الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

يخطئ البعض عندما يعتقد أن الموهوبين والمتفوقين ليسوا فى حاجة إلى خدمات توجيهية وإرشادية نظراً لكونهم أذكياء أو مبدعين ، أو لأنهم قادرون طبيعياً على التعلم والنجاح بمفردهم من دون رعاية خاصة ، أو أن بإمكانهم حل ما يعترضهم من مشكلات بأنفسهم ودون مساعدة من احد .

فقد كشفت نتائج العديد من الدراسات أن نسبة غير ضئيلة منهم يعانون من مشكلات مختلفة ، ويواجهون بعض المعوقات فى بيئاتهم الأسرية والمدرسية والمجتمعية .

وأن هذه المشكلات والمعوقات لا تعرض استعدادتهم الفائقة للذبول والتدهور فقط ، وإنما تهدد أمنهم النفسى أيضاً ، وتولد داخلهم الصراع والتوتر .

كما تفقدهم الحماس والشعور بالثقة ، وقد تنحرف باستعداداتهم ومقدراتهم المتميزة عن الطريق المنشود لتأخذ مساراً عكسياً له مضاره عليهم وعلى مجتمعاتهم على حد سواء.  

وترجع بعض المشكلات التى يعانى منها الموهوبون والمتفوقون إلى خصائصهم وسماتهم أنفسهم ؛ كالحساسية المفرطة وقوة المشاعر والعواطف ، والنزعة الكمالية ، والنمو غير المتزامن أو غير المتوازن وغيرها .

كما يعود بعضها الآخر إلى عوامل أخرى بيئية وأسرية ومدرسية .

وفيما يلى عرض لبعض هذه المشكلات :

أولاً : مشكلات راجعة إلى سمات وخصائص شخصية الموهوب والمتفوق :

الشعور بالاختلاف ، والعزلة عن الآخرين ، وصعوبة تكوين علاقات مشبعة وصداقات مع الأقران ، وتصنع التوسط أو العادية :

قد تشكل موهبة المتفوق وطاقاته المتميزة عقبة تعوق توافقه الاجتماعى وتحول دون عقد علاقات جيدة وصداقات مع الآخرين ، وتعرضه للتجاهل والنبذ من قبل أقرانه ومن ثم الشعور بالوحدة النفسية .

فهو يتمتع بمستوى رفيع من حيث النمو العقلى واللغوى ، ولديه اهتمامات متنوعة ، وحصيلة واسعة من المفردات والمعلومات .

ويفوق الموهوب فى كل ذلك مستوى أقرانه ممن هم فى مثل عمره الزمنى والذين يتطلع إلى رفقتهم وصحبتهم ويتشابه فى ذات الوقت مع الناضجين البالغين ممن هم أكبر منه سناً .

مما يعرضه لمخاطر الصراع بين حاجته الماسة إلى أقران من مثل عمره الزمنى يقاسمهم الصداقة الحميمة والشعور بالسعادة واللعب كطفل ، لكنهم لا يشاطرونه الاهتمامات المتنوعة . (منى العبيدان 2002 ، 57)

ويضيقون بأفكاره غير العادية ولا يتمتعون بمثل مواهبه العقلية ، وبين احتياجه إلى ناضجين كبار يشاركونه اهتماماته ونموه العقلى المتقدم ، لكنهم يغفلون احتياجاته العاطفية الطفولية أو ينظرون إليه كطفل صغير .

ويشعر الطفل الموهوب بالاختلاف والتميز عن أقرانه ، فاستعداداته الرفيعة ومهاراته المتقدمة تثير لديهم بعض الحزازات وربما مشاعر الغيرة والحسد .

وهم يضغطون عليه من اجل مسايرتهم ، وربما تجاهلوه أو نبذوه وسخروا منه بإطلاق بعض الألقاب على سبيل التهكم من قبيل (الفيلسوف) و(المخ الكبير) و(الملسن) ، ومن الألقاب المتداولة بين المراهقين فى هذا الشأن لقب (محراث) أو (موس) أو ( سوسة كتب) Book Worm .

لذلك يختار المتفوق أن يكون وحيداً ويؤثر الانسحاب والعزلة والهروب إلى عالمه الخاص منشغلا باهتماماته الفنية أو العلمية أو القرائية أو الموسيقية مستغنياً وبها عن علاقات مملة مع الأقران .

وبعضهم قد ينزع إلى منطقة مشاعره وإعادة بنائه المعرفى بشكل يرضى ذاته منكراً مشاعر الأسى والقلق التى يعانيها من جراء رفض الأقران ونبذهم له .

وربما لجا بعض الموهوبين إلى تصنع التوسط أو العادية فى الأداء – أو حتى الغباء – وتعمد إخفاء مواهبه، وإنكار مقدراته العادية ، فيميل إلى الإنجاز أو الأداء بأقل مما تسمح به هذه المقدرات .

ويدعى عدم استطاعته الإجابة عن الأسئلة التى يطرحها المعلم ، ويتخلف فى واجباته المدرسية التماساً لتقبل الأقران له ورضاهم عنه ، تبدو الفجوة حيئذ واسعة بين مستوى طاقاته الحقيقية Potential وإنجازه الفعلى Actual Achivement  حيث يعد التفريط التحصيلى أحد أساليب التوافق اللاسوية.

النزعة الكمالية : والتوقعات العالية التى يضعها الموهوب لنفسه وما يترتب عليها من ضغوط وقلق وخوف زائد من الفشل ، وتجنب مواجهة الضغوط Copout  ومماطلة وتلكؤ Procrastination  ، وحساسية للنقد .

ويسهم الآباء فى كثير من الحالات فى تعميق توجه أبنائهم الموهوبين ونزعتهم الكمالية عندما يحثونهم باستمرار على الأداء الرفيع ، ويدفعونهم دفعاً وبشتى الطرق إلى الإتقان الكامل .

وقد يشددون على ألا يكون الإنجاز المثالى للأبناء فى المجال الذى يتميزون فيه فحسب وإنما فى سائر المجالات .

مما يعرض هؤلاء الأبناء لضغوط مستمرة ، ويولد لديهم خوفاً متزايداً من الفشل نتيجة شعورهم بعدم كفاية مقدرتهم لبلوغ مستوى الكمال فى عملهم .

ولا يخفى أن هذا التشديد وبشكل متزايد على المتفوق من قبل بعض الآباء وتحميل أبناءهم مالا طاقة لهم به ربما ينطوى على رغبة دفينة فى أن يحقق الأبناء ما فشل هؤلاء الآباء فى تحقيقه من مستويات إنجاز رفيعة خلال طفولتهم وسنين دراستهم وفى حياتهم المهنية .

الإحباطات والضغوط النفسية الناجمة عن التباين الشديد فى مظاهر النمو :

يبدو الطفل العادى متسقاً أو متوافقاً من حيث النمو الجسمى والعقلى والإنفعالى والاجتماعى طبقاً لعمره الزمنى ، بينما نجد جوانب نمو الطفل الموهوب - على العكس من ذلك - تمضى بمعدلات متفاوتة السرعة ، حيث يبدو كما لو كان نسيجاً خاصاً يجمع بين مراحل نمائية متباينة وأعمار مختلفة .

فمهاراته الحركية – مثلاً – وكيفية تناوله ومعالجته للمواد والخامات ، وطريقة حنوه على دميته ربما تتفق ومستوى عمره الزمنى ، لكن مستوى قراءاته وحصيلة معلوماته ، وطريقة تفكيره قد تكون أكبر من ذلك.

وقد يكون خياله جامحاً يقوده إلى أفكار ورؤى يتطلع إلى تحقيقها واقعياً لكن مقدراته الجسمية ونفوذه المحدود يُعجزه عن ذلك .

ويولد هذا النسيج غير المتجانس أو ذلك التباين فى مظاهر النمو لدى الطفل الموهوب وما يترتب عليه من أنماط سلوكية شعوراً بالقلق والإحباط -  وربما التمزق -  كما يسهم فى خلق صعوبات توافقية مع الآخرين فضلاً عن أنه يصيب الآباء والمعلمين بالارتباك حينما يتعاملون معه .

(عبد الرحمن سليمان ، صفاء غازى 2003 ، 237)

عدم تفهم المحيطين بالموهوبين والمتفوقين لدوافعهم وإحتياجاتهم :

يتمتع الموهوبون والمتفوقون بطاقات غير محدودة وحيوية فائقة Very Energetic ومستوى وفير من النشاط ، ولديهم دوافع قوية للتعلم والعمل Highly Motivated .

وهم قادرون على الانهماك والانغماس فى العمل لفترات طويلة وقد لا يحتاجون سوى إلى ساعات محدودة من النوم ، كما يتمتعون بيقظة عقلية وفضول متزايد ، وشغف بالاستطلاع والاستكشاف والتجريب .

وغالبا ما يخلق فضول الأطفال الموهوبين والمتفوقين وحركتهم الدؤبة وتساؤلاتهم المستمرة حالة من الارتباك وعدم الارتياح لدى المتعاملين معهم ويسبب لهم المتاعب .

وربما نظروا إلى هؤلاء الأطفال  نتيجة لذلك – على أنهم عابثون غير منضبطين وفوضويون ، ومثيرون للمتاعب أو ينقصهم التركيز وأنه يجب ردعهم وتعليمهم كيف يتصرفون ويسلكون على شاكلة بقية الأطفال .

مما يؤثر سلبيا على ذواتهم ويشعرهم بالتعاسة والذنب ، وربما يلتبس الأمر على البعض من الآباء والمعلمين فيخلطون بين تلك الطاقة والحيوية لدى الطفل الموهوب ، واضطراب الانتباه المصحوب بفرط النشاط لدى بعض الأطفال المضطرين .

مما يترتب عليه انشغالهم بتجنب الاضطراب فى السلوك والبحث عن علاجه بدلا من الاهتمام بجوانب موهبة الطفل والبحث عن سبل تنميتها .

وتتطلب هذه المشكلة تفهم المحيطين بالطفل الموهوب لدوافعه القوية الداخلية للعمل والنشاط ، وإشباعها بدلا من كفها وإحباطها ، وتهيئة الأنشطة التى تستحث اهتمامه وتستوعب طاقاته ، وتتيح له إظهارها والتعبير عنها .

( عيد أبو المعاطى 2002 ، 128)

الشعور بالسأم والملل من المهام الروتينية :

وعدم الاكتراث  بالأعراف والنظم المقيدة لحرياتهم  مما يشعر الموهوبين والمتفوقون  بالسأم والضيق داخل بيوتهم وفصولهم من أداء المهام والتكليفات الروتينية والبسيطة التى ينفرون منها عادة .

فهم يستمتعون أكثر بالمهام الصعبة والمعقدة التى تتحدى استعداداتهم ، والتى تكفل لهم قدرا عاليا من الحرية والاستقلالية فى التفكير والعمل .

كما يشعرون بالضجر والملل خلال العملية التعليمية المعتادة لأنهم يتعلمون بسرعة أكبر من أقرانهم، ولديهم المقدرة على تجاوز الخطوات المعتادة فى تسلسل التفكير العادى ، وعلى القفز إلى معالجة التفصيلات الدقيقة للموضوع المطروح .

والتفكير فيما وراء الأشياء قبل أن يكمل معظم أقرانهم الإلمام بالقواعد التى يعدها المعلم جزءا أساسيا يجب إتقانه قبل الإنتقال إلى هذه التفصيلات .

وغالبا ما ينجزون أعمالهم المدرسية فى نصف الوقت وربما أقل من ذلك ، لذا فهم يشعرون بوطأة الانتظار والسأم والملل عندما يجبرهم المعلم على التقيد بما يعمله الآخرون من الطلاب المتوسطين ، ولا تستثمر سرعاتهم الخاصة فى التعلم فيضيع جزء كبير من وقتهم من دون استثمار .

ونتيجة لذلك فإنهم قد يشغلون وقتهم فى أعمال تافهة أو مسيئة للآخرين أو يستغرقون فى السرحان و أحلام اليقظة .

وتصور القصيدة التالية لفتاة موهبة عمرها تسعة أعوام شعورها بالملل والإحباط جراء بقائها داخل الفصل تدرس أشياء تعرفها مسبقا :

(عبد المطلب القريطى  2005، 205 )

مشاعر الهم والتشاؤم والإكتئاب :

وهى تلك المشاعر الناجمة عن حساسيتهم غير العادية تجاه مشكلات المجتمع والعالم ، والشعور بالمسئولية الأخلاقية نحو الآخرين ، وبالعجز عن التأثير والتحكم فيما يجرى حولهم من أحداث صارمة .

يتمتع الأطفال الموهوبين والمتفوقين بمستوى متقدم من النمو العقلى واللغوى ، وبالحساسية المرهفة وقوة المشاعر والعواطف ، ولديهم نظام قيمى وأخلاقى يطورونه مبكرا ، فهم يتبنون مثلاً ومبادئ رفيعة

وينفتحون على تجارب الآخرين ويعايشون معاناتهم ويتعاطفون معهم ، وينغموسون بعمق فى المعانى والدلالات ، ويفكرون كما لو كانوا ناضجين فى قضايا عميقة ، وفيما يجرى حولهم من أحداث ، وفيما يتهدد العالم من مخاطر ومشكلات ، ويشعرن بالمسئولية الأخلاقية تجاه تغيير العالم إلى الأفضل .

ويتساءلون كثيرا عن جدوى النظم والقوانين القائمة ، ويحسون بالتناقض وعدم الإتساق بين المبادئ والمثاليات من جانب والواقع أو السلوك من جانب آخر .

ويشعرون أيضا بالعجز عن التأثير والتحكم فيما حولهم - وعن تحمل التناقضات فى الواقع الذى يعيشونه بحكم تكونيهم النفسى وعدم نضوجهم الإنفعالى مما يصيبهم بالحيرة والهم والحزن ، والتشاؤم والقلق وربما المشاعر الإكتئابية .

(ناديا السرور 2003 ، 187)

مشاعر الحيرة والتردد والصراع فى مواقف الإختيار الدراسى والمهنى :

يتميز الموهوبون والمتفوقون عادة بتنوع إمكاناتهم Multipotentiality وتعدد اهتماماتهم ، وغالبا ما يعانى بعضهم من الحيرة والتردد ويكون عرضة للصراع فى مواقف الاختيار الدراسى والمهنى Vocational .

وقد يعجزون عن اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق نموهم وطموحهم الدراسى والمهنى ، وربما يزيد من تعقيد عملية الإختيار وصعوبتها تعدد البدائل والفرص المتاحة لهم .

وإضافة إلى حرصهم البالغ على أن يضمنوا قدر الإمكان تحقيقهم درجة عالية من الإمتياز والتفوق سواء فى مجال الدراسة أو المهنة التى يختارونها ، ولذا .. فهم بحاجة ماسة إلى التوجيه السليم والإرشاد الدراسى والمهنى المبكر والمستمر .

ثانياً : مشكلات مصدرها البيئة الأسرية:

يمكن أن نطلق على الأسرة اسم ( الرحم الاجتماعى الأول ) الذى يتلقف الطفل ، حين ينشأ الأبناء فيها. ومن هنا تأتى أهمية وخطورة تأثيرها فى تنشئة الطفل .

حيث تحكم ظروف هذه البيئة الاجتماعية اعتبارات عديدة منها حجم الأسرة وتركيبها ، والوضع الاجتماعى - الاقتصادى ، وترتيب الطفل فى الأسرة والاتجاهات الوالدية السائدة فيها. كما أن الأسرة ، كما أجمع كل من علماء الصحة النفسية وعلماء التربية هى التى تزود الفرد بالرصيد الأول من أساليب السلوك الاجتماعى .

وبذلك تزوده بالضوء الذى يرشده فى تصرفاته وسائر ظروف حياته، ففى الأسرة يتلقى الطفل أول درس فى الصواب والخطأ ، والحسن والقبيح .

وبناء على كل ما سبق يمكن القول أن البيئة الأسرية هى المناخ الذى ينمو فى إطاره ، وتتشكل الملامح الأولى لشخصيته ، وهى المصدر الأساسى لإشباع حاجاته وإستثارة طاقاته وتنميتها . وفى هذا المناخ يتعرض المتفوق لعملية التنشئة الاجتماعية وفق أساليب معينة ، وفى مناخها يشعر بردود الأفعال المباشرة تجاه محاولاته الأولى للكشف والتجريب واتجاه خروجه على القوالب النمطية المألوفة للتفكير .

لذلك يمكن القول أن مناخ الأسرة إما أن يشجع على إبداء مظاهر التفوق العقلى وينميها ، أو يعمل على كف استعدادات الطفل وإمكاناته الخلاقة ويعترض سبيلها .

وقد أشار (عبد المطلب القريطى 1989) إلى أن افتقار البيئة المنزلية للأدوات والوسائل اللازمة لتنمية استعدادات الطفل ومواهبة وسوء استخدامها وعدم توظيفها بالكيفية التى تساعد على التفتح العقلى والإدراكى لدى الطفل وإبراز خبراته يعتبر من أكبر المعوقات التى تواجه نمو استعدادات الأطفال المتفوقين .

ويتفق معه (محمد الطحان 1983) إلى أن فشل المتفوقين عقليا فى المدرسة إنما يرجع إلى بعض المشكلات الانفعالية التى تواجههم ، وأن هذه المشكلات ترتبط بعوامل أسريه مختلفة مثل نقصان الفرص المقدمة للطفل لممارسة الاستقلالية ولتكوين العلاقات الاجتماعية أو ترتبط بالاتجاهات الأبوية غير السوية فى التنشئة .

وقد أشار  كلاً من (عبد المطلب القريطى 2005 ) و(صفاء غازى 1997 )و( عبد الرحمن سليمان 2002 )إلى بعض المشكلات التى يواجهها المتفوق فى محيط أسرته كما يلى :

اللامبالاة من جانب الوالدين :

وربما تكون هذه المشكلة من أخطر المشكلات التى يواجهها أو يتعرض لها الطفل المتفوق عقليا ، فعدم اكتراث والديه أو إهمالها لمواهبه وقدراته العقلية يشكل عبئا ثقيلا عليه من الناحية النفسية .

وتظهر اللامبالاة من جانب الوالدين إما فى صورة غياب وعى الوالدين بقدرات طفلهما المتفوق أو خشيتهما من التركيز على تفوقه لئلا يفلت زمام الأمور ن أيديهما فلا يستطيعان بعد ذلك كبح جماحه .

ويمكن أن نضيف أسبابا أخرى لهذه اللامبالاة من جانب الوالدين منها الخوف من أن يعوق نبوغ طفلهما قدرته على تكوين علاقات طيبة مع إخوته وأخواته ،  أو أن يكون أحد الوالدين أو كليهما معتقدا فى خرافة الربط بين التفوق أو النبوغ وإضطراب العقل فيما بعد .

وأخيرا .. قد يكون الوالدين فى شغل شاغل بمشكلات الحياة اليومية عن مجرد التعرف على أحوال الطفل . وقد يكون شعور اللامبالاة – من جانب الوالدين – ناتجا عن الفقر والجهل معا .

ومهما تكن حقيقة هذه الأسباب التى تكمن وراء عدم اهتمام من بالمنزل بطفلهم المتفوق ، فإن كل محاولات الآباء والأمهات فى الإبقاء على طفلهم المتفوق ضمن العاديين " الأسوياء " كما يظنون سوف تحمل هذا الطفل على السأم والملل والتهاون .

وقد يؤدى هذا أيضا إلى تملكه شعوراً  بالإخفاق والفشل أو إلى القلق النفسى الذى قد يلازمه طيلة حياته .(نزار العانى 2000 ، 141)

استخدام أساليب والديه لا سوية فى التنشئة :

من قبيل التسلط والتشدد والإكراه والقسوة والإهمال ، وما يترتب عليها من شعور الطفل الموهوب بالألم النفسى والإحباط والقلق والعجز والخوف ، وإكراهه على المسايرة والاتباعية وسلب لديهم من شعور بالتميز ، ويؤثر سلبيا على ثقته بنفسه ومفهومه عن ذاته .

ومن هذه الأساليب أيضا التقييد والحماية الزائدة اللذان يؤديان إلى تثبيط همة لطفل الموهوب ونشاطه الاستطلاعى والاستكشافى ويحدان من حريته واستقلاتيه .

كما أن الخوف من التعبير عن الأفكار الجديدة والخلاقة وكبتها من قبل الأبناء هو نتاجاً لأسلوب الضبط الشديد الذى يمارسه الآباء خلال معاملتهم لأطفالهم مما يعوق نمو استعداداتهم الإبداعية .

إهمال المتفوق والسخرية منه :

قد لا يهتم الآباء والأمهات بمواهب أطفالهم رغم أنهم بطبيعة الحال يكنون لهم الحب العميق ، فمن المستبعد أن يكون سبب الإهمال نضوب معين الحب والحنان عند الآباء والأمهات . وربما يكون السبب فى ذلك ضيق أفقهم وقلة خبراتهم بطبيعة الطفل المتفوق مما يؤدى إلى عدم تقديرهم لهذا الطفل المتفوق تقديراً كافياً .

وكثيرا من الآباء قد يسخر من الطفل الذى يفضل الكتب والقراءة على اللعب ، أو يفضل الرسم على القيام بعمل مربح .

وأحيانا يسود هذا اللون من التفكير بعض الأسر ذات المستوى الاقتصادى والتعليمى المنخفض ، أى تلك الأسر التى تكدح وتشقى لتوفر المأكل والمأوى لأفرادها العديدين .

ولكن من الملاحظ أيضا أن ظاهرة إهمال الأطفال ذوى الاستعداد الجيد للتفوق لا تقتصر على هذه الأسر التى تنعم بمستوى اقتصادى وثقافى عال ، فكثير من الآباء والأمهات من مختلف الطبقات الاجتماعية يقترفون نفس الإثم فى حقوق أطفالهم .

ومصدر الخطورة فى هذا الإهمال وهذه السخرية يعود إلى ما تخلفه من أضرار نفسية بالغة على الطفل المتفوق كرد فعل لما يواجهها من إحباطات مترتبة على تلك الأساليب الوالدية الخطأ فى التربية ، وحيث لا يدرك هذا الصنف من الآباء مدى الذى يرتكبونه فى حق أطفالهم ذوى القدرات العقلية العالية.

المبالغة فى تقدير الوالدين لتفوق الطفل :

وهى عكس المشكلتين السابقتين بمعنى أن مبالغة الآباء والأمهات فى تقدير مواهب تسبب للطفل مشكلات لا تقل خطورة عن تلك التى يسببها الآباء الذين يهملونها .

ذلك لأن هذا النوع من الآباء والأمهات يدأبون على دفع الطفل إلى مزيد من الإنتاج العقلى والتفوق فى مجالات تفوق طاقاته .

وتكون النتيجة غالبا أن ما يكسبه هؤلاء الأطفال من الناحية العقلية يخسرونه فى نواح أخرى كالتوافق فى الناحية الاجتماعية وفى مدى تقبل الآخرين لهم .

ولا شك فى أن هذا اللون من الاستغلال – استغلال الآباء لتفوق الأبناء إن صح استخدام هذا التعبير – يعتبر بسيطا وخفيفا إذا قورن بنوع آخر من الاستغلال – بمعناه السيئ – والذى يتمثل فى محاولة استخدام الطفل كوسيلة لتحقيق مالم يستطيع الآباء والأمهات تحقيقه لأنفسهم فى النواحى المهنية أو الاجتماعية أو الفكرية .

إهمال إشباع الحاجات الأساسية للمتفوق :

فغالبا ما يخطئ بعض الآباء والأمهات فى نظرتهم إلى طفلهم المتفوق بمعنى أن تغيب عنهم النظرة الحقيقية لما يتمتع به هذا الطفل من قدرات عقلية متميزة فينبهرون بإمكاناته العقلية وفى ضوء هذا الانبهار يركزون فقط على إشباع الناحية العقلية متناسبن أن هناك حاجات أساسية أخرى يتعين إشباعها إلى جانب الناحية العقلية .

ومن بين هذه الحاجات أن يعيش الطفل مرحلته العمرية كطفل لا كراشد مصغرا  وأن ينال إشباعا فى حاجة أساسية هى الحاجة إلى الرعاية والحب و التقدير .

كالحاجة إلى التقبل والتعبير عن الذات والحاجة إلى الشعور  بالأمن النفسى .. وغيرها . (فتحى  الزيات 2002 ، 35)

ثالثاً : مشكلات مصدرها البيئة المدرسية :

المدرسة هى المؤسسة التى أسند إليها المجتمع أن تقدم لأبنائه - بشكل مقصود ومخطط وفق أهدافه وطبيعة العصر - الخبرات التى تهيئ لهم النمو السوى فى جميع المجالات ، وهذه الخبرات تتضمن المعلومات ، طريقة التفكير ، الميول ، الاتجاهات ، القيم ، المهارات والقدرة على التذوق .

ومن ثم فهى خبرات تمس - بشكل متكامل - جوانب شخصية الطفل الجسمية والعقلية المعرفية ، والانفعالية والاجتماعية .وقد أشار كلاُ من (بدر العمر 2005) إلى بعض المشكلات التى يواجهها المتفوق فى البيئة المدرسية كما يلى :

 الشعور بالملل والضجر :

من المناهج الدراسية العادية والمهام الروتينية المصممة غالبا للطلاب المتوسطين ، والتى تؤكد على حفظ المعلومات واستظهارها وتتسم بالجمود .

ولا تتحدى الاستعدادات العالية للموهوبين والمتفوقين ولا تستثير اهتماماتهم بدرجة كافية ، ولا تشبع احتياجاتهم غير العادية للاستثارة العقلية وإلى المعرفة الواسعة العميقة .

وهو ما يؤدى إلى تراخيهم وكسلهم وعدم تحمسهم للدراسة وخفض مستوى دافعيتهم إلى التعلم ، والاستغراق فى الأفكار الخيالية وأحلام اليقظة بدلا من تكريس طاقاتهم فى أعمال منتجة ، وقد يهربون من المدرسة ويمارسون أشكالا مختلفة من السلوك الجانح والمضاد للمجتمع . فالنظام المدرسى يحكمه العديد من القيود التى تحاول من خلالها المدرسة أن تقدم خدمة تعليمية عامة لجميع الأطفال من العاديين .

وبالتالى تفشل المدرسة فى تحقيق حاجات وطموحات  المتفوق والتى تكون فى واقع الأمر أكبر من المستوى التدريسى الذى يقدم إليه .

ومن هنا نجد الطفل المتفوق ينفر من الكتب المدرسية التى يقدم له إذ أن هذه الكتب وضعت فى ضوء مستوى الطفل المتوسط .كما أن المتفوق قد لا يستجيب كثيراً  لطريقة التدريس التى تعتمد على الحفظ والإستظهار  وعرض الموضوعات بكافة جوانبها حتى يسهل على الطفل العادى فهمها وهو ما لايحتاج إليه الطفل المتفوق .

(عادل محمد 2005 ، 360)

 تثبيط حماسة الموهوبين والمتفوقين : 

تثبيط حماسة الموهوبين والمتفوقين وشعورهم بالإحباط ، وتدنى مفهومهم عن ذواتهم ، والإفراط فى نقد الذات من جراء معاملة بعض المعلمين غير المقتدرين مهنيا والذين لا يتفهمون معنى الموهبة والتفوق واحتياجات الموهوبين والمتفوقين ، ويضيقون بأسئلتهم الغريبة وحلولهم غير المألوفة للمشكلات ، كما أنهم يركزون على تلقين المعلومات واستظهارها ، ولا يشجعون السلوك الاستقلالى ، ويفرطون فى نقد تلاميذهم الموهوبين . وينزعون إلى السلطوية والتأكيد على النظام والضبط ، والانصياع للتعليمات الصارمة ومسايرة النظام ، ويكفون التلقائية والمبادأة لدى تلاميذهم .

   كما أن هناك  مشكلة تكوين الصداقات مع زملاء الفصل ، فالغالب أن زملاء الفصل يستكثرون عليه قدراته العقلية فيعرضون عنه .فإما أن يفرض نفسه عليهم بشتى الطرق ، أو أن يعتزلهم إلى عالم الكتب والنشاطات العقلية الخاصة ، وحتى فى حالة تقبل زملاء الفصل له ، فإنه لن يكون سعيدا بنشاطهم العادى التى قد يبدو له تافهة .

ومن هنا يمكن القول أن المدرسة فى ظل هذه الظروف تكون بمثابة مركز طرد للطفل المتفوق وليس مركز جذب لتنمية قدراته والإفادة منها .

 افتقار المدرسة إلى التجهيزات المناسبة :

والمواد والأدوات اللازمة لتفعيل طاقات الموهوبين والمتفوقين ومقدراتهم إلى الحدود القصوى ؛ كالمعامل والمختبرات ، والورش والملاعب ، والخامات والمواد الفنية والآلات الموسيقية ، ومراكز مصادر التعلم Learning Resources .

التى يمكن أن تلبى احتياجاتهم الخاصة إلى الإكتشاف والبحث والتعمق والاعتماد على النفس ، وتمكنهم من العمل كأفراد وكمجموعات صغيرة فى بيئة غنية ومحفزة .

وتيسر لهم الخدمات التى لا يستطيعون الحصول عليها فى حجرات الدراسة العادية من مواد مطبوعة كالمراجع والدوريات ، ومواد غير مطبوعة ؛ كالمواد السمعية والبصرية ، وأجهزة الكمبيوتر ، وشبكات المعلومات المحلية والعالمية .. وغيرها .

مما يسمح لكل منهم بالتعلم الذاتى أو الدراسة المستقلة ، وإجراء التجارب والمشروعات الخاصة والبحوث الفردية ، والتفكير والتعمق فى بعض الموضوعات والمجالات وفقا لاهتماماته الخاصة .

استخدام أساليب تقييم غير مناسبة :

والتى لا تقيس سوى مهام محدودة وضيقة ، كاسترجاع المعلومات والتفكير التقاربى، كإمتحانات نهاية العام، وغياب الأساليب التى تفسح مكانا أوسع للتفكير الناقد والإبداعى ، والفهم والتحليل والاستنتاج والتركيب ، وحل المشكلات والتعبير الذاتى ؛ كالتقويم الأصيل والمستمر والتقويم الذاتى والمعزز لنمو استعدادات الطفل ومقدراته . طارق (عبد الرؤف عامر  2004 ، 45)

طرق وأساليب التدريس التى تناسب الطلاب الفائقين :

       توجد عده طرق يمكن استخدامها فى التدريس للطلاب الفائقين وهى :

 طريقة المناقشة والحوار :

وهى طريقة تقوم فى جوهرها على الحوار ، ويعتمد المعلم فيها على معارف التلاميذ وخبراتهم السابقة ، فيوجه نشاطهم بغية فهم القضية الجديدة مستخدما الأسئلة المتنوعة ، وإجابات التلاميذ لتحقيق أهداف درسه ، ففيها إثارة للمعارف السابقة ، وتثبيت لمعارف جديدة ، والتأكد من فهم هذا وذلك .

وفيها استثارة للنشاط العقلى الفعال عند التلاميذ ، وتنمية انتباهم ، وتأكيد تفكيرهم المستقل ) .  (حسن شحاته 1988، 41 ) .

   والمناقشة فى أحسن صورها اجتماع عدد من العقول حول موضوع من الموضوعات أو قضية من القضايا ودراستها منظمة ، بقصد الوصول إلى فهم هذا الموضوع ، أو الاهتداء إلى رأى فى موضوع القضية .

وللمناقشة عادة رائد يعرض الموضوع ، ويوجه الجماعة إلى الخط الفكرى الذى تسير فيه المناقشة حتى تنتهى إلى الغاية المرجوة منها .

وللمناقشة أنواع مختلفة :

( أ ) المناقشة التلقينية .

(ب) المناقشة الاكتشافية الجدلية .

(جـ) المناقشة الجماعية الحرة .

(د ) الندوة .

(هـ) المناقشة الثنائية .

( و )  المناقشة  الحوارية  .

ويسير العمل وفق هذه الطريقة ( أى على أساس تكوين جماعات صغيرة ) داخل الفصل تدرس كل جماعة وجها مختلفا لمشكلة معينة .

على أن تتم المناقشة وفق تقسيم المعلم لطلاب الفصل إلى مجموعات صغيرة على أساس التحصيل الأكاديمى فى الموضوعات التى يتعلمها الطلاب .

وتتعامل كل مجموعة مع المعلم على إنفراد ، وعندما يقوم المعلم بالشرح لأحدى المجموعات ، فإن بقية الفصل يقومون ببعض الأعمال الكتابية وبالتناوب فإن كل المجموعات قد تقوم بعمل كتابى - يختلف من مجموعة لأخرى .

ويجب أن تكون هذه المجموعات مرنة تسمح للمعلم بأن يشكل ويعيد تشكيل المجموعات أثناء الدرس الواحد .

ويؤكد (خليفة سعد 1995 ، ص 60) على أن المجموعات الصغيرة أكثر فاعلية ونجاحا فى عمليات الاتصال بين كل من العلم والمتعلم وبين جموع الطلاب وبعضهم .

مما يؤدى إلى إكساب العديد من المهارات ، والاتجاهات المرغوبة ، وقد زاد إهتمام التربويين فى السنوات الأخيرة بالإفادة من أسلوب الجماعات الصغيرة تحت إشراف المعلم ، ويرجع ذلك للآتي :

·          يستطيع المعلم أن يعطى المزيد من الاهتمام لكل فرد من المجموعة ، والوصول إليه ، والتلقى منه

·    يصبح الدارسون فى المجموعات الصغيرة أكثر استغراقا فى عملية التعلم وأكثر حيوية فى الاشتراك فى المناقشات .

·    تتيح المجموعة الصغيرة للدارسين فرصاً كبيرة لإنماء النواحى القيادية واكتساب مهارات الحديث والمنافسة والعمل فى فريق .

·          يمكن عن طريق المجموعات الصغيرة استخدام العديد من أساليب المناقشة والكثير من أنشطة التعلم .

ولهذه الطريقة مزايا عدة :

·    تأخذ صورة الجدل وتبادل الآراء والاتفاق على رأى موحد حول كل مهارة من المهارات المطروحة كما أنها تستخدم أسئلة متعددة تتناول الجوانب المختلفة لهذه المهارات .

وهذا ما يجعلها أكثر فاعلية ، ويزيد من كفاءتها كأسلوب للتدريس ، كما أن استخدام الأسئلة والأجوبة يشد انتباه الطلاب نحو هذه المهارات ويشعرهم بأثر مساهمتهم فى تناولها .

·    تمرن آذان الطلاب على التقاط ما سمعته من مهارات ، وعلى نقله إلى مركز السمع فى المخ ، وتمرن عقولهم على فهمها ، وعلى تذوقها ونقدها والانتفاع  بها ، كما أنها تمرن آذانهم وعقولهم على السرعة فى القيام بهذه العمليات .

·    تثير تفكير الطلاب فيما يسمعون ويقولون ويبحثون حول كل مهارة من المهارات المراد تعلمها ، وتعودهم على تحليلها ، وبحث مختلف جوانبها للوصول إلى الغاية المطلوبة منها .

·          تشجع التغذية الراجعة ، مما يساعد الطلاب على تعلم كل مهارة من هذه المهارات .

·    تنمى معلومات الطلاب حول كل مهارة من المهارات المراد تعلمها ، وتزيد من ثروتهم اللغوية اللازمة لتعلمها وتحثهم على البحث والإطلاع على المصادر اللغوية المتعددة حول هذه المهارات .

·    تجعل لكل طالب من الطلاب دورا إيجابيا فى تعليم المهارات الإبداعية ، وتعطيهم الفرصة جميعا للاشتراك فى هذا التعليم ، وبذلك تشجع التعاون والعمل الجماعى والتفاعل بين المعلم والطلاب، والطلاب بعضهم والبعض الآخر .

·    تكسب الطلاب مهارة المنافسة ، وتعلمه كيفية صياغة السؤال وإلقائه ، وعدم التردد فى ذلك ، كما تدريه على كيفية تدعيم كل رأى بالأدلة ، والشواهد المختلفة ، وتعوده على التعبير عن رأيه ، وعرض وجهة نظره وتبادل وجهات النظر المختلفة ، واحترام رأى الآخرين بعيدا عن التعصب الأعمى .

·    تشجيع المبادرة فى تعلم المهارات ، وتكسب الطالب طرق التفكير السليمة ، وتنمى روح الابتكار والإبداع . محمد عبد القادر (1990 ، 142) 

الخطوات العامة للتدريس بطريقة المناقشة والحوار :

  ( أ)                            (ب)                     (جـ)

  إثارة المناقشة             إدارة المناقشة                  غلق المناقشة 

 

وفى كل خطوة من هذه الخطوات مجموعة من الإجراءات ، يمكن توضيحها فيما يلى :

إجراءات إثارة المناقشة :

فى هذه الخطوة يتم تقديم مجموعة من التوجيهات تتضمن :

·    التواصل العينى بين المعلم والطلاب ، فمن خلال علاقات المعلم بطلابه داخل الفصل يستطيع – من خلال النظر فى أعينهم – قراءة انطباعاتهم حول الدرس ( المهارة المراد تعلمها ) واستنباط الأسئلة التى قد تلح عليهم ، ويمكن للطلاب أيضا أن يعرفوا ما يريده المعلم بواسطة نظرات العين، كذلك يمكن للمعلم أن يستخدم التواصل البصرى كأسلوب لضبط النظام داخل الفصل والتحكم فيه ، طلبا لصمت أو جذبا لانتباه الطلاب لموضوع معين .

·          جذب انتباه الطلاب ، وإثارة اهتمامهم قبل التدريس ، وعرض كل مهارة.

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 11079 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,660,565