خطوات تنمية الاستعداد للكتابة لدى الأطفال المكفوفين:

   تبدأ الكتابة وتنمية الاسـتعداد لهـا لـدى الفـرد مـن مرحلـة ريـاض الأطفال، والطفل الكفيف يتم تعليمه الكتابة بطريقة برايل مـن بدايـة المرحلـة الابتدائية، يسبق ذلك التم هيد للكتابة وتنمية العضلات الدقيقة في سنوات طفولته المبكرة. وطريقة برايل هي الوسيلة التي يستخدمها المكفوفون في القراءة والكتابـة وهي طريقة تتكون من عدد من الخلايا، وتحتوي كل خلية علـى عمـودين،  يتكون كل عمود من ثلاثة نقاط بارزة، يستطيع الكفيف أن يقرأها مـن خـلال تلمسها بأطراف أنامله، أرقام النقاط في العمود الأول من الخليـة هـي ١-٢-٣ من أعلى إلى أسفل، وأرقام النقاط في العمود الثاني من الخليـة ٤-٥-٦ مـن أعلى إلى أسفل أيضا، ويتكون كل حرف أو كلمة أو عدد أو علامـة تـرقيم أو علامة إعراب أو حرف موسيقي من تكوين خاص لهذه الحروف البارزة.  ويتم إعداد التدريبات الخاصة بتهيئة الأطفال  للكتابة من خلال الخطوات الآتية:

<!--تنمية الاستعداد لنظام برايل للقراءة والكتابة.  

<!--تعريف الطفل بأدوات الكتابة بطريقة برايل.  

<!--تعويد الطفل على مسك قلم برايل.  

<!--تعويده على الاتجاه الصحيح في الكتابة بطريقة برايل.  

<!--تعويده على الجلسة الصحيحة.

وبالتالي يعد نظام برايل وسيلة التواصل الرئيسة لذوي الإعاقة البصرية على مدى أكثر من مائة وخمسون عاما، وذلك لأنه وسيلة للقراءة والكتابة   معا، ومن خلال ما سبق نجد أن نظام برايل يعمل على تحويل الحروف الهجائية إلى نظام حسي ملموس من النقاط البارزة والتى تشكل بديلا لتلك الحروف الهجائية، وتعتبر الخلية هي الوحدة الأساسية في تشكيل الحروف البارزة حيث تتكون الخلية من ست نقاط.

 وفي ظل الألفية الثالثة والتطور العلمي المتسارع إن طريقة برايل أصبحت تقليدية خصوصا في ظل المستحدثات التكنولوجية من الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية الذكية والناطقة، ومن ثم يتطلب الأمر الاعتماد على تلك الأجهزة في تنمية الاستعدادات للقراءة والكتابة لدى الطفل الكفيف بدلا من استخدام الطرق التقليدية لبرايل، ونذكر أيضا أن في هذا المجال ظهر بالفعل أجهزة مستحدثة مثل جهاز برايل الناطق وجهاز رود رنر الحاسوبي ولكن الأمر يتطلب المزيد من الأجهزة المطورة والمعدلة حتى يتوافق تربية الكفيف مع تطور عصر العلم.