قال موقع “انفراد” أنة حاول التأكد من صحة ما جاء بالخبر من إدارة أعمال كاظم الساهر، لكنهم رفضوا التعليق بل لم يبدوا اهتماما من الأساس بما يقال، رغم إرسال تفاصيل الخبر كاملة لهم وقراءتها إلا أنهم لم يهتموا بمجرد التعليق على الأمر، وهو ما يؤكد أن الموضوع لا يهمهم على الإطلاق ولم يهتموا بتصحيح الخبر إذا كان خاطئا أو تأكيده إذا كان صحيحا.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يتعامل فيها كاظم الساهر بتعالى وعدم اهتمام بإحياء حفلات فى مصر، ومن الواضح أنه اعتاد على هذا الأمر، حيث سبق أن اعتذر عن الغناء فى مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية عام 2004 فى عهد دكتور سمير فرج بحجة مرضه، ثم تبين بعدها أنه كان يغنى فى الليلة نفسها فى حفل خاص أقامته أميرة عربية الأمر الذى دفع مجلس إدارة المركز الثقافى القومى لاتخاذ قرار بمنعه من الغناء فى دار الأوبرا المصرية، والمفارقة أيضا أن كاظم لم يهتم وقتها بالقرار، ولم يحاول حتى مجرد تبرير موقفه، واعتقد أن هذا مجرد قرار سيختفى بمرور الوقت، وأن نجوميته أهم من دار الأوبرا نفسها بتاريخها الطويل، لكن أصرت دار الأوبرا على تطبيق القرار.
وكانت المرة الثالثة فى عام 2011 عندما وُجهت الدعوة إلى كاظم للمشاركة فى مهرجان غنائى بعنوان “من أجل مصر”، وكان هذا أول مهرجان غنائى يتم التنظيم له بعد ثورة يناير لتنشيط السياحة ودعم للثورة المصرية، إلا أن كاظم رفض أيضا المشاركة به متعللا بعدم جدية الجهات المنظمة، رغم موافقة عدد كبير من النجوم الذين أعلنوا عن تبرعهم بأجرهم من أجل دعم السياحة فى مصر منهم الراحل وديع الصافى وجورج وسوف ونوال الزغبى وصابر الرباعى وحسين الجسمى وغيرهم من النجوم.
ورغم ذلك أيضا لم يهتم كاظم بتوضيح الأمر لجمهوره فى مصر، حيث من الواضح أنه يتعامل معهم بمنطق المكتفى وغير المهتم لأن 90 مليون مصرى لن يؤثروا على نجوميته أو شعبيته فى دول الخليج، والتى يستهدفها دون غيرها، والقضية ليست فى رفض كاظم الغناء فى مصر من عدمه، حيث إن من حق كل مطرب أن يغنى فى أى مكان شاء، لكن المشكلة الحقيقية فى عدم اهتمامه بالتعليق على الخبر أو مراعاة مشاعر جمهوره فى أكبر بلد عربى داعم فى الفن، حيث نسى كاظم أو تناسى أن مصر هى من تصنع النجوم، وأن كل نجوم الوطن العربى لا يشعرون بنجوميتهم أو يصبحون نجوما إلا إذا نجحوا فى مصر أولا.
ساحة النقاش