د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي
تحدث الاختلافات في التفكير ما بين الرجل والمرأة نتيجةً للاختلاف في تركيبة الدماغ الناجمة عن الاختلافات الجينية فيه، حيث إنّ مئات الجينات المتواجدة في دماغ كل من المرأة والرجل تقوم بعملها بشكل مختلف تماماً عن الأخرى، حيث إنّ عدد الألياف العصبية التي تربط ما بين جزئي الدماغ الأيمن والأيسر لدى المرأة أربعة أضعاف العدد لدى الرجال، بالإضافة إلى الأسباب الخارجيّة والبيئيّة التي تكسب كلّ من الرجل والمرأة العادات والأفكار المختلفة منذ طفولتهم وفي مراحل التربية وتكوين الشخصيات، ومن الأمثلة على الاختلافات في التفكير ما بين الرجل والمرأة، ما يلي:
• غالباً ما تكون المرأة أكثر ميلاً للشفقة والرحمة، وبالمقابل الرجل أكثر قدرة على القسوة والعدوانيّة.
• الرجال أكثر قدرة من النساء على فهم ما يتعلّق بالأنظمة الميكانيكيّة.
• تمتلك النساء ذاكرة بصريّة أقوى من الرجال.
• يقدر الرجال على تمييز المجسّمات أكثر من النساء.
• يفكر الرجال بشكل مشدّد، أمّا النساء فيفكّرن بشكل منظم.
• يفكّر الرجال بالجمال أثناء اختيار شريكة الحياة، وتهتمّ النساء بمكانة الشريك أكثر.
• يستطيع الرجال على تحليل موضوع واحد بشكل عميق، وللنساء القدرة على استيعاب أكثر من موضوع في وقت واحد ودون مشاكل.
• يهتم الرجال بالشكل العام للموضوع، وتهتم النساء بالتفاصيل الصغيرة للأمور.
• لا يستطيع الرجل مواجهة الضغوطات، فإمّا أن يواجهها بالقتال أو بالهرب، أمّا المرأة فإنّها تتعامل مع الضغوطات بشكل سياسيّ، فتستطيع التعوّد عليها وممارسة حياتها بشكل طبيعي، وهي قادرة على ضبط مشاعرها.
• الرجال قادرين على حلّ المسائل الرياضيّة بنسبة أكبر من النساء.
• للنساء مقدرة حسيّة أكبر من الرجال، كسماع صوت طفلها يبكي بالليل.
يجب على الرجل والمرأة أن يستفيدان من اختلافاتهما من خلال التعامل التفاهم والتقبل لهذه الاختلافات والتكامل بين بعضهم البعض حتّى لا يشعران بوجود نقص، أمّا إذا أصرّ كلاهما على أن أسلوبه هو الصحيح فهذا سيؤدّي إلى حدوث خلافات فيما بينهم، وخصوصاً أنّ اختلافاتهما لا تعني تفضيل أحد على الآخر، بل أنّ لكلّ أحد ما يميّزه.
ساحة النقاش