انتخاب بابا جديد نقطة تحول لا تقل أهمية عن الإطاحة بمبارك
علقت الصحيفة على انتخاب بطريرك جديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر، وقالت إن الإعلان عن اسم البابا الجديد يمثل نقطة تحول لا تختلف فى أهميتها عن الإطاحة بمبارك بالنسبة لأقباط مصر.
وتحدثت الصحيفة، عن مراسم الاحتفال التى تم فيه إعلان اسم البابا الجديد، وقالت إنه حقق دفعة مطلوبة بشدة من الأمل، لأكبر طائفة مسيحية فى الشرق الأوسط، فقد عانت الكنيسة القبطية، وهى واحدة من أقدم الكنائس فى العالم، من مشكلات متزايدة فى السنوات الأخيرة. فقد أدت الهجمات الطائفية القبيحة على مدار العقد الماضى، إلى مقتل العشرات من المسيحيين، وتخريب عدد من الكنائس، وعزل المسيحيين الذين يشعرون بالخوف، وبشكل يمكن تفهمه زادت مخاوفهم بعد صعود نفوذ القوى الإسلامية، فى فترة ما بعد الثورة، وقد أدى فشل الدولة المصرية فى التعامل مع التوترات الطائفية إلى مزيد من الضيق، وزيادة فى مستويات الهجرة بين الأقباط.
لكن الكنيسة عانت من مشكلات داخلية أخرى، حسبما تقول الصحيفة، فالبابا السابق شنودة الثالث، أدار الكنيسة بأسلوب سرى، ومركزى بدا أنه كان موزايا لحكم مبارك، والكنيسة نفسها احتكرت علاقة المسيحيين بالدولة، وتم تهميش المعارضين المسيحيين أو نفيهم، وقدمت الكنيسة الدعم للنظام مقابل مصالح ضيقة.
وبعد الثورة أصبحت الكنيسة تسير على غير هدى، وكان رد فعلها على مذبحة ماسبيرو ضعيفا.
ورأت الإيكونوميست، أن عملية اختيار بابا جديد للكنيسة القبطية فى مصر، أدت إلى إعادة تنشيط الكنيسة، فكان بعض المرشحين فى المرحلة الأولى من مراحل انتخاب البابا، قد تعرضوا لانتقادات لعلاقات مزعومة مع جهات أمن نظام مبارك، أو لكون أفكارهم طائفية.
وخلصت الصحيفة فى الختام إلى القول، إن الشفافية والشمولية النسبية لعملية انتخاب البابا الجديد، واختيار الأنبا تواضروس لشغل هذا المنصب، قد أدت على ما يبدو إلى حالة من الرضا العام، وربما يكتمل الرضا لو لبى الرئيس محمد مرسى الدعوة لحضور حفل تنصيب البابا الجديد فى غضون أسبوعين.
الجارديان:
تحول كبير فى محاربة ظاهرة التحرش الجنسى فى شوارع مصر
رصدت الصحيفة جهود بعض النشطاء فى مصر لمحاربة ظاهرة التحرش الجنسى فى الشوارع، خلال عيد الأضحى الماضى، بما يسلط الضوء على مشكلة متزايدة بالنسبة للنساء اللاتى تتعرضن للهجوم علانية.
وتحدثت الصحيفة عن حملة "زغاليل" التى ينضم إليها عدد متزايد من الرجال والنساء، الذين ينتشرون فى الشوارع، ويمنعون الهجوم على النساء، وقد استطاعت تلك الحملة من خلال وجودها فى الشارع فى عيد الأضحى، من ضبط 727 حالة تحرش جنسى، وتم الإبلاغ عنها، ورأت الصحيفة أن قرار الحملة البحث والتدخل فى حوادث التحرش الفعلية يمثل أمرا جذريا حتى بالنسبة لنشطاء مكافحة التحرش فى الشوارع.
فقد أصبحوا معرضين للعنف والعدوان، فشملت حادثة واحدة على الأقل تهديد بالسكين، وأصبح عدد الحوادث المماثلة فى تزايد، واعتبرت الجارديان، أن دوريات زغاليل تعد نموذجا لجيل شباب مصر، وتدل على أهمية الاحتجاج، والسعى إلى تأسيس مجتمع ديمقراطى تقدمى بعد الإطاحة بحسنى مبارك.
ونقلت الصحيفة، عن إحدى ناشطات الحملة قولها، إن التحرش فى مصر قد أصبح أسوأ بكل تأكيد منذ عام 2011، لأن البلطجية انتشروا فى الشوارع بسبب غياب الأمن، وأصبحت النساء مستهدفات فى الاحتجاجات من أجل تخويفهن، ومن ثم فإن عدد أقل سيكون مستعدا للخروج والدفاع عن حقوقه.
كما نقلت الصحيفة، عن "ندجى العلى" الخبيرة المتخصصة فى العلاقات النوعية بين الرجل والمرأة، والتى تعيش فى القاهرة، قولها إن مثلما كان التحرش قضية موجودة، منذ فترة طويلة فى مصر، فإن رد الفعل العنيف عليه كذلك أيضا، فمصر يوجد بها تاريخ طويل من النشاط النسوى، لكنه كان نشط دائما تحت الرادار من أجل تجنب القمع السياسى، لكن ما حدث عام 2011، سمح لهؤلاء الناس بالنهوض، واتخاذ موقف علنى ضد التحرش فى الشوارع.
الفايننشيال تايمز:
يجب على مرسى أن يحضر حفل تنصيب البابا لطمأنه الأقباط..
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الرئيس محمد مرسى بحاجة لطمأنة الأقباط، وأشارت إلى أن السؤال الذى يلح بشدة فى الوقت الحالى، هو ما إذا كان الرئيس الإسلامى محمد مرسى، سيحضر حفل تنصيب البابا يوم 18 نوفمبر.
وأشارت إلى أن الكنيسة القبطية فهمت أن مرسى، قد لا يحضر الاحتفال، ولكن سيزور مكتب البابا لتقديم التهنئة، ومع ذلك فالتوقعات كثيرة.
وترى الصحيفة البريطانية، أنه إذا ما ظهر الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين على شاشة التليفزيون مع المسيحيين فى صلاتهم على سبيل المجاملة لمواطنيه الأقباط، فإن هذا قد يبعث برسالة طمأنينا إلى الأقلية الدينية التى باتت تخشى بشدة على مستقبلها وسط الهيمنة السياسية للإسلاميين بمن فيهم السلفيين، الأكثر تشددا.
وتقول الصحيفة، إن مرسى منذ توليه الرئاسة يعمل على تأكيد مؤهلاته الدينية، من خلال حضور صلاة الجمعة، التى يجرى نقلها تليفزيونيا، كل أسبوع فى محافظة مختلفة.
ويؤكد كلا من المسلمين الليبراليين والمسيحيين، أن الوقت قد حان ليوفى مرسى بتعهده أن يكون رئيسا لجميع المصريين، من خلال الكف عن إرضاء المتشددين، ففى الوقت الذى يولد فيه نظام جديد، يحتاج مرسى أن يكون حاسما، بشأن طبيعة الدولة التى يسعى لبناءها "هل ستكون حديثة وديمقراطية، حيث جميع المواطنين متساوين، أم ستكون تلك الدولة التى يعامل فيها الأقليات الدينية، باعتبارهم مواطنون من الدرجة الثانية؟".