يعرف "المديول التعليمي" بأنه: وحدة تعليمية صغيرة، أو موضوع له أهداف محددة إجرائيا، يشتمل على عدة أنشطة وخبرات متتابعة، تتيح للمتعلم السير والتقدم بمعدله الخاص في التعلم، لمساعدة المتعلم.

بينما يرى " فيليب أسكاروس " أن كلمة " المديول " Module " ترجع إلى كلمة يونانية قديمة تشير إلى جزء من مقطوعة موسيقية أو ترنيمة، ثم دخل هذا اللفظ إلى التربية بحروف لاتينية إنجليزية واستمر يكتب بحروف عربية " مديول " لأن الترجمات لا تفى بالمعنى الحقيقى للمديول " Elmodule " الذي  يعنى به أنه: " باقة محددة منفصلة من مواد المنهج الدراسى التي تبنى لخدمة غرض قريب كجزء من هدف بعيد، ثم يشبه المديول " في المنهج بالجملة الموسيقية المحددة المنفصلة القصيرة التي تحقق هدفا صغيرا، هو الطرب السريع مثلا، ولكن هذه الجملة مع الجمل السابقة، والتي تليها تعطى مقطوعة موسيقية متكاملة، تحقق هدفا أكبر هو التنوع في الطرب؛ والنشوة , والانتقال في الإحساس من الفرح إلى الأسى في مدة زمنية طويلة أطول. كما يمكن اعتبار "المديول " نشرة تعليمية  تفصيلية للمعلم والمتعلم، والموجهين التربويين، والسياسيين، وواضعي الكتب المدرسية وصانعي تكنولوجيا المتعلمين والوسائل التعليمية. بحيث لا يتعارض بينهم الأداء بل يكونون جميعا كأفراد في جوقة موسيقية، أو سيمفونية. ثم يقرر بأن " المديول" يشتمل على الخطوات التالية:

1.      أهداف إجرائية نوعية متميزة.

2.      مخطط عام "للمديول ".

3.      الاختيار القبلى.

4.      وضع ملحوظات تفصيلية للمعلم.

5.      المشروعات الصغيرة

6.      المشروعات الكبرى 

7.      شرح بعض الموضوعات العلمية التي يصعب الحصول عليها.

8.      مراجع مادة المديول.

9.      الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم.

10. الاختبار البعدى.

ويذهب "على شلتوت" إلى أن المديول التعليمي: أسلوب جديد في التعلم، وفية يقسم المقرر الدراسي إلى وحدات دراسية صغيرة متعددة، تعالج بطريقة جديدة، وهو أسلوب يساعد المدرس على التحديدات التي تواجه في حجرة الدراسة. ويدعم خلفية المعلم أيضا حول النظرية التربوية، وطريقة التدريس فيكون معلما مؤثراً , والاستخدام العلمى لوحدات التعليم الصغيرة modules كأداة تعليمية بمكن أن يضيف العمق ويعطى معنى للوقت المخصص للمقررات التربوية ووحدات التعلم الصغيرة. هذه لها قيمتها المعرفية والوجدانية , وفى اكتساب المهارات اللازمة وكل وحدة تشمل على ما يأتي.

1.      التبرير.

2.      قائمة الأهداف.

3.      قائمة بقراءات مختارة.

4.      اختبار بعدى.

5.      مفتاح للإجابات.

ويوجد للمديولات ثلاث طرق هي:

أ‌-       الطريقة التكاملية:

وتكون المديولات فيها عامة، والأداء في أحدها لا يرتبط بالأداء في المدى في المديولات الأخرى.

ب‌-    الطريقة التتابعية:

وفيها يمكن وضع مجموعة من المديولات في أي تتابع، أو تنظيم ولكن بسبب علاقة المهارات التي بها فإن ناتج أحدهما لا يمكن أن يستقبل على ناتج الأخر.

جـ- الطبقة التفصيلية:

وفيه تمثل المديولات سلسلة هرمية متتابعة بحيث إن اكتمال المديول الأول يكون من المتطلبات الأساسية له دراسة " المديول الثانى ".

خصائص المديول التعليمي:

المديول التعليمي بناء تعليمي مرن، له تصميمه الذي  يشتمل على خصائص تمزه عن غيره من الأساليب التعليمية الأخرى، وهذا البناء المديولي Unipace modular instruction  به أهم خصائص المديول التعليمي وهى أنه:

1-    يساعد على التعلم الذاتى؛ والاستمرار فيه وفق سرعته وقدرته الخاصة.

2-  ينفذ التلميذ "المديول " التعليمي تحت إشراف المدرس، وتدخله أحيانا حيث الفلسفة التي يقوم عليها "المديول" التعليمي تسمح للمدرس بذلك التدخل، ومهما كان التدخل قليلا فهو قائم ولذلك "فالمديول" تعلم وتعليم.

3-  يشتمل "المديول " التعليمي على أنشطة متعددة , ووسائل تعليمية متطورة، وتدريبات متنوعة , مما يزيد دافعية التلميذ نحو " المديول " التعليمي , والتمكن من تحقيق أهدافه.

4-    يعتمد المديول على فلسفة تفريد التعليم والتعلم الذاتى معاً.  

5-  يشتمل " المديول " التعليمى على إجابات لأسئلة أنشطته ووسائله , وتدريباته مما يجد فيه التلميذ تعزيزاً فورياً يزيد تفاعله مع المديول.

 ثانيا الفلسفة التي تقوم عليها الفكرة المديولات التعليمية:

يعتمد " المديول" التعليمي على فلسفة التعليم والتعلم الذاتى معاً وبين الفلسفتين فارق بسيط، حيث فلسفة تفريد التعليم تسمح للمدرس بالتدخل في تعليم التلميذ بأسلوب المديولات ,ولا يعطى هذا التدخل في التعلم الذاتى.

فوائد المديول التعليمى:

·     يصمم المديول التعليمي وفق نظام يثير دافعيه التلميذ لتحقيق أهداف واضحة.

·     يشتمل المديول التعليمي على أنشطة وتدريبات متنوعة تقوى دافعيه التلميذ نحو المديول وتمكنه من إنجازه.

·  تراعى المديولات الفروق الفردية بين الطلاب داخل حجرة الدراسة مما يساعدهم على اكتساب المهارات التي يستهدفها الدرس والتمكن منها.

خطوات بناء المديول التعليمي:

أولا: المقدمة، وتكون بلغة دقيقة واضحة جذابة لتلميذ وتعمل على إثارة دافعيته نحو المديول.

ثانيا: الأهداف، يجب أن تكون أهداف المديول إجرائية متدرجة من البسيط إلى الأعلى، ومصاغه بلغه سهلة وقابلة للتعديل.

ثالثا: الاختبار القبلي؛ وهو اختبار يقدم للتلميذ قبل دراسته المديول ويشمل أسئلة تحدد مستوى إتقان الطالب لأهداف المديول.

رابعا: دراسة المديول ينبغي أن يكون العرض جيدا ويقدم للتلاميذ أنشطة متنوعة تراعى ما بين الطلاب من فروق فردية، مع استخدامها للوسائل التعليمية المناسبة التي تتوفر فيها الخصائص العامة  للوسائل التعليمية، وأن تتضمن تدريبات متنوعة ومتدرجة تستهدف تحقيق أهداف المديول.

خامسا: الاختبار البعدى، ويتم من خلاله التأكد من أن التلميذ قد حقق أهداف المديول.  على أن تتنوع هذه الأسئلة ما بين الأسئلة الموضوعية والأسئلة المقالية.