طفل يقضم أظافره ـ أرشيفية
كتبت عفاف السيد
تنتشر هذه الأيام ظاهرة قضم الأظافر التى يعانى منها عدد كبير من الأطفال، وقد أشار الأطباء والباحثين أنها من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض اللثة والأمراض الباطنية، والأهم من ذلك هو ما تقوله الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس أن من أهم أسباب هذه الظاهرة هو الوازع النفسى الذى يؤدى بالطفل إلى هذا السلوك، وتشير إلى أن هذه العادة تبدأ مع الطفل فى عند سن الرابعة وكثير من المصابين بهذا القضم يأكلون الجلد المحاط بالأظافر ثم تتطور الأعراض إلى أن تصل فى بعض الحالات القصوى إلى جرح الجلد حول الأصابع، وهنا يجب أن نناقش أسباب هذا المرض، وهى:
1- الأعراض العصبية التى تدل على استمرار درجه عاليه من التوتر الداخلى بالطفل.
2- القلق الشديد الذى يعانى منه الطفل ويظهر أعراضه فى شكل قضم الأظافر.
3- الخوف الشديد من مواجهه المشاكل فى حياة الطفل.
4- الغيرة من أحد الأخوة فى الأسرة.
5- تقليد الطفل لآخرين من الكبار أو أحد أفراد الفصل الدراسى وهى تعتبر من العادات أو اللوازم العصبية التى تحدث فى الأطفال ولا تمثل مرض نفسى إلا إذا كانت مصاحبه ببعض الأعراض الأخرى مثل التبول اللإرادى والتهتهة والقلق الليلى والفزع أثناء الليل ولكن قضم الأظافر يعتبر عرض وليس مرض وله وسائل بسيطة للتخلص منه.
1) أن ننبه الطفل أن هذه العادة غير مرغوب فيها ونوضح له الأسباب التى من أجلها تعتبر مرفوضة مثلاً طبيعة الأمراض التى تنقلها الأظافر.
2) أن نساعد الطفل على إفشاء أسراره الذى يعانى منها كالتوترات والمخاوف الذى يحس بها.
3) أن نكثر من توجيه الطفل أن "شيل إيدك من فمك" ولا نيأس من تكرار هذه المقولة.
4) أن نشجعه بأى محفز كشيكولاته حين لا يضع يده فى فمه.
5) يمكننا إخباره أن هذه العادة يمكن السيطرة عليها بأن نقف معه أمام المرآة وأن يقوم بقضم أظافره بشكل إرادى وهو يرى نفسه فى المرآة ونقول له كيف هو منفر هذا السلوك.
6) يمكن أن تساعد الأم طفلها بأن تنزل يده من فمه بهدوء دون أن تضربه أو تهينه.
7) أن نشجع الطفل على أداء أشياء أو ألعاب بيديه حتى لا يضع يديه ويقضم أظافره.
8) ممكن استعمال دهان الصبار على أظافر الطفل، وهو نائم حتى يقوم فى الصباح ويشعر بالطعم المر للصبار فيتجنب بعد ذلك القضم ولكن يجب أن يستمر دهان الصبار لمدة ثلاث أسابيع على الأقل حتى يكون مجدياً.
وأخيراً قضم الأظافر يعتبر من الإشارات الحمراء التى يجب أن نهتم بأطفالنا لأنها تنم عن قلق دفين يجب أن تعالجه الأسرة.
