية قيمة التسامح لدى طلابه.
14-المعلم داع إلى السلام:
للسلام مكانة مهمة في الإسلام، وفي التربية رصيد لا غنى عنه في محاولتها لتحقيق قيم السلام والحرية والعدالة الاجتماعية وفيها أمل لتنمية بشرية أكثر انسجاماً وعمقاً لاستبعاد شبح الحروب والتوترات وإحلال السلام بدلاً منها.
وعلى المعلم كقدوة وكداعي للسلام أن يشعر طلابه بالأمان والحب والتقدير لذاتهم وللآخرين,و يذكرهم بأن السلام في حاجة إلى قوة تحميه ، وبدون هذه القوة قد ينقلب إلى استسلام فلقد أمرنا ديننا الحنيف أن نكون أهل سلام فقد قال الله تبارك وتعالى : ) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ ( (سورة الأنفال,من الاية61) كما أمرنا عز وجل أن نستعد للحرب بكل ما نستطيع من قوة ، فقال سبحانه : ) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ( (سورة الأنفال,من الاية60) .
وهذا جزء من القوة التي ينبغي الاستعداد لها,بالإضافة إلى
قوة الشخصية وقوة الإيمان وقوة الترابط الاجتماعي : ) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ( (سورة أل عمران, من الآية 103) .
15- المعلم داع إلى العمل:
العمل هو حياة الإنسان فالإنسان بلا عمل لا حياة له, ولقد أمرنا الله تبارك وتعالى بالعمل في قوله تعالى ) وَقُلِ اْعْمَلُواْ فَسَيَرَى اْللّهُِ عَمَلَكُمْ وَرَسُوُلُهُ وَالمؤْمِنونَ ( (سورة التوبة,من الآية 105)
وقرن الله عز وجل بين الإيمان والعمل في الكثير من آيات القرآن الكريم , حيث يقول سبحانه ) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ ((سورة الكهف, من الآية 30)
ورُوي أن سعد بن معاذ – رضي الله عنه – كان يواري كفيه في ثوبه كلما تقابل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول له: يا سعد ألا تريد أن تسلّم علي ؟ فقال سعد:والله يا رسول الله , ما هناك شيء أحب إلي من ذلك, ولكني أخاف أن تؤذي يداي يديك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرني يديك يا سعد, فأخرج سعد كفين خشنين كخفي بعير من كثرة العمل. فرفعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فمه وقبلهما وقال: "هذه يد يحبها الله ورسوله لن تمسهما النار أبداً".وهنا يأتي دور المعلم في تحقيق الدعوة إلى العمل, وترسيخ قيمته وأهميته في نفوس طلابه.
16- جانب تعليم الطلاب لغة الحوار:
يعد تعليم الطلاب كيفية الحوار مع الآخرين من الجوانب المهمة في دور المعلم حيث يدرب طلابه على استخدام الكلمات التي تسمح بالتواصل مع أفكار الآخرين, من خلال استخدام طرق التدريس المختلفة كالتعلم التعاوني وغيرها ، ونقصد بهذه الكلمات من المحتمل ، من الممكن ، يبدو أن ، ربما, هل عندك رأي أخر ... الخ, ويعلم طلابه أيضاً ألا يكونوا أحاديي الرؤية وهكذا يتعلم الطلاب جانباً سلوكياً مهما في حياتهم.
ساحة النقاش