الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

1- الجماعة الأدبية :

     وتتكون هذه الجماعة من تلاميذ لديهم ميول لمعالجة الأعمال الأدبية وقدرة على الإنتاج الأدبي في ممارسة الشعر والقصة وإعداد البحوث والدراسات الأدبية واللغوية .

     إن هذه الجماعة يمكن أن يكون لها مجال في الإسهام في ألوان النشاط المدرسي الأخرى بما تقدمه من إنتاج فكرى في الندوات أو المناظرات أو الإذاعة المدرسية أو الحفلات التي تقيمها المدرسة وإتاحة الفرصة أمام أعضاء الجماعة في تقديم فقرات الحفل والتعليق عليها ، وفي ذلك إنماء وتربية لشخصية التلاميذ على أمل أن يصبح منهم رواد يشار إليهم في مستقبل أيامهم .

2- جماعة الندوات والمحاضرات والخطابة :

     وهذه الجماعة تهدف إلى تدريب التلاميذ على مواقف الخطابة والمحاضرات والارتقاء بمستواهم الأدبي والثقافي ، ومن مهامها الإعداد والإشراف على ما يتم عقده ـ داخل المدرسة ـ من ندوات ومحاضرات ، وذلك بالتنسيق لها واستقبال المدعوين وتدبير أماكن جلوسهم ، وتهيئة الجو المريح .

     وفي ذلك تدريب التلاميذ من الناحية الاجتماعية وبث روح الشجاعة والجرأة والثقة بالنفس ، كما أنها مجال لتنمية قدراتهم واستعداداتهم ليصبح منهم الخطباء الموهوبين والمحاضرين المقتدرين ويؤدون دورهم في المجتمع.

3- جماعة الصحافة المدرسية :

     الصحافة المدرسية من أبرز الأنشطة الثقافية التي يميل التلاميذ إلى ممارستها داخل المدرسة ، ففيها مجال لتحقيق أهداف التربية بشكل عام وأهداف اللغة العربية بشكل خاص والتي من أبرزها ما يلى :

ا- تساعد على تهيئة الفرصة أمام التلاميذ للتعبير عن أحاسيسهم وتوسيع آفاقهم وحفزهم إلى الإطلاع والتزويد بالمعرفة .

     وفي ذلك تدريب لهم على استخدام اللغة العربية بشكل صحيح قراءة وكتابة وفهما وتعبيراً وما ينتج عن ذلك من تنمية روح الابتكار والإبداع في المجال الصحفي ، بمرورهم بخبرات ذات قيمة تجعلهم أكثر نجاحاً في المستقبل .

ب- تعتبر الصحافة المدرسية مصنعاً لتكوين جيل يؤمن بالحق ويؤيده ويعتنق المثل  الإنسانية الرفيعة ويطبقها ، ليصبح منهم قادة للرأى وحملة للأقلام في المستقبل .

ج- تشارك بقية الجماعات في تحقيق التربية الاجتماعية للتلاميذ عن طريق التعاون بينهم والتنظيم ، ووضع الأهداف ، والعمل على ترجمتها إلى واقع عملي ، كما أن فيها مجال للمثابرة والاعتماد على النفس وتحقيق الذات وإشباع الميول والهوايات .هذا وتتخذ الصحافة المدرسية عدة أشكال ، حيث نجد أن هناك الصحيفة المسموعة عن طريق الإذاعة المدرسية بنشر أخبار التلاميذ المتفوقين دراسياً وفي مجال البحوث والمقالات والمسابقات ، وكذلك نشر أخبار النشاط المدرسي وما تم إنجازه من أعمال.

     كما أن هناك الصحيفة المقروءة وتشمل سبورة الأخبار المدرسية والصحفية المصورة التي تعتمد على قص الصور والمقالات من الصحف اليومية والمجلات وتحليتها ببعض الرسوم للتلاميذ وإنتاجهم ، وكذلك صحيفة الفصل ، وصحيفة الجماعة وصحيفة المدرسة التي تحتوى على إنتاج التلاميذ ومقالاتهم في مختلف المجالات العلمية والأدبية .

     وتعتبر مجلة المدرسة من ضمن أشكال الصحافة المدرسية ، حيث تحتوى على العديد من المقالات والمواد المتنوعة ويحتويها غلاف جميل وفيها مجال للألوان والخطوط والترقيم والفهرسة والتي يمكن أن يكون لجماعات النشاط الفنى دور في إخراجها بالتعاون مع جماعة الصحافة المدرسية ، وفي ذلك مجال لأحدث مواقف تعليمية تربوية تحقق التكامل والتعاون بين جماعات النشاط المدرسي للوصول إلى الأهداف المشتركة التي تنشدها التربية .

4- جماعة المكتبة :

     تتكون هذه الجماعة من التلاميذ الذين يميلون إلى القراءة والإطلاع ، ولديهم الرغبة في مساعدة زملائهم داخل المدرسة في الحصول على ما يرغبون من كتب وإصدارات من محتويات المدرسة .

 وعن طريق هذه الجماعة يمكن تحقيق الأهداف التالية :-

ا- تزويد التلاميذ بالمعلومات التي تساعدهم على إدراك أهمية المكتبة وطرق تصنيفها وفهرستها .

ب- إكساب التلاميذ للمهارات والقدرات التي تساعدهم استخدام المكتبة وما تحتويه من كتب ومراجع .

     وبذلك يتم غرس وتعزيز حب القراءات والإطلاع لدى التلاميذ ، وحرصهم على البدء في إنشاء مكتبات خاصة لهم التي وان كانت في بداية أمرها مبسطة إلا أنها مع مرور الأيام تزداد نموا واتساعاً ليجد كل منهم أنه أصبح في المستقبل من أصحاب الفكر الذين لا يرضون عن المكتبة بديلا .

كما أنها وسيلة لتدريبهم على استخدام الكتب في البحث العلمي والقراءة الناقدة واختيار الكتب وما يرتبط بذلك من قراءة الرسوم البيانية والخرائط والجداول وتحليلها وجمع المعلومات منها .

ج- تنمية اتجاهات وعادات وميول تربوية مثل احترام النظم والقوانين والتعاون مع الآخرين ومساعدتهم ، وتحمل المسئولية ، وشغل الفراغ ، بطرق تربوية … الخ .

     وبذلك يتحقق النمو للتلاميذ في المجال الاجتماعي والمهني بغرس هذه المبادئ لديهم ليصبح لها مفعول واضح في حياتهم اليومية والمستقبلية .

5- جماعة تحسين الخطوط :

     وهذه الجماعة تضم في عضويتها التلاميذ الموهوبين في مجال الخط ، والراغبين في تعلم الخط العربي وإجادته ، تحت إشراف مدرس أو أكثر من ذوى المعرفة بأنـواع الخط العربي وقواعده مثل النسخ والرقعة والكوفي والديواني والريحاني … الخ .

     وبذلك يتضح دور هذه الجماعة في مساعدة التلاميذ على الممارسة العملية لهذا النشاط ، كما تستطيع بجانب خدامتها  لأعضائها أن تساهم في النشاط المدرسي بشكل عام في المجالات التي تحتاج إلى الدعاية أو الإعلان أو كتابة عناوين بارزة للصحف والإصدارات التي تنفذها الجماعات الأخرى.

     ويمكن التعاون مع جماعة النشاط الفني في إنتاج بعض الأعمال الزخرفية باستخدام الخط العربي لإظهار الناحية الجمالية ، وما يرتبط بها من تأثير ايجابي في نفوس التلاميذ في هذا المجال ، وبذلك تتم عملية الترابط بين مجالات النشاط المدرسي.

6- جماعة الإذاعة المدرسية :

     تتكون جماعة الإذاعة المدرسية من التلاميذ الذين لديهم ميول في مجال الإذاعة والإعلام بإشراف أحد المعلمين المؤهلين علمياً وفنياً .

وتتخذ هذه الجماعة مكانا بارزاً في النشاط المدرسي لارتباطها بمجالاته المتعددة الثقافية والاجتماعية والفنية وقدرتها على احتواء هذه المجالات وأبرزها .

ولهذا ينبغي أن تهتم المدرسة بها وتوليها مزيداً من العناية لما تحققه من أهداف تربوية وثقافية ـ ليس لأعضائها فحسب بل يتعدى ذلك إلى تلاميذ المدرسة ـ والتي من أبرزها :

أ- منبر من منابر الإلقاء والتعبير يكتسب التلاميذ عن طريقه الجرأة الأدبية في كواجهة المستمعين والارتجال وسرعة البديهة والطلاقة في الحديث وحسن التصرف .

ب- تساعد على اتساع مدارك التلاميذ ومعارفهم عن طريق البحث والإعداد للمادة العلمية .

ج- تساعد على القضاء على حالات الانطواء والخجل والشعور بالنقص لدى التلاميذ .

د- يعتاد التلاميذ على حسن الإصغاء وتفهم ما يقال وتذوقه ونقده وغير ذلك من الخبرات الثقافية واللغوية .

هـ- وسيلة لترابط أفراد المجتمع المدرسي ولتآلف قلوبهم وتوحيد أفكارهم وتدعيم العلاقات بين التلاميذ والبيئة المحلية عن طريق استغلال المناسبات الوطنية وإعطاءها ما تستحقه من برامج عبر الميكروفون .

و- إيجاد جيل إذاعي متفهم وقادر على تحمل المسئولية في هذا المجال وذلك عن طريق التدريب على إعداد وتقديم البرامج الإذاعية ، وعلى حسن استخدام الأجهزة والأدوات الإذاعية وصيانتها.

ز- مشاركة أوجه النشاط المدرسي في تحقيق التعاون وحسن التنظيم والإدارة وغرس بذور الخير في نفوس التلاميذ عن طريق برامجها الهادفة .

     ومما سبق يتضح أهمية الإذاعة المدرسية كنشاط ثقافي يساعد على رفع مستوى التلاميذ الثقافي في مختلف ميادين العلم والمعرفة وذلك عن طريق برامجها التي بجانب مسايرتها للمناهج المدرسية ، وبرامج النشاط المدرسي ، إلا أنها تستقى بعض برامجها من الأحداث الجارية والتطورات الحديثة في العلوم والآداب .

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1656 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,808