الأنبا تواضروس البابا الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر
أعربت الكاتبة الأسبانية باولا روزاز، بصحيفة "إيه.بى.سى" عن أملها فى أن يكون الأنبا تواضروس، البابا الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر، بنفس"الحكمة" التى كان عليها البابا شنودة الثالث، الذى توفى مارس الماضى، وأن يحقق لأقباط مصر حالة من الاستقرار فى البلاد.
وقالت باولا، إن الطفل بيشوى جرجس طفل القرعة الهيكلية، هو من اختار الأنبا تواضروس البابا الجديد، للكنيسة المرقسية، مشيرة إلى أن الطفل يعصب عينيه بقماشة زرقاء، مكتوبا عليها "القرعة الهيكلية لاختيار البابا 118"، وذلك من بين 12 طفلا، وهذا ما يجعل مستقبل مصر فى أيدى طفل، خاصة فى الوقت الذى زادت فيه الاحتقانات الطائفية فى الفترة الأخيرة.
وأوضحت باولا، أن البابا الجديد يواجه العديد من التحديات فى أن يصبح بنفس حكمة البابا شنودة، وأن يقوم ببث روح السلام فى أقباط مصر، مشيرة إلى أن البابا شنودة كان رجل حكيم، يعرف تماما ما يفعله، وكان يقوم بتهدئة الأقباط من ناحية المسلمين فى حال وقوع أى هجوم على الكنائس.
وأشارت باولا، أن البابا الجديد دائما ما سيكون موضع مقارنة مع البابا شنودة، الذى حزن عليه العالم كله لا الشعب المصرى فقط، وكذلك فإن التحديات التى تواجهه كثيرة، ومهمته ستصبح ثقيلة للغاية، كما أنه يواجه مهمة طمأنة الأقباط فى الوقت الذى تشهد فيه مصر صعودا لتيار الإسلام السياسى، فى أعقاب إطاحة نظام الرئيس المصرى حسنى مبارك فى مطلع العام الماضى.
ونقلت الصحيفة، أن الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة فى دلتا مصر، وصل إلى القرعة الهيكلية، والأنبا رفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والقمص رافائيل أفا مينا، وهو راهب فى دير مارمينا، ومن المقرر أن يتولى البابا الجديد منصبه فى 18 نوفمبر الجارى.
كان الأقباط قد أنهوا صوما خاصا لمدة ثلاثة أيام، تضرعا إلى الله أن يوفقهم إلى الاختيار من بين المرشحين الثلاثة، الفائزين فى الانتخابات البابوية التى جرت الأحد الماضى، ليكون البابا رقم 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية، وشهدت الفترة التى سبقت الانتخابات، سلسلة احتجاجات وقضايا رفعها بعض الناشطين الأقباط، ممن يطلقون على أنفسهم المبادرة المصرية، لإنقاذ الكرسى الباباوى.