الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

authentication required

يعرف الاتجاه الفني في تعليم الأدب ونصوصه بأنه: فن دراسة النصوص، والتمييز بين الأساليب المختلفة، يستعين بقواعد اللغة، وأصولها، وبلاغتها، في فهم الأعمال الأدبية، متأثرا بجلال الألفاظ وجمال المعاني، ومرتبطا بالصور الخيالية، ودورها الفني.

وقد استخدمت بعض الدراسات المعاصرة المترجمة والأجنبية هذا الاتجاه في تعليم الأدب، فمن الدراسات المعاصرة لتعليم الأدب باستخدام المدخل الفني دراسة يورى لوتمان  yory .L1995) )بعنوان تحليل النص الشعري، بنية القصيدة موضوعها البحث في هذا العمل الماثل أمام القارئ هو النص الفني، النص الفني كما هو في ذاته، وبشكل أكثر تحديدا فإن محور اهتمامنا هو القيمة الفنية الخاصة التي تجعل ذلك النص مؤهلا لتحقيق وظيفة جمالية معينة.

كما ناقشت هذه الدراسة قضايا، وآراء تتعلق بتحليل النص الفني مثل طبيعة الشعر، والمقطوعة الشعرية باعتبارها وحدة، وإشكالية الموضوع الشعري، والحسن والردئ في الشعر.

ويمكن تلخيص ما وصلت إليه هذه الدراسة فيما يأتي:

·  موضوعات الشعر ومعانيه شائقة ومعروضة في الطريق، وليس الشعر إلا فن التعبير بالكلمة والعبارة، وإلا تساوى الشعر بوسائل الإعلام الأخرى، فليست الأهمية إذن للموضوع، لأنه- من وجهة نظر الفن- أدنى عناصر القصيدة؛ لأنه في ذاته قاصر عن أن يصنع قصيدة مهما تناول من شئون الحياة، فالأساس القوى الذي تقوم عليه القصيدة الحديثة، ويمنحها القيمة الفنية اللائقة بها هو بناؤها بناء مناسبا.

·  لبناء القصيدة الحديثة وجهان: أحدهما خارجي، والآخر داخلي. فالبناء الخارجي يعنى بناء القصيدة بناءً متلاحم الأجزاء، متدامج المقاطع، بحيث لا يند جزء من أجزاء النص عن البناء الكلى.

·     أما البناء الداخلي فعناصره متنوعة وعديدة، أبرزها عنصرا: الصورة، والموسيقا.

·     المعايير التي يتحدد من خلالها البناء الخارجي للقصيدة هي:

أ-طول القصيدة، وقصرها من أبرز هذه المعايير، على أنه ينبغي ألا يفهم من قصر القصيدة قلة عدد أبياتها، وإنما المحك الفعلي في قصر القصيدة يتمثل في انتظامها داخل مستوى شعوري واحد، وضمن موقف عاطفي يسير باتجاه محدد وملموس، وبداهة إن القصيدة الطويلة هي التي اجتمعت فيها عدة مواقف شعورية، وخبرات فردية أو إنسانية متنوعة.

ب-مقدرة الشاعر على البناء هو الأساس في اختيار الإطار الذي ينبغي أن يفرغ فيه الشعر.

ج-الوعي بالتجربة الشعرية من العناصر البارزة والمهمة في حتمية اختيار الإطار وجودته.

د-المقدرة على التشكيل الداخلي؛ ليكون العمل الشعري نسيجا متلاحما، تساوى فيه الكمال الخارجي بالكمال الداخلي، وتوازنت عناصر القصيدة من شكل وصور وموسيقى ولغة على نحو ظاهر من الإبداع.

هـ-لحظة التكثيف الشعوري من العوامل البارزة في بناء القصيدة، ويقصد بها خلاصة الموقف الشعوري أو التجربة، وهذه اللحظة تختلف في مكان تكثيفها من النص، فقد تكون في بدايته، وقد تأتى في الوسط، وغالبا ما تأتى هذه اللحظة في نهاية القصيدة، ومن هنا تختلف أطر القصائد، وتشكيلاتها تبعا لاختلاف مكان لحظة التكثيف في القصيدة.

1-    من المعايير التي يتحدد من خلالها البناء الداخلي للقصيدة بناء الصورة الشعرية.

2-    في الشعر الحديث شاعت ثلاثة أنواع لبناء الصورة الشعرية، هي:

أ-الصورة المسطحة أو العريضة وهى التي تدور حول موضوعات مكانية كالمدينة، أو القرية، وتكون جزئياتها في الغالب مستمدة من الإطار المادي للمكان، ومستوحاة عن طريق البصر.

ب-الصورة الممتدة أو الطولية، وهى الصورة التي تبنى بناءً طوليا، فتتحرك جزئياتها بشكل ممتد من أول الصورة إلي نهايتها، معتمدة على الحركة الزمنية كأساس فني يمنح الصورة حيويتها، وامتلاءها.

ومن أبرز خصائص هذا النوع من الصور أن الحركة الزمنية غير محددة، بحيث يمكن أن نتلمس الأبعاد الزمانية الثلاثة: الماضي، الحاضر، المستقبل في وحدة واحدة.

كما أن هذا النوع من الصور لابد أن يتضمن "شخصية" تتمحور الصورة حولها، ولاخلاف في أن تكون هذه الشخصية أسطورية أو واقعية، إنما المهم أن تتحرك هذه الشخصية وفق التغيرات النفسية والتجارب المختلفة التي تعكسها، ولابد من وجود حادثة معينة تكون نقطة البدء في انطلاق الشخصية أو تحركها، بحيث تنمو الصورة من خلال عملية الانطلاق نموا متدرجا متصاعدا.

ج-الصورة المزدوجة، وهى الصورة التي ترتكز في بنائها إلي مظهرين متناقضين من مظاهر الحياة المختلفة فيأخذ كل مظهر مجرى شعوريا، وصوريا معينا، بحيث ينمو المظهران في خطين متوازيين داخل إطار الصورة الكبير، وتزدوج الصورة الشعرية في صورتين إحداهما نقيض للأخرى.

معايير صياغة الصورة، وبنائها :

تتحدد معايير صياغة الصورة، وبنائها فيما يلي:

أ-قدرة الشاعر على استخدام الأدوات البيانية المعروفة كالتشبيه، والاستعارة، والكناية، بحيث يلتحم الجانب الحسي للصورة بالجانب الدلالي لها، فتكون هذه الأدوات وسيلة ملموسة للكشف عن المعطيات النفسية والذهنية غير الملموسة، والمرفوض في الأدب المعاصر أن تقف الصورة جامدة عند التعبير الحسي، وتعجز عن تجسيم الفكر والمشاعر تجسيما تتضح من خلاله الرؤية الشعرية السليمة في تحديد البعد النفسي والإفصاح عنه.

ب-لا يفترض في الصورة أن تأتى موافقة لطبيعة المكان الذي تتحدد من خلاله، إن الصورة التي تقف عندما يسمى "بالنقل الأمين" للمكان ليست سوى تسجيل فوتوغرافي له، وهى أقرب إلي التصوير السينمائي الذي ينقل المشهد منه إلي التصوير التعبير الذي ينقل المشاعر، والأحاسيس، فالشاعر حين يرسم صورة شعرية، فإنه يرسمها وفقا لشعوره وارتباطه النفسي بها، وليس وفقا للمكان المعين الذي تقع فيه، بمعنى آخر أن الشاعر غير ملزم "بموضوعية" المكان.

ج-إدراك مجالات الإيحاء في تراكيب الصورة، بحيث لا تقف عند تفسير محدد، فالصورة الجيدة هي التي تجاوزت الدلالات القريبة إلي دلالات أشد عمقا وتأثيرا، فمن مبادئ فهم الصورة الشعرية أنه ليست هناك قيم ثابتة للصورة الشعرية، وإنما تتحدد قيمها وفقا للسياق الفني الذي تتركب فيه، وتشكل من خلاله، وأجود الصور ما نقل المشاعر من نفس إلي نفس، وما ترك للمتلقي حرية البحث والتنقيب عن سائر دلالات الصورة، وقيمها الجمالية، والرمزيون في الشعر الحديث يعنون بالتعمق في تصوير المعاني اللامحدود، ويتأنقون في اختيار الألفاظ والصور ذات الإشعاع والإيحاء المتنوع؛ لأن الكلمة المحجبة توحي في موقعها وقراءتها بأجواء نفسية رحيبة، تعبر عما يقصر التعبير عنه، وتفيد ما لا تفيد في أصلها الوضعي النفعي، فتصبح كلمة "غروب" مثلا مبعثا لصور وجدانية مصحوبة بانفعالات داخلية، كمصرع الشمس الدامي، والألوان الغاربة الهاربة، والشعور بالزوال، والانقباض، وانطماس معالم الحياة، وإثارة الشكوك، وما إليها.

وبسبب هذه الرمزية، وبسبب مظاهر الإيحاء المفروضة على الشاعر ظهر العنصر القصصي واضحا في معظم الأشعار؛ لأنه في هذا العنصر يتوافر الإيحاء أكثر من الحقائق التقريرية ذات النبرة الخطابية الشائقة فى كثير من الشعر القديم.

معايير البناء الموسيقى في القصيدة:

أ-القاعدة التي يقوم عليها وزن الشعر ضمن الإطار الموسيقى المنظم له هي "التفعيلة". بمعنى أن النظام الموسيقى الجديد هو نظام التفعيلة بدل نظام الشطرين في الشعر القديم، غير أن القاعدة الجديدة لاستخدام التفعيلة اختلفت من حيث "الكم" عن القاعدة القديمة لاستخدام البحر، فللشاعر الحرية في أن يختار العدد المناسب للتفعيلة داخل السطر الشعري الواحد، فقد يقتصر هذا العدد على تفعيلة واحدة، وقد يطول حتى يصل إلي تسع تفعيلات، حيث يرتبط ذلك بالحالة النفسية للشاعر، وبالدفقة الشعورية التي لا تتم إلا بعدد معين من التفعيلات، يراه الشاعر أنه الأنسب لحالته.

ب-لا يجوز للشاعر أن يستخدم تفعيلة مغايرة للتفعيلة الأساسية سواء في السطر الشعري الواحد، أو في الأسطر الأخرى؛ لأن ذلك يؤدى إلي اختلاف النغمة الموسيقية.

ج-الوحدة الحقيقة هي وحدة الشعور والإحساس، ويجب تطويع الكلمات والتعبيرات؛ لتلائم الفكرة في التجربة أو الشعور المختمر؛ ولهذا لابد من تحطم القوالب الرتيبة لتتغير الوحدة الموسيقية مع تغير العبارة، وتتنوع بتنوع الإحساس.

ومن هذه الدراسات دراسة عثمان جبريل(1989):هدفت هذه الدراسة إلى تحليل النصوص الأدبية المقررة على تلاميذ الصف الأخير من مرحلة التعليم الأساسي في ضوء مقومات التذوق الأدبي التي تناسب حاجات وميول وخصائص تلاميذ هذا الصف ،بغرض تحديد مدى مراعاة تلك النصوص وشروحها والتعليق عليها ومناقشتها لهذه المقومات.

ولتحقيق هدف الدراسة تم تصميم استبانة تتضمن مقومات التذوق الأدبي التي ينبغي توافرها في النصوص الأدبية – موضع الدراسة- والتي تتناسب مع حاجات وميول وخصائص تلاميذ الصف الأخير من مرحلة التعليم الأساسي ،كما تم تحليل النصوص الأدبية وشروحها والتعليق عليها ومناقشتها  في ضوء بطاقة التحليل المستمدة من الاستبانة.

وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى:

·انعدام التوازن بين الفنون الأدبية كالقصة والمسرحية والمقالة والخطبة في النصوص الأدبية المقررة.

·عدم توافر الخيال العلمي في النصوص الأدبية المقررة.

·عدم توافر الأفكار التراثية في تلك النصوص.

·عنيت شروح النصوص المقررة، والتعليق عليها، ومناقشتها، بمعالجة ما تتضمنه تلك النصوص من الألفاظ الموحية.

·اغفل كل من الشرح والتعليق والمناقشة معالجة ما تتضمنه النصوص المقررة من الموسيقى الداخلية والخارجية ، وإبراز ما تضمنته النصوص من عنصري العاطفة والصياغة الفنية.

·إن أسئلة المناقشة عقب كل نص ليست كافية لتقويم النص بكل ما فيه من مقومات التذوق الأدبي، وما فيه من الأفكار والمبادئ والقيم والمثل والمعاني التي يراد تعميقها لدى هؤلاء التلاميذ من خلال دراسة النصوص الأدبية.

بصفة عامة يمكن القول:أن شروح النصوص المقررة، والتعليق عليها ومناقشتها ، لم تراع مقومات التذوق الأدبي المتضمنة في تلك النصوص بالتوضيح والتفسير وحسن المعالجة ، مما جعل كثيرا من تلك المقومات غير واضحة في الكتاب المقرر.

وأيضا دراسة فيري(2002 Frey, Anne (بعنوان :الرومانسية النظامية: المؤسسات الوطنية والسلطة الأدبية: تناولت هذه الدراسة مناقشة الدور المتزايد لبعض الهيئات الأدبية التي وجدت في بريطانيا في الفترة من 1815م. إلي 1849م، حيث حثت أفرادها على الخيال الخصب، وتطبيق الأشكال الرومانسية. وخلصت الدراسة إلي أن مثل هؤلاء الكتاب ليسوا حالات محترفة، لكن بالأحرى هم تلبية لدور اجتماعي قبل أن يكونوا تلبية لدور فني.

دراسة إقبال الغصن(2003):تهدف هذه الدراسة إلى بيان فاعلية التعلم التعاوني والتكامل بين مادتي الأدب والبلاغة في تنمية التحصيل والتذوق الأدبي لدى طالبات الصف الأول الثانوي بمدينة الرياض.

ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بإعداد اختبارين تحصيليين أحدهما لقياس تحصيل مادة البلاغة ، والثاني لقياس تحصيل مادة الأدب ، كما قامت الباحثة بإعداد مقياس لقياس تنمية مهارات التذوق الأدبي عند الطالبات – عينة البحث – وقد طبقت الباحثة هذه الأدوات قبلياً على ثلاث مجموعات :  المجموعة التجريبية الأولى ( مجموعة التكامل فقط ) والمجموعة الثانية ( مجموعة التعلم التعاوني والتكامل معاً ، والمجموعة الثالثة وهي المجموعة الضابطة، ثم قامت بتدريس المجموعة التجريبية الأولى باستخدام والتكامل، ودرست المجموعة التجريبية الثانية باستخدام التعلم التعاوني والتكامل بين مادتي البلاغة والأدب معاً ، ودرست المجموعة الضابطة بالطريقة العادية ( الأدب في حصص مستقلة ، والبلاغة في حصص مستقلة ) ، ثم طبقت الباحثة الأدوات بعدياً بعد انتهاء التدريس مباشرة.

وأشارت نتائج هذه  الدراسة إلى:

·          فاعلية استخدام التعلم التعاوني في تنمية التحصيل البلاغي والأدبي.

·    فاعلية استخدام التعلم التعاوني في تنمية مهارات التذوق الأدبي وذات المتوسطات الخاصة بطلبات المجموعة الضابطة .

دراسة محمد جاد ( 2003):تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثر برنامج مقترح في تنمية مهارات التذوق الأدبي لطلاب الصف الأول الثانوي في ضوء نظرية النظم.

ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث بإعداد برنامج مقترح لتنمية مهارات التذوق الأدبي على طالبات الصف الأول الثانوي .

وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى:

·   أن المهارات المناسبة لطلاب الصف الأول الثانوي سبع مهارات من مهارات التذوق الأدبي وهي : تعرف الجو النفسي للنص الأدبي.

·        ملاءمة اللفظ للمعنى حسب السياق الذي ورد فيه.

·        معرفة العلاقات بين الكلام في التركيب اللغوي .

·        مراعاة أحوال التراكيب اللغوية ( الحذف- الذكر –التقديم- التأخير).

·        معرفة أسرار المعاني النحوية في النص .

·        معرفة العيب في النص ، وأسبابه.

·        مناقشة أسرار علم البديع التي ترد في النص .

·   أن طالبات الصف الأول الثانوي لم يصلن إلى حد التمكن من مهارات التذوق الأدبي ، حيث لم يصل إلى حد التمكن إلا  طالبة واحدة .وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطالبات عينة البحث على اختبار التذوق الأدبي قبل تدريس البرنامج وبعده ، لصالح التطبيق البعدي في اختبار التذوق الأدبي .

دراسة عامر محمد بن عامر العيسري (2001):هدفت هذه الدراسة إلى: تقويم الأناشيد والمحفوظات المقررة على تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء معايير أدب الأطفال ، واستخدم الباحث لذلك الغرض قائمة بالمعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار الأناشيد في تلك المرحلة ، وبعد التأكد من صدقها وثباتها ، قام بتحليل تلك الأناشيد وعددها ثلاثون نشيداً ومحفوظة.

وقد توصلت هذه الدراسة إلى نتائج كان من أهمها:

·    التوصل إلى (52) معياراً من معايير أدب الأطفال التى يجب مراعاتها ، تنقسم إلى ثلاثة مجالات: اللغة والأسلوب (10) معايير ، والمضمون (30) معياراً ، والشكل والإخراج (12) معياراً.

·          قلة عدد الأناشيد والمحفوظات المقررة بالنسبة للموضوعات الأخرى.

·    توافرت معايير اللغة والأسلوب بدرجة أكبر فى الأناشيد المختارة ، تليها معايير الشكل والإخراج ، تليها معايير المضمون بدرجة ضعيفة.

·          وضع تصور مقترح للأناشيد المناسبة لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.

·    وأوصت هذه الدراسات جميعا: بضرورة اختيار الأناشيد والأغاني التربوية الهادفة في ضوء معيار علمي، يرتبط بطبيعة الطفل ومراحل نموه، ويرتبط بأدب الأطفال، وثقافة المجتمع

دراسة منال الصاعدي( 2008):استهدفت الدراسة تحديد مقومات التذوق الأدبي التي يجب توافرها في منهج النصوص الأدبية للصف الثاني الثانوي ، ثم تحليل محتوى النصوص الأدبية للصف الثاني الثانوي في ضوء هذه المقومات.وقد حددت مقومات التذوق الأدبي التي ينبغي توافرها في النصوص الأدبي ،من خلال استبيان عرض على مجموعة من المحكمين المتخصصين في اللغة العربية وتدريسها،والموجهين التربويين ،ومعلمات اللغة العربية لمرحلة الثانوية.

واستخدم المنهج الوصفي التحليلي ،لتحليل النصوص الأدبية في ضوء المقومات الأدبية التي ينبغي أن تتوافر في تلك النصوص وقد تم تحليل النصوص من قبل الباحثة وزميلة أخرى،وتم استخراج معامل الثبات بين التحليلين باستخدام معادلة هولستي،وتم معالجة تحليل النصوص الشعرية والنصوص النثرية باستخدام التكرارات والنسبة المئوية.

وأظهرت نتائج الدراسة أن النصوص الأدبية المقررة على الصف الثاني الثانوي يفتقر إلى المقومات الفكرية المتمثلة في (الأفكار السامية،والمبتكرة،العميقة)،كما انه يفتقر إلى الخيال التأليفي والبياني ،كما انه غني (بالأساليب الخبرية دون الإنشائية)في حين أن المعالجات وضحت الأفكار المترابطة والصادقة ،وكذلك الخيال البياني و التأليفي، وأهملت إبراز بقية المقومات المتمثلة في (المقومات العاطفية ،الموسيقا الخارجية والداخلية،والأساليب البلاغية،والمحسنات البديعية ،وحدة الجو النفسي ووحدة الموضوع).

وفـي ضوء النتائج السابقة ، قـدمت الدراسة عـددا مـن التوصيات والمـقترحات ،أهمها:إجراء دراسات تحليلية لتقويم كتاب النصوص الأدبية في ضوء مقومات التذوق الأدبي في مختلف صفوف المرحلة الثانوية.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 1655 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,131