كتبت- هاجر محمد موسى
اصبحت الإسكندريه محافظة باكية يختفي منها الأطفال يوميا بسبب حالة الانفلات الامني التي تعيشها مصر بعد الأحداث السياسية والأرهاب اليومي الذي تتعرض له مصر
بات اختطاف الاطفال من ذويهم ظاهرة خطيرة تهدد كل الأسر حيث تعددت طرق الخطف وتنوعت احدثها بالإسكندريه
قيام3 أشخاص تجردوا من الإنسانيه بإ ختطاف الطفل محمد حسن محمد 14 سنة سائق "توك توك"، وقد قام والده بتحرير محضر في قسم منتزه ثانى في الإسكندرية من اكثر من اسبوع ولكن كعاده الأجهزة الأمنيه بالإسكنددريه لايبالي احد بخطف الأطفال
كذلك هناك طرق كالاخيره مباشرة واخرى غيرالمباشرة المبتكرة التى لجأ اليها المتسولون واللصوص من أجل استغلال براءة الطفولة في التسول او في الأعمال المحرمة كالإستغلال الجنسي او ببيع اعضاءهم مقابل عائد مادي ,وكل ذلك ادى الى انتشار ظاهرة التسول بالأطفال في العديد من تقاطعات الشوارع واشارات المرور حيث تنتشر تلك الظاهرة في كل مكان فتجد المتسولات يرسلن الطفل للإستجداء من الناس وبعضهن ابتكرن طرقا جديدة للإستجداء واستمالة عواطف الناس، بعض منهن تحتضن طفلاً ملفوفا بخرقة قماش متهرئ، واخرى تدفع رضيعا هزيلا من وراء كرسي متحرك، وهناك من تحمل صغيرا على الاكتاف وجمعين يقمن بتخدير الأطفال حتى لايعوا مايحدث
حيث ينتشرن في كل مكان فنجد طفل مع متسولة امام حلواني شهد الملكة في منطقة السيوف تقوم بضربة بشومة ليقوم بالتسول ,واخرى معها 3 اطفال
ا مام محطه ترام صفر تستجدي العطف بهم وتجعل اصغرهم يقف بين قضبان الترام وعمره لايتعدى 3 سنوات، وإذا انتقلنا الى منطقة سيدي جابر سنجد الأطفال مع المتسولات في كل مكان بعضهن عند محطة الترام والباقي في النفق والأخرون عن محطة القطار ,كذلك تمتلا منطقة باكوس ومحطة كامب شيزار ومنطقة مصطفى كامل ومنطقة سموحة وسبورتنج بتلك النسوة ممن يتسولن بالأطفال
وبالإستفسار عن اسباب تلك الظاهرة من وجهه نظر المواطنين قالت” عبيرمحمد” احدى المواطنات التى التقيت بها في منطقة مصطفى كامل انه عند تبليغها عن متسولة في منطقة مصطفى كامل تقوم دائما بتبديل الأطفال وكأنهم سلعة من اجل التسول بهم
قالت انها سألت عسكرى مرور في الحارة التى تقف فيها المتسولة عن هؤلاء الأطفال قال لها ان تلك المرأة منذ 15 سنة تتواجد يوميا في نفس المكان كل يوم بطفل والأطفال دائما نفس السن لايكبروا فقالت له اكيدا خطفاهم وطلبت منه تبليغ السلطات .,قال لها انه كل يومين بيأتى “البوليس ” يأخذها و يعملها محضر تسول و وتعود مرة اخرى و تيجى فمن وجهه نظر “عسكري المرور انها عصابة “
وعن احدث طرق خطف الأطفال في الإسكندريه قالت” سارامتولي” انها كانت في اتوبيس مكيف وكانت هناك سيدة معاها بنت حوالى 3 او 4 سنين واخرى منتقبه تجلس بجوارها معاها ولد صغير فى حدود سنتين ومعه عصير وكانت السيدة المنتقبة تحاول جاهدة اقناع ام البنت ان وجهها شاحب وابيض وشفايفها زرقه ويجب ان تفطر لإنه يبدي عليها التعب وانها يجب ان تأخذ من العصير ولما رفضت ام البنت ان تشرب بنتها من العصير المنتقبه اعتبرتها اهانه انها تقول العصير فيه شيء فقامت بفتحه وجعلت الولدالذي معاها يشرب منه مما جعل ام البنت تشعر بالإحراج بسبب لوم الركاب لها وقامت بجعل ابنتها تشرب من هذا العصير ولكن سرعان مستقل الأتوبيس احد العساكر مما جعل المتقبه تشعر بالخوف وتنزل من الأتوبيس في ذات الوقت اغمى على الفتاة الصغيره التى مع امها مما جعل بالخوف والقلق وقام سائق الاتوبيس بإيصال الأم لبوابه مستشفى حيث نجت تلك البنت هي وامها من “عصابه العصر ” على حد قول “سارا متولي كذلك هناك الكثير من قصص محاولات خطف الأطفال من المولات الكبرى ومن محلات السوبر ماركت الجديدة والكافيهات عن طريق الهاء ذوويهم والخروج بالطفل من البوابة بكل وقاحة ودون الخوف من اي رادع عن طريق إخفاء ملامحهم من كاميرات المراقبة
لذلك ظهرت الحملات الفردية التى تقوم بالقبض على المتسولين وإرجاع الأطفال لذويهم والحملات المجتمعيه التى تدعو لأيقاف المعونه والصدقات عن اي متسولين بالأطفال للحد من تلك الظاهرة ولإيقاف خطفهم كذلك اشتركت الدولة عن طريق تخصيص رقم 16000 للإبلاغ عن حالات التسول وخطف الأطفال حيث اصبح المواطن يستطيع عندالشعور بإن الطفل الذي يراه مع المتسول مخطوف ان يقوم بالإتصال بهذا الرقم وتصوير الطفل ونشر صورته في شبكة الإنترنت حيث لجأت العديد من الأسر إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور أبنائها المختفين، والإعلان عن مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.
ودشن نشطاء عددا من المجموعات على موقع فيسبوك لمتابعة الظاهرة ومنها “مشروع الرقم القومي للطفل لمواجهة خطف الأطفال”.
وطالب مؤسسو المشروع باستخراج بطاقات رقم قومي رسمية لجميع الأطفال أسوة بالمواطنين البالغين، على أن ترفق بها صور والديهم. كما دشن نشطاء حملة مقاومة خطف الأطفال لتسهيل التواصل مع أسر الأبناء المختفين.
حيث صرح مدير شبكة الدفاع عن الأطفال بنقابة المحامين أحمد مصيلحي، أن الأرقام الصادرة عن مجلس الأمومة والطفولة ومؤسسة النهوض بأوضاع الطفولة قليلة جدا مقارنة بالواقع.
وأضاف أن المؤسسات الحقوقية تدافع عن حقوق الاطفال ووجوب حمايتهم كما نصت اتفاقيه حقوق الطفل لسنه 89في كل مواداها ولكن المؤسسات تعتمد في إحصائياتها على حوادث الاختفاء والاختطاف المنشورة إعلاميا، ولا تعتمد على التقارير الميدانية، مما يجعل تقاريرها غير دقيقة وقدكشفت دراسة صادرة عن المجلس القومي للأمومة والطفولة أن الفترة ما بين عامي 2008 و2010 شهدت 106 بلاغات، قدمها أولياء أمور بخطف أطفالهم، فى حين زادت البلاغات فى الفترة من 2011 إلى 2013 إلى 163 بلاغًا، ومنذ بداية عام 2014 زادت عن 125 حالة خطف واتجار بالأطفال . وبحسب الدراسة فإن الفئة العمرية المستهدفة للخطف تراوحت بين سنة و17 سنة، وبلغ عدد المخطوفين تحت سن 6 سنوات 174 طفلًا، فى حين قل عدد المخطوفين فى الفئة العمرية من 7 إلى 12 عامًا، وبلغ عدد المخطوفين بين 13 و17 عامًا 49 حالة. كما سجلت أرقام الخطف بمصر856 حالة “خطف رجال” وطلب فدية خلال عام 2012، أما عام 2013 سجلت 1860 حالة خطف، بالإضافة إلي الحالات الأخري عام 2014 النى رصدهاالمجلس القومى للطفولة والأمومةد فى تقريره عن الفترة ما بين يناير ٢٠١٣ إلى مارس ٢٠١٤، إجمالى ٦١٢ حالة اختطاف واختفاء أطفال بأسباب مختلفة، منها حالات اختطاف أسرية، تمت من قبل أحد الوالدين، مثل اختطاف أب لابن لإجبار الزوجة على ارتداء الحجاب، واستئجار أم تشكيلا إجراميا، لخطف ابنها من الطليق، ومنها حالات ابتزاز لطلب فدية من الآباء، وهى الظاهرة الأصعب التى بدأت منذ أحداث يناير ٢٠١١، مصاحبة لحالات الانفلات الأمنى وغياب الشرطة التى لاتتعامل بكامل قوتها لإنقاذ الأطفال حيث نجحت احدى الصفحات التى انشأت لإنقاذ الأطفال من الشوارع وارجاعهم لذوويهم في إنقاذ الكثير من الأطفال عن الأجهزة الأمنية وهي صفحة “أطفال مفقودة” والتى يديرها “رامى الجبالي” وزوجته “مروة ماجد” حيث تعتبر صفحتهم لكل الباحثين عن ذويهم المتغيبين من الأطفال، والإبلاغ عن حالات متغيبة، خاصة أنهما يقدمان مساعداتهما دون أى أجر ولا يقبلان أى تبرعات أو إعلانات على صفحتهما وتعتمد الصفحة على المجهودات الشخصيه من الأفراد عبر المحافظات عن طريق القاء القبض على اي متسوله يتم الشك في الطفل الذي تصطحبه او بإبلاغ السلطات بعد تصوير المتسوليين او عن طريق البحث في اقسام الشرطه ودور الأيتام والمستشفيات ونجحت العديد من تلك المحاولات في ارجاع بعض الأطفال لذويهم في محافظة الإسكندرية .
وصرح الجبالي خلال الصفحة ، أن كثيرين من المتعاونين مع الصفحةا استطاعوا توقيف كثير من السيدات بصحبة أطفال يبدو عليهم الاختلاف الكبير عن السيدات اللواتى يقلن إنهم أبناؤهن ويقومون بالشحاتة فى الشوارع وكثير من السيدات ركنّ الاطفال وقمن بالهرب والبعض الاخر لا يستطيع الهرب ونأخذه إلى القسم، وهى أزمة أخرى لا نعرف كيف نتغلب عليها، إذ إن شهادات الميلاد المصرية لا يمكنها إثبات البنوة على الاطلاق، وكل ما يوجد بها هو اسم الأم والأب والمولود ونوعه فقط، ولكنه بطبيعة الحال لا يعنى أن هذا الطفل هو المسجل فى شهادة الميلاد.
واقترح الجبالى، إجراء تحليل «DNA» للأطفال وآبائهم قبل استخراج شهادات الميلاد وهو ما يفيد فى مسألة التحقق من الأنساب، كما أنها تجنب الكثير من عمليات التهريب للأطفال عبر المطارات بشهادات ميلاد لأطفال حقيقيين فى نفس المراحل السنية.
وفي الختام شدد المختصون على ضرورة توعية الأهل من ناحية الحفاظ على أبنائهم، خاصة في الأماكن المزدحمة، بدءًا من الأسواق الشعبية إلى المولات الكبرى، إضافة إلى الإبلاغ الفوري لخط نجدة الطفل في حالة تعرض أي من أبنائهم للاختطاف، وألا يتأخروا فى ذلك. و أهمية دور الأمن في البحث عن الأطفال المخطوفين، بداية من الاهتمام بعمل دوريات تفتيش أمنية على الطرق السريعة الواصلة بين المحافظات، لمنع انتقال المخطوف من محافظة لأخرى، وتفعيل الوحدات الملحقة بأقسام الشرطة، لمتابعة العنف المجتمعي الذي يتعرض له الأطفال ومنع سفر الأطفال بدون اوراق تثبت نسبهم
ساحة النقاش