الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

النصوص الأدبية قطع مختارة من التراث الأدبي القومي، نثره وشعره، تمثل مسيرة هذا التراث، وتطلع القارئ على تطور أشكال الأداء الفني فيه، وقد لا تقتصر على التراث الأدبي القومي، بل تتعداه إلى تقديم ألوان مختارة من الآثار الأدبية العالميـة. والنصوص الأدبية  : قطع تختار من التراث الأدبي، يتوافر لها حظ من الجمال الفني، وتعرض على الطلاب فكرة متكاملة، أو عدة أفكار مترابطة، ويمكن اتخاذها أساساً لأخذ الطلاب بالتذوق الأدبي، مع الاكتفاء ببعض الصور السهلة في الصفوف المتقدمة من المرحلة الإعدادية، ومع شيء من السعة والتعمق في المرحلة الثانوية، كما يمكن اتخاذها مصدراً لبعض الأحكام الأدبية التي تدخل في بناء تاريخ الأدب، أو فناً من الفنون، أو أديب من الأدباء.

ويعرف آخر النصوص الأدبية بأنها :وعاء التراث الأدبي الجيد قديمه وحديثه، ومادته التي يمكن من خلالها تنمية مهارات الطلاب اللغوية، والفكرية، والتعبيرية، والتذوقية."

ويمكن تعريف النصوص الأدبية بأنها: مختارات من الموروث اللغوي الفني، قديمه وحديثه، تعبر عن أفكار الإنسان، والعواطف التي تجيش في صدره من خلال الألفاظ الجميلة، والعبارات الموحية، والصور المبتكرة، والخيال الخلاق، والموسيقى المؤثرة.

والنصوص الأدبية فن من الفنون الإنسانية الرفيعة، التي تحقق هدفها بواسطة العبارة، ومعنى الفنية هنا المهارة الخاصة التي يتميز بها الأديب عن غيره من الناس، إذ أن أسلوب الأديب يُعرف من خلال التراكيب النحوية أو القواعد المستخدمة في أسلوبه، وهذا هو ما يُشار إليه بفنية الأسلوب من حيث بعده عن النمط العادي، وإلى هذه الأسلوبية يرجع تفاوت الأدباء ،والأعمال الأدبية.

ويمر إنتاج النصوص الأدبية بخطوات أربع كما :

الخطوة الأولى: هي وجود مثير من المثيرات والحوافز التي تشد الأديب وتستثيره.

الخطوة الثانية: هي تكوين الخبرة، ويُقصد بها تكوين صورة في النفس، يعمل فيها الفكر والذاكرة والأحاسيس المختلفة، ويقوم العقل بتجميع أجزاء منها تجميعاً خاصاً، ومن هذه كلها تتكون الصورة النفسية، التي تنتقي بعض العناصر، وترد بعضها الآخر إلى الوراء، وهذه الخبرة تموج بها نفس الأديب فتحفزه إلى التعبير عنها لمجرد التعبير ذاته، أو لحاجة تدفعه أن ينقلها إلى الآخرين.

الخطوة الثالثة: وهي اختيار الكلمات والصور، وتنظيمها على نحو يكفل انتقالها كما يجب أن تظهر.

الخطوة الرابعة: وهي تأدية الرموز والصور وظيفتها، فيتمثل القارئ خبرة الأديب، أو يقترب من تمثلها؛ ففي كل عمل أدبي عظيم لابد أن يتوفر عنصران: أن يكون لدى الأديب تفسير كبير وجدير، يريد أن ينقله إلى المتلقين، وأن تكون لديه قدرة كاملة على استعمال اللغة لنقل هذه الخبرة الكبيرة.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 238 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,518