الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

أولا: الأهداف العامة :

وتهتم باللغة العربية ككل،بما فيها أهداف القراءة,وتهدف إلى أن الطالب بعد دراسته للغة العربية ينبغى أن:

أن يتمكن من  الممارسة الجيدة لجميع فنون اللغة.

أن يفكر تفكيراً سليماً قائماً على الفهم والتحليل والربط والاستنتاج وإصدار الأحكام .

أن يتصل بالأدب -قديمه وحديثه- وتذوقه,ويتمكن من نقده وتقويمه.

أن يكشف عن قدراته فى مجال الإبداع الأدبى, وأن تتسع ميوله وتتعمق.

أن تنمو لديه القـــدرة علـى التعلم الذاتى، واكتساب المعرفة بنفسه عن طريق القراءة      والبحث,واستخدام   المراجع والمعاجم.

أن يمارس اللغة العربية بإتقان فى مواقف وظيفية تعبر عن اعتزازه بلغته وانتمائه .

ثانيا: الأهداف الخاصة بتعليم القراءة فى المرحلة الثانوية :             

الأهداف المعرفية: ينبغى على الطالب أن:

- يتعرف المعانى العامة والتفاصيل المهمة فى المادة المقروءة.

- يستنتج المعانى الضمنية التى لم يصرح بها الكاتب فى النص.

- يحدد - بدقة - معانى الكلمات غير المألوفة من السياق اللغوى.

- يدرك العلاقات بين الأفكار.

- يصدر حكما على الأفكار.

- يحلل الأفكار,ويفسرها وينظمها,ثم يناقشها.

- يحدد المعلومات المطلوبة من المواد الدراسية المختلفة.

- يذكر المعانى التى ترمز إليها إشارات الخرائط والرسوم التوضيحية.

- يميز بين الحقائق والآراء الشخصية للكاتب ,وبين الخيال فى المادة المقروءة.

- يستخلص النتائج من المادة المقروءة .

- يربط بين النتائج وأسبابها ,وينقد أنواع الأدلة.

- يميز بين الأفكار المرتبطة بالنص ,وغير المرتبطة  به.

- يستنتج وجهة نظر الكاتب ,ويحدد المغزى الذى يرمى إليه.

- يفسر التعبيرات المجازية ,ويوضح أثرها فى النص.

ب- الأهداف الوجدانية: ينبغى على الطالب أن:

- يتسع شغفه بالقراءة ,ويمتد إلى مواد قرائية متنوعة .

- يقبل على القراءة بتشوق للمعرفة, والوعى بفكر الكاتب وآرائه .

- يقدر آراء الغير فى مستويات الفهم والتفسير والنقد.

- يتذوق وينتقى المواد القرائية التى تتناسب مع الثقافة العربية والإسلامية.

- يعتز بمصريته وبعروبته .

- يعى الأجناس الأدبية المختلفة ، ومكوناتها ، وأعلامها .

- يتذوق التعبيرات المجازية على مستوى اللفظ ،والصورة ،والعلاقة المجازية.

- يشعر بالانتماء تجاه مصر ،والوطن العربى الكبير.

- يعى القيم الدينية والأخلاقية المتضمنة فى الثقافة العربية الإسلامية، ويفيد منها.

جـ- الأهداف المهارية : ينبغى على الطالب أن :

- تزداد سرعته فى القراءة بنوعيها : الصامت والجهرى ، ويتوسع فى تعرف الكلمات، بحيث يصل إلى خمس كلمات فى الوقفة الواحدة .

- يتمثل المعانى أثناء القراءة الجهرية عن طريق مراعاة علامات الترقيم .

- يستخدم المعاجم بأنواعها؛لتحديد معانى الكلمات غير المألوفة،وضبط بنية الكلمة  ويحديد المصادر . 

- يقرأ فى وحدة فكرية وبصوت واضح ، وبإخراج الحروف من مخارجها  الصحيحة.

- يستخدم فهارس المكتبات بكفاءة ؛ لتحديد مصادر المعلومات ، أو التأكد من صحة  المعلومات.

- يغير معدل القراءة ،بحيث يناسب الغرض الذى يقرأ من أجله .

- يختار المعلومات من مصادرها ، وينظمها بحيث يسهل فهمها .

- يقدم معلومات واضحة ومناسبة عن كتاب ما يقرأه . ٍ

- يلخص المادة المقروءة فى ضوء الأفكار الرئيسية .  (136 :16)،(84 :6-7)

وبإمعان النظر فى القائمة السابقة يتضح اشتمالها على معظم الأهداف التى تنص عليها الأدبيات فى الدراسات الحديثة ؛ حيث اشتمـلت على جميع مجـالات الأهـداف المعرفيـة والوجدانية والمهارية , كما تناولت معظم مهارات القراءة الجهرية والصامتة مثل : القراءة للفهم ، و القراءة الوظيفية ، والقراءة للمتعة ، و القراءة الخاطفـة أو القشدية . كما اهتمت قائمة الأهداف بمهارات القراءة الاستقلالية ومـهارات القراءة للدراسة ، و اهتمت بسمات  خصائص القارئ الناضج ،وعنيت بالقراءة النقديـة والابتكـاريـة ، والقـراءة للتعلم الذاتى وتنمية بعض استراتيجيات ما بعد المعرفية فى تعلم القراءة من خلال الوعى بالذات والوعى  بالمهمة من خلال تعديل معدل القراءة تبعا لهدف القراءة وطبيعة النص .

وترى( فايزة السيد 2001) أن هذه القائمة يشوبها بعض الخلط بين الأهداف المهارية والمعرفية،وكذا بعض عيوب الترتيب والصياغة تبعا لمعايير صوغ الأهداف التعليمية ، كما لم تلفت نظـر الطالب أو المعلم إلى بعض التقنيات الحديثة فى مجــال القراءة ،مثل الكتاب الإليكترونى، أو قراءة الحاسوب وشبكات المعلومات التى سيتعرض الطالب للتعامل معها خلال عمليات القراءة والبحث عن المعلومات. ( 84: 7)

وقد سبق  أن ذكر بأن القراءة الناقدة يجب أن تنمى من خـلال تدريس موضوعات القراءة بوجه عام ، ولا تـدرس بصورة منفصلة بعيـدا عن النواحى الأخرى للقراءة .

12- الأسس التى يقوم عليها تـدريس القـراءة الناقدة :

يتطلب تـدريس القـراءة أسس أجمع عليها الباحثون هى :

أولا-المحتوى الجيد والمناسب .

ثانيا -استخدام استراتيجيات التدريسية المناسبة .

·         وسيتم تناول هـذه الأسس بشـىء من التفصيل :

أولاً : المحتوى الجيد والمناسب :

والمقصود بالمحتوى الموضوعات القرائية التى ينطلق منها الطـلاب نحـو بنـاء قدراتهم النقدية ، ولا يعنى هذا أن تكون الموضوعات ذات مستوى أعلى من الطلاب فيما يتعلق بأسلوبها وأفكارها ، أو أنها تتناول موضوعات فلسفية أو منطقية عاليـة.والعناية بمحتوى القراءة هى عناية بإنسانية الإنسان الذى أمره الله بالعلم وعلمـه مـا لم يعلم. وتزداد هــذه الأهمية بالنسبة لطالب المرحلة الثانوية، الذى يتأهب ليأخـذ دوره فـى التعليم الجامعى، وبين رجال الأمة فى معترك الحياة والمجتمع. وانطلاقا من المفهوم الحديث للقراءة وعملياتها ، ومن أهداف تعليـم القراءة فـى صورتها الحديثة التى اتسعت لتشمل العديـد مـن عمليـات القـراءة و مستـوياته أو مهاراتها ،وأنماط التفكير ،فإن محتوى القراءة يقع موقع القلب مـن عنـاصر منهجها الذى ينبض حياة وواقعية ليترجم تلك الأهداف إلى واقع عملى.

معايير محتو ى تعليم القراءة :

  يخضعُ محتوى تعليمِ القراءة بالمرحلةِ الثانوية - مثل أى محتوى تعليمى - للمعايير التالية:

*الصدق: بمعنى أن يعبر محتوى القراءة تعبيرا صادقا عن أهدافها يعمل على ترجمة تلك الأهداف  ترجمة دقيقة ،وأن يتسم المحتوى بالدقة العلمية .

*الملاءمة :ويقصد بها ملاءمة الحقائق والمفاهيم والخبرات لطالـب المرحلـة الثانويـة وقدراته وميوله، واهتماماته،وأن تناسب الواقع الاجتماعى للطالب والمجتمع.

*الشمول:ويشير إلى اشتمال محتوى منهج القراءة على خبرات تشمل كل الأهداف،وجميع جوانب النمو لدى طالب المرحلة الثانوية .

*العمق:بمعنى أن تقدم خبرات المحتوى بمستوى من الفهم الواضح والعميـق ، مع وتنـاول الأفكار يساعد فى على تنمية مهارات التفكير العليا.

*التوازن بين الشمول والعمق :ويشير هذا المعيار إلى أن يتحقق فى المنهـج وخبراته التوازن ؛ بمعنى تقديم خبرات ممثلة لأهداف القراءة فى سيـاق يتنـاول تـعميقا للعمليات العقلية، وتنمية لمهارات التفكير ،وانتقال الأثر من خـبرات القراءة إلى المواد الأخرى والحياة .

*التكامل بين خبرات المحتوى: وهذا المعيار يشير إلى مراعاة التكامل بـين القراءة والفنون الأخرى ،وبين القراءة والأدب ،وبين الأجناس الأدبيـة ،وبيـن المواد القرائية المقررة والحرة،وكافة صور تكامل خبرات منهج القراءة .   (84 :10 )

ولقد حظى محتوى تعليم القراءة باهتمام كبير ، تعكسه الأدبيات والدراسات فى مجال تعليم اللغة العربية ، واللغات الأجنبية.

ففى ضوء المداخل الحديثة فى تعليم اللغات والنظريات المعرفيـة - ومنها نظريـة التعلم ذى المعنى والبنية المعرفية -تحول الاهتمام فى تعليم القراءة مـن مـجرد التركيز على الناتج فحسب إلى الاهتمام بالعمليات والناتج معا ، وعلى هـذا لـم تعـد القـراءة عمليـة استقبالية فحسب بل أصبحت عملية تفاعليـة إيجابية نشطة يقـوم فى أثنائـها بالتفاعل مع النص والمعرفة المتضمنة فيه وتشغيلها وتحليلها وربطها بمـا لديـه مـن معرفة سابقة ؛لتتناغم معها فى بناء معرفى جديد يسهل استخدامه وتوظيفه فى المواقف المختلفة وحل المشكلات .وعلى هذا يزداد التأكيد على أهمية معايير محتوى القراءة الذى يؤدى دورا مهما فى العمليات السابقة ،فكلما كان المحتوى مألوفا للقارئ ،ويرتبط برصيده المعرفى واللغوى ،وبميوله وحاجاته واتجاهاته، كلما ازداد نشاط القارئ وتفاعله مع المحتوى وفهمه له ،حتى تثمر عملية القراءة نتائجها المرجوة. (84: 10)

ويرى بعض الباحثين أن الطلاب كأعضاء يعيشون فى المجتمع يهتمون بصورة أكثر بالقضايا والمشكلات التى يعيشونها بالفعل ، ويمكن للمعلم أن يستغـل مثل هذه المشكلات والقضايا ، ليدرب طلابه من خلالها على مهارات القراءة الناقدة ، على اعتبار أن الطلاب يشوقهم الحديث عن هذه المشكلات ، ويتطلعون إلى حلول لها ، ولديهم معلومـات وافية عنها ، ومن هذه القضايـا ما هـو اجتماعى ومنها ما هو بيئى ، ومنها ما يتنـاول بعـض المعتقدات الخطأ المتوارثة من عصور التخلف ولازال عرضـة للجدل ، حيث يستطيـع المعلم أن يثير كل هذه القضايا ليجذب طلابه إلى مناقشتها وتحليلها ومعـرفة جذورهـا ، مما يؤدى إلى بناء مهارات النقد لديهم . (6 : 43 )

كما يستطيع المعلم خلق جو يشجع طلابه علىعدم التسليم بما هو مكتوب دون فحص وتمحيص ، وخلق هذا المناخ يأخـذ طـرقا مختلفة مثـل التشكيك فى فكرة الكتاب المدرسى ، أو التشكيك فى فكرة أحـد المراجـع وذلك بتقديم مرجع آخر يعالج نفس الفكرة من زاوية مختلفة ، مما يجعل الطلاب يوازنون بين الكتابين ، مع مراعـاة أن يوفـر المعلـم لهم جوا ديمقراطيا تحترم فيه كل الآراء ، ويشجع تبادل هذه الآراء المعلومات بين الطلاب حتى يساعد على تقوية الاحترام المتبادل بين الجميع .

ويتجه المعلمون الذين يتصدون لتنمية القراءة الناقدة لـدى طـلابهم إلـى اختيـار موضوعات مثيرة مثل استخدام افتتاحيات الصحف ، وعندما يتم تحليل هـذه الافتتاحيات تؤدى إلى تنمية قدرات المقارنة بين الآراء المختلفة ، وقـدرة الحكم على مدى وضوح رأى كاتب معين ، كما تفيد الصحف فى التـعرف علـى الأسـاليب الدعائية والإعلانيـة والتدريب على مقاومة تأثيراتها السلبية .كما أن استخدام الأعمال الأدبية لتحسين مهـارات القـراءة الناقدة أثبتت فعالية جديدة ، إذ أن التحيز فى العمـل الأدبى أو الحشــو الزائـد فـى القصة والمسرحية ، كلها يمكن أن تستثمر فى تنمية هـذه المهـارات . و مساعدة الطفـل علـى اختيار الكتب لقراءتها خارج المدرسة ، وترى أن الأطفال يستطيعون تقديم تعليقات تعبر عـن مـدى تمتعهم بالكتب ، كما يستطيعون أن يقارنوا بين الأحداث والخبرات التى توجد فى كتـاب معين وبيـن خبراتهم الشخصية                                      وبالإضافة إلى ما ذكره هؤلاء فإن المعلم يمكنه أن يوجـه طـلابـه إلـى القواميس ودوائر المعارف ، وتدريبهم على تحرى الدقة وفحص تواريخ النشر للتعـرف على مدى حداثة المادة ، حيث يعد هذا جانبا مهما فى القراءة الناقدة ؛ إذا يفيد استخدام المعـاجم فى التعرف على المعانى المختلفة للكلمة ، واختيار المعنى المناسـب ليكون الطالب على وعى باللغة التعبيرية والكلمات التى تثير الانفعالات .بالإضافة إلى تقديم موضوعات تتعدد فيها الآراء حتى تكون مجالا للقراءة الناقدة .

ويتضحُ من هذا العرض أن المحتوى المناسب لتدريس القراءة الناقدة يمكن أن يحصل عليه المعلم بكل سهولة إذا ما أراد أن يدرس هذا النوع من القراءة لطلابه ، وعلى اعتبار أن بعض كتب القراءة ربما لا تكون مناسبة بصورة فعالة إذا كانت مبنية على إيـراد الحقائق والآراء الأحادية التى يطلب من الطلاب تفهمها وكأنها حقائق لا تقبل الجدل .

ثانيا : استخدام استراتيجيات التدريس المناسبة :

من الأسس التى يقوم عليها تدريس موضوعات القراءة استخدام استراتيجيات التدريس المناسبة ، فمع تتابع المتغيرات العالمية والموجة الثالثة من التقدم التكنولوجى وتغير النظام العالمى بجميع مجلاته ، استدعى الأمر فلسفة جديدة للتعليم بوجه عام -ومنه تعليـم القراءة– تهدف إلى تغيير الناتج التعليمى، أى تطوير تفكير الطلاب وطرق تناولهم للمعرفة وتفــاعلهم معها؛حتى يمكن الوصول إلى جيل يتقن المهارات قادر على التفكيـر وحـل المشكلات ،قادر على الاختيار واتخاذ القرار ،متفاعل إيجابيا، قـادر على الإبداع ،يـدرك أهمية المعــرفة ويسعى للحصول عليها ويوظفها توظيفا نافعاً له وللمجتمع الإنساني من حوله ،مع هذه العوامل تتطور طرائق واستراتيجيات تعليم القراءة بالمرحلة الثانوية .

ومن الملاحظ وجود العديد من طرائق واستراتيجيات التدريس والتى من الممكن أن تستخدم فى تدريس موضوعات القراءة و منهـا :التدريس المباشر ،والتدريس الموجــه والتدريس غير المباشر، وأمام هذا العدد من الطرائق يتبادر إلى الذهن سؤال :

معايير التدريس الفعال لموضوعات القراءة:

   يقدم (بوريتشBo rich,1996 )  مجموعة من المعايير ،يمكن الإفادة منها وهى:

أ-الوضوح: ويقصد به وضوح تقديم درس القراءة ، وذلك من خلال عناية المعلم بتنشيط المعرفة السابقة لدى طلابه ، وربطها بالمعرفة الجديدة حتى يسهل عليهم استيعابها ، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال ما يلى :

- توضيح أهداف النص أو الموضوع .               

- إلقاء أسئلة موجهة قبل القراءة .

- توضيح اللغويات الغامضة .                       

- تقديم خرائط المفاهيم أو المعانى .

- تقديم تدريبات مثل تأمل النص ، انظر الرسوم والصور ، اقرأ مطلع النص ، ماذا تعرف عن هذا الموضوع أو النص ؟ ثم تقديم أسئلة لمرحلة (أثناء القراءة )، وبعـدها، مع مراعاة وضوح الشرح والتعليمات وارتباط الأمثلة بحياة الطلاب ،ووضوح الوسائط التعليمية، والاهتمام بأساليب العصف الذهنى ،وحل المشكلات والمناقشة والحوار ،والتعليم التفاعلى، والذاتى والتنافسى حيث تشير الدراسات إلى أهمية هذه الأساليب فى تنمية مهارات القراءة .

ب-التنوع : لابد من السعـى لاختيار الطريقة أو الطرق المناسبة للهدف و الدرس و الطالب و الظروف البيئيـة و المدرسية وحيث إنه لا توجد طريقة مثلى لتحقيق أهداف تعليم القراءة فى المرحلة الثانوية ، فإن تنوع استراتيجيات التدريس هو السبيل لمواجهة الفروق الفرديـة بين الطلاب.

جـ- تحديد المهام : ويؤكد هذا المعيار أهمية حسن تنظيم المعلم لعنصر الوقت و توزيعه على مهام الدرس مع تحديد الوقت المناسب لكل مهمة .

د- التفاعل فى عملية التعلم : يرتبط هذا المعيار بمقدار الوقت الذى يقضيـه الطـلاب انشغالا وتفاعلاً مع مهام القراءة .

هـ- نجاح الطلاب فى إنجاز المهمة : ويؤكد هذا المعيار على أهميـة العمل نحو زيـادة   نسبة الطلاب الذين ينجحون فى تحقيق أهداف الدرس،و فهم الأسئلة ،والتدريبات .

و- استخدام أفكار الطلاب فى الدرس : وذلك بتشجيع الطلاب عن طريق إقرار أفكارهم، أو إعادة ما يذكرون من إجابة أو بتعديل فكرة الطالب وكتابتها .

ز- البناء : ويعمل المعلم على ربط المعارف الجديدة بما لدى الطلاب من معارف سابقة عن الموضوع .

حـ- الأسئلة : استخدام المعلم لكافة أنواع الأسئلة ، المباشرة وغير المباشرة وبخاصة أسئلة العمليات العقلية : النقد -   التحليل -   التفسير -   المقارنة -   الإبداع .

ط- العلاقة الودية : حيث يستخدم المعلم العلاقات الإنسانية الودية باستخدام الصوت، و الإشارة، وتوظيفها بصورة معتدلة تزيد من دافعية الطلاب لدرس القراءة.(Borich 1996) نقلا عن( 84 : 11)

    مما سبق يتجلى أهمية الوضوح فى تقديم درس القراءة، والتنوع فى الطرائـق ، والتفاعل مع المعلم والزملاء، والمهمة ،والعناية بتقديم الأسئلة على مختلف مستوياتها ،والاهتمام بالجانب الوجدانى لتنمية الاتجاهات والميول ،ثم التنويع فى الأنشطة والمصادر والمواد القرائية ،مع مرعاة التعزيز والمناخ الودى.

وباستعراض الدراسات و الأدبيات التى أجريت فى مجال القراءة فى الفترة الأخيرة ،فإنه يتضح تناول العديد منها لطرائق واستراتيجيات تدريس متنوعة ؛بهدف تحقيق أهداف القراءة ،ومن أبرز الطرائق المستخدمة فى تدريس مهارات القراءة - إضافة لما سلف :

أ- الاستراتيجية البنائية .

ب- الاستقصاء  أو حل المشكلات .

جـ- استراتيجيات التعلم المباشرة لمهارات القراءة الناقدة.

د- استراتيجية التساؤل.

هـ- استراتيجية التعلم التعاونى .

و-الاستراتيجيات المعرفية وبعد المعرفية .  (84: 24-25)

13- معوقات تدريس القراءة الناقدة :

إنّ!َ أهميةَ القراءةِ الناقدةِ وضرورة تنمية مهاراتها لدى طلابنا فى جميع مراحـل التعليم المختلفة تلقى على عاتق المهتمين بهذا المجال مجابهة التحديات والصعاب التى قد تعوق إمكانية تنمية هذه المهارات لدى الطلاب .وهناك بعض العقبات التى يجب أن توضع فى الحسـبان عند وضع أى برنامج لتنميـة مهارات القراءة الناقدة ، هذه العقبات تحول دون أن تتبوأ القراءة المكانة اللائقــة بها فى مناهجنا التعليمية، وفى حياتنا الخارجية .

بعض المشكلات التى تتعلق بالمدرسة :

هناك بعض المشكلات التى تعوق تدريس القراءة الناقدة تتعلق بالمدرسة ،ومنها:

-  أن أغلب الطلاب والمدرسون ينظرون إلى القراءة على أنها مجرد تسلية ، وقتل لأوقات الفراغ فـى الجدول المدرسى ، وليس من شك فى أن هذه النظرة تؤدى إلى الاستهانة بالقراءة وإهمالها،  وبذلك تضيع الفائدة المرجوة منها.

- نقص مواد التدريس من وسائل الإيضاح المناسبة، والاستفادة من تكنولوجيا التعـــليم،  والأخطر من ذلك اعتقاد المدرسين أن الطلاب لا يمكنهم أن يتعلموا شيئا عن مهـــارات  القراءة الناقدة نظرا لصعوبتها.  (236: 216-217 )

·   بعض المشكلات التى تتعلق بالجو المدرسى وبالجو الخارجى العام :

بالإضافة إلى المشكلات التى تتعلق بالمدرسة وتعوق تنمية مهارات القراءة النـاقدة هناك بعض المشكلات التى ترتبط بالجو المدرسى والجو الخارجى منها :

1 - تأثير التدريس على التعلم : فالأطفال ينظمون تفكيرهم وسلوكهم طبقا لنماذج تفكير الكبار من الذين يثقون فيهم ، وعادة ما يكون هؤلاء هم المدرسون، أو الأباء، أو غيرهم من الكبار الذين تربطهم بهم صلة قرابة ، واتباع الأولاد لهؤلاء الكبار قد يجعلهم ليسوا على درجة واحدة كافيـة من النضـج لمواجهـة المواقف التى تلقى بالشكوك على النماذج التى يثقون فيها .

2 - وتتمثل فى أنواع الاتجاهات التى تشجها المدرسـة ، ومـن لـه المسئولية الرئيسة فى تحديد هذه الاتجاهات ، ففى المـنازل حـيث يعد الخضـوع الكامل للسلطة الأسرية شيئا مطلوبا فإنه يجب قبول الأفكـار المقدمة لهم مع بعض التحفظات .ولكن من الممكن جــدا ألا يستطيـع الأطفال الذين شجعناهم على  القراءة الناقدة ، والتفكير الناقد فى المدرسة قد لا يستطيعون التعامل مع الظروف المقيدة لهم مع بعض التحفظات . وفى حالة كهذه فإن شرح أهداف برنامج القراءة للوالدين والأسرة يمكن أن يقلل من الصراعات الناشئة من ردود فعل الأولاد لسيطرة الأباء .   ( 230:283

و يمكن ألا تعوق  تلك العقبات المعلمين فى تنمية مهارات  القراءة الناقدة؛ إذا استطاع هؤلاء المعلمون أن يجعلوا جو الفصل حرا يساعد على المناقشة ، وأن يجعلوا طلابهم يتعاملون مع المشاكل ،  أو الصراعات بشكل ناقـد ، كما يساعدوهم فى تحسين قدرتهم على تقييم ما يقرءونه ، وألا ينظر المعلمون إلى طلابهم على أنهـم غير قادرين على القراءة الناقدة أو التفكير الناقد،وأن يعرف هؤلاء المعلمون أن ما يعوز الكثيرين من هؤلاء الطلاب فقط مـجرد معرفـة أن الكلمـة المطبوعة يجـب أن تخضع للفحص ،والتحقيق والنقد، بنفس الطريقة التى نخضع بها ما نسمعه وما نراه .وعلى المعلم ألا يتوقع أن يصل كل الطلاب إلى درجة واحدة مـن الكفاءة فى القدرة على القراءة الناقدة ، ولأن تنمية القدرة على القراءة الناقدة أمر ميسور فعلى مدرسى القراءة أن يعملوا على توفيـــر الفرص فى كل المستويات لمساعدة المتعلمين لتكون لديهم الخبرة اللازمة لنمو عملية القـراءة الناقدة أو التفكير الناقد .

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1768 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,614,780