ضرب الأمثال من الأساليب التربوية الإسلامية التي تقرب المعاني المجردة إلى الأذهان , وتؤثر في سلوك الأفراد, فتذكر الغافل وتنبه المعاند وتبرز المعقول في صورة المحسوس كما تكشف الأمثال عن الحقائق وتعرض الماضي في معرض الحاضر,وتضرب الأمثال للترغيب والترهيب. والأمثال أوقع في النفس , وأبلغ في الوعظ , وأقوى في الزجر وأقوى في الإقناع. وأقوى في الإقناع. ولأهمية الأمثال وفعاليتها استخدمها القرآن الكريم بكثرة واستخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم واستعان بها الدعاة لنصرة الحق , وإقامة الحجة واتخذها المربون وسيلة للإيضاح والتشويق , والترغيب والترهيب ويستطيع معلم التربية الإسلامية أن يستخدم ضرب الأمثال لتقريب المعاني المجردة التي ترد في القرآن والسنة إلى أذهان التلاميذ وذلك حين ترد تلك المعاني في مقرراتهم الدراسية.
ويمكنه أن يستخدم هذا الأسلوب كوسيلة للتهذيب الخلقي من حثه على الخير أو دفع للشر , فالأمثال بما فيها من تجسيد للمعاني المجردة أقرب إلى النفوس في إحداث الترغيب والترهيب من الوعظ المباشر.
وتتعدد مجالات استخدام ضرب الأمثال في تدريس التربية الإسلامية في الفروع المختلفة: القرآن والحديث , والعقائد والتهذيب. ويمكن للمعلم أن يستخدم الأمثال الواردة في القرآن والسنة بالإضافة ‘إلى الأمثال التي ينشئها بنفسه وتناسب المعنى والموقف التعليمي , ويمكن للمعلم أن يستحضر تلك الأمثال في محال التدريس والنشاط , والتعقيب عليها.
ساحة النقاش