المرأة الميدانية تتحدى القيود الصعيدية فى الأعمال الخيرية
حوار - بكرى دردير
حيث وجدت فادية فى نفسها القدرة على التحدي وكسر النظرة الدنيا للمرأة، واتخذت القرار فى عملها التطوعي "صدى مصر" التقت فادية عبد الرحمن محمد ة وأجرت معها الحوار كأول سيدة من نوع جديد وإليكم نص الحوار..
الاسم والمهنة الحالية؟ فاطمة عبد الرحمن محمد ، 25 سنة وأم لثلاثة أطفال ، عضوه بجمعية الفراعنة بقرية المريس
، أقيم بقرية المريس. كيف ترى فادية عمل التطوع؟ هى أسمى الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها، مما دفعني للعمل فى خدمة أهالي المنطقة والمناطق المجاورة ،كما أنى قرأت كثيرا وتعرفت على سيدات كن رائدات فى أشياء كثيرة مثل هذا، وبعدها تغير الوضع بالنسبة لى ، وفى النهاية التوفيق من عند الله،
كيف دخلتي هذ العمل التطوعي ، كيف ترين نظرة الرجال ؟
أنا دخلت هذا العمل التطوعي الذي يحتاج الى مجهود. ثقافة الرجال فى الصعيد تغيرت بعد ثورتي يناير ويونيو، وأصبح الرجال ينظرون للمرأة نظرة الشريك فى صناعة الوطن، والدليل تلك السيدات اللائي فزن فى انتخابات البرلمان والشخصيات العامة من السيدات اللاتي يشاركن فى صناعة التاريخ الآن،
ماذا تقولي
أقول، المرأة صنعت التاريخ فى لحظات حاسمة من عمر مصر، وأطلب دعمكن لى ومساندتي من أجل أن تحل المرأة فى مكان جديد عليها، وسوف تكون على قدر المسئولية وسوف تثبت للجميع أنها قادرة على العطاء فى كل مكان.
ماذا ستقدمين لأهالي المنطقة والمناطق الأخرى.
-تجهيز 49 عروسة تجهيز كامل و التوفيق بين 40 زوج وزوجه
تغطية 150 منزل بالأسقف الحديدية والصاج خوفا من القرضة وحماية من الآفات الحشرية
المساعدات العينية مع أهل الخير 600 كروتونة شهرية من السلع الغذائية اهل الخير
المساعدات المادية للمرضى توزيع 200 بطانية من أهل الخير وإجراء 35 عملية عيون مياه بيضاء
500 مريض عمليات ونظارات فى شهر أكتوبر بقرى المريس وار منت والضلعية والعدبسات
ذبح عجل 15000 من أهل الخير وتوزع الفقراء4 عجول 90000 من أهل تم توزيعهم على الفقراء
تجهيز عروسة بقنا من جيبي الخاص تجهيز كامل وتساعد فى تجهيز عرايس خارج القرية
مار أيك فى تواصلك للعمل التطوعي
لن أخالف القانون أبدا، كما أننى لن أخالف شرع الله لم أكن أتخيله، أنا سعيدة جدا بالتجربة فى مواصلة التواصل مع الناس وخوض العمل التطوعي
كيف رأى اهلك فكرة التطوع ؟
اهلى يدعموني بشكل كبير ، كما أنه يرافقني اهلى واصدقائى فى كل خطواتى هل أنت خائفة من التجربة؟ الخوف شيء طبيعي فى الإنسان وأنا لا أنكر خوفى لكن أؤمن أن "المقدر مكتوب ولابد أن يصيب صاحبه"، وأنا سعيدة أن والدتي أيضا تدعمني وتؤيد خطواتى الى الخير
يمكن أن تصنيف المتطوعين إلى مجموعة أصناف:
- متطوعون بالمال فقط. - متطوعون بالجهد فقط. - متطوعون بالجهد والخبرة.
- متطوعون بالوقت. - متطوعون بالجهد والوقت والمال.
يقول الحق سبحانه وتعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران: 195].
ويقول تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
فالسعي مع الضعفة وعامة الناس في هذا الزمن أصبح من الضرورات، ومن الحقوق الواجبة على المؤمن؛ لأن كثيرين قد تتقطع بهم سبل الحياة، وتضيق عليهم دروب المعيشة، ويحتاجون إلى من يعينهم، ويقضي حوائجهم، ويُدخل السرور عليهم.
وكذا الحال مع الأيتام؛ فإن من يسعى ويتسابق في كفالتهم نال القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وضم بين السبابة الوسطى" [رواه البخاري].
ساحة النقاش