يوجد عدد من التصنيفات للمعرفة نذكر منها :
تصنيف براودى وسميث وبورنيت Broudy , Smith And Burnett :
يرى أصحاب هذا التصنيف أن المحتوى الدراسي يقسم إلى عدة أقسام تعين على التعليم والتعلم ويمكن أن يحدث تغيرات في سلوك التلاميذ أي يمكن أن يعلمهم ، وتشمل التغيرات المرغوبة في السلوك تغييرات في التحصيل المعرفي للتلميذ وفى العمليات العقلية والمهارات والجوانب الوجدانية . ويشمل خمسة مجالات هي :
· الدراسات الرمزية Symbolic وفيها اللغة الوطنية واللغات الأجنبية والرياضيات .
· العلوم الأساسية وفيها العلوم العامة وعلم الحياة والفيزياء والكيمياء .
· دراسات النمو والتطور في كل من : الكون – التنظيمات الاجتماعية – الثقافة .
· الدراسات الجمالية وتشمل : الفن – الموسيقى – الدراما – الأدب .
· دراسات المشكلات الاجتماعية وتختار مواقف التعلم في ضوء احتياجات التلاميذ ووفقا لنظام معين .
ثانيا : تصنيف فليب فينكس Philip Phinix :
يرى ( فليب فينكس ) أن الدراسة التحليلية للفكر الإنساني يمكن أن تقودنا إلى تقسيمه إلى ستة مجالات هي :
· العلوم الرمزية Symbolic أو وسائل الاتصال وتشمل اللغات – الرياضيات – الصور الرمزية التي تستخدم في التعبير عن المعاني وإيضاحها للآخرين .
· الجماليات Aestheics وتهتم بالإدراك المباشر للأشياء المفردة وأنماطها الخاصة ، وتشمل الفنون المختلفة من موسيقى وفنون تعبيرية وحركية .
· العلوم التجريبية ( الأمبيريقية ) Empiric وهى التي تعتمد على التجربة والاختبار وتشمل العلوم التي تهتم بالإنسان والكائنات الحية الأخرى ، وبالعالم الطبيعي والتي تزودنا بحقائق ونظريات عن العالم الذي نعيش فيه وتشمل العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة .
· المعرفة الشخصية Synnoetics :وهى العلوم التي تهتم بمعرفة الإنسان بنفسه وبالآخرين وبالأشياء التي يتوصل إليها مباشرة أو عن طريق الحدس Intition وهذه العلوم تعنى بالعلاقة بين إنسان وآخر ، وتشمل الفلسفة ، وعلم النفس ، والأدب ، والدين .
· الأخلاقيات Ethics وهى التي تعنى بالمعاني الأخلاقية وما ينبغي للإنسان أن يقوم به عن طواعية واختيار وتشمل حقوق الإنسان ، العلاقات الأسرية ، الجماعات الاقتصادية والسياسية والحياة الاقتصادية والسياسية .
· العلوم الشاملة وهى التي تهتم بالمعاني ذات الوظيفة التكاملية وتشمل التاريخ .
هذا وتمدنا هذه التصنيفات المختلفة ( تصنيف براودى وزملائه أو تصنيف فليب فينكس ) بما يمكن التفكير والاستفادة منه عند اختيار المحتوى الدراسي وانتقاء المجالات التي ينبغي أن تهتم بها المدرسة . فكل هذه التصنيفات تهتم بالعلاقات المتبادلة بين ميادين المعرفة واعتمادها بعضها على بعض وما يمكن أن يؤدى إليه هذا من تناسق وترابط بينها ، كما تبرز فجوات بينها وتحتاج إلى بناء جسور للعبور عليها حتى يتم الترابط بينها وحتى يمكن اختيار محتوى منظم ، بحيث يؤكد على الأفكار التي تحمل بذور النمو والتطور في المعرفة فتثير الخيال وتنمى الابتكار ، والقدرة على حل المشكلات لدى الطلاب .
ساحة النقاش