حكمة مبارك ترفع الجلسة واشتباكات بين الدفاع والمدعين
بعد أن استمعت محكمة جنايات القاهرة إلي طلبات الدفاع في القضية المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال إضافة إلى صديقه الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه تم رفع الجلسة للاستراحة، كما وقعت اشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه داخل قاعة المحاكمة.
" فقد طلب فريد الديب محامي مبارك التصريح بالحصول علي بيان مفصل بالأراضي التي تم تخصيصها في مدينة شرم الشيخ لرجال أعمال آخرين ، غير حسين سالم وشركاته ، وأن يشمل هذا البيان المساحة والموقع الحدود.
ويواجه مبارك إضافة إلى تهمة قتل المتظاهرين اتهامات تتعلق بقبول هدايا ومنافع بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه واشتراكه مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي في ارتكاب جريمة تمكين سالم من الحصول على منافع وأرباح مالية بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية.
كما كان لمحامي باقي المتهمين بعض الطلبات من بينها معرفة قرار المحكمة بشأن شهود النفي وعلى رأسهم منصور عيسوي وزير الداخلية.
وعقب رفع المحكمة الجلسة للاستراحة ، وقعت مشادات ومشاحنات بين مؤيدي مبارك الذين رفعوا صورته داخل القاعة وأخذوا يهتفون باسمه ، في حين رشقهم أقارب الشهداء بزجاجات المياه المعدنية ووجهوا لهم ألفاظا خارجة ، فيما ذكرت قناة الجزيرة أن الاشتباكان أسفرت عن وقوع مصابين.
وقد تسبب ذلك في حالة من الهرج والفوضي داخل الجلسة، حيث وصف أهالي الشهداء المتهمين وأنصارهم بالخونة والحرامية ورددوا "يا مبارك.. يا مبارك.. الإعدام في انتظارك"، كما اشتبك عدد من المحاميين المدعين بالحق المدني مع محامين آخرين أثناء جلسة الاستراحة.
وكانت المحكمة أعلنت في جلستها في 15 آب/أغسطس الماضي ضم قضيتي مبارك والعادلي في قتل المتظاهرين لبعضهما البعض إضافة إلى وقف البث التلفزيوني حتى النطق بالأحكام حفاظا على الصالح العام.
وأصيب العشرات وألقى القبض على 12 من مثيري الشغب اليوم أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة ، حيث تجرى المحاكمة ، في اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين لمبارك اضطرت معها قوات الأمن المتواجدة للفصل بينهم إلى التدخل.
ومن المفترض أن تستمع المحكمة خلال جلسة اليوم إلى شهود الإثبات حول دور القناصة في قتل المتظاهرين.
ووصل مبارك إلى الأكاديمية من المركز الطبي العالمي في طائرة هليكوبتر ونقلته سيارة إسعاف إلى مقر المحكمة ، وبدا في اللقطات التي نقلها التلفزيون الوطني على سرير طبي إلا أن وجهه لم يظهر بسبب تواجد الكثير من رجال الشرطة والأمن حوله.
وكانت الجلسات السابقة قد شهدت حالة من الفوضى بسبب إصرار المدعين بالحق المدني على قراءة طلباتهم تفصيليا رغم تقديمها مكتوبة وعدم الامتثال لأمر رئيس المحكمة بالتزام الهدوء.
ساحة النقاش