صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: سيد عبد النبى

متابعة - بكرى دردير<!--[endif] -->


هو هو السيد يوسف عبد الرحيم بن يوسف بن عيسي الزاهد بن محي الدين بن منصور بن عبد الرحمن الملقب بشيخه بن سليمان بن منصور بن ابراهيم بن راضون بن ناصر الدين بن أبراهيم بن احمد بن عيسي الشهير صاحب الكرامات
والمكاشفات ابن نجم بن تقي الدين بن عبد الله بن الدين الدني بن عبد الخالق بن نجم الدين بن عبد الله أبي الطيب عبد الخالق بن أحمد بن اسماعيل ابي الفراء الشهير بن عبد الله بن سيدي جعفر الصادق بن سيدي محمد الباقر بن الامام
الاعظم سيدي علي زين العابدين بن الامام الاكبر سيدي ابي عبد الله الحسين بن الامام المكرم والخليفة الاعظم سيدي علي بن ابي طالب وامه سيدتنا فاطمه الزاهراء بنت سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
مولده ونشأته ولد رضي الله تعالي عنه في أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري – علي الرجيح – في مدينة " بغداد " حاضرة
الخلافاة العباسية في عهد الخلفية المقتفي بأمر الله العباسي وقد نشأ فيأسرة علي قدر كبير من الورع والتقوي تحت رعاية
والده السيدعبد الرحيم بن يوسف الذي كان يشغل منصبا رئاسيا في الدولة العباسية .
وكانت فترة نشاته فترة خصبة في الفكر الصوفي فأعده والده ليكون واحدا من رجال الدين وعلماؤه في بغداد – فحفظ
القران الكريم فيسن مبكره ثم نال قسطا وافر من الثقافة الدينية ولكن لم يلبث هذا الوالد أن توفاه الله وأبو الحجاج
صغير فوجد نفسه مسئولا عن تكاليف الحياه قاشتغل فيصناعة غزل الصوف وحياكته وكان له حانوت مشهور في بغداد
وقد درت عليه هذه الصناعة رزقا وفيرا وتزوج صغيرا وأنجب أيضا صغيرا وكان بجانب عمله في هذه الصناعة يتردد
علي حلقات الوعظ و الدروس التي كان يعقدها شيوخ التصوف والعلماء في " بغداد " وظل كذلك ينهل في مناهل
الثقافة الاسلامية حتي أخذ بنصيب وافر في مختلف العلوم ثم دخل المدرسة النظامية في بغداد وتفقه في مذهب الامام
الشافعي علي يد الشيخ الصالح صدر العارفين وعين المحققين أبو النجيب السهروردي وتاثر بقراءته لهذه الكتب تاثيرا
تاما وقد إنعكس صدي هذا التاسر علي ما تركه من أقوال في علوم الطريق و اراء في التربية والسلوك كما قرا الادب
ايضا في نختلف فنونه وكان ذواقا للشعر ومن نظمه :
ولقد رأيت جماعة في عصرنا قد كنت أحسبهم علي سنن السلف
قبلوتهم وخبرنهم وعرفتهم فوجد خلفا ما بجملتهم خلف
فنفضت كفي من تعاهد وصلهم من رام وصلهم فقد رام التلف
ورايت أسباب السلامة كلها في رميهم خلفا لظهر ثم كف
وكان بقراءته الادب اثر بعيد علي اقواله في الطريق ونصائحه للمريدين فجاءت هذه الاقوال والنصائح بجانب عميق وكان بقراءته الادب اثر بعيد علي اقواله في الطريق ونصائحه للمريدين فجاءت هذه الاقوال والنصائح بجانب عميق
ويعد أن تزود ابو الحجاج بهذه الثقافة الواسعة أشتغال بالوعظ والتذكير في بغداد وكان علي وعظة اقبال شديد لما كان
يمتاز به من قوة الاستمالة وملكة التاثير فيمن حوله – فعلا بذلك نجمه وكثر اتباعه ومريدوه .
في مكة والمدينة .
ومرت الايام بأبي الحاج حتي بلغ سن الاربعين عام وكان قد جمع لنفسه من تجارته ما يكفيه مدة طويله من الزمن وفي الوقت نفسه كان قد تعرف علي كل مدارس الفقه والتصوف الاسلامي في بغداد والعراق ففكر في الرحيل الي أماكن
اخري بياعرف علي مدارس الفكر الاسلامي فيها بجانب ان وجه الحياه قد تغير في بغداد والعراق في الفترة من 575هـ الي 622 هـ والذي تعرضت البلاد خلال حكمه لعديد من الفتنة الاضطرابات والقلاقل بين الشيعة والسنة
لذلك فكر في الرحيل متجها الي مكةوأقام بها سنة تعرف خلالها علياشراف من نسل اجداده وأسهم بالراي والمناقشة في مجالس علمها تعرف علي القادمين من مصر ومنهم اناس من عرب جهينة وعسير وهؤلاء هم الذين عرفوه بأن له أجداد
مدفونين بأرض مصر ورغبوه في السفر اليها وخاصة اممصر كانت تمتاز فيذلك الوقت بالهدوء والسكينة والامنواللطمئنان
دون سائر المدن الاسلامية ولكن الشيخ أبي الحجاج اثر البدء بزيارة المدينة المنورة علي ساكنها أفضل الصلاة وأتم
السلام – فتزود هناك بالعلم وعاش بفكرة وايمانه مع السلف الصالح منذ عهد الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة
التابعين رضي الله عنهم وفي رحاب المصطفي صلي اله عليه وسلم أتخذ أبي الحجاج قراره بأن يقوم بدوره في الدعوه من
أجل رسالة التوحيد والجهاد من اجل الحق والفضلية متخذا أرض مصر مكانا لدعوته .

رحلته للأقصر

اتجه أبو الحجاج و أولاده والمرافقين الي مصر ودخلها عن طريق شرق الدلتا حيث نزل بالمنصورة ثم بنتقل مارا الي مختلف مدن مصر وفي أثناء ذلك يري في منامه رؤي وهواتف تامره بالرحيل الي مدينة تسمي " الاقصر " في صعيد مصر

أتجه أبو الحجاجبناء علي هذه الرؤي المنامية والهواتف الي الاقصر فاستقبله فيها أهلها بالترحاب البالغ وهم يتوقون في
فهم بالغ الي داعية ومرشد يشد من ازرهم ويقوي عزائمهم ويعينهم علي نصره دين الحق في هذهالمدينة فلما رأوا
أبا الحجاج فيه قوة الشخصية ولمسو فيه علمه الغزير وتقوا وخشوعه لله تعالي وجدوا ضالتهم المنشودة فانست نفوسهم اليه وتفتحت قلوبهم له فالقوا حوله وبالغوا في اكرامه .
وكان بالمدينة راهبة تدعي " طوزة " (طيريزة ) الطماخة القبطية وكانت أميرة قومها ورئيسة ديرها وتقيم في مواقع
جانب من معبد الاقصر فادهش الراهبة أسلوب الشيخ في الزهد والتصوف وملا نفسها احتراما له وتقديرا والتقي أبو الحجاج بالراهبة ينقاشها في امور الدين والدنيا فأسلمت وتحولت الي داعية إسلاميه

أبو الحجاج الاقصري
وبدا نجم أبو الحجاج يعلو في مدينة الاقصر وأخذ الناس من مختلف المدن والقري يتشوقون اليه فاتجهوا الي هذه المدينة واقاموا فيها ليحظوا بقرب هذه الشيخ العالم الجليل – ويستفيدون من واسع علمه وعقد الشيخ حلقات الوعظ
والدروس ليفقه الناس في الدين الاسلامي الحنيف وبدا اتباعه ومريدوه يتكاثرون يوما بعد يوم حتي عدوا بالالاف .ودوي صوت الحق يجلجل في ارجاء المدينة فتغير وجهها واشرقت بنور ربها اسلامية ثم نسبت الي ابي الحجاج ونسب
اليها وكان أول من نسبت اليه ونسب اليها من علماء المسلمين .

مشارف الديوان للحسبة والخراج بمصر
كان لهذا الذي حدث فيالاقصر اثر بعيد علي شخصية ابي الحجاج حيث بدا شهرته تعم مختلف مدن مصر وبدا الناس من كل مكان يتوقون الي مشاهدته والدخول في رحابه ويتناهي خبره الي مسامع سلطان مصر العزيز عماد الدين الايوبي
ابن السلطان صلاح الدين الايوبي الذي كان من ابرز صفاته أنه كان مباركا كثير الخيرواسع الكرام محسنا الي الناس معتقدا في ارباب الصلاح فارسل اليه رسولا يدعوه الي مقابلته ولما مثل بين يديه اعجب السلطان بواسع أفقه وغزير
معرفته في العلوم الاسلامية وقوة شخصيته وسرعة خاطره فاسند اليه منصب مشارف الديوان للحسبة والخراج وهي وظيفة رئاسية لا ينالها الا الثقاة الذين يلمس فيهم السلطان النزاهة والفة ولكن الشيخ لم يستمر طويلا في هذه الوظيفة
فقد رد نفسه عنها زاهد فيها وانه وهب نفسه للخالق سبحانه وتعالي متصوفا وداعيا لرسالة الاسلام الحنيف .

جولته الي الاسكندرية
بعد ان ترك أبو الحجاج هذه الوظيفة طفق يتجول في مختلف مدن مصر شانه شان اغلب رجال التصوف والدعاة الي أن وصل الي الاسكندرية التي كانت مركزا لدعوات صوفيه عديدة ويمكث بها فترة يلتقي فيها بأعيان هذه المدينة وشيوخ
التصوف فيها يفيد ويستفيد واستظاع التعرف علي جميع المدارس العلمية بها وقد صاحب خلال اقامته في الاسكندرية الصوفي الجليل ابا محمد عبد الرزاق الجزولي السكندري المغربي المولد والنشاة والمدفون برمل الاسكندرية فعرف الشيخ
الجزولي ابا الحجاج وعرف فيه اخلاصه لله وخشوعه وتقواه فتنبا له بمستقبل عظيم ينتظره في صعيد مصر في مجال خدمة الدين الاسلامي والنهوض بالتربية الروحية والاخلاقية .... وقد صاحب ايضا وارتبط بأبي الحسن الصباغ القوصي الذي لم يفارق صديقه ابا الحجاج وعادا معا الي ارض الصعيد مرة اخري

بكرى دردير محمد

قبائل الجعافرة فى سطور

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 646 مشاهدة
نشرت فى 23 مايو 2011 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

461,740

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث