إن الأدب موضوعه الإنسان في ذاته، وفي استجابته لما حوله، وهو في هذا شبيه بعلم النفس، وإن تناول علم النفس الظواهر العامة، وتناول الأدب العنصر الفرد المميز لكل إنسان عن أخيه.
ومهما كان فإن العنصر النفسي بارز في النص أدبي، فهو استجابة معينة لمؤثرات خاصة، وهو بهذا عمل صادر عن القوى النفسية، وعن طريق علم النفس نعرف أيضاً دلالة النص الأدبي على نفسية صاحبه.
وقد ارتبط النقد النفسي في نشأته بالكشوف المتميزة التي حققتها دراسات علم النفس، وبخاصة بنظرية التحليل النفسي لسيجموند فرويد، حيث يقوم هذا المنهج النقدي بالربط بين النص الأدبي ومحتواه الشخصي من خلال تتبع حياة الأديب، وإيجاد العلاقة بين هذه الحياة في أدق دقائقها وما يبدعه من أدب؛ فهو يعتمد على التحليل، وتهمه الإشارات والألفاظ الموحية ليستطيع التوصل من خلالها إلى اكتشاف العقد الدفينة، وتفسير النص وفق هذه المكتشفات.
ساحة النقاش