الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

       مع بداية الألفية الثالثة فإن المتعلم يتوقع منه وبشكل متزايد أن يستعمل تقنية الحاسب للوصول إلى المعلومات ومعالجتها، فمن الضروري  معرفة كيف يدير المعلومات الإلكترونية من مجموعة المصادر الدائمة الاتساع وبأشكال متكاثرة ؛ لكي يُعدوا ليعملوا بطريقة منتجة في مجتمع يقوم على التكنولوجيا، لذلك يجب أن يتطوروا ليس فقط في المهارات الأساسية في الكمبيوتر لكن أيضا في الكفاءة في إستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات التكنولوجية لحل المشاكل واتخاذ قرارات تقوم على العلم وتوليد معارف جديدة .وتنمية هذه المهارات كما في المعرفة الأساسية الأخرى هي مسئولية المدارس وهيئاتها التدريسية .(Moore and others, 1999 ) .

 

       ولهذا يكون العامل الوحيد والأكثر أهمية في تحديد نجاح التكنولوجيا في قاعات الدروس هو المعلم الذى لديه وعى وآلفة بالكمبيوتر بِعَكس المعلم الذي دخل المهنة قبل أن تتخذ التكنولوجيا مثل هذا الدور الواسع الانتشار في المجتمع ، وقد أخذوا قليلاً من التدريب أو لم يأخذوا إطلاقاً تدريباً متخصصاً في الكمبيوتر، ونتيجة لهذا تتضح أهمية الكفايات التكنولوجية للمعلمين والتي حددها .(Moore and others, 1999 ) فيما يلي :

* تجعل المعلمين قادرين على استخدام التكنولوجيا في كل جوانب المادة الدراسية لتعزيز عملية التعلم لطلابهم .

* تجعل المعلمين مهرة في استعمال البرامج التعليمية المصممة على الحاسب الآلي ( الوسائط المتعددة ) ، التي تزيد من فاعلية عملية التعلم ، وتحويل الطلاب من السلبية إلى الإيجابية ؛ لأن الطلاب يتحكمون في تعلمهم الذاتي وتجعلهم يفكروا ويتفاعلوا مع ما هو معروض على شاشة الكمبيوتر .

* تساعد المتعلمين في أنشطة مهنية عديدة منها :-

      - تحفيز عملية التعلم  داخل قاعة الدروس .

      - تبسيط الواجبات الإدارية للمعلمين .

      - تحسين إنتاجياتهم الشخصية وتطوير نموهم المهني .

  - تجعل المعلمون يسايرون التطورات في تكنولوجيا التعليم .

-   تجعل المعلمون يمتلكون الكفاءة التقنية، التي تمكنهم من الاستمتاع بفوائد التكنولوجيا وفهم إمكانياتها اللانهائية والتطلع إلى تدر بيات تكنولوجية حديثة .

 

       وتؤكد( نرجس عبد القادر حمدي ، 2001، 62 ) أن المعلم مطالب أكثر من أي وقت مضى بتطوير معلوماته ومهاراته للتعامل مع التكنولوجيا كي يظل دائماً على اتصال بأحدث ما يجد في تخصصه سواء على المستوى البحثي، أو التدريسى، أو التكنولوجي المعاصر، حيث تمكن المعلم من استخدام الأدوات التكنولوجية يسهم في :

 

- تحرره من الأعمال الروتينية كالأعمال المتعلقة بالتلقين، والتصحيح، ورصد الدرجات، مما يمنحه الفرصة للتفرغ لمساعدة الطلبة على تعلم التفكير والمساهمة في التخطيط لأنشطتهم، وغير ذلك من الأعمال الإشرافية المساهمة في تأكيد أهمية الخبرة الحسية المباشرة، ووضع الطلاب في مواقف تحفزهم على التفكير،  واستخدام الحواس في آن واحد .

 

- تعزيز التفاعل الصفي، والتحفيز على زيادة المشاركة الإيجابية للطلاب، ويتم ذلك من خلال التنوع في استخدام الوسائل التقنية، وتنوع أساليب التدريس، وتجنب أسلوب التلقين .

 

- ترسيخ وتعميق مادة التدريس، وإطالة فترة احتفاظ الطلبة بالمعلومات، ويمكن أن يتأتى ذلك من خلال إشراك مختلف حواس المتعلم .

 

- اختصار وقت المدرس، وجهده داخل قاعة التدريس، ففي عرض وسيلة تعليمية بصرية مناسبة تريح المدرس من الشرح الطويل، وتخفيف من الوقوع في اللفظية المجردة، وتشير بعض الدراسات التربوية إلى أن استخدام أشكال من التقنيات التعليمية كالشفافيات وبرمجيات الحاسب تختصر وقت التدريس، وتشجيع المدرس على تبنى مواقف تربوية تجديدية تبعده عن الجمود والتقليدية، وتقربه من روح العصر،  ومسايرة التطور العلمي التكنولوجي .

 

المصدر: محمد عبد الرازق
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 655 مشاهدة
نشرت فى 8 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,643,461