بقلم الدكتور مصطفى عثمان
الجرائم الارهابية فى كل مكان لا إختلاف فى الباعث على ارتكابها و الذى هو تقويض أركان الدولة ، أما ضحايا هذه الجرائم هى فئات لا جريرة و لا ذنب لها فى صرع هؤلاء الذين لا دين لهم و لا جنسية و ليسوا من الانسانية فى شىء مع الدولة المستهدفة من هذه الافعال المنجسة ، و لا رادع من وجهة نظرى لهؤلاء الا تطبيق حد الله – الحرابة – الذى ذكره القران الكريم فى قوله عز وجل " انما جزاء الذين يحربون الله و رسوله و يسعون فى الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجولهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزى فى الحياة الدنيا و لهم فى الاخرة عذاب عظيم " فهذه الاية الكريمة ذكرت تصريحا و لا اجتهاد مع صريح النص جريمة الارهاب فى صورتها الواضحة الظاهرة المخففة التى لا غموض فيها و هى محاربة الله و رسوله بافعال عددتها الاية كقطع الطريق بقصد ارتكاب جرائم القتل و الاستيلاء على الاموال و الاعراض بالقوة و ترويع الامنين جهرا و أعتمادا على القوة ، فما بالكم فى ارتكاب الفعل المادى لجرائم الارهاب بوسائل جوهره الخسة و الندلة بوضع عبوات ناسفة متفجرة فى دور عباده فى وقت تقام بهذه الدور شعيرة دينية فى مناسبة مقدسة !! و عددت هذه الاية الكريمة العقوبات المناسبة لهذه الافعال الدنيئة التى تشكل الركن المادى لجريمة الحرابة التى بالاية كما هو منصوص عليه بها حتى تترلك للقاضى السلطة التقديرية من أجل مؤائمة العقوبة مع الذنب و شخصية و ظروف كل جانى على حده ، فهذا التنظيم القانونى المحكم الوارد بالاية الكريمة تحرصه عليه كل النظم القانونية الحديثة التى يتغنى به مجتمعات ديمقراطية فى العالم .
فالشريعة الاسلامية الغراء و من ارتضوا أن يكونوا من المخاطبون باحكامها براء من مرتكبى هذه الافعال الاجرامية حتى لو أطلقوا على أنفسهم مسلمون مجاهدون أو مجاهدون من أجل أى عقيدة أيا كانت .
فأيدى الارهاب القذرة أغتالت اليوم فى مصر براءة أطفال و نساء و رجال شبابا و شيبة فى يوم مقدس هو احد الشعابين أو السعف أو الزيتون الذى هو اليوم الاول فى أسبوع الالام الذى عان فيه السيد المسيح عليه و على نبينا أفضل الصلاة و السلام ، فهنيئا لمن قضى نحبه من ابناء مصر المكلومه و لا أقول ابناء طائفة معينة لمشاركة فقداءنا السيد المسيح الالام فى أسبوع الالام ، و هذا ما يدلل على صدق العقائد السماوية يا اولى الالباب .
ساحة النقاش