تعرف التربية العملية بأنها الأنشطة المختلفة التي يتعرف الطالب المعلم من خلالها على جميع جوانب العملية التعليمية بالتدريج بحيث يبدأ بالمشاهدة ثم يسرع في تحمل الواجبات التي يقوم بها المعلم إلى أن يصل في نهاية المطاف إلى ممارسة أعمال المعلم ممارسة كاملة .
ويجمع رجال التربية على أن التربية العملية تعد المجال الحقيقي الذي يكشف عن مدى وعى ومعرفة وممارسة الطلاب المعلمين للاستراتيجيات التعليمية المختلفة التي يتعلمها الطلاب المعلمون نظريا بكلية الإعداد ، ولقد أثبتت نتائج البحوث المرتبطة بالتربية العملية أن الطلاب المعلمين يرجعون كفاءتهم في التدريس لخبراتهم المباشرة في التربية العملية ، وتشير أيضا إلى أن الطلاب المعلمين عادة ما يحتفظون بخبرات التربية العملية في أعقاب تخرجهم وأن هذه الخبرات تؤثر في سلك المعلم المستقبلي في غرفة الصف الدراسية .
أهداف التربية العملية :
تهدف التربية العملية إلى تحقيق ما يلي :
· تعويد الطالب المعلم على المناخ المدرسي الذي سيمارس فيه مهنة التدريس بكافة أبعادة وتفاعلاته مع بيئته المحلية أو المجتمع بوجه عام ، والمتغيرات التي تحكم مسار العملية التعليمية ، والتكيف مع الظروف الطارئة التي قد تؤثر في فاعلية ونجاح الطالب المعلم في ممارسته للمهام التعليمية والإدارية المنوط به القيام بها .
· تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التدريس وتعديل الاتجاهات السلبية منها.
· تنمية الكفاءات المهنية والشخصية للطلاب كمعلمين حتى يتمكنوا من أن يصبحوا في المستقبل معلمين أكفاء .
· تكوين الحس المهني لديهم كمعلمين بقدر الإمكان وتفادى المشكلات التي يواجهها المعلمون الجدد غير المعدين إعدادا تربويا .
· تطبيق وترجمة الأسس النظرية التي تلقاها الطلاب المعلمون إلى مواقف تعليمية تمكنهم من تنمية الكفاءات الأساسية لديهم كمعلمين .
· اكتساب مهارات النقد والتقويم الذاتى والبناء تحت ظروف طبيعية وتنمية مهارات واستعدادات الطلاب المعلمين .
· إتاحة الفرصة للطلاب المعلمين لممارسة التعامل المنتج مع أولياء أمور التلاميذ أو غيرهم من المواطنين بما يسهم في تحقيق التعاون المثمر لصالح سير العملية التربوية .
· تنمية قدرات الطلاب المعلمين على التعامل مع قواعد وإجراءات التنظيم المدرسي وتحمل المسئوليات وأداء أدوار المعلم المختلفة داخل التنظيم المدرسي.
وفى ضوء ما سبق يمكن القول أن التربية العملية ليست مجرد تدريب على مهارات التدريس ، وإنما هي نمط من الخبرة الواقعية التي يتعلم بها ومن خلالها الطالب المعلم عن طريق كل من المحاولة والخطأ والإشراف التربوي الدقيق من جانب المشرف التربوي الأمر الذي يحتم على الطلاب المعلمين استثمارهم على نحو تام والاستفادة منها ومن الأطراف المشاركين فيها .
تطوير التربية العملية :
من خلال العديد من الملاحظات والمناقشات والتي دارت عن معوقات التربية العملية تم التوصل إلى ما يلي :
· غياب آليات محددة لتنفيذ التربية العملية .
· كثرة أعداد الطالبات مع قلة الحوافز المادية لمشرف التربية العملية .
· افتقاد التقويم في التربية العملية للمصداقية .
· عدم وجود جهاز فني داخل المدرسة لمتابعة طالب التربية العملية .
دواعي التطوير :
نظرا لأهمية مقرر التربية العملية حيث تتحول النظرية إلى التطبيق ،ومن ثم يفترض أن يلق هذا المقرر الاهتمام المناسب وذلك لمسايرة متغيرات العصر من ناحية ومهنة التعليم من ناحية أخرى . بالإضافة إلى أن واقع التربية العملية الراهن يشير إلى وجود العديد من جوانب القصور التي تتصل بمادته وإدارته وتصميمه وتقويمه .
أهداف التطوير :
يمكن أن نحدد أهداف تطوير التربية العملية فيما يلي :
· التكامل الوظيفي بين الإعداد الأكاديمي والتطبيق العملي داخل الكلية والمدرسة.
· تنمية الكفايات والمهارات التدريسية بصور أفضل .
· تحديث أسلوب التقويم .
· إنشاء وتحديث أسلوب إدارة مكتب التربية العملية ومده بالبيانات اللازمة عن المدارس وما يتصل بها من نظم إدارية وعناوين ومعلومات ........
الاتجاهات الحديثة في التربية العملية :
بالنظرة المتأنية إلى مقررات التربية العملية في الجامعات العربية والعالمية نلاحظ العديد من الإيجابيات التي يمكن أن نضعها في الاعتبار عند تطويرنا للتربية العملية ومن ذلك :
· قبول هذه الكليات أعداد قليلة من الطلاب سنويا للتسجيل في مقررات التربية العملية، مما يمكن من متابعة إعدادهم وتدريبهم التدريب الناجح .
· تقسيم فترة التربية العملية إلى قسمين رئيسين : أولهما مشاهدات ، إذ ينحصر دور الطالب المعلم في ملاحظة التدريس والعمـل في مجموعـات صغيرة من التلاميذ ( تدريس مصغر ) وثانيها خبرة التدريس الفعلية ، وهى خبرة متدرجة يبدأ الطالب المعلم فيها بالقيام بأدوار محددة ثم يتدرج في المهمات حتى يصبح مسئولا عن كامل سير العملية التدريسية .
· تزامن مقررات التربية العملية مع مقررات طرق التدريس وارتباطها بحاجات الطلاب المعلمين مما يحقق تطبيقا واعيا لإجراءات تدريس الموضوع المقرر.
· اختيار نوعية متميزة من المدارس المتعاونة لتطبيق التربية العملية ، يتوفر فيها مشرفا مقيما يتابع تدريب الطلاب المعلمين .
· الاهتمام بتدريب مشرفي التربية العلمية تدريبا مستمرا ، وعقد حلقات وندوات تدريبية لهم بواسطة أعضاء هيئة التدريس في الكلية .
· يقوم مشرفو التربية العملية بتقديم حصص صفية فعلية لطلبة المدارس بحضور الطلاب المعلمين .
· يكلف الطالب المعلم بإعداد متطلب لإنهاء التربية العملية Portfolios يشمل مهمة تعليمية بكافة عناصرها .
· توفير أدلة عملية " كتيبات " لكافة مراحل التربية العملية تحدد بها المهام والأدوار المتوقعة وإجراءات المتابعة والتقويم لكل جهة من الجهات المشاركة في تنفيذ مقرر التربية العلمية وملحق بها استبيانات لاستطلاع الرأي وبطاقات التقويم الذاتى وأيضا قوائم ملاحظات السلوك حتى يتعرف الطالب على الجوانب والأدوات التي سيقوم بها.
النموذج المقترح للتربية العملية:
إن الارتقاء بالتربية العملية في كلية التربية يتطلب تغييرا جوهريا يمس عناصر هذا المقرر كافة ، ابتداء من المضمون والإجراءات والآليات التنفيذية والتقويمية والمتابعة، وبرغم وجود الكثير من المعوقات التي تحول دون تبنى آلية فاعلة للتربية العملية ، بيد أننا نعقد في ذات الوقت أن النموذج المقترح يمكن أن يجعل من التربية العملية خبرة فعلية موجهة مفيدة تكسب الطلاب المعلمين الكفايات التي تجعل منهم معلمين أكفاء من الناحية الفنية Technically competent وبخاصة في التدريس وإدارة الفصل واتخاذ القرارات المنهجية وفى بناء وتطوير المنهج وأيضا في تقويم الجوانب المختلفة للمنهج الذي يقوم بتنفيذه .
عناصر وآلية النموذج المقترح :
1- التدريب :-
يهدف مقرر التربية العملية إلى تدريب الطلاب على مهارات التدريس وتطبيق مفاهيم المنهج داخل الصف الدراسي ، وتنمية الكفايات التدريسية المرتبطة بتقديم المادة الدراسية وإدارة الصف وتقييم وتسجيل نمو التلاميذ وتقويم تحصيلهم ، إضافة إلى تنمية الوعي المهني للطالب المعلم المتصل بمسئوليته التربوية والإدارية تجاه المنهج ، وتحقيق هذه الأهداف يتطلب إتاحة الفرص المناسبة للطالب المعلم لدخول ميدان الممارسة بصورة تدريجية أثناء التدريب على المهارات التدريسية المختلفة على نحو هرمي متتال بهدف الوصول إلى مستوى إتقان الأداء ودرجة عالية من الكفاءة التدريسية تمكنه من تحقيق أهداف المنهج داخل الصف الدراسي وخارجه ، ولذا يتضمن مقرر التربية العملية عدة مراحل يتدرج الطالب المتدرب بها أثناء ممارسة الأنشطة التدريسية المختلفة على النحو التالي :
المرحلة الأولى : مرحلة التهيئة :
تهدف هذه المرحلة إلى إمداد الطالب المتدرب بتوجيهات وتعليمات عامة بشان أدوار المعلم المختلفة والمهام المنوط بها داخل المدرسة ، كما تهدف أيضا إلى تنمية قدرة الطالب المتدرب على الملاحظة الدقيقة والناقدة لكافة مرافق المدرسة ، والنشطات العملية والعلمية ، والاجتماعية في اليوم الدراسي بشكل عام .
إجراءات وآليات التنفيذ :-
يشمل تنفيذ المرحلة الأولى الأنشطة والمهام التالية :-
1- محاضرة عامة تمهيدية حول طبيعة العمل المدرسي .
2- يتم توزيع الطلاب على المدارس المختارة .
3- توزيع نماذج للمشاهدة المدرسية على الطلبة المتدربين .
4- يلاحظ الطلاب الجوانب المذكورة في النموذج سواء فيما يتصل بالمنهج أو الكتب الدراسية والإدارة المدرسية .
5- يكتب الطلاب ( بناء على الانطباعات التي دونت في نماذج المشاهدة المدرسية ) تقريرا مفصلا يصفون فيه الجوانب الإيجابية والسلبية ويبدون انتقاداتهم واقتراحاتهم.
6- يناقش التقرير ويوضع في ملف الطالب للتقويم النهائي .
المرحلة الثانية : مرحلة ملاحظة التدريس :
تهدف هذه المرحلة إلى مناقشة عناصر عملية التدريس وكيفية اتخاذ القرارات التدريسية الصفية وتهدف أيضا إلى تنمية قدرة الطلاب المعلمين على الملاحظة الهادفة مختلف عناصر الموقف التعليميي ، وإبداء ملاحظاتهم في الدروس الملاحظة واقتراحاتهم، كما تتضمن أيضا إبراز مواطن القوة في تلك الدروس ، وتحتاج هذه المرحلة إلى فترة زمنية لا تقل عن أسبوعين .
إجراءات وآليات التنفيذ :
يشمل تنفيذ المرحلة الثانية الأنشطة والمهام التالية :-
1- محاضرة حول عناصر ومبادئ التدريس والتعلم مادة التخصص .
2- توزيع بطاقات ملاحظة الدروس الصفية .
3- يقوم الطلاب بملاحظة دروس صفية في الميدان أو من خلال الفيديو كاسيت .
4- يقوم الطلاب بتسجيل ملاحظاتهم باستخدام بطاقات الملاحظة .
5- يكتب الطلاب المتدربون تقريرا مفصلا حول الإيجابيات والسلبيات التي تضمنتها الدروس .
6- تناقش ملاحظات الطلاب كتغذية مرتجعة للجوانب التالية :
- تخطيط الدروس .
- تحليل المحتوى .
- صياغة الأهداف .
- صياغة أسئلة ومناقشة حوارية .
- بناء بعض أدوات التقويم .
وفى مناقشة تلك الجوانب يحدد لطالب المعلم مدى قدرته على تطبيق مبادئ التدريس في الميدان العملي .
7- يوضع التقرير في ملف الطالب للتقويم النهائي .
المرحلة الثالثة : مرحلة التطبيق الجزئي :
تهدف هذه المرحلة إلى تدريب الطالب المعلم على المهارات التدريسية بصورة جزئية ولكل مهارة على حدة كلما أمكن ذلك ، سواء من خلال ورش العمل داخل الكلية ( تدريس مصغر ) أو في الصف الدراسي وبتوجيه من مشرفي التربية العملية وتشمل مهارات التدريس جميع عناصر الموقف التعليمي مثل : التخطيط للدرس – تنفيذ الدرس – التفاعل اللفظي – طرح الأسئلة – إدارة الصف – استراتيجيات التدريس – تقويم الطلاب .
إجراءات وآليات التنفيذ :
يشمل تنفيذ المرحلة الثالثة الأنشطة والمهام التالية :-
1- دراسة نظرية لتعريف الطالب المعلم بكل مهارة تدريسية على حدة وتوضيح كيفية تنفيذها باستخدام أواق عمل معدة مسبقا من خلال ورش عمل داخل الكلية .
2- يقوم الطالب المعلم بتطبيق جزئي لكل مهارة في الصف الدراسي باستخدام بطاقات خاصة لتقويم المهارات التدريسية المختلفة .
3- يقدم مشرف التربية العملية توجيهات واقتراحات للطالب المعلم بهدف إثراء خبراته وتطوير مهاراته التدريسية .
4- ويرفق التقرير مع بطاقات التقويم الذاتى لمهارات التدريس المختلفة .
المرحلة الرابعة : مرحلة التطبيق المتكامل :
تشمل هذه المهام المتصلة بتصميم وتنفيذ عدد من الدروس الفعلية الكاملة داخل الصف الدراسي ، وتتم هذه المرحلة على نحو تدريجي وتقسم إلى قسمين : يهدف الأول إلى تبادل خبرات الطلاب المعلمين فيما بينهم وصهرها في بوتقة واحدة من أجل أداء تدريس فعال وتأمين موقف تعليمي متكامل ، أما القسم الثاني فيهدف إلى ممارسة الطالب المعلم عملية التدريس بشكل كامل دون حضور زملائه في التخصص بهدف تطبيق الخبرات التي تشكلت لديه في المراحل السابقة ، ويأخذ الطالب المعلم في هذا القسم الثاني نصاب المعلم كاملا ويتحمل جميع مسئولياته ، ويتوقع منه توظيف معارفه النظرية ومشاهداته العملية وخبراته التدريسية في إطار كلى متكامل يعكس قدرته على القيام بعملية التدريس .
إجراءات وآليات التنفيذ :
القسم الأول من المرحلة الرابعة :
وتشمل آليات تنفيذ الأنشطة والمهام التالية :-
1- يوزع على الطلاب نموذج تقويم طالب التربية العملية من قبل الزملاء .
2- يصمم الطلاب خطة درس لحصة صفية بصورة تشاركية ويتبادلون الأدوار في هذه العملية على مدى ثمانية أسابيع .
3- يسجل الطلاب المعلمون انطباعاتهم عن الحصة على النماذج المعدة للتقويم والتغذية الراجعة من قبل الزملاء .
4- يعقد اجتماع بعد الحصة مباشرة مع مشرف التربية العملية ويفسح المجال لكل طالب معلم لإبداء رأيه حول الحصة الصفية ومناقشته واستخلاص مقترحات التطير للأداء التدريسي المرغوب .
5- يكتب الطلاب المعلمون تقريرا عن هذه المرحلة وتوضع في الملف مع نماذج التقويم للزملاء .
القسم الثاني من المرحلة الرابعة :
وتشمل آليات تنفيذ هذا القسم المهام التالية :-
1- يعطى لكل طالب معلم جدول مستقل ليوم دراسي كامل .
2- يقوم الطالب بتنفيذ الجدول التدريسي تحت إشراف وتوجيه من مشرف التربية العملية .
3- يقوم مشرف التربية العملية بتقويم الطالب المعلم لحصة متكاملة وفق نموذج التقويم النهائي للتربية العملية .
4- يكرر مشرف التربية العملية الخطوة السابقة خمس مرات على الأقل .
5- يؤخذ متوسط درجات الطالب في سجل التقويم النهائي ويمثل هذا المتوسط تقدير الطالب من قبل مشرف التربية العملية في المدرسة .
6- توزيع استمارات تقويم الطالب من قبل مدير المدرسة على المدارس المختارة لتقييم التربية العملية من الناحية الإدارية .
2- التقويم والمتابعة :
تستند عملية التقويم والمتابعة إلى مفهوم التقويم الحقيقي Authentic Evaluation حيث تتعدى عملية تقويم الطالب المتدرب مجرد التقدير الكمي للأداء إلى التقدير النوعي أو الكيفي ، فالتقويم هنا ليس تقويما إخباريا هدفه إصدار حكم نهائي على المتدرب ، ولكنه تقويم تثقيفي هدفه تطوير الأداء وإثراء الممارس الميدانية ، ولذا فإن التصور المقترح لتطوير التربية العملية يأخذ بآليات التقويم التكويني المستمر ، والتي تعتمد على مراقبة Monitoring أداء المتدرب في الأنشطة التدريبية للمراحل الأربع لعملية التدريب ، ويقصد بالمراقبة مجموعة العمليات أو الآليات التي تشمل الفحص الدقيق المنظم – جمع بيانات محددة – تسجيل جدولة البيانات – تحليل البيانات – اتخاذ القرار ، وتمثل عملية المراقبة أهم مكونات الجودة النوعية لإعداد المعلم وتحقيق ذلك يتطلب توفير أدوات متعددة للتقويم والمراقبة مثل بطاقات الملاحظة لمهارات التدريس المتنوعة ، وبطاقات التقويم الذاتى ، وبطاقات المشاهدة الصفية ، وبطاقات التقويم من الزملاء وبطاقات التقويم النهائي من قبل المشرف أو مدير المدرسة ، ولضمان تنفيذ ناجح لبرنامج التربية العملية لابد من تحديد إجراءات متابعة الطلاب وتقيمهم مسبقا ، كما أن التقويم يجب ألا يقتصر على تقييم الطلاب المعلمين ، وإما يجب أن يشمل تقييم كافة إجراء وعناصر التربية العملية بصورة مستمرة ، من خلال نماذج التقويم المختلفة للطالب المعلم ، وما يقدمه مشرف الجامعة ومشرف المدرسة ومديرها من تقارير شهرية أو في نهاية كل مرحلة من مراحل التدريب .
إدارة وتنسيق التربية العملية :
نظرا لتعدد الجهات المشاركة في تنفيذ التربية العملية ونظرا لتعقد وتنوع عناصر البرنامج المقترح ، فإن من الضرورة تحديد الأطر الزمنية والبشرية والمكانية والمالية بصورة مسبقة ، ومن الأهمية أيضا توفير أدلة عملية تحدد المهام والوجبات وآليات التنسيق بين كافة الأطراف المشاركة في التربية العملية .
سابعا : أدوار ومهام المشاركين في التربية العملية :
أ) مهام الطالب المعلم :
1- أداء جميع المهام التدريسية والتدريبية سواء داخل المدرسة أو بالكلية في ورش العمل .
2- إعداد ملف شامل لجميع التقارير وبطاقات الملاحظة وتحليل المواقف التدريسية .
3- المحافظة على حسن المظهر ولطف السلوك حتى يظل قدوة للتلاميذ ومصدرا لاحترامهم وتقديرهم .
4- الالتزام بالدوام الكامل المخصص لعضو هيئة التدريس بما في ذلك الحضور الصباحي والانصراف عند نهاية الدوام الرسمي والتنسيق المستمر مع مدير المدرسة بشأن أية استثناءات في هذا المجال .
5- التعاون مع مدير المدرسة والموجه وأعضاء الهيئة التدريسية مع بذل الجهد للاستفادة من خبراتهم .
6- التعاون مع الطلبة على أسس من الاحترام والجدية والابتعاد عن التعالي أو التبسيط الزائد معهم .
7- التحلي بالعقل المتفتح والتصرف المرن الأمر الذي يساعده على التأقلم مع البيئة المدرسية التي يعمل فيها .
8- القدرة على ضبط النفس وأن لا يظهر الانزعاج أو القلق لدى تلقيه النقد الذي يوجهه الآخرون لأدائه .
9- الاستعانة بكراسات خاصة بالتربية العملية لتدوين المعلومات الأساسية بشأن التوقيت المخصص للحصص طوال اليوم وكذلك تدوين العطلات الرسمية وأسماء جميع من يتعامل معهم الطالب المعلم والمعلومات الخاصة بالعبء الموكل إليه خلال فترة التدريب ، ثم الملاحظات التي يدونها أثناء المشاهدة ، إضافة إلى تسجيل أسماء وتحديد نوعية جميع المواد التعليمية المختلفة التي يمكن أن تساعده في التدريس الفعال مثل : الأفلام – المراجع – النماذج – الشرائح – الشفافيات – الصور – برامج الكمبيوتر – الأجهزة وغيرها . وتحديد أماكن تواجدها وكيفية الحصول عليها.
10- القيام بالمشاهدة المبرمجة خلال المرحلة الأولى من التربية العملية ومناقشة ما يشاهده مع المشرف .
11- المشاركة في عملية التدريس على نحو متدرج تمهيدا لتولى المسئولية الكاملة عن التربية العملية .
12- أداء العبء اليومي المكون من حصتين على الأقل بالإضافة إلى حصة مشاهدة وحصة نقاش مع أحد أعضاء فريق التدريب كما يقوم بحصة نشاط يوكلها له مدير المدرسة أو يقوم بعمل وسائل تعليمية .
13- التنسيق مع الموجه بشأن العبء الذي يقوم بتنفيذه مع وضع خطة مفصلة للدرس الذي بعده ومناقشة هذه الخطة مع الموجه كلما أمكن بحيث تشتمل الخطة على الأهداف السلوكية وكذلك على المحتوى والوسائل والأنشطة وأنواع التقويم المناسبة للدرس .
14- مناقشة الأداء التدريسي مع الموجه أو المشرف وقد يحضر النقاش ويساهم فيه الطلبة المعلمون الآخرون الموجودون في المدرسة ويراعى في النقاش أن يتناول الوصف الموضوعي للدرس وأداء الطالب المعلم .
ب) مهام المشرف الجامعي :
ترتكز مهمة المشرف الجامعي على قاعدة أساسية هي الاختصاص الأكاديمي في المناهج وطرق التدريس وهو المرجع النظري الأكاديمي الذي يستند إليه الطالب المعلم في حقل تخصصه كما أنه المصدر الذي يحفز الطالب المعلم على تقييم أدائه في ضوء اكتشاف العلاقة بين النظرية والتطبيق ويمكن إجمال مهامه في النقاط التالية :
1- يشكل المشرف الجامعي حلقة الوصل بين كلية التربية من جهة وبين مدير المدرسة والموجه من جهة أخرى ولذا فإن تعاونه مع القائمين على التدريب في المدارس المضيفة يسهم بشكل كبير في إنجاح برنامج التربية العملية .
2- يعمل المشرف الجامعي على تكوين اتجاهات إيجابية لدى الطالب المعلم نحو مهنة التعليم .
3- تنفيذ ومتابعة أداء الطلاب في ورش العمل المتصلة بمهارات التدريس .
4- يزور الطلبة المعلمين في مدارسهم المضيفة لتزويدهم بالتغذية الراجعة حول أدائهم كما يتداول مع الطلبة المعلمين بشأن مشاكلهم بصفة عامة محاولا حلها بالتعاون مع مدير المدرسة والموجه .
5- يطلع على الإرشادات والتعليمات التي يقدمها مدير المدرسة والموجة للطلبة المعلمين وخاصة المتعلقة بأنظمة المدرسة والأنشطة اللاصفية .
6- ينسق مع الموجه المختص حول كافة الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية سواء كان ذلك من حيث التخطيط أو وضع الأهداف أو تنفيذ الدرس أو تقييمه تجنبا لما قد ينشأ لدى الطالب المعلم من تباين في أساليب التوجيه .
7- يتعرف على قضايا التربية العملية ومشاكلها في المدارس المضيفة محاولات معالجتها ما أمكن وإطلاع مكتب التربية العلمية وقسم المناهج على ذلك .
8- يشترك في تقييم الطلبة المعلمين الذين يتولى الإشراف عليهم بما ينسجم مع تعليمات قسم المناهج من خلال الإطلاع على ملف الطالب المعلم ، وتقدير نجاحه .
جـ) مسئوليات مدير المدرسة (المعهد) :
يعتمد النجاح في التربية العملية على مدير المدرسة ،من خلال ما يقدمه من تسهيلات للطالبة المعلمة ولتنفيذ إجراءات التربية العملية ،و من الهام الرئيسية لمديري المدرسة في توجيه المتدربين وعمليات التدريب ما يأتي :
· يوجه العاملين إلى توفير فرص العناية بطالبات التربية العملية ومعاملتهن كزميلات مهنة لازلن في مرحلة النمو .
· يعمل على حل المشكلات أو الصعوبات التي قد تواجه التربية المدرسية نتيجة ضعف بعض الطالبات المعلمات الأكاديمي والتربوي وكذلك ضعف شخصياتهن.
· يوجه ويشجع ويقوم طالبات التربية العملية بالاشتراك مع المشرف الفني.
· يعمل على دمج طالبات التربية العملية في مجتمع المدرسة والحياة المدرسية ومشاركتهم في الأن�
ساحة النقاش