تعتمد هذه الطريقة على التعليم المتعدد الذي يقوم على أساس تدريب المصابين بعسر القراءة من خلال توظيف  الحواس الأربع : حاسة السمع , حاسة البصر , الحاسة الحركية , واللمس  في تعليم القراءة, فاستخدام أسلوب الحواس المتعددة في التعليم سوف يعزز من قدرة التلميذ على القراءة ,حيث ينطق التلميذ الكلمة, وبهذا يستخدم حاسة السمع , ويشاهد الكلمة وبهذا يستخدم حاسة البصر , ثم يتتبع الكلمة فيستخدم الحاسة الحركية , فإذا تتبع الكلمة بإصبعه استخدم حاسة اللمس .

وتستخدم طريقة تعدد الحواس (VAKT) في كثير من الطرق العلاجية لعلاج العسر القرائي وهذه الطريقة تعتمد على أسلوبين هما:

أسلوب فرنالد (Fernald Method) :

أعدت هذا الأسلوب الباحثة Fernald  , وهذا الأسلوب  يتفق مع طريقة الحواس المتعددة لأنها تستخدم المداخل الحسية في التعلم ,ويستخدم أسلوب فرنالد الطريقة الكلية والتي تقوم على تعليم الكلمات كوحدة متكاملة , وعدم استخدام الطريقة الصوتية , ويتكون أسلوب  فرنالد من أربع مراحل هي:

-   يختار التلميذ بنفسه الكلمة أو الكلمات المراد تعلمها , ويقوم المعلم بكتابتها على الورق ثم يتتبع الطفل الكلمة بإصبعه مع نطق حروف الكلمة من خلال تتبعه لها , وبهذا يستخدم حاستي اللمس والحاسة الحركية , والحاسة السمعية عند النطق .

-         يطلب من التلميذ تتبع كل كلمة من كلماته, مع تعليمه كلمات جديدة من خلال رؤيته للمعلم أثناء كتابة الكلمة .

-         يتعلم التلميذ كلمات جديدة من خلال إطلاعه على الكلمات المطبوعة في الكتاب المدرسي  وتكرارها ذاتياً

-   تعرف هذه المرحلة بمرحلة (التعميم ) حيث يكون التلميذ قادرا على التعرف على الكلمات الجديدة من خلال مثيلاتها والتي سبق له تعلمها .

أسلوب أورتون جلنهام (Orton – Gill Ingham ) :

بني هذا الأسلوب بناءً على نظرية أورتون في عسر القراءة والتي افترضت بأن العسر القرائي ناتج عن عدم وجود سيطرة لأحد شقي الدماغ فيما يتعلق بالمهارات اللغوية, مما يؤدي إلى عكس أو قلب الحروف مما يؤدي إلى الانعكاس الخاطئ لصورة الحروف في الدماغ .

ويسمى هذا الأسلوب (بالطريقة الصوتية أو الطريقة الهجائية ) , حيث يقوم على استخدام أكثر من حاسة لتعليم القراءة مستخدما ًالرموز الصوتية , فتبدأ هذه الطريقة بتعلم الحرف ثم الكلمة ثم الجملة عن طريق عملية الربط إذ يجري أولاً ربط الرمز البصري مع اسم الحرف ثم  ربط الرمز البصري مع صوت الحرف ثم ربط إحساس أعضاء كلام الطفل في تسمية الحروف وأصواتها كما يسمع نفسه عند قراءتها , فمن خلال هذا الأسلوب يمكن ربط النماذج البصرية , والسمعية , والحسية , والعضلية لتعلم  القراءة , فهذا الأسلوب يبدأ من الجزء وينتقل إلى الكل من خلال الربط بين الحرف المكتوب والصوت المسموع .