ويتم ذلك وفق الخطوات التالية:
1. التمهيد: وقد يكون من خلال مراجعة للدرس السابق وربط المعاملة المراد شرحها بالمعاملة السابقة، أو عن طريق ذكر بعض المعاملات حتى يتم التوصل للمعاملة التي هي موضوع الدرس كما يمكن أن يمهد المعلم للدرس عن طريق مناقشة أسلوب من أساليب التعامل السائد في المجتمع.
2. إخراج مجموعة من التلاميذ ليقوموا بتمثيل المعاملة، فعند تدريس موضوع آداب الاستئذان مثلاً يخرج المعلم تلميذاً يقوم بدور صاحب البيت، وتلميذين يقومان بدور صديقين يريدان زيارته. وهذا يتطلب من المعلم تجهيزاً مسبقاً ومتابعة.
3. من خلال عملية التمثيل هذه يوجه المعلم أسئلة إلى تلاميذه ليستنتجوا بعض الأمور كتعريف المعاملة وأركانها وشروطها وأحكامها. ....الخ.
4. ربط المعاملة التي يتم شرحها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
5. ربط المعاملة التي يتم شرحها بالقيم الأخلاقية والنظرة السوية للإنسان.
6. قراءة الموضوع من الكتاب المقرر ومناقشته.
7. تحليل الموضوع من زواياه المختلفة عن طريق مناقشة التلاميذ وما يبدونه من آراء والاحتكام في ذلك إلى المصادر الشرعية أولاً، ثم إلى العقل ثانياً، وفي ذلك تدريب للتلاميذ على التفكير المجرد الواقعي.
8. استنباط الأحكام الشرعية في المعاملات، وعرض بعض المواقف التي تؤكد صدق تلك الأحكام إما من التراث أو من الأحداث المعاصرة.
9. تلخيص ما تم التوصل إليه في الحصة عن طريق التلاميذ بمساعدة المعلم، ثم يقوم المعلم ببلورة الموضوع بأسلوبه.
10. تقويم التلاميذ فيما تمت دراسته شفوياً وتحريرياً.
نشاط:
اختر موضوعاً من موضوعات المعاملات المقررة للمرحلة الابتدائية، واكتب مذكرة إعداد هذا الموضوع في ضوء النقاط السابقة.
ومن التوجيهات التي نقدمها" للطالب / المعلم "عند تدريس العبادات والفقه الإسلامي ما يلي:
1- حث الطلاب دائماً على توجيه عبادتهم لله تعالى وليس لشيء آخر، مبيناً لهم قيمة هذا في حياتهم. إن العبادة التي تتجه مباشرة إلى الله، وتهمل جوانب الرياء والمجاملة لكفيلة بأن تصفِّي النفس، وتصقِل الفرد، وتقربه من ربه. فليس أقرب إلى العبد من طريق إلى الله إلا النية الطيبة، واللجوء إلى رحابه. حينئذ يجد شفاء نفسه وصفاء ذهنه، ويشعر بذاته، ويدرك أن رحمة الله قريب من المحسنين في عبادتهم وعملهم، وإيمانهم، وكل ما يتصل بحياتهم الدينية والدنيوية.
2- بيان قيمة العبادة في حياة الفرد والمجتمع، فأداؤها يبعث على الطمأنينة والرضى والسكينة، كما أن أداءها يقوي الروابط الاجتماعية بين المسلمين. كما أنها تغرس في النفوس معاني الرحمة والنظام والعطف والإحسان.
3- ينبغي أن يظل" الطالب / المعلم "على صلة بكتب الفقه حتى يقف منها على موقف الإسلام من المشكلات التي تواجه الطلاب. ولابد" للطالب / المعلم "أن يكون ملمّا بالأسس العلمية للعبادات والمعاملات وأحكام الدين في كل منها.
4- ينبغي التحرر من المعالجات القديمة للقضايا والمشكلات التي يواجهها الفرد المسلم. إن من مسئوليات "الطالب / المعلم" أن يبين للطلاب أحكام الإسلام في القضايا والمشكلات الاجتماعية والأنظمة الاقتصادية التي لم يكن لها مثيل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم واضعا في ذهنه دائما اختلاف السياق الاجتماعي مكانا وزمانا.
5- ترجمة العبادات إلى مواقف سلوكية في حياة الفرد المسلم. إن العبادة إذا لم تترجم إلى مواقف إيجابية في كل سلوك المسلم فإنها تفقد وظيفتها ومعناها.
إن الفصل المتعسف بين تعبُّد المسلم ومختلف ممارساته اليومية هو في حقيقته تفريغ للدين من مضمونه، وتحويله إلى مجرد ممارسات وطقوس، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.
6- ينبغي أن يدرك " الطالب / المعلم " بدقة الفرق بين العبادات المفروضة والنوافل أو التطوع. وأن يميز هذا للطلاب حتى لا يخلط بعضهم هذه العبادات ويزول اللبس من أذهانهم. إن من الملاحظ أن بعض المسلمين عن غير وعي أحياناً يقِّدمون السنة على الفرض، أو ينزعون إلى التطرف إلى أحد الجانبين إما إفراط وتشدد وإما تفريط وتهاون وعلى" الطالب / المعلم" أن يوضح للطلبة مخاطر كل منها.
7- ينبغي أن يكون "الطالب / المعلم" يقظاً لما يسمعه من الطلبة من آراء في ممارسة العبادات والمعاملات المختلفة. إذ تختلط في أذهان بعضهم الأمور، وتشوب ممارساتهم أحياناً أخطاء عملية، بل قد يتوارثون ممارسات تبعد كثيراً عما أمر الإسلام به أو نهى عنه.
8-متابعة الطلاب في أداء العبادات. كلما سنحت" للطالب / المعلم" فرصة الاتصال بالطلبة وجب أن يلاحظ مدى تمثلهم للعبادات وأدائهم لها بشكل صحيح بعد أن أزال اللبس من أذهانهم.
9- ينبغي أن يعمل "الطالب / المعلم "على التقليل من الخلافات المذهبية إن لاحظها بين الطلاب في المرحلة الثانوية، وليس له أن يتبرع بالحديث عن هذه الخلافات حتى تثار من جانب الطلبة أنفسهم.
ساحة النقاش