الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

كرد فعل للانتقادات التي وجهت إلى التقويم التقليدي وفى ضوء عديد من المبررات التي تستوجب إعادة النظر في هذا النظام التقليدي للتقويم و التي من أهمها:

-  أهمية ترسيخ ثقافة الإتقان والجودة والتأكيد على الجودة الشاملة. 

-  التأكيد على الشخصية المتكاملة للمتعلم. 

-  نظرية الذكاءات المتعددة. 

-  مفهوم التعلم ( لنعرف، لنعمل، لنعيش مع الآخرين، لنكون ). 

-  التعلم للتميز والتميز للجميع. 

وفى ضوء هذه الانتقادات والاتجاهات وفى ضوء ما توصلت له العديد من الدراسات في مجال تقويم الطالب إلى قناعة بأن أسرع السبل إلى تغيير عمليات التعلم وتطويرها هو السعي إلى تغيير وتطوير نظام التقويم، الأمر الذي سيؤدى  حتماً وبالضرورة إلى تطوير عمليات التعلم وطرق التدريس وتمتد إلى تطوير أهداف العملية التعليمية. 

التقويم البديل: Alternative Assessment:

لقد ظلت عملية التقويم القضية المحورية لحركات الإصلاح التربوي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وقد أسهمت التحولات المتعلقة بالمنظور الجديد للتعلم والذكاء الإنساني والتحصيل تحولات جوهرية في التقويم التربوي بعامة، وتقويم تحصيل الطلاب وأدائهم بصورة خاصة، وأصبح التقويم التربوي البديل الذي يسترشد بالمدخل السياقي أحد الخيارات الأساسية التي تبنتها العديد من الدول لتطوير منظومة العمل التربوي في المؤسسات التعليمية. 

وبالرجوع إلى أدبيات القياس والتقويم والبحث نجد أن المسميات التي تشير إلى هذا المصطلح الجديد متعددة ومن أبرزها: ( التقويم القائم على الأداء –البورتفوليو –التقويم الطبيعي-التقويم الأصيل-التقويم السياقي-التقويم البنائي. . .  ) ورغم الاختلاف في المسميات إلا أنها جميعًا تؤكد على التغيير وتجمع على التحول والتوجه إلى استخدام التقويم البديل الحقيقي الواقعي الأصيل القائم على الداء في تقويم نتاجات التعليم ومخرجاته. 

أهم خصائص المهام الحقيقية التي تستخدم في التقويم البديل:

-   الواقعية: فالمواقف المستخدمة في التقويم تطابق الطرق التي تختبر بها معرفة الفرد وقدراته في مواقف الحياة الطبيعية0

-         تتطلب الحكمة والتجديد: إذ أن الطالب يطبق المعرفة والمهارة بحكمه وفاعلية لحل المشكلات0

-         تحاكى المضمون الذي تختبر فيه أعمال الكبار سواء كان ذلك في مكان العمل أو الحياة الشخصية0

-         تقوّم قدرة الطالب على استخدام المعلومات والمهارات بفاعلية ومهارة للتعامل مع مهمة معقدة0

-         تسمح بفرص للتدريب والممارسة والحصول على التغذية الراجعة لما يمارسه من أعمال

-   تتطلب من الطالب العمل في الموضوع بدلاً من تسميع أو استرجاع ما تعلمه، بل يجب عليه أن يكتشف ويعمل ضمن المقرر الذي يدرسه. 

إن فكرة التقويم البديل تقوم على الاعتقاد بان تعلم الطالب وتقدمه الدراسي يمكن تقييمها بواسطة أعمال ومهام تتطلب انشغالاً نشطاً مثل البحث والتحري في المشكلات المعقدة، والقيام بالتجـارب الميدانية، والأداء المرتفع 0 وهذه الطريقة لتقويم أداء الطالب تعكس تحولاً من النظرة السلوكية للتعلم إلى النظرة البنائية

أساليب وأدوات التقويم البديل:

تتعدد أساليب وأدوات التقويم البديل وتختلف تبعًا لاختلاف المهام التي يراد تقويمها ويمكن تحديد أبرز هذه الأدوات والأساليب منها:

-         التقويم القائم على الأداء. 

-         ملفات الأعمال)البورتفوليو). 

-         التقويم الذاتي. 

-         تقويم الأقران. 

-         تقويم الأداء القائم على الملاحظة

-         تقويم الأداء بالمقابلات. 

-         تقويم الأداء بالاختبارات الكتابية. 

-         تقويم الأداء بخرائط المفاهيم. 

معوقات تطبيق التقويم البديل:

هناك عدة عقبات تعيق تطبيق التقويم البديل، يجب تجاوزها بهدف الوصول إلى تطبيق ناجح وصحيح وصادق، تتمثل في أربعة معوقات رئيسية هي:

-   شعور الطلبة بعدم الارتياح لإدخال نوع جديد من التقويم غير الذي اعتادوا عليه، وما يتطلبه من مهارات ومهمات أكثر تعقيدًا واختلافًا، فهم بحاجة لوقايتهم من الشعور بالفشل والإحباط. 

-   كراهية المعلمين لترك التقويم التقليدي، والانتقال إلى عالم جديد من التقويم، المحفوف بالمتاعب والمخاطر، الذي يمثل تحولاً في النموذج. 

-   عدم فهم الوالدين لتقويم الأداء الصفي بسبب عدم كفاية المعلومات التي يحصلون عليها عن تقويم الأداء من المدرسة، أو لعدم متابعتهم لتغيرات في الحقل التربوي. 

-   المتطلبات الكثيرة لتطبيق التقويم البديل، كالوقت والمال من جهة والتصميم والتوظيف من جهة أخرى، إضافة إلى كثرة أعداد الطلاب داخل الصف والعبء التدريسي ونصاب المعلم من الحصص. 

هذا ويعد يعد التقويم المستمر: الذي يحدد درجة تقدم التلاميذ نحو أهداف الوحدة، والتقويم النهائي: الذي يحدد ما إذا كان التلاميذ قد بلغوا أهداف المنهج ككل. . أهم أركان عملية الإعداد التربوي للنصوص بنوعيها (الاعتمادية والاستشهادية)؛ حيث يساعدنا ذلك " في الحكم على قيمة الأهداف الموضوعة، كما يساعدنا في الكشف عن حاجات التلاميذ وميولهم وقدراتهم، وتحديد مدى تقدمهم نحو الأهداف المقررة، وأيضا تحديد مسار التعليم، والكشف عن نواحي القوة والضعف في تحصيل التلاميذ، ومدى فعالية الجهود التعليمية في إحداث نتائج التعلم المرغوب فيه، وتطوير المحتوى التعليمي بما يحقق الأهداف. 

 

المصدر: دكتور /وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 6082 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,643,466