اللغة بين الفنون والفروع:
يتعلم الطفل اللغة ككتلة واحدة لا يعرف نحوها وصرفها وبلاغتها…إلخ ، فهو يتلقنها كما هى، وهو ما كان عليه الأجداد منذ قديم الأزل فالعربي تلقاها عن أبيه، وأبيه عن جده ، وهذا مرجعه إلى أن اللغة في نشأتها وحدة، وفى استعمالها الصحيح وحدة، وفي أهدافها وحدة.
وإذا كان الاتصال اللغوي أهم وظائف اللغة على الإطلاق، فإن هذا الاتصال له جوانب أساسية لا يتم بدونها وهى:
- الرسالة(الرموز التي يطلقها المرسل وتحمل معاني وأفكار، أو مشاعر وأحاسيس.
- والمرسل: (هو من يطلق الرسالة).
- والمستقبل (من يستقبل الرسالة).
ويأخذ الاتصال اللغوي أربعة أشكال من أشكال الاستخدام اللغوي، تلك الاستخدامات الأربع منها اثنتان للتعبير عن النفس، أو للإرسال وهما : التحدث والكتابة، ومنها اثنتان للتعرف على ما يقوله الآخرون أو كتبوه وهما: الاستماع والقراءة، وتوخياً للدقة العلمية فإننا نطلق على كل شكل من أشكال الاستخدام "فناً"؛ لأن كل شكل من الأشكال (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة) يتكون من العديد من المهارات المعقدة، وعلى هذا لا نستطيع إطلاق اسم الجزء على الكل في مجال التقرير العلمي فهى "فنون لغوية"، وليست مهارات لغوية اسماً.
وقد اصطلح البعض ما هو متعارف بالفروع اللغوية لاعتبارات لها أهميتها في عملية التعليم والتعلم، ومن هذه الاعتبارات:
- لكي يكتسب التلميذ المتعلم المهارات المطلوبة في قواعد اللغة مثلاً، فلابد أن يكون هناك وقت مخصص ومحدد يتدرب فيه التلاميذ لاكتساب تلك المهارات والسيطرة عليها، وهو ما ينطبق على بقية فروع اللغة، مع الإيمان بوحدة اللغة وتكاملها، إلا أننا في حاجة للتركيز على المهارات اللغوية، وتدريب التلاميذ عليها، وذلك في كل فرع من الفروع اللغوية.
- تشعب المعرفة في مجال اللغة واتساع ميادينها هو الذي أوجد تلك الفروع.
لقد تناسى من قسم اللغة إلى فروع منفصلة العلاقات القوية الأساسية في الاستخدام اليومي والوظيفي للغة، فاستخدام التعبير لا يمكن أن يتم بدون إجادة الإنسان لكل الفروع المختلفة للغة؛ لأن التعبير هو ثمرة الاستخدام والإجادة اللغوية للفنون اللغوية ومهاراتها المتعددة.
ومن ثم يجب على المعلم أن لا يغفل إطلاقاً الوحدة العضوية بين فروع اللغة متكاملة، وأن يدرك أن دراسة فروع اللغة تهدف إلى خدمة فنون اللغة، وأن تدريس فروع اللغة بقصد اكتساب مهاراتها المختلفة وإتقانها لا يعنى أن أساس تعليم اللغة هو الانفصال العضوي بين تلك الفروع، فلا يصح أن يهمل التكامل والترابط بين فروع اللغة لتحقيق توازن مفيد بين فنون اللغة والاتصال اللغوي.
تغيرت مفهومات الأدب عبر التاريخ، ومال بعض الباحثين في تعريفه للأدب إلى توسيع معناه حتى إنه ليدخل في ميدانه الكتابات التشريعية والدينية، وقد مال البعض إلى تضييق ميدانه ليصبح مقصورا على علوم العربية ، إلى أن أصبحت كلمة الأدب وقفا على الشعراء والكتاب ، وبذلك زال عن العلماء الآخرين معنى اللفظ "الأدب " ومن ذلك الحين امتاز لفظ الأدب عن علم العربية بعد أن كانوا يعدون الأدباء من يشتغل بالنحو والشعر.
وقد اختلفت على لفظ الأدب معانٍ متقاربة إبان العصور المختلفة، حتى أخذت الكلمة معناها الآن، فأصبحت تطلق على مجموع الآثار الشعرية والنثرية، المتميزة بجمال الشكل أو الصياغة، والمعبرة عن أفكار ذات قيمة باقية.
وعند تتبع معنى كلمة أدب - في اللغة العربية وعبر العصور المختلفة - نجد أن الأدب ورد عند الجاهليين بمعنى الداعي إلى الطعام، من أدب يأدب أدباً، أي دعا إلى الطعام، فهو آدب، وأصل الأدب الدعاء، ومنه قيل للصنيع يُدعى إليه الناس مدعاة ومأدبة قال الشاعر :
نحن في المشتاة ندعو الجفلى*** لا تـرى الأدب فينـا ينتقــر
فالأدب فن رفيع ، وهو من الفنون التي تعتمد في إظهارها وفهمها على التعبير واللغة التي تؤثر على عواطف الآخرين ، والأصل في الأدب أنه من مواد تذوق الجمال وتربية الوجدان , فليس هناك حدود تفصله عن مواد كسب المعرفة أو مواد كسب المهارة فهو بالنسبة للقارئ قد يكون للتذوق أو لكسب المعرفة أو المهارة أو هو بالنسبة للكاتب أو الشاعر قد يكون لكسب المهارة أو التذوق أو هما معا .
وكما اشتملت الكلمة في العصر الجاهلي على معنى الدعوة إلى الطعام، اشتملت أيضاً على معنى تهذيبي، وهو الدعوة إلى المحامد والأخلاق الكريمة؛ فالأدب هو الذي يؤدب الناس إلى المحامد، وينهاهم عن المقابح، وبين المعنيين صلة قوية؛ لأن العرب يحيون في بادية مقفرة شحيحة بالزاد، فتمدحوا بالقرى، وبالغوا في الحفاوة بالضيف، فكان من الطبيعي أن ينتقلوا من المعنى الأول إلى المعنى الثاني.
ودلت كلمة أدب في العصر الإسلامي على التهذيب والتربية ،مصداقا لقول الرسول الكريم (أدبني ربى فأحسن تأديبي)، ثم اتسع هذا المعنى ليصبح في العصر الحديث دالا على كل تعبير باللفظ الجميل عن المعنى المثير للعواطف المتأثرة بالمشاعر المؤثرة فى القارئ أو السامع وأصبح وصف فردا ما بأنه أديب مقصورا على كل من يزاول العمل الأدبي ،سواء أكان كاتبا أم شاعرا أم أديبا .
أما في العصر الأموي فقد شاع استعمال الأدب، وأصبح عنواناً جديداً على التعليم والتثقيف، وعُرفت في ذلك العصر طائفة المؤدبين، الذين كانوا يعلمون أبناء الخلفاء والطبقة الرفيعة.
وفي العصر العباسي حين اتسعت مادة الثقافة، ونشأت علوم اللغة العربية، وتميزت بموضوعاتها وأسمائها، اشتمل لفظ الأدب عدة معانٍ منها: مأثور الشعر والنثر، وما يتصل به من علوم العربية كالأنساب والأيام والأخبار والمُلح والنوادر واللغة والنحو والصرف والبلاغة والعروض, وازداد معنى الأدب اتساعاً حتى شمل الرياضة والغناء والأناقة في اللباس والطعام، واللباقة في الحديث والكلام وحسن التناول والمنادمة وخدمة الملوك والأمراء والبراعة في الصيد أو اللعب، وبهذا صار لفظ الأديب يرادف لفظ الظريف والمثقف المستنير اللبق. ومع التقدم قليلاً في الزمن بدأ مدلول كلمة أدب يضيق شيئاً فشيئاً، حتى أصبح مقصوراً على علوم اللغة العربية، التي حددتها المدرسة النظامية في بغداد بثمانية علوم هي: النحو، واللغة، والتصريف، والعروض، والقوافي، وصنعة الشعر، والمحاضرة، والاشتقـاق.
وفي القرن السادس الهجري فيعرف الأدب بأنه علوم، يحترز بها من الخلل في كلام العرب لفظاً وكتابة، ويجعلها اثني عشر علماً بإضافة المعاني، والبيان، والخط، والإنشاء إلى علوم المدرسة النظامية.
وبتقدم الزمن ضاق معنى الأدب في العصر الحديث، حتى أصبح قاصراً على الذخر الإنشائي، الذي جادت به قرائح الأفذاذ من أعلام البيان، وعبرّوا به عما يجيش به الوجدان، وما تترنم به العاطفة، وما يسبح فيه الخيال، وما توحي به مظاهر الكون، وأحوال المجتمع، مما في تصويره غذاء للعقل، وإمتاع للنفس.
أما في العصر الحديث فقد امتازت كلمة الأدب بمعنيين وهما: المعنى العام : وهو نظير كلمة " Literature " الانجليزية التي تعني كل ما كتب في أي لغة مهما تكن المادة وبأي طريقة كتبت ، أي هي الإنتاج الفكري للأمة ، فأدب امة معينة يعني كل ما أنتجه أبناء هذه الأمة في شتى ضروب العلم والمعرفة ، فهو بهذا المعنى كل ما أنتجته عقول العلماء وأبدعته قرائح الكتاب والخطباء والشعراء والحكماء ، وهذا هو المفهوم الذي كان سائدا في المؤلفات العربية القديمة حيث كان الأدب" هو الأخذ من كل علم بطرف.
والمعنى الخاص : لا يقتصر على مجرد التعبير عن معنى من المعاني بل يزيد على ذلك أن يكون جميلا ومؤثرا في عواطف القراء والسامعين ومشاعرهم ، سواء كان المقروء أو المسموع شعرا أو نثرا.
فالأدب هو عمل تعبيري ، والتعبير فـي اللغة يشمل كـل صــورة لفظية ذات دلالة ،سواء كانت تلك الصورة اللفظية مكتوبة أو منطوقة ،ولكن تلك الصورة اللفظية ليست عملا أدبيا حينما تتناول "تجربة شعورية"معينة فوصف الظواهر الطبيعية والحقائق العلمية مثلا وصفا علميا بحتا ، ليس عملا أدبيا مهما بلغ ذلك الوصف درجة عالية من الفصاحة بل لابد من التعبير عن الانفعال الوجداني بهذه الحقائق العلمية أو الظواهر الطبيعية ، لأنه تصوير لتجربة شعورية .
والتجربة الشعورية " هي المثير والدافع الذي يدفع الأديب إلى التعبير ، فتتكون في النفس صورة بتأثير الفكرة والذاكرة والإحساسات المختلفة التي تموج في نفس الأديب فتدفعه إلى التعبير عن تلك الإحساسات _ ولو لم يعبر عنها ومادامت مضمرة في النفس أي لم تظهر في صورة لفظية فسوف تكون مجرد إحساس أو انفعال لا يتحقق به وجود العمل الأدبي _ وعندما يعبر عنها لمجرد التعبير أو لإيصال إحساسه ونقله للآخرين نجده يجد في اختيار الكلمات والصور بحيث تؤدي هذه الكلمات والصور وظيفتها في التأثير في نفوس الآخرين وتشكيل وجداناتهم وسلوكياتهم .
ويقصد بـ"الصورة اللفظية " : أن التعبير عن التجربة الشعورية لا يقصد به التعبير المجرد بل لابد من رسم صورة لفظية موحية ومثيرة للانفعال الوجداني في نفوس الآخرين وهذا من أهم صفات الأدب وغاياته .
مما سبق يتضح أن الأدب من الفنون الجميلة التي تعبر عن مشاعر النفس وتؤثر في الوجدان والعاطفة والخيال ، ولابد من أن يتحقق في هذا الأدب عنصرا اللفظ الرقيق والمعنى الدقيق بأسلوب راق وخيال مبدع وإلا استحال إلى حقائق علمية أو رياضية تنأى به عن مفهوم الأدب ، وبهذا يكون الأدب فنا جميلا له أهدافه وغاياته التي تبرر استمراره ووجوده على مر الأزمنة ومختلف العصور ولعل ما سبق يقود إلى الحديث عن وظيفة الأدب في الحياة .
ومن الناحية الفنية فتعنى كلمة أدب التعبير البليغ الذي يحقق المتعة واللذة الفنية بما فيه من جمال التصوير وروعة الحياة وسحر البيان ودقة المعنى وإصابة الغرض .
فالأدب: أدب النفس والدرس. والأدب: الظرف وحسن التناول ، واصطلاحا "هو تعبير على نحو ما عن الحدس بالأشياء والنقد، هو الدراسة الثقافية الدقيقة لذلك التعبير، فالأدب تعبير والنقد دراسة، ودون شك فإن حركتي الروح هاتين التعبير والدراسة يلتقيان في الشخص الواحد نفسه.
أهداف تدريس الأدب
يشترك الأدب مع غيره من بقية فروع اللغة العربية في تحقيق أهداف عامة من وراء تدريسها.
فمن الأهداف العامة التي يشترك فيها الأدب مع غيره، ويسعى إلى تحقيقها زيادة ثروة التلاميذ اللغوية بما يكسبه لهم من ألفاظ جديدة، فيشارك درس القراءة في أخذ التلاميذ بجودة النطق وسلامة الأداء وتمرينهم على دقة ألفهم وحسن استخلاص المعاني من الألفاظ كما يساعد على الكشف عن المتفوقين والموهوبين منهم فى النواحي اللغوية المختلفة لتشجيعهم ورعايتهم وتوجيههم وتهذيب ميولهم وصقل أذواقهم بتنمية القدرة على ألفهم والتفكير والحكم والاستنباط والمقارنة".
وكما هو معروف ومسلم به أن الهدف من تدريس أي مادة تعليمية هو إحداث تغيير في سلوكيات الطلاب، والأدب في ذلك شأنه شأن أي مادة تعليمية أخرى القصد من تدريسها إحداث تغيير قد يكون في الفكر أو المعتقدات أو في العادات والتقاليد.
إلا أن الأدب يختص بأهداف يسعى نحو تحقيقها من وراء تدريسه، منها ما هو متعلق بالنواحي الاجتماعية، ومنها ما يتعلق بالنواحي النفسية.
ولقد حدد البعض أهدف تدريس الأدب من الناحية الاجتماعية فيما يلي:
- تعبئة الطلاب قومية تقوم على أسس راسخة من تراثنا الروحي تقاليدنا العربية ومن مواقف البطولة وأمجاد التاريخ العربى الإسلامى.
- تنمية فهم الطلاب لمجتمعهم، وتعميق اتصالهم بمشكلاتهم لكي يتفاعلوا معه تفاعلا سويا لإشاعة مبادئ التضامن والتعاون والمحبة.
- توضيح العلاقة بين الإنتاج الأدبي، والطبيعة البشرية، والحياة الاجتماعية.
ويمكن تحديد أهداف تدريس الأدب من الناحية النفسية فيما يلي:-
- العمل على تهذيب ميول الطلاب وتوجيهها توجيها سليما، وقدراتهم على الإحساس بفن الكلمات، والإعجاب بالتراث الأدبي بطريقة تحليلية تبرز النواحي الاجتماعية والإنسانية فيه، والاستمتاع بما في نصوص الأدب من جمال الفكرة والأسلوب وموسيقى اللفظ والإيقاع والسجع والقافية.
- العمل على مساعدة الطلاب على استنباط معان جديدة للحياة تساعد على تجميل حياتهم وتحسينها.
- معالجة بعض المشكلات والعقد النفسية بقراءة الكتب الأدبية التي تنفس عن الرغبات المكبوتة، وتملأ وقت الفراغ بقراءة الجميل من الأدب، وزيادة الذخيرة اللغوية التي تساعد على فهم المقروء وتذوقه.
ويمكن تحقيق الأهداف السابقة عن طريق تنمية ميول الطلاب لقراءة الأدب تنمية تساعدهم على تذوقه وفهمه، وزيادة ثروتهم اللغوية في المفردات والصور والأساليب، وتنمية ميولهم إلى قراءة النصوص وإكسابهم القدرة على فهمها، والبحث عن الآثار الأدبية الخالدة.
ولقد لخص البعض الأهداف التي نقصدها من وراء تدريس الأدب سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، مع التنبيه إلى أن درجة تحقيقها كما وكيفا ترتفع تدريجيا بتدرج النضج الثقافي والأدبي عبر الصفوف والمراحل الدراسية المتوالية فيما يلي:-
- تذوق الجمال اللغوي، واستشعار الحياة والحركة في العبارة التي تقرأ أو تسمع سواء كانت شعرا أم نثرا.
- القدرة على نقد ما يقال أو يكتب وتحليله وربط بعضه ببعض، وتمييز غثة وإبراز معالم الجمال فيه سواء من حيث الفكرة أو الأسلوب أو الصور.
- الارتقاء بفنية التعبير لدى المتعلم، حيث أن من أدرك جمال الجميل وقع عليه دون سواه.
- الوقوف على كير من المعلومات التي يتعرض لها الأدب شعرا ونثرا وتتصل بغيره من التاريخ والجغرافيا والحياة الاجتماعية أو الدينية أو السياسية أو الاقتصادية.
- تحبيب المتعلم في استثمار وقت فراغه بالاتصال بالأدب شعره ونثره قراءة وإنتاجا.
- الارتفاع بمستوى الحصيلة اللغوية كما وكيفا.
- القرة على حسن قراءة الأدب شعرا ونثرا قراءة معبرة عن المعاني المتضمنة فيه.
- انفتاح الطريق أمام ذوى المواهب الأدبية لقرض الشعر أو ممارسة الخطابة أو الكتابة في أي فن من الفنون الأدبية التي تتفتح لها مواهبهم.
الناحية العقلية :
1 – تنمية الجانب المعرفي من خلال جانبين :
أ - الجانب الفكري مثل : الأفكار والخبرات والمفاهيم والإخبار والحقائق الإنسانية والطبيعية (التاريخية والجغرافية مثلاً) التي يتم تناولها أو الإشارة إليها في النصوص قصداً وعرضاً .
ب - الجانب اللغوي مثل : علامات الترقيم ووظيفة كل منها من حيث المعنى والشكل في النص ودراسة أثر حذفها وزيادتها او تغييرها بغيرها على الشكل والمعنى في النص موضوع الدراسة ، وكذلك المفردات وما يتعلق بدراستها من فروع مثل : المعاني وتأثيرها في المعنى والاشتقاقات والصرف ، ومثل التراكيب من جمل وعبارات وما يتعلق بدراستها من النحو والبلاغة وقواعد وظروف استخدامها وتأثيرها المتبادل مع المعاني الخاصة في حدود التركيب اللغوي والمعاني الكلية الخاصة بالنص ككل .
ملاحظة: ضرورة الربط التام بين أ ، ب .. مما سبق.
2 – تنمية العمليات المعرفية الفنية التخصصية مثل :
§ التعرف على الأشكال الفنية الأدبية (الشعر العمودي والحرر – الموشحات – النثر – التراجم – المسرحية بأنواعها – الرواية – القصة القصيرة).
§ التعرف على الأجزاء الفنية وكيفية بناء بالأعمال والأشكال الأدبية السابقة ودراسة الخصائص الفنية في كل منها .
§ السمو بالذوق الجمالي الأدبي نتيجه لمزاولة قراءة الأدب أو سماعة فتتولد عند الفرد عاطفة حساسة كمؤثر في قراءاته وإنتاجه الأدبي.
§ معالجة بعض المشكلات النفسية والاجتماعية بقراءة القصص أو الأشعار التي تنفس عن رغبات القارئ .
§ التعرف على المراحل وتاريخ تطور الأشكال الأدبية والعوامل المرتبطة بتغيراتها.
§ التعرف على مشاهير وأعلام الأدب العربي باختلاف الفترات والأنواع الأدبية ودراسة نماذج من أعمال بعضهم والتعرض للمؤلفات الكاملة للبعض الآخر أو التعريف بها ومحاولة العثور عليها وجميعها.
§ التمتع بما في الأدب من جمال الفكر ، والعرض والأسلوب وموسيقى اللغة.
§ إدراك ما في الأدب من صور ومعان وأصيلة تمثل صورة من صور الطبيعة أو عاطفة بشرية.
3 - تنمية المهارات الفنية العقلية المعرفية التطبيقية وذلك في ضوء:
§ بناء معيار خاص بكل نوع أدبي للحكم فنياً من حيث الشكل على الأنواع المختلفة من الأعمال الأدبية.
§ تطبيق مهارات تصميم وبناء عمل أدبي فني بأشكال متنوعة مما سبق ذكره (قصة قصيرة – رواية – مسرحية – نثر ابداعي – شعر حر – شعر عمودي – الترجمة لأدباء متحدثين…)
§ تطبيق المهارات اللغوية فى أخراج وتعديل وتنقيح العمل الأدبي في الصورة الفنية الخاصة بهذا النوع من الأدب.
4 – تنمية مهارات التذوق الأدبي البلاغي الفني للعمل الأدبي:
- بناء معايير الحكم على الأشكال البلاغية فى النص.
- دراسة العلاقات التي تربط المعاني بالتركيب اللغوي واللفظي في الشكل البلاغي .
- عقد دراسات تصنيفية ومقارنات بين الأشكال البلاغية فى علاقتها بجمال أبراز المعنى .
- وضع معايير للجمال البلاغي من حيث بعد المعنى وغرابته أو غرابة طريقة أبرازه والتعبير عنه ، وبعد اللفظ وكيفية توظيفه بلاغياً لخدمة الأغراض الفنية الأدبية.
- تطبيق معايير التذوق الأدبي على نماذج جزئية من الأعمال الأدبية والتدرج إلى تعميم استخدامها على نص متكامل.
5 – تنمية مهارات الإبداع الأدبي وإتاحة الفرصة للمواهب الأدبية وذلك من خلال :
- البحث والاطلاع – في ضوء متغيرات معاصرة عالمية ومحلية – في مستقبل الأدب العربي من حيث مضموناته وموضوعاته والأشكال المحتملة لطريقة بناءه وإخراجه ومدى تأثير هذه التغيرات على الذوق العربي الفني وعلى عوامل وظروف ومكانه العمل الأدبي العربي محلياً وعالمياً.
- إتاحة الفرصة للتجريب والتأليف لأشكال أدبية غير تقليدية ويترك للطالب فيها حرية الحركة والانطلاق في ضوء معايير وأطر يضعها هو بنفسه لعملة الأدبي وتتم مناقشته فيها ليفسرها للآخرين ويتم تحرير الطالب من تطبيق المعايير السائدة المعروفة على ما ينتجه من عمل أدبي وفني.
- إتاحة الفرصة للطالب المنتج بعرض إنتاجه على طلاب الفصل ثم المدرسة وتتاح الفرصة محاضرات عامة وندوات علمية لعرض ما لديهم وطرحة للمناقشات الطلابية الحرية وتبادل الآراء فيه بدون أي تدخل من المعلمين والمعلمات ويتمثل دور إدارة المدرسة وهيئة التدريس في توفير الوقت والمكان والإمكانات والعوامل الإدارية اللازمة لنجاح هذا اللقاء الذي يجب أن يعقد ثلاث مرات سنوياً على الأقل بكل مدرسة وقد يدعى إليه من يهمهم الأمر .
الناحية الشخصية:
الجانب الانفعالي النفسي والاجتماعي :
مع فهم ومعايشة العمل الأدبي تحقق الأهداف التالية :
1 -تفريغ الشحنات الانفعالية والتطهر ، التقمص والتفريغ والغضب والتعاطف والسخط والحزن والبكاء والضحك والسخرية والنقد.
2 -الشحن والدعم النفسي ، الانتماء للجماعة واللغة والتاريخ والوطن ، والإحساس بالفخر والاعتزاز بالذات – الدعم والتعاطف مع المعاني والمشاعر والأحاسيس والقضايا المتناولة في العمل الأدبي – الإحساس بالذات ووضعها داخل إطار العمل الفني الأدبي ومعايشته – بناء تصور وتخيل معايير للحكم بها على الأشخاص والأحداث والتاريخ في ضوء متغيرات العالم المعاصر – والعكس صحيح أيضا بالحكم على أحداث الحاضر ومشكلاته في ضوء معايير ومفاهيم العمل الأدبي الفني المدروس – ومعيار النجاح في تحقيق هذه الأهداف هو أن يسعى الطالب للمزيد من هذه النوعية من الفنون أو إلى الأعمال الأدبية الخاصة بالمؤلف موضوع الدراسة أو لنفس النوع من الفن الأدنى.
3 - المثل الأعلى والقدوة : نقد الشخصيات والأحداث في ضوء معايير ومتغيرات الحياة الشخصية للدارس – ثم اختياره لا إراديا للتقمص والتعاطف مع إحدى الشخصيات القريبة المشابهة له أو التي يتمنى داخلياً أن يكون مثلها بشكل أو بأخر وانتقاء بعض الصفات والمعايير الخاصة بتلك الشخصية والالتزام بها عقائدياً وسلوكياً فى حياته الشخصية ، ومنا هنا يلزم تقديم الشخصيات النموذجية المطلوبة وطنياً واجتماعياً وأخلاقيا للطالب في هذه المرحلة.
4 - القيم والأخلاقيات الذاتية والاجتماعية : يكتسب الطالب من خلال تفاعله مع العمل الأدبي والنص الكثير من الأخلاقيات السائدة في النص ويتفاعل بقدر فهمة للمفاهيم فيها مع ما جاء من قيم وعادات وتقاليد وأخلاقيات بالنص ويزداد التفاعل واكتساب ما في النص إذا ربط الطالب بين حياته الشخصية والاجتماعية المعاصرة وما فيها من عوامل شديدة الالتصاق به بكل ما جاء في النص مع عقد أوجه تشابه واختلافات ونتج عنه ذلك بناء الطالب لمعيار للحكم على الأفراد والأحداث المحيطة به في ضوء ما انفعل به في النص.
ساحة النقاش