الهدف من تدريس الأدب LITERATURE مساعدة الطلاب على تنمية مهارات القراءة الناقـدة ، وتطوير المهارات التي تمكنـهم من فهم كيفية تـكامل المحتوى CONTENT والشكل FORM معاً ، وصولا إلى تذوق العمل الأدبي.ويتم إعداد الأنشطة ، لتزويد الطلاب بخبرات ملائمة لمعرفة اللغة المجازية FIGURATIVEونمو الشخصيات ، وتحليل عنصري الزمان والمكان ، وتقويم نمو العقدة ، ووجهة نظر الكاتب ، وكان مدرسو الأدب يحققون الأهداف السابقة ، في غـرفة الدراسة ، عن طريق السؤال والجواب .
كيف يقوم الحاسوب بأداء دوره في تعليم الأدب ؟ وكيف يساعد على تنمية المهارات SKILLS والاتجاهات ATTITUDES الضرورية لفهم الأدب وتذوقه ؟
ظهرت في بداية الأمر ، برامج لتعليم الأدب بالحاسوب ، لم تكن بالمستوى المطلوب ، فهي مجرد نصوص لتمرين الطلاب على القراءة والفهم الحرفي ، وما زالت بعض البرامج تنحى هذا المنحى إلى اليوم . ثم ظهرت بعد ذلك برامج واعدة في تعليم الأدب بالحاسوب ، وهي إن أحـسن استخدامها ، أغنت خبرات الطلاب في دراسة الأدب وتذوقه . يقوم المدرسون في الصف بتقديم أنشطة ما قبل القراءة ، لمساعدة الطلاب على استدعاء الأفكار ، ذات العلاقة بالنص الأدبي ، وكذلك الأمر بالنسبة لأنشطة ما بعد القراءة .و الحاسوب قادر على القيام بهذا العمل , وهو قادر أيضاً على تحقيق التعلم ، لأن الطلاب عند دراسة الأدب ، يجلبون معهم معلومات متنوعة ، لها علاقة بمقرر مادة الأدب .
تصب برامج تعلم الأدب بالحاسوب الموجودة الآن في ثلاثة أطر واسعة (58)
وهي :
1- موجهات الدراسة STUDY GUIDES
2- برامج الاختبارات والألعاب TEST PROGRAMS &GAMES
3- الدروس الخصوصية والتدريبات TUTORIALS &DRILLS
وفيما يلي تعريف بهذه الأطر :
أولا : موجهات الدراسة :
تقود البرامج من هذا النوع – كما يوحي اسمها – إلى تحليل العمل الأدبي ، وهي تعتمد أسلوب التبادل INTERACTION ومعظم هذه البرامج عبارة عن تدريبات ، وبعضها يأتي في شكل دروس خاصة أو ألعاب . وهي تساعد الطلاب على التركيز على العناصر المهمة في العمل الأدبي ، مثل : الفهم الحرفي ، والاستنتاجي ، والتقويمي . وبهذا فهي تشجع على تنمية مهارات القراءة.وتعرض بعض الأنشطة اقتراحات لقراءات أعمق ، أو تشجع على أنشطة الكتابة والمناقشة .
ومن البرامج التي تناولت الأدب التقليدي ، برنامج قصة مدينتين A TALE OF TOW CITIES ويعرض هذا البرنامج أنشطة متنوعة،لمرحلة ما قبل القراءة ، وما بعدها ، وللطالب أن يختار قراءة ملخص للعمل الأدبي ، ويتلقى شرحاً للمفاهيم الصعبة ، والمصطلحات الجديدة ، وتقدم له كذلك دراسة عن مؤلف القصة ، ويزود الطالب أحياناً بتدريبات المفردات ، والاختبارات القصيرة QUIZZES .
صمم البرنامج السابق ، ليستخدمه المدرس مع طلابه بطرق عدة ، من ذلك أن يعرض عليهم ملخص فصل مثلاً ، بوصفه نشاطاً تمهيدياً ، أو وسيلة سريعة لفحـص العمل في مرحلة ما قبل القراءة ، وقد يستغل للفحص السريع لمرحلة ما بعد القراءة (باستعمال أسلوب ملء الفراغات ) كما يمكن استعماله أساساً للمراجعة . ويمكن للمدرس استخدام ذلك الملخص ، لدعم أنشطة تحليل الشخصيات للطلاب جميعاً ، أو لجماعة منهم . ويمكن الانطلاق من النقاط الغامضة ، التي تعرضها الشاشة لمزيد من المناقشة ، كما أن الاختبارات يمكن أن تقود إلى المزيد من الدراسة والشرح .
يستطيع المدرس تحويل البرنامج السابق إلى نشاط فردي ، بدلاً من عرضه على جميع طلاب الصف . والطلاب الغائبون مثلاً ، يمكنهم مراجعة المواد التي كانوا غائبين وقت عرضها . والطلاب الذين يواجهون صعوبة في فهم الرواية ، يمكن لكل واحد منهم تشغيل البرنامج للتمرين والمراجعة .
هناك برنامج آخر يسمى (مدخل الرواية ) APPROACH THE NOVEL وهو يتبع أسلوب التعلم التبادلي INTERACTIVE ويجمع بين التدريبات والألعاب ،ليقود الطلاب عبر موضوعات : تحليل الشخصية ، ونمو العقدة ، وتسلسل الأحداث وتشخيص النغمة TONE والمزاج MOOD وفهم نمط السبب والنتيجة CAUSE AND EFFECT والوصول إلى تنبؤات PREDICTIONS وفهم المفردات ، واستخدام اللغة المجازية FIGURATIVE LANGUAGE .
تحقق البرامج السابقة عدة أهداف :
فهي تختبر فهم الطلاب للعمل الأدبي بمستويات مختلفة . والتغذية الراجعة التي يتلقاها الطلاب ، وهم يشغّلون البرنامج ،تبين لهم نتائج اختبارهم ، وتوضح لهم كيف نجحوا في تحليل العمل . وتساعد أسئلة النهاية المفتوحة OPEN-ENDED QUESTIONS على الفهم .
ثانياً : الاختبارات والألعاب
صممت مجموعة من هذه البرامج ، لاختبار مدى استيعاب الطلاب لعمل أدبي معين ، وتستخدم في هذه البرامج تدريبات مثل : الاختيار من متعدد ، أسئلة ملء الفراغ ، وأسئلة خطأ وصواب ، وأسئلة الملاءمة ، وهناك برامج تستخدم الألعاب ، لتحقيق الأهداف نفسها .
هناك برنامج ELECTRONIC BOOK SHELF وهو يحتوي على اختبارات مبرمجة في الأدب ، تختبر مدى استيعاب الطلاب للمادة المقروءة . وتضم أقراص هذا البرنامج متعدد الأغراض ، أكثر من مائتي عنوان ، وتضاف إليه كل عام عناوين جديدة . ويمتاز البرنامج المذكور بالمرونة ، حيث يمكن للمدرس إضافة ما يشاء من الأسئلة ، كما يمكنه اختيار ما يلائم مستوى طلابه من الكتب ، ويوافق أهداف المنهج الدراسي الأدبي .
يساعد البرنامج السابق على تنمية مهارات الطالب القرائية ، وبعد أن يكمل الطالب دراسة أحد الكتب ، يقدم له اختبار ، يدور حول الكتاب الذي أنهى قراءته ، تركز أسئلة الاختبار على مهارات الفهم الاستنتاجي والناقد ، ويستطيع المدرس فحص أداء الطلاب ، لمعرفة مدى تقدمهم . وهناك مجموعة أخرى من البرامج ، يمكن استعمالها في صورة اختبار ، أو ألعاب . ومن ذلك برنامج LITERATURE و يعرّف الطلاب ببعض الآداب العالمية ، وبرنامج MYTHOLOGY ويعرف الطلاب بالأدب اليوناني والروماني والبابلي والاسكندنافي والهندي والمصري .
وبرنامج سلسلة شكسبير SHAKESPEARE يسأل الطلاب عن مسرحيات شكسبير التراجيدية والكوميدية ، وعن حياة شكسبير وعصره . ويمكن استعمال البرامج السابقة في سياقات مختلفة ، فهي قد تستخدم برامج اختبار للفرد ،كما يمكن استخدامها مثيرات مع الفرق الصغيرة ، كما يمكن استعمالها للطلاب جميعاً ، لإعدادهم لاختبارات نموذجية ، وقد تعرض في شكل وحدات مراجعة للاختبارات . ويسمـح البرنامج للمدرس بإضافة أسئلة أو حذفها ، وبوضع اختيارات جديدة ، وهذا يؤكد - كما ذكرنا - أن هذا البرنامج يحقق عدة أغراض .ويأتي برنامج شكسبير السابق في شكل ألعاب ، لتختبر قدرة استدعاء RECALL الطالب لما درسه . ويحتوي البرنامج على أسئلة عديدة ، تدور حول العقدة والشخصيات ، وزمان عشر مسرحيات لشكسبير و أماكنها .
ثالثاً : التدريبات والدروس الخصوصية :
لكي يتذوق الطلاب الأدب ، يجب أن يعرفوا لغة الكاتب المجازية FIGURATIVE كما يجب منح الطلاب الفرصة ، لتـنمية مهارات التفكير الناقد . CRITICAL THINKING وربطها باللغة المجازية . وبرنامج HARTLEY'S FIGURATIVE LANGUAGE مجموعة من الدروس الخصوصية والتدريبات ، تركز على الأسباب التي تجعل الكاتب يلجأ إلى اللغة المجازية ، والأمثلة التي تعرض لتوضيح هذه الظاهرة ، لا تؤخذ من الأدب ، وإنما من لغة الإعلانات والرياضة والخبرات العامة . ويمكن للمدرسين توسعة البرنامج ، بإضافة أسئلة جديدة ، وسلسلة من المعلومات والإشارات HINTS والإطارات التوضيحية .
هناك برنامج آخر يركز على موضوع اللغة المجازية يسمى INTERPRETING POETRYوهـذا البرنامج يتجاوز سابقه ، حيث يأخذ بيد الطلاب عبر تحليل المعنى واللغة ، لأشعار حديثة ممتازة ، ونتيجة لذلك ، فإنه يعلم مهارات متنوعة ، من خلال مدخل ورشة عمل خاصة بالقراءة والكتابة . ويمكن استعمال البرنامج بطرق مختلفة ، لدراسة الأدب . يكلف المدرس الطلاب في هذا البرنامج بقراءة قصيدة ، أو أكثر من المجموعة ، ثم يناقشها مع طلابه.
وتحليل الشخصيات في الأدب ، مثل تحليل اللغة نشاط مركزي ، لفهم الرواية النثرية PROSE FICTION وكذلك لفهـم العمـل غير الروائي NON FICTION والمسرحية ، والشعر في بعض الحالات . وأفضل طريقة ليتعلم الطلاب عن الأدب ، هي أن يكتبوا عنه . ويمكن أن تتخذ كتابتهم عدة أشكال ، مثل الكتابة الحرة ، وقوائم الأفكار ، والخطـوط العريضة ، والمقالات ، والأوراق البحثية . والبرامج التي تحدثنا عنها فيما سبق ، يمكن أن تستخدم لتدريب الطلاب على الكتابة عن الأدب .
خامساً : تدريس القواعد بالحاسوب
مازال دور القواعد في تعليم اللغة ، موضوعاً مثيرا للجدل ، بين أنصار فكـرة الصحة اللغوية LANGUAGE ACCURACY ودعاة مـفهوم الكفـاية الاتصـالية COMMUNICATIVE COMPETENCE وبالرغم من هذا الاختلاف بين الفريقين ، فهناك – اليوم – شبه إجماع على أن تعلم القواعد ، لا يؤدي تلقائياً إلى تنمية الكفاية الاتصالية للمتعلم . ( يجب أن نتحاشى تدريس القواعد مستقلة بذاتها ، وعلينا أن ندرسها بوصفها جزءاً مكملا لعملية الكتابة ، بحيث يتكامل درس القواعد مع درس التعبير الكتابي . وهذا التكامل لا يمنع أن يوجه المدرس اهتمامه ، في بعض الحالات إلى مهارة معينة ، وتدريسها مستقلة . ) (59)
يواجه الطلاب مشكلات عديدة في فهم قواعد اللغة واستعمالها ، ويتم حل هذه المشكلات عن طريق ثلاثة أساليب ، هي :
1-الدروس الخصوصية TUTORIALS
2-التدريبات DRILLS
3-الألعاب GAMES
وفيما يلي تعريف موجز بهذه الأساليب الثلاثة :
أولاً : الدروس الخصوصية :
تعرض دروس القواعد والترقيم والاستعمال على شاشة الحاسوب ، وهي تحاكي ما يقوم به المدرس في الفصل . ولبعض هذه البرامج قدرة تلقائية على التفريع ، حيث يسمح البرنامج للطلاب بالمضي إلى الأمام ،إذا كان أداؤهم حسناً ، أما إذا كان أداؤهم ضعيفاً ، فيوجهون إلى فرع من البرنامج ، يضم شروحاً وأمثلة وتدريبات إضافية . إن من مزايا التفريع، أنه يسمح لكل طالب ، بأن يسير حسب قدراته،كما يسمح للطلاب جميعاً ، في الوقت ذاته بتحصيل القدر المطلوب من التعليم .
تقدم الدروس الخصوصية لمن يكون في حاجة إليها من الطلاب ، وبناء على ذلك يحتوي البرنامج على مواد متنوعة ومتدرجة،وملائمة لجميع مستويات الطلاب في الصف . ولما كان هذا النوع من البرامج ، يمتاز بالمرونة ،فإن الطلاب يقفزون فوق الدروس والأجزاء ، التي لا يحتاجون إليها . وتتمثل المشكلة الأساسية في إعداد مثل هذه الدروس المرنة ، في ضرورة أن تتوفر فيها العناصر التالية :
1- تفريد التعليم (مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ) .
2- تصميم دروس خصوصية ، بحيث تقدم تعليماً لكل طالب .
3- وجود أنشطة تعزيز .
4- وجود اختبارات قبلية وبعدية ، بعد كل خطوة أو درس .
5- استثمار وقت الطلاب بطريقة فعالة .
6- تفريع البرنامج .
يشمل البرنامج الجيد : أنماط الجمل والأفعال ، والتهجي ، وعلامات الترقيم والاستخدام . وترد في البرنامج شروح وإيضاحات للقواعد النحويـة ، وهي تعرض بوضوح ، وهناك تفريع للبرنامج ، يوجه خلال كل درس ، يعتمد على مدى أداء الطالب - كما تقدم - . عندما يجيب الطلاب عن الأسئلة إجابات صحيحة ، ينتقلون إلى السؤال التالي ، أو الدرس التالي . وإذا كانت إجابات الطلاب خاطئة ، يوجهون إلى التفريع ، لمراجعة نقاط الضعف . وسواء أكانت استجابات الطلاب صحيحة أو خاطئة ، فهم يتلقون تغذية راجعة فورية ، مصحوبة بالشروح والإيضاحات الملائمة . وبعد أن يكمل الطلاب الدرس ، يقدم لهم اختبار قصير للمراجعة ، ويمكن تسجيل النتائج التي يحصل عليها كل طالب . ويلاحظ أن الطالب لا يواجه أي لون من ألوان الضغط . ويمكن استعمال هذا النوع من البرامج في مواقف تعليمية مختلفة ، مثلا قد يستخدم مع منهج القواعد ، الذي يتطلب أن يقوم جميع الطلاب بإكمال جميع الوحدات ، وقد يستعمله المدرس لتعزيز ما درسه الطلاب ، الذين هم في حاجة إلى أنشطة إضافية ، كما تصلح هذه البرامج للطلاب الذين يواجهون صعوبات كثيرة في القواعد. وقد يفضل بعض المدرسين تصميم الدروس الخصوصية ، لمساعدة الطلاب الذين لا يصلون إلى الأداء النموذجي ، وهذا أفضل من أن يقوم هؤلاء الطلاب ، بإعادة قراءة الشروح والإيضاحات النحوية عدة مرات .
ثانياً : التدريبات
لا شك أن الدروس الخصوصية – كالتي وصفناها سابقاً – تزود الطلاب بدعم تعليمي ممتاز ، ولكن ولما كان هدف تلك الدروس الأساسي شرح القواعد وتوضيحها ، فهي لا تحتوي على تدريبات كافية ، تفي بجميع حاجات الطلاب . وقد لو حظ أن معظم الطلاب يتقنون القواعد والترقيم والاستخدام ، بعد أن ينالوا تدريبات كافية ، يطبقون فيها تلك المبادئ والقواعد ، بشكل مستمر على ما يكتبونه . وبهذا يتحقق إتقان تلك القواعد عن طريق التدريب والتمرين .
تختلف برامج الحاسوب عن تدريبات الكتاب الدراسي ، في عدة نقاط منها :
1- بمجرد أن يجيب الطالب عن السؤال ، يعرف مباشرة ، ما إذا كانت إجابته صحيحة أو خاطئة .
2- بعض البرامج تعطي شرحاً وتوضيحاً للإجابات الصحيحة ، والإجابات الخاطئة . (يذكر سبب صحة الإجابة ، وسبب خطئها ) .
3- معظم البرامج تعطي المتعلم تلقائياً مجموعة من النقاط ، وتزوده بتعليمات فرعية ، توجه الطالب إلى الاستمرار في البرنامج ، أو طلب المساعدة ، قبل أن يواصل العمل .
4- تأتي التدريبات عادة بعد الدروس الخصوصية .
ولتلك الأسباب ، فإن تدريبات الحاسوب تتفوق على تدريبات الكتاب . ويمكن أن تتكامل تدريبات الحاسوب ،مع منهج القواعد ، باعتبار هذا التدريبات ، دعماً للتدريبات المطبوعة . ومن ذلك مثـلاً ، أن الطالب بعد أن يكمل درساً خاصاً بظاهرة نحوية معينة ، يوجه إلى تدريبات الحاسوب ، إذا كان في حاجة إلى ذلك . وهنا يختار الطالب البرنامج الذي يعالج تلك الظاهرة .
ويصدر بعض الناشرين حزما متعددة الإغراض ، تعالج الأخطاء الشائعة في القواعد وآليات الكتابة ، وترتبط هذه البرامج عادة بكتب تدريبات للناشر نفسه ، في الموضوعات ذاتها .
ثالثاً : الألعاب التعليمية :
بالإضافة إلى الدروس الخصوصية والتدريبات ، يستعان بالألعاب التعليمية بوصفها أداة فعالة ، حين تستخدم في تكامل مع المواد التعليمية الأخرى ، لتعزيز ما درسه الطلاب في القواعد والترقيم والاستعمال . تتميز الألعاب بأنها جذابة ومثيرة للدافعية ، وهي تختلف كثيراً عن التدريبات التقليدية بسبب استعمالها لمـخطط (بنية) FORMAT، ذكي جداً . هناك برامج عديدة في اللغة الإنجليزية ، خاصة بالألعاب التعليمية ، ومن ذلك برنامج SECRET LANGUAGE ( اللغة السرية ) ويستعمل هذا البرنامج بصور مختلفة ، فهو يتضمن حافزا REWARD وداعماً ، وخياراً . فالطالب مثلاً الذي ينهي عمله مبكراً ، يوجه إلى برامج الألعاب التعليمية ، لتحقيق الهدف المطلوب . وهذا أفضل من أن ينتظر بقية زملائه ، حتى يكملوا النشاط .
يركز برنامج اللغة السرية المذكورة في أحد جوانبه على الاسم NOUN حيث يعرض نصوصاً من الأدب، يرد فيها الاسم في سياقات مختلفة، وتظهر الأسماء مبعثرة على الشاشة . ويقوم الطلاب أولاً بتحديد وظيفة الاسم ،ثم بعد ذلك يدخلون هجاء الكلمة الصحيح ، ثم يمرن الطالب على استعمال الاسم فاعلاً ، أو مفعولا به.
نموذج لبرمجية في تعليم القواعد
v شغل RUN برنامج قواعد ( درس الصفة والموصوف )
v هل تريد مقدمة لهذا البرنامج ؟
v من فضلك اكتب : نعم – لا
YES :NO
نعم ، تعرض مقدمة موجزة في سطر أو سطرين عن الظاهرة النحوية ، وتعطى بعض الجمل أمثلة للظاهرة .
v اضغط على كلمة أعد RETURN لتستمر .
v يضغط الطالب على كلمة RETURN .
يعرض شرح مفصل للظاهرة النحوية .
v اضغط على كلمة (أعد) لتستمر
ملاحظة : عندما يصل الطالب إلى نهاية الشرح ، يقدم الحاسوب ، النشاط الأول (مثلا)
v املأ الفراغ بالصفة المناسبة.
جملة بها كلمة ناقصة (صفة)
v إذا كنت في حاجة إلى مساعدة ، فاضغط على كلمة مساعدة HELP
v اذكر إجابتك
v استجابة الطالب
يقوم الحاسوب بفحص إجابة الطالب ، وإذا كانت الإجابة صحيحة ، يتم تعزيزها ، ثم تعاد الإجابة الصحيحة ويستمر التدريب . وإذا كانت إجابة الطالب خاطئة ، يوضح ذلك للطالب وتقدم له الإجابة مثل :
املأ الفراغ : ………………………………..
جملة بها فراغ : .............................................
استجابة الطلاب : …………………………….
(إجابتك خاطئة)
الإجابة الصحيحة هي: ...................................
الجملة الصحيحة هي : ……………………….
بعد أن يجيب الطالب ، وتفحص إجابته ، ويوضح له هل إجابته صحيحة أو خاطئة ، يمنح الحاسوب الطالب الدرجات (النقاط) SCORE
مثلا
إجابتي صحيحة
نقاطي نقاطك
0 1 -
وتعطى الإجابة بطريقة تلقائية ، وتسرد بقية الأسئلة سؤالا بعد الآخر ، بالطريقة السابقة . بعد أن يجيب الطالب عن عشره أسئلة ، يسأله الحاسوب :
· هل ترغب في الاستمرار ؟
· اكتب : (نعم) لتستمر.
· أو اكتب (لا) إذا لم تكن ترغب .
v عندما يقرر الطالـب إيقاف البرنامج ، تقدم له آخر النتائج ، فيعرف كم نقطة حصل عليها ، ثم تقدم له رسالة ، يتمنى له الحاسوب فيها ، أن يكون قد استمتع بالبرنامج .
v إن الهدف من إعداد البرنامج المذكور ، معالجة مشكلة نحوية محددة ، وظاهرة نحوية يراها الطلاب صعبة ، ويخطئون فيها كثيراً .
(يمكن استعمال إطار البرنامج،لمعالجة عدة ظواهر نحوية أخرى ، أو ظواهر صرفية ) .
سادساً : الحاسوب بوصفه معجماً
كان للحاسوب أثر كبير في مجال المعاجم . وجاء هذا الأثر من ناحيتين ، أولاهما : قدرة الحاسوب الهائلة على تخزين المعلومات . والثانية ما تتميز به أساليب عرض مواد المعجم من تنوع و فاعلية . ( يمكن القول بأن العلاقة بين الحاسوب والمعاجم ، ظهرت أولا في الثمانينيات من القرن العشرين ، عندما بدأ الحاسوب يدخل عالم الطباعة والنشر بقوة ... ) (60)
ومن المعاجم شائعة الاستعمال في هذا الميدان معجم كولنز COLLINS COBUELD DICTIONARY الذي ظهر أولاً في سنة 1987 م وكان يحوي أكثر من سبعة ملايين كلمة ، ثم أضيفت إليه ثلاثة عشر مليون كلمة ، فأصبح يحوي عشرين مليون كلمة . وجاءت مادة المعجم في قسمين : القسم الأول خاص بمفردات اللغة المنطوقة ، والقسم الثاني خاص بمفردات اللغة المكتوبة . وقد أخذت أمثلة المعجم من الاسـتعمال الحقيقي ACTUAL USAGE . و بالإضافة إلى معاجم اللغة العامة COMMON LANGUAGE السابق ذكرها ، ظهرت المعاجم الفنية TECHNICAL DICTIONARIES وهي التي تلبي حاجات جماعات معينة من المهنيين ، كالمهندسين و الأطباء والاقتصاديين … الخ.
أما بالنسبة لقدرة الحاسوب على التخزين . فأسطوانة الليزر CD-ROM يمكنها أن تستوعب في مساحة خمـس بوصـات معلومات ، يمكن عـرضها في نحو 250.000 صفحة من النصوص بحجم (A4).ومثال ذلك أسطوانة الليزر التي تضم معجم أكسفورد OXFORD ENGLISH DICTIONARY وهو يزود الطالب بما يلي : تعريف الكلمة بطرق مختلفة ، ويذكر أصل الكلمة وتاريخها ETYMOLOGY ويوضح نوعها من أجزاء الكلام . وقد تعرض الكلمات بحسب الموضوع .
وإذا كان معجم أكسفورد خاصاً بأهل اللغة ، فقد ظهرت معاجم أخرى لغير أهلها : أحادية اللغة MONOLINGUAL وثنائية اللغة BILINGUAL و متعددة اللغات MULTI- LINGUAL ومن هذه المعاجم :
· HRRAP’S MULTI-LINGUAL DICTIONARY DATA BASE
· COLLINSON – LINE ELECTRONIC DICTIONARY
أصبحت برمجة المعاجم بالحاسوب أمراً شائعاً في كثير من اللغات ، وذلك لأن الحاسوب ، يمكن الطالب من التفاعل مع المادة المعجمية في يسر .فالـطالب مثلاً ينسخ كلمة ، فيعرض عليه المعجم معانيها المختلفة . وهذا أمر مفيد ، لأن الطالب ، وهو يتعلم اللغة الأجنبية ، يتمرن على الترجمة بطريق مباشر أو غير مباشر . ومن أهم الفروق بين الحاسوب ، والمعجم العادي ، أن الطالب يقضي وقتاً طويلاً يقلب صفحات المعجم ، ليعثر على المادة التي يريدها . أما بالنسبة للحاسوب ، فيتم البحـث بصورة سريعة جداً . وهذا يوفر وقت الطالب . ومن ناحية أخرى يحتوي الحاسوب على مواد كثيرة جداً ، ويستخدم أساليب جذابة في العرض ، مما يجعل البحث فيه عملية ممتعة . أضف إلى ذلك ما ذكرناه من سهولة وصول الطالب إلى ما يريد في سهولة ، وبسرعة فائقة . ويمكن تنمية مادة الحاسوب بشكل مستمر ، فتضاف كلمات جديدة أو معان جديدة . ( الجانب الإيجابي في إعداد المعاجم الأوتوماتيكية ، إمكانية مراجعـتها وتحديثها بصـورة مستمرة ، متى تطلب الأمر ذلك ... ) (61)
عند تخزين المادة المعجمية في الحاسوب ، يستطيع المدرس استعمالها بأساليب مختلفة ، فقد يصـمم منها اختبارات مفردات متنوعة . كما يمكـنه أن يتـعرف إلى نسبة الشيوع FREQUENCY بين مداخل المعجم . وهذا يفيد في وضع معاجم متدرجة بحسب الشيوع ، فتوضع الألف الأولى من حيث الشيوع في قسم ، والألف الثانية في قسم آخر ، ثم توضع بقية الكلمات في قسم ثالث ، كما يمكن إعداد معاجم بحسب الحقول،حيث تفرد المفردات الخاصة بكل حقل في قسم خاص ، وهذا التوزيع يفيد المدرس أيضاً ، عند إعـداد المواد للطلاب المبتدئين ، كما أن معرفة الكلمات الشائعة ، تسـاعد المدرس على اختيار النصوص الملائمة لطلابه 0
وبالإضافة إلى ما تقدم ، يقوم الحاسوب بوصفه معجماً ، بدور مهم في عملية الترجمة ، وبخاصة عند ترجمة النصوص العلمية والفنية ، حيث يضم الحاسوب قوائم من المصطلحات المتخصصة ، مع ترجمتها وشرح معانيها ، ويشكل هذا الاتجاه الخطوة الأولى في معالجة إشكالية المصطلح TERMINOLOGY .
سابعاً : الحاسوب بوصفه قاعدة بيانات DATA BASE
المقصود بذلك ، وضع ملف في الحاسوب ، يحتوي على معلومات خاصة بموضوع معين ، ويصمم بطريقة تسمح بعدة تطبيقات ، لاستعمال المعلومات . ويتم تطوير الملف بصورة مستمرة ، ليواكب النمو الثقافي والحضاري للغة . وتضم قاعدة البيانات قدراً هائلاً من المعلومات . وتخزن برامج البيانات والمـعلومات في الحاسوب ، بحيث يستطيع المرء تنظيم الملفات ، والوصول إليها في يسر .
ولكي تجهز ملف قاعدة بيانات ، قم أولاً بوضع التصميم المناسب ، ثم غذه بالمعلومات الملائمة . وعندما يكتمل الملف ، يمكنك القيام بعدة عمليات متنوعة ، في ضوء المعلومات و البيانات التي يحتوي عليها . ومن تلك العمليات : القيام بالحذف والإضافة ، والتنظيم ، والبحث عن معلومة محددة ، كما تستطيع إعداد تقارير في صور مختلفة . فلنفترض أنك تريد إعداد قائمة ببرامج الحاسوب لديك ، تشتمل على : عنوان البرنامج ، وتاريخ نشره و اسم ناشره ، ومـوضوع البرنامج ونوعه وأهدافه . عليك أولاً أن تدخـل هذه البيانات في الحاسوب ، ومن ثم يمكنك الإفادة منها بطرق مختلفة ، تستطيع مثلاً أن تطلب :
v قائمة بأسماء الناشرين
v قائمة بالدروس الخاصة بفهم المقروء .
v قائمة بتدريبات الترقيم .
v تاريخ نشر برنامج معين .
v قائمة ببرامج تعالج أهدافاً تعليمية محددة .
v قائمة بمواد تقدم في الصف ، لتتكامل مع حزم معينة .
تستخدم قاعدة البيانات بأساليب متعددة في مجال تعليم اللغة . من ذلك مثلاً ، أن يقوم الطالب بالبحث في القاعدة عن مقالات خاصة بموضوع معين ، مثل طريقة كتابة المقالات ، أو كتابة الملخصات . كما أن المدرس ، بدلا من أن يقضي ساعات طويلة ، يبحث في الصحف ، والمجلات ، للعثور على موضوعات معينة ، يلجأ إلى قاعدة البيانات ، التي تزوده بما يطلب .
توجد اليوم أسطوانات بالليزر CD.ROM تضم تسجيلاً لأحداث العالم خلال عشرات السنوات ، وتشمل الخرائط والصور والصوت . ويمكن للمستخدم أن يستمع إلى أحاديث قادة العالم بلغاتهم الأصلية . وفي اللغة الفرنسـية قاعدة بيانات تسمى:LITERATURE 1000 ANSDE تضم 800 عمل أدبي ، لأكثر من 280 كاتباً . وهناك برنامج آخر في الأدب الفرنسي،يسمى TEXTES ET CONTEXTED تحتوي قاعدة بياناته على ستة آلاف نص ، لألف وخمسمائة كاتب .
وتأتي قاعدة البيانات أحياناً في شكل موسوعات ومعاجم ، ومن ذلك موسوعة ZYZOMYS باللغة الفرنسية , وتحتوي أسطواناتها على 400.000مصطلح ، وتحوي أطلساً للعالم ، وتستعين بالصوت و الصورة . وبالنسبة للمعاجم ، فهناك معجم COLLINS متعدد اللغات (الإنجليزية والفرنسية ، والألمانية والإيطالية و الأسبانية ) وقد جاء في أسطوانة واحدة . أما معجم HARRAPS فقد جمع ثمانية عشر معجماً في أسطوانة واحدة . ( قاعدة البيانات ، برنامج يستعمل لتخزين ومعالجة المعلومات . وهي تخزن المعلومات بطريقة مشابهة لنظام فهارس البطاقـات ، الذي يوجد مثلا في المكتبة . كل بطاقة تحتوي على تفاصيل عن أحد الكـتب ،مثل : المؤلف ، والعنوان ، والناشر ، وتاريخ النشر ... إلخ ) (62)
يمكن استعمال قاعدة البيانات مرجعية للنصوص الأدبية ، حيث تحتوي القاعدة على بيانات عن موضوع النص وكاتبه وأفكاره … الخ . فإذا أراد الطالب ، أو المدرس جمع معلومات خاصة عن قصص قصيرة أو روايات ، أو مسرحيات ، أو قصائد شعرية ، وصل إليها بسرعة وسهولة . ومن جانب آخر ، يستطيع المدرس إدخال مواد و نصوص متنوعة ،في قاعدة البيانات ، تصحبها قائمة بحسب العناوين ، ونوع المادة ، والموضوع ، والهدف .
ويستعمل المدرس قاعدة البيانات في مجالات أكثر تعقيداً ، مثل متابعة مدى تقدم الطلاب في الدراسة . وعن طريق قاعدة البيانات ، يعرف المدرس بسرعة ، ماذا درس كل طالب من طلابه ، وإلى أين وصل في المهارة التي يتعلمها . كما يستطيع المدرس أن يختار ما يلائم كل طالب من طـلابه . كما أن الطـلاب يمكنهم وضـع ما يشاءون من معـلومات في قاعدة البيانات . ( يستطيع التلاميذ تخزين المعلومات في قاعدة البيانات ، مثلا : معلومات عن أنفسهم وزملائهم . وبالإضافة إلى ذلك ، يمكنهم تصميم سجلاتهم الخاصة ، من أجل إعداد ملف معلومات عن الموضوع الذي يختارونه ) (63)
وتشتمل قاعدة البيانات على معلومات عن أهداف تعليمية محددة ،ومهارات معينة في التعبير ، والقراءة ، وفهم المقروء ، والقواعد والأدب … الخ . ويقوم المدرس بإجراء تدريبات للطلاب ، تعتمد على قاعدة البيانات ، حيث يقوم الطالب بالاستماع إلى معلومات في الأسـطوانة ، أو قراءتها ، ويجيب عن الأسئلة ،ثم يقارن بين إجاباته ، والمعلومات المخزنة في قاعدة البيانات .
ساحة النقاش