<!--<!--<!--[if !mso]>
<object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui>
</object>
<style>
st1\:*{behavior:url(#ieooui) }
</style>
<![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"جدول عادي";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]-->
بكرىدردير محمد
[email protected]
سيدي أبو الحجاج الأقصري
العارف بالله تعالى القطب الرباني و الهيكل الصمداني فريد عصره و أوانه امامنا و قدوتنا الى الله تعالى سيدي و مولاي يوسف جمال الدين أبو الحجاج الأقصري لا يعرف له يوم ميلاد محدد الا أنه عاش 90 عاما و توفي في رجب عام 642 هـ
*كان قطب زمانه و امام عصره و غوث وقته حيث جاء في الأثر أن الشيخ أبو عبد الله الناسخ قال : توجهت في خدمة الشيخ ابن السماط و هو في صحبة سيدي أبي الحسن الشاذلي فلما وصلنا بالقرب من طرابلس قال الشيخ أبو الحسن : نسير ان شاء الله من الطريق الوسطى و اختار ابن السماط طريق الساحل فرأى ابن السماط سيد الخلق ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ في منامه و قال له : يا يونس أنت ولي الله و أ[و الحسن ولي الله و لن يجعل الله لولي على ولي سبيلا امض أنت الى طريقك التي اخترت و ليمض هو الى طريقه التي اختارها فافترقنا الى أن اجتمعنا بالقرب من الاسكندرية فلما صلينا الصبح توجه الشيخ ابن السماط الى خيمة الشيخ أبي الحسن و نحن في صحبته فدخل عليه و جلس بين يديه و تكلم معه بكلام ما فهمنا منه شئ فلما أراد الانصراف أمسك يد الشيخ و قبلها و انصرف و هو يبكي فتعجبنا منه في ذلك اليوم و قال لهم : رأيت سيد الوجود ـ صلى الله عليه و سلم و آله ـ البارحة و قال لي : يا يونس كان أبو الحجاج الأقصري قطب هذا الزمان فقبض البارحة و استخلفه الله تعالى بأبي الحسن الشاذلي فأتيت اليه حتى بايعته بيعة القطبانية فلما وصلنا الى الاسكندرية و دخلنا من باب سدرة عند عامود السواري خرج الناس يستقبلون الركب و رأيت الشيخ ابن السماط يضرب بيده على مقدم الرحل و هو يبكي و يقول : يا أهل هذه البلدة لو علمتم من القادم عليكم لقبلتم أخفاف بعيره لقد قدمت عليكم و الله البركات . ( و جاء ذلك أيضا في كتاب المفاخر العلية في مآثر السادة الشاذلية لابن اياد) و لقد كان تاريخ انتقال سيدي أبي الحجاج الى جوار ربه في رجب سنة 642 هـ و هو نفس تاريخ دخول سيدي أبي الحسن ثغر الاسكندرية و بذلك يتأكد للجميع أنه كان قطب زمانه الفرد الغوث و كل الأولياء في عصره تحت امرته .
هو سيدي يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى بن محي الدين بن منصور بن عبد الرحمن الملقب بشيحه بن سليمان بن منصور بن ابراهيم بن رضوان بن ناصر الدين بن ابراهيم بن أحمد بن عيسى الشهير صاحب المكاشفات و الكرامات بن النجم بن تقي الدين بن عبد الله بن زين الدين بن عبد الخالق بن نجم الدين بن عبد الله بن أبي الطيب بن عبد الخالق بن أحمد بن اسماعيل أبي الفراء الشهير بعبد الله بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام الأكبر علي .ين العابدين بن مولانا الامام الأعظم أبي عبد الله الحسين بن مولانا الامام الأكرم أبي الحسنين علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ زوج سيدة نساء العالمين البتول الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين و الأخرين سيدنا و حبيبنا و شفيعينا و مولانا و قرة أعيننا و مصطفنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء و المرسلين ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ .
عاش ببغداد و عمل في غزل الصوف و كان جادا في طلب العلم و التصوف متأثرا بمن عاش ببغداد في ذلك القرن من ائمة التصوف كالامام الرفاعي و الامام الجيلاني و الامام أبي النجيب السهروردي و بعد مدة ترك حياكة الصوف و عمل بالوعظ و الارشاد و التحق بالمدرسة النظامية و التي زامل فيها الامام / شهاب الدين السهروردي .
و يتحدث رضي الله عنه عن بدايته فيقول : كنت في حداثتي اسهر اكتب و احبر فاذا بحشرة أبي الجعران يجهد أن يرقى منارة السراج ـ زجاجة المصباح ـ لكي يقترب من النور فلم يزل يزلق لكونها ملساء فعددت عليه تلك الليلة سبعمائة وقعة و هو لا يرجع عن غايته ثم خرجت الى صلاة الصبح و رجعت فوجدته جالسا فوق المنارة ظافرا منتصرا يرقب النور و عيناه تبرقان بالأمل فكان ذلك من جنود الله علي .
خرج للحج فأدى الفريضة و عاد لموطنه و ما لبث الا أياما فمات و الدته و لحقت بها زوجته بفترة قليلة و كانت الفتن قد اشتعلت فقرر الهجرة لمصر فخرج للحجاز ثانية و معه ابنائه و مريديه و بعض من اخوانه فأدوا الفريضة و مات ابنه في مكة و دفن بالمعلاة فكان أكثر الناس بلاءا حيث فقد والدته و زوجته و ابنه في عام واحد .
.ثم دخل مصر من شرق الدلتا فعرج على الاسكندرية و قابل بها الامام / ابو محمد عبد الرازق الجزولي فمكث عنده فترة ثم نوى التوجه الى الصعيد حيث كان يرى في فتوحاته ما يأمره الى التوجه للأقصر و قيل أمره سيد الوجود بذلك ـ صلى الله عليه و سلم ـ و قيل أمره شيخه الامام أبو مدين شعيب الغوث بذلك فمر على المنصورة ثم دخل القاهرة و يقال انه قابل فيها الشيخ أبو مدين الابن للامام أبو مدين الغوث و منها الى أسيوط فجرجا فقوص ـ عاصمة العلم و الدين و التجارة في ذلك الوقت ـ فالأقصر .
يقال انه لقب بأبي الحجاج لأنه كان يستقبل الحجيج أثناء مرورهم على قوص فيطعمهم و يستضيفهم و ورد أنه قابل سلطان العاشقين الامام عمر بن الفارض ـ رضي الله عنهما ـ فاستضافه و دار بينهما حديثا في التصوف أذهل كل من سمعه .
له منظومة من 1333 بيتا في علم التوحيد محفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم 177 ( مجاميع ) و يوجد منها نسخة بالمكتبة الأزهرية تحت رقم 927 ( علم الكلام ) تحدث فيها عن العقيدة الاشعرية و أيدها و تحدث فيها أيضا عن ذات الله تعالى و صفاته و الدارة الأخرة و البعث و النشور و عذاب القبر و الجنة و النار و الامام و شروطها و الخليفة و الولي و آداب الطريق و غير ذلك من القضايا الاسلامية و قد شرحها الامام / أبو علي عمر بن عبد الله محمد بن خليل السكون الاشبيلي (المتوفي عام 717 هـ ) و هي محفوظة بدار الكتب تحت رقم 178 (مجاميع ) .
و لقد تصدى لآراء الشيعة الباطلة و سبهم للصحابة الكرام و هاجمهم بين للناس أباطيلهم و ألف منظومة في الرد عليهم يوجد منها أبيات حتى الآن .
و له رسالة سمهاها " الدرة اليتيمة " صدرها بجملة من الأحاديث في حق آل البيت و ذكر فيها نسبه الشريف و رحلته و هي تكملة لرسالة جده الامام / اسماعيل بن عبد الله بن الامام جعفر الصادق .
و لما زاع صيته و علم به السلطان عماد الدين بن السلطان صلاح الدين الأيوبي بعث في طلبه و جلس معه يستمع اليه فأحبه حبا شديدا و أصبح من مريديه و تلاميذه و وله منصب رئيس ديوان الحسبة الشريفة و الخراج ـ و هي المنصب الثاني في السلطنة ـ و ما لبث فيها الشيخ الا يسيرا حتى اعتزلها قائلا :
و لقد رأيت جماعة في عصرنا قد كنت أحسبهم على سنن السلف
فبلوتهم و خبرتهم و عرفتهم فوجدت خلقا ما بجملتهم خلف
فنفضت كفي من تعاهد وصلهم من رام وصلهم فقد رام التلف
و رأيت أسباب السلامة كلها في رميهم خلفا لظهر ثم كف
ومن أقواله رضي الله عنه : كنت في بدايتي اذكر " لا اله الا الله " لا أغفل فقالت لي نفسي مرة من ربك : فقلت ربي الله ، فقالن لي : ليس لك رب الا أنا فان حقيقة الربوبية امتثالك العبودية فأنا أقول لك أطعمني .. فتطعمني ، نم .. تنم ، قم .. تقم ، امش .. تمشي ، اسمع .. تسمع ، ابطش .. تبطش ، فأنت تمتثل أوامري كلها فاذن أنا ربك و أنت عبدي فقال فبقيت متفكرا في ذلك و ظهرت لي عين من الشريعة فقالت لي : جادلها بكتاب الله فاذا قالت لك نم فقل " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " و اذا قالت لك كل فقل " و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا " و اذا قالت لك امش قل " و لا تمش في الأرض مرحا " و اذا قالت لك ابطش فقل " و لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك و لا تبسطها كل البسط " فقلت لتلك الحقيقة : فمالي اذا فعلت ذلك ، فقالت : اخلع عليك خلع المتقيتن و أتوجك بتاج العارفين و أمنطقك بمنطق الصديقين و أقلدك بقلائد المحقيقين و أنادي عليك في سوق المحبيين " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر " .
و كان يقول لمريديه : اذا أدركتكم الضرورة و الفاقة فقولوا : حسبي الله ، ربي الله يعلم أنني في ضيق .
و من أقواله المأثورة " لا يقدح عدم الاجتماع بالشيخ في محبته فنحن نحب سيد الوجود ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ و صحابته و التابعين و ما رأيناهم و ذلك لأن صورة المعتقدات اذا ظهرت لا تحتاج الى صورة الأشخاص بخلاف صورة الأشخاص اذا ظهرت تحتاج الى صورة المعتقدات فاذا حصل الجمع بينهما فذلك هو الكمال الحقيقي و من ذاق طعم الأنس بالله تعالى نسي اساءته و احسانه ومهما بقي الحس و مدركات الحس فالعقل هنا مخبول واذا لم يبقى حس و لا محسوس انطلق العقل من خباله حقا .
و كان يقول : من رأيتموه يطلب الطريق فدلوه علينا فان كان صادقا فعلينا وصوله و ان كان كاذبا طردناه لئلا يفسد المريدين فانه لا يصل الى المحبوب من بغيره محجوب .
و يحدثنا الشيخ العلامة / عبد الغفار بن نوح الأقصري في كتابه " الوحيد في سلوك أهل التوحيد " عن لقاء تم بين الخضر ـ عليه السلام ـ و سيدي أبي الحجاج و هو في طريقه لزيارة سيدي عبد الرحيم القنائي بقنا فيقول : سمعت الشيخ عبد العزيز المالقي يقول : قصد الشيخ أبو الحجاج زيارة السيد القنائي فاجتمع بالخضر ـ عليه السلام ـ فقال له الشيخ أوصني فقال الخضر : عليك بتقوى الله في السر و الخلا و ليكن عملك واحد في الخلوة و الملا ، ما فاتك من الدنيا فلا تبك عليه و ما فاتك من العمل فنح عليه ، أياك أن تأمن سفيها و لا جاهلا و احذر المداهنة و المراء و اكتم سرك و اخف أثرك تبلغ من الله تعالى أملك فقال له سيدي أبو الحجاج : ادعو لي : فقال له الخضر ـ عليه السلام ـ : يا من أخفاني عن أعين الخلائق أسألك أن تظهر له الحقائق و تيسر له الطرائق يا من اذا دعي أجاب يا من أظهر الجميل و ظهر بالوفا و بان عن الخفا أسألك أن تخفيه كما أخفيتني و أن تيسر له الطريق كما أوصلتني و أن تسقيه من المحبة كما سقيتني .
و يذكر ابن نوح له هذه الكرامة فيقول : أخبرني جعفر بن داوود عن أبيه أنه صحب الشيخ أبا الحجاج الأقصري وأقام عنده مدة بالأقصرين فلما جاء والد جعفر الى مدينة قوص اجتمع باصحاب كانوا له فغابوا عليه و أطعموه الحشيشة المشهورة و كانوا على موضع ماء فيه شجرة ـ اما ترعة أو غيرها ـ فأخذني شئ فرماني بالماء و تعلقت ثيابي بالشجرة و كدت أن أموت فرأيت الشيخ أبا الحجاج فقال : هات يدك فأطلعني فلما رحت اليه مسك أذني و فركها و قال : كي لا ترجع تأكل الحشيش .
و لقد ذكره الامام / عبد الوهاب الشعراني في كتبه الطبقات الكبرى و المنن الكبرى و الأنوار القدسية بمجموعة من الكرامات منها : " قال الشيخ يعيش بن محمود جئت أنا و القليبي السخاوي و شخص ثالث للشيخ بعد الصبح فوقفنا بالباب متأدبين و اذا بالخادم يخرج قائلا : يدخل الشيخ يعيش و القليبي و يذهب هذا ليستحم فانه جنب قال فدخلنا و قد هدت أركاننا من الهيبة فوجدنا الشيخ متكئا ثم قال عن الثالث : يستغفر الله و يدخل .
و يروي أيضا أن أحد الأمراء أنكر عليه فقال له : تنكر على الفقراء و أنت رقاص عند فلان فما مات هذا الأمير حتى صار رقاصا لسوء أدبه و تعديه .
و يقول الاما المناوي عنه في كتابه "الكواكب الدرية " أبو الحجاج الأقصري مشهور بالأحوال و الكرامات و الخوارق و العجائب كانت طريقته في التصوف غريبة يأتي فيها بكل عجيبة حتى قال بعضهم ما رأيت في ذلك نظيرا و لا توهمت أن غيره من أهل الطريق على ما يأتي به قديرا و ذلك لبلوغه درجة النهاية في مرتبة الولاية "
و لقد صحب سيدي أبا الحسن الصباغ الذي توفي قبله بـ 28 سنة و المتزوج من عائشة ابنة القطب القنائي و قال فيه : أبو الحسن الصباغ صباغ الخواطر بحاله " .
يقول الامام / علي بن محمد المراكشي الذي زار سيدي أبا الحجاج لما سمع به و كان الشيخ /علي قد مكث بعد عودته من الحج بقوص فقال فيه : تجلى الله عليه فألبسه كساء المعرفة فعرف الله ثم أطعمه من تراث القناعة فرضي بقضائه و أفضى عليه فسقاه من علوم كتاب الله فكان به من أصحاب المعارف الربانية و الحكم القدسية ثم تكلم فنطق بكلام من الاشراقات القرآنية فأضأت له الطريق فرأى الليل نهارا و الوعر سهلا فأنعم الله عليه بعد ذلك كله فكان حسن السيرة قوي الايمان مجاب الدعوة فلجأ الناس اليه يطلبون علمه و يرجون بركته و خالص دعائه فجلس لهم معلما فقيها و ناصحا أمينا و محذرا أتباع البدع و الخروج على كتاب الله و سنة رسوله بعد أن علمهم الأدب مع رسوله الكريم سلك بهم الى صلاة بها خشوع واطمئنان و بركة حتى كثرت كراماته و ذاع صيته فجاءه الناس من كل بلاد الله هذا يشكو مرضا فشفاه الله ببركته و هذا جاهل يعصي ربه فهداه لطاعته و قاده لطريقه و هذا يلتمس الخير على يديه فبدعوته رزقه الله و وفقه و كان يسير مع ربه لا شأن له بالدنيا و زخارفها و انما كان يعيش لله الذي خلقه فسواه لا يهمه الطعام و ان نقص و لا كماليات الدنيا و ان ترقرقت سبحاتها امام الناظرين .
و يذكر د/ قرشي عباس دندراوي في كتابه " تاريخ الصعيد الأعلى " متحدثا عن سيدي أبي الحجاج انه كان يقول في تربيته للمريد :المريد الصادق لا يرجع عن الطريق و لو قاسى كل الاهوال فقد قالو من خطب نفيسا خاطر بنفيس .
و يذكر دكتور قرشي ايضا انه كان يقول: من شرط المريد الا يصحب شيخه بنفس ولا ملك ولا اختيار بل يري نفسه ملكا لشيخه يتصرف فيها كما يشاء و من طلب الوصول الي مقامات الرجال بغير محبة الشيخ فقد اخطأ الطريق .
و يقول ايضا : لا ينال المريد الصادق درجة الرجال حتي يبذل الروح و يفني الارادة تحت مراد شيخه و قد كان يقول في هذا من شعره : لو قيل لي مت مت سمعا و طاعة * و قلت لداعي الموت اهلا و مرحبا
و يقول عنه الشيخ العلامة ابو جعفر الادفوي في كتابه الطالع السعيد "كان شيخ الزمان و واحد الاوان صاحب المعارف المأثورة و الكرامات المشهورة و الانوار التي تصير الليل في حكم النهار و التجليات التي يكاد سنا برقها يذهب بالابصار ، انتفع الناس ببركاته و صالح دعواته و دخلوا في خلواته و انجد من ضل عن طريق الهدي فهداه بعد ضلاله"ثم انشد يقول :
فقل لفتى قد رام في العصر مثله يمينا برب الناس لست بواجد
من ذا يضاهي حسن يوسف في الورى و يؤتى الذي قد نال من محامد
و قد ترجم لسيرته و احواله و اقواله في كتابه.
كان طويل القامة واسع العينيين وصفه الشيخ / أبو العباس الطائفي حينما رأه بأن له عينيين فوق الحاجبين و في أحد الأيام كان الشيخ بين تلاميذه يتحدث و اذا به ينهي الحديث و يستأذن في تجديد وضوئه و صلى ركعتين و سلم على الجميع سلام المودعين و طلب من الحاضرين أن يبلغوا سلامه للغائبين و أوصاهم بوصية نفيسة بليغة تحمل من الأسرار ما شاء الله و دخل غرفته فنام و انتقل الى جوار ربه في نومته هذه
و لقد بنى مسجده الشهير بالأقصر الذي لا يزال قائما يزار الى يومنا هذا على أطلال كنيسة مهجورة تركها القبط ولم يصلوا فيها و كانت مبنية على سفح معبد الأقصر الفرعوني .
ساحة النقاش