الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

authentication required

حتى يتبين لنا المقصود بمهارة التدريس فإن علينا أن نتعرف أولا على مفهومي المهارة والتدريس ونحللهما، ونستطيع من خلال هذا التحليل أن نتوصل لتحديد معنى مهارة التدريس .

مفهوم المهارة:

المهارة مصدر مهَر يمهر مهراً ومهوراً بمعنى حذق الشيء  وأتقنه، ويعرف كل من (جار ولمك وفوستر) المهارة بأنها: عمل جسماني، أو عملية عقلية أو تركيبية تؤدى بكفاءة واتساق في كل شكل أداء متكرر. 

ويقصد بالمهارة: الأداء السهل الدقيق القائم على الفهم لما يتعلمه الإنسان حركياً وعقلياً مع توفير الوقت والجهد والتكاليف". 

وتعرف المهارة أيضا بأنها: الأداء المتقن القائم على الفهم والاقتصاد  في الوقت والجهد المبذول،  والمهارة هي سهولة في أداء استجابة من الاستجابات أو سهولة في القيام بعمل من الأعمال بدقة، مع مراعاة الظروف القائمة وتغيرها، وهي القدرة على القيام بعملية معينة بدرجة من السرعة والإتقان مع الاقتصاد في الجهد المبذول. 

ومن التعريفات السابقة يتضح أنها مجرد وصف للمهارة، فيمكننا أن نصف العمل الماهر بكلمات مثل: عمل دقيق، أو عمل هين، أو عمل آلي، أو عمل سريع، الخ.  إلا أنه من الخطأ التفكير في المهارة على أساس أنها فعل واحد متقن؛ لأن كل مهارة تبنى على عملية معقدة جدا وقائم على الفهم، مع تحاشى الأخطاء أو تصويبها باستمرار، مثل ذلك المهارة في القراءة؛ فالقارئ الماهرة يحرك عينية على طول السطور، ويقف وقفات قليلة ومختصرة، وهذا بالطبع يتضمن مهارات حركية تتطلب توافقا حركيا وعضليا معقدا، ولا يقف الأمر عند هذا، بل إن النمط الماهر من حركة العين يتوقف على الفهم وتحاشى الأخطاء أو تصويبها باستمرار، والكتابة على الآلة أو على الحاسب هي نمط من حركة ماهرة على أزرار هذا الجهاز، ولا يقف الأمر هنا على مجرد أنه عملية آلية، بل إن الكتابة تتحدد – إلى حد كبير – بإدراك الشخص ما يكتبه ويفهمه كذلك، حتى أنه إذا فكر في شيء آخر أثناء الكتابة فإنه يكون عرضه على الأقل لبعض الخطأ قبل أن يراجع نفسه. 

ولا توجد مهارات غير معقدة، ولكن من الممكن – إلى حد ما – أن نقسم المهارات إلى مهارات معقدة وأخرى أقل تعقيدا، وجديرا بالذكر أن المهارات ترتبط بعضها ببعض ارتباطا كبيرا، ويمكن أن تكون المهارة حركية أو ذهنية، وإذا تشابهت الظروف وتكررت، فإن المهارة تقترب من العمل الآلي ولكنها لا تكون آلية تماما، وهناك علاقة وثيقة بين المهارة والقدرة، فالقدرة يمكن أن تحلل إلى مهارات خاصة وهكذا تحلل المهارة إلى أداءات فرعية. 

خصائص المهارة:

هناك العديد من الخصائص للمهارة وهذه الخصائص على النحو التالي:

أولا: تعبر المهارة عن القدرة على أداء عمل Action أو عملية Process معينة، وهذا العمل أو العملية يتكون في الغالب من مجموعة من الأداءات أو العمليات الأصغر، وهي الأداءات أو العمليات Operations  الفرعية أو المهارات البسيطة Sub-skills أو الاستجابات البسيطة Simple Responses أو السلوكيات  التي تتم بشكل متسلسل ومتناسق، فتبدو مؤتلفة بعضها مع بعض، فمثلا مهارة التصويب مع القفز لتسجيل هدف في كرة السلة يتضمن مجموعة من الأداءات أو العمليات البسيطة أو السلوكيات مثل مسك الكرة، الوثب إلى أعلى، دفع الكرة نحو الهدف، ومهارة الهبوط عقب الوثب. 

ثانيا: المهارة عبارة عن خليط من الاستجابات أو السلوكيات العقلية، والاجتماعية، الحركية أو (الجسمانية ) فمهارة مثل إلقاء خطبة حماسية تبدو فيها هذه المكونات الثلاثة بوضوح،  غير أنه في كثير من الحالات يغلب جانب من هذه الجوانب على غيره عند تصنيف مهارة ما، وعليه فقد صنفت المهارات إلى ثلاثة أصناف؛ هي المهارة المعرفية والمهارة الحركية والمهارة الاجتماعية. 

ثالثا: يتأسس الأداء  المهاري على المعرفة knowledge أو المعلومات، اذ تكون المعرفة او المعلومات جزءا لا غنى عنة من هذا الأداء، ومن ثم ينظر للمهارة على أنها القدرة على استخدام المعرفة في أداء عمل معين، غير انه يجدر التنوية إلى أن المعرفة وحدها لا تضمن تضلع الفرد أو إتقانه لأداء المهارة. 

إن مهارة الكتابة على الآلة الكتابة(تلك التي تصنف على أنها مهارة حركية غالبا ) تتطلب معرفة الفرد بحروف اللغة، وبموقع كل منها في حروف اللغة، وبموقع كل منها في لوحة المفاتيح، وبتركب الآلة الكاتبة ذاتها.  غير أن معرفة الفرد بالحروف وبموقعها وبتركيب الآلة. . .  إلخ، ليس بكاف وحدة لقيام الفرد بهذه المهارة.  إذ يلزمه التدريب والممارسة حتى يتمكن من إجادة استخدامها. 

رابعا: ينمى الأداء  المهاري للفرد ويحسن من خلال عملية التدريب أو الممارسة.  فالطفل الذي يبدأ في تعلم مهارة كتابة حرف ما وليكن حرف الألف ( أ ) يبدأ بالنظر إلى هذا الحرف في كتابة القراءة ثم يمسك القلم ويستخدمه في الكتابة، ويحاول نقل الحرف كما هو في الكتاب، وكأنه يرسم شيئا ما، ثم يقوم بتكرار هذه العملية عدة مرات تحت إشراف وتوجيه معلمه  الذي يقوم بتصحيح أخطائه، ويوضح له طريقة الكتابة حتى يسير عليها في المرات القادمة، إلى أن يتقن هذه المهارة ويظهر تحسينا في أدائها. 

خامسا: يتم تقييم الأداء  المهاري عادة من معياري: الدقة في القيام به والسرعة في الإنجاز معا، وطبقا لذلك يمكننا القول بأن طالبا ما قد أتقن مهارة استخدام الميزان الحساس إذا تمكن من تقدير وزن عدة كتل صغيرة بدقة ( أي دون خطأ يذكر )، وفى أقل زمن ممكن،  ويكون أداؤه قريبا بمعيار ثالث هو قدرة الفرد على تكيف أدائه  المهاري بحسب الموقف الحياتي الموجود فيه؛ بمعنى أن ينفذ المهارة في مواقف أدائية جديدة لم يسبق له المرور بها بالدقة والسرعة المطلوبة.  فالطالب  الذي أتقن مهارة استخدام الميزان الحساس في معمل العلوم بالمدرسة يمكنه تطبيق هذه المهارة في وزن الذهب والمجوهرات في محلات بيعها. 

أهمية المهارة:

المهارة نمط معقد من النشاط الهادف يتطلب أداؤه معالجة وتدبر وتنسيق معلومات وتدريبات سبق تعلمها، وتتركز أهمية المهارة فيما يأتي:

·          تيسر الفعل أو العمل. 

·          تختصر وقت الفعل أو العمل. 

·          تجعل الفعل أو العمل أكثر إتقانا. 

·    تساعد الفرد في إنجاز كثير من أفعاله وأعماله وفى القيام بأنماط سلوكه اللازمة لحياته اليومية والإنتاجية بوجه عام. 

·          ضرورية لنجاح العمل الذهني والعمل اليدوي على السواء. 

·    عندما يواجه التلاميذ صعوبة في تعلم ما، فإن من أهم أسباب هذه الصعوبات قلة كفاية المهارات الأساسية  التي لديهم، فالمهارات اللازمة للنجاح في التعليم تشمل مهارات القراءة والكتابة، ومهارات الرياضيات ؟، ومهارات في مواد أساسية، وكذلك المهارات في تنظيم العمل، وتوفير الجهد وغير ذلك. 

·    تقييم الأداء المهاري: يتم غالبا بكل معياري من الدقة في القيام بهذا الأداء، والسرعة في إنجازه، وقد يقوم هذا الأداء بمعيار ثالث هو قدرة الفرد على تكييف أدائه  المهاري في أدائية جديد لم يسبق له المرور بها بالدقة والسرعة المطلوبة، فالطالب  الذي أتقن مهارة استخدام الميزان الحساس في معمل العلوم بالمدرسة يمكنه تطبيق هذه المهارة في وزن الذهب والمجوهرات في محلات بيعها. 

·    والمعلم  الذي يريد التعرف على مهارات تلاميذه حتى يستطيع تنميتها لديهم، ومعالجة جوانب القصور عندهم، وتوجيههم التوجيه السليم، تلزمه مجموعة من الوسائل والطرق  التي تساعده في ذلك، ومن هذه الوسائل والطرق:

·    الملاحظة الدقيقة للمتعلم وتسجيل نتائجها في سجلات خاصة ثم يقوم بدراسة هذه النتائج بعناية ودقة.  وتكون هذه الملاحظة في أى مكان يستطيع المعلم ملاحظة تلاميذه فيه بقصد التعرف على ما لديهم من مهارات. 

·    اختبارات معدة إعدادا خاصا: وهذه الاختبارات كثيرة وتعد وفقا لطبيعة المهارات  التي تقوم بدراستها للوقوف على جوانب القوة وجوانب القصور فيها. 

·          اختبارات الذكاء  التي تساعد المعلم في تحديد نوع التوجيه اللازم ومداه. 

·    دراسة السيرة الذاتية، وذلك للتعرف على الحاجات  التي تساعدنا على معرفة مدى نمو ما عند التلميذ من مهارات، ومعرفة مدى نمو ما عند التلميذ من مهارات، ومعرفة الفرص  التي أتيحت لها، والعقبات  التي وقفت في طريقها. 

·    دراسة بطاقات التلاميذ المدرسية المجمعة، وذلك للوقوف على ما ظهر في حياة كل تلميذ من مهارات، والعوامل  التي أثرت فيها، ويربط المعلم ما يستخلصه من هذه البطاقات بما يستخلصه من السيرة الذاتية للتلميذ. 

·          دراسة الحالة، وذلك بهدف التعرف على ما لدى التلميذ من مهارات. 

العوامل التي تساعد على اكتساب المهارة:

يقاس تعلم الفرد لمهارة ما بقدرته على استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها بشكل واضح ومنظم، وبقدرته على استدعائها واستعادتها عند الحاجة إليها، وقدرته على استخدامها وتوظيفها في المكان والزمان المناسبين، ويتوقف ذلك على وجود الرغبة في التعلم، وعلى طرق التعليم والتعلم المستخدمة، وتوظيف الحواس المختلفة للمساعدة في جعل التعلم فعالا وذا معنى بالنسبة للمتعلم، والمعلم الكفء هو  الذي يوظف أكبر عدد ممكن من حواس المتعلم وقدراته لتحقيق تعلم أفضل، فالفهم والتطبيق والتقويم كلها أمور تساعد المتعلم على تمثل المعلومات والمهارات والاحتفاظ بها وتطويرها ونقلها إلى مواقف جديدة مما يساعد على اكتساب المهارة، ومن العوامل التي تساعد على اكتساب المهارة ما يلي:

الممارسة والتكرار:

إن الممارسة لازمة لاكتساب المهارة، ولكن من المهم أن تتم هذه الممارسة بصورة طبيعية، وفى مواقف حيوية متنوعة، وذلك بدلا من التكرار الآلي نفسه، ويعد التدريب على المهارة شرطا أساسيا، لتعلمها، والتدريب هنا ليس مجرد تكرار عشوائي للأداء، بل هو تكرار واع وهادف مصحوب بالتعزيز، فالتدريب هنا يكون نوعا من الممارسة المعززة والموجهة لغرض معين مما يؤدى إلى تحسين الأداء. 

ويعد اكتساب أية مهارة من المهارات بمثابة عملية تنمية، وتكون هذه التنمية بالممارسة مع التوجيه المناسب، وتتطلب هذه التنمية أن يفهم الفرد ما يقوم به فهما واضحا، فيعرف ما يقوم به وما يهدف إليه منه وبأية طريقة يتقنه، فإذا لم يتم هذا فإن الفرد يصعب عليه أن يكتسب مهارات فيما يقوم به، والتنمية السليمة عن طريق الممارسة والفهم والتوجيه هي  التي تجعل المهارة مرنة مرونة تساعد على استخدامها في حالات كثيرة جديدة. 

الفهم وإدراك العلاقات والنتائج:

من الواجب أن تكون الممارسة  التي يقوم بها المتعلم مبينة على الفهم وإدراك العلاقات وتعّرف النتائج؛ لأن الممارسة من غير فهم تجعل المهارة آلية لا تعين صاحبها على مواجهة المواقف الجديدة وحسن التصرف فيها، وإذا كان عنصر التيسير أمرا لا بد منه في العملية التربوية لأنه بمثابة مبدأ تربوي في تقديم المعرفة، فإنه من الضروري ألا يؤدى ذلك التيسير إلى استبعاد أي مجهود من المتعلمين، ذلك لأن الثقافة لا تنبع من الخارج بل من الداخل، إنها ثمرة مجهود داخلي ومعاناة حقيقية ومكابدة واقعية، فعندما نعلم تلميذا الكتابة يجب علينا ألا نجبره على الإصغاء لدرس في الكتابة، بل نضع بين أصابعه قلما.  ومهما شرحت لإنسان كيفية قيادة السيارة، فإنه لن يتمكن من قيادتها إلا إذا مارس القيادة علميا، مع توجيه نظره إلى أخطائه، وتعريفه بأفضل الأساليب لإنجاز أدائها. 

1-       القدوة الحسنة:

تعين القدوة الحسنة على اكتساب المهارة، إذ يشاهد المتعلمون من يتقنون المهارات من زملائهم أو من مدرسيهم لأن للقدوة الحسنة أثرا  كبيرا في المحاكاة والتقليد، وإذا ما تكرر الأداء وأضحى مهارة تمكن المتعلم من أن يقوم بها بسهولة ويسر، وعندها تتحول المهارة إلى عادة. 

2-       توافر الحوافز المشجعة على التعلم:

للمعلم دور مهم في تشجيع وتعزيز أداء المتعلم، فلا بد أن يشعر المتعلم بالنجاح؛ لأن النجاح يؤدى إلى نجاح آخر ويشكل لدى المتعلم حافزا للارتقاء والمضي إلى الأمام. 

وبناء على ذلك، فإن إتقان أية مهارة يعتمد على عوامل أساسية منها: الرغبة في تعلم المهارة.  والتشجيع و التعزيز واستخدام طرق التعليم والتعلم المناسبة، ويتطلب ذلك من المعلم أن يعطى أهمية كبيرة لهذه العوامل. 

هذا ويجب أن نقدم للمتعلم بعد التدريب على أداء المهارة ما يلي:

1- التشجيع والتعزيز ( التغذية الراجعة ): فالتشجيع والنجاح يؤديان إلى تعزيز التعلم وإلى تقدم ملموس في اكتساب المهارة، وينبغي أن يقدم هذا التعزيز في ضوء التقويم التكويني  الذي يصاحب العمل، كما يقوم بتتبع كل مرحلة أو خطوة من خطوات التدريب على الأداء، وكذا مراحل أداء المهمة المطلوبة، وينبغي أن يكون التعزيز إيجابي لأن التعزيز السلبي يؤدى إلى إرباك المتعلم وتأخير تقدمه في أداء المهارة. 

2- تعديل السلوك: وفى ذلك يستطيع المعلم أن يتبع أسلوب تشكيل السلوك في مساعدة المتعلم على تعديل سلوكه المتصل بالمهارة الآتية المستهدفة، ويتحقق ذلك بمراقبة الأداء المطلوب بشكل تدريجي  ويستمر المعلم في تقديم التغذية الراجعة حتى يصل المتعلم إلى مستوى الأداء المطلوب. 

3-   التقويم المناسب: حيث يقوم المعلم بمراجعة ما وصل إليه المتعلم في تحقيق مستوى الأداء المطلوب، على أن تتخذ عملية التقويم والمراجعة هذه طابعا إيجابيا يستهدف تحسين الأداء مستقبلا، وليس مجرد نقد الأداء السابق.  هذا ومن المعروف أن فعالية تعليم المهارات وتعلمها يعتمد على تحليل المهارة تحيلا دقيقا إلى خطوات إجرائية مترابطة، وتنظيم تعلمها تنظيما منطقيا، وتنفيذ الخطوات التدريسية بصورة منظمة ومتقنة، وتقديم التغذية الراجعة الإيجابية في الوقت المناسب، فضلا عن توفير فرص التدريب والممارسة بشكل علمي ومدروس، ويؤدى التدريب الموزع والتدريجي إلى نتائج إيجابية عندما تكون المهارات المستهدفة صعبة ومعقدة ومركبة، والتدريب الموزع على فترات يكون أيسر للمتعلم، ويتيح له الفرصة المراجعة العقلية للمهارة وتحليلها؛ مما يساعد على تحسين أدائه في فترات التدريب، وعند تنظيم فترات التدريب ووضع خطط تدريسها ينبغي مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين. 

المصدر: دكتور /وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 17/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 1167 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,743