خطف الأنظار بشخصية »دياب« تاجر السلاح في مسلسل »خطوط حمراء« بعد أن شارك أحمد السقا في فيلم »المصلحة«.
الفنان الأردني منذر رياحنة والذي اتقن اللهجة الصعيدية في أول أعماله الدرامية بمصر، فتح قلبه لأخبار النجوم ليتحدث عن كواليس العمل مع أحمد السقا ورزق ورانيا يوسف وعن علاقته بشوقي الماجري وأشياء أخري كثيرة.
منذر الذي درس الاخراج في جامعة اليرموك، قدم في الأردن عددا من الأعمال المتميزة منها شخصية أبومسلم الخراساني في مسلسل »أبوجعفر المنصور« بالاضافة لمشاركته في مسلسلات »أنا القدس« ، »توق«، »خالد بن الوليد« كما حصد العديد من الجوائز منها جائزة أحسن ممثل في مهرجانات الإذاعة والتليفزيون وجائزة الإيمي أورلد العالمية..
< كيف جاءت بدايتك بمصر؟
< كان ظهوري الأول في مصر من خلال مسلسل »أنا القدس«.. ولكنه لم يحقق مشاهدة عالية ولم يعرفني الناس من خلاله ولكن الانطلاقة الأولي جاءت مع فيلم »المصلحة« ثم مسلسل »خطوط حمراء« وكان هذان العملان فرصة لمعرفة المشاهد المصري بي بدرجة أكبر فقد كنت شبه دائم التردد علي مصر وربما كان ذلك السبب الأساسي وراء ترشيحي بالاضافة لأنني حصلت علي جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة للاذاعة والتليفزيون عن دوري في مسلسل »عودة أبوتايه« كما شاركت بمسرحية »الفلانتين« بمهرجان المسرح التجريبي وكلها تجارب بدأت منذ دراستي الجامعية.
< وماذا عن اللقاء الأول الذي جمعك بالسقا من خلال فيلم »المصلحة«؟
< في البداية تشرفت باللقاء مع المخرجة الرائعة ساندرا نشأت وكانت شاهدت لي مجموعة من أعمالي وبعدها رشحتني للفيلم خاصة مع حاجة العمل لوجود شخصية أردنية فطلبت رؤيتي وفيما بعد التقيت بالنجم أحمد السقا وكنت وقتها أعرفه من خلال مشاهدتي لأعماله وهو أيضا وبالتالي اتفق مع المخرج برشيحي للدور وبمعني أدق أنه هو الذي تبناني بمصر.
< كيف تقيم هذه التجربة؟
< التعاون مع السقا شئ جميل علي المستوي الفني والانساني أكثر من رائع لدرجة أنني حمدت الله أن أول تجربة لي بمصر من خلاله كنجم كبير له جماهيرية عريضة تعشق أعماله أما علي المستوي الفني فوجدت أنه فنان يتحمل أعباء عمله كاملا من الألف إلي الياء وعلي المستوي الشخصي أري انه أخ وصديق صعب الوصف.. فعلا »ربنا يحميه«.
< »خطوط حمراء« .. هي التجربة الأولي بالدراما المصرية وقدمت خلالها شخصية »دياب« بأبعادها الدرامية المعقدة كيف تراها؟
< اعتبر »خطوط حمراء«  هو العمل الأول فعليا بمصر والأصعب والأفضل لمنذر رياحنة.. أما عن شخصية »دياب« فاعتقد أنه لابد أن يكون هناك بالدور بعض التعب والا ستمر علي المشاهد مرور الكرام ولكن وجدت في هذه الشخصية بالذات تعبا ممزوجا بالمتعة لأن شخصية »دياب« متعبة فوق الوصف مع العلم أنني أحببتها وكرهتها في نفس الوقت فهو يكرهني وأنا أحبه وهو ما خلق بيننا نوعا من الصراع النفسي الكبير والمزدوج ولازلت انتظر ردود أفعال المشاهدين عليها، فقد حاولت قدر المستطاع أن اتعايش مع الشخصية من حيث الشكل والمضمون حتي تصل للمشاهد بأعلي درجة من الصدق والاحساس.
< ارتبط تواجدك بأعمال فنية في مصر بأدوار الشــرير كما شـــاهدنا في »المصلحــة 
وخطوط حمراء«.. ألا تخشي أن تحصر نفسك في هذه المنطقة؟
< أنا عادة أحب الخروج علي القانون وأعشق تجاوزه دائما في التمثيل ولكني في نفس الوقت أري أن ذلك هو العمل الأول لي بمصر ولذلك سيكون الحكم سابقا لأوانه إلا اذا ظهرت بهذا النمط في كل أعمالي ووقتها يمكن اصنف في هذا الاتجاه فلايزال عمري الفني بمصر محددا بعملين فقط وأتمني ألا اقع في فخ الادوار النمطية في أعمالي رغم انني في أعمالي السابقة التي قدمتها خارج مصر لم أكرر نفسي والحمد لله.
< ما هي أصعب المشاهد التي عشتها مع هذه الشخصية؟
< اعتبر الاجابة علي هذا السؤال تظهر من عنوان المسلسل نفسه لأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء في حياته ومر بالعديد من التحولات التي سببت له الكثير من المشاكل الكبري وقد شاءت الاقدار أن تضعه في هذا الاتجاه.
< هل معني ذلك أن الشر في شخصية دياب مبرر من وجهة نظرك؟
< يبدو للمشاهدين أن »دياب« شخصية شريرة ولكني أقول ليس هناك انسان شرير بالفطرة فمن المؤكد أن له دوافعه لهذا فمن خلال عمله بتجارة السلاح مثل والده الحاج منصور يري من وجهة نظره أن هذه التجارة وسيلة للدفاع عن النفس أو من أجل تصفية خصومه وربما جعلت الاقدار وفاة شقيقه الأكبر السبب المباشر في أن يقوم بتجاوز كل الخطوط الحمراء في حياته حتي وصلت به للنهاية التي شاهدناها.
< ظهر واضحا أجادتك لحد كبير للهجة الصعيدية كيف نجحت في ذلك؟
< رغم اننا تربينا علي اللهجة المصرية مع أغاني أم كلثوم وعبدالحليم والشيخ إمام إلا أن اتقان الصعيدية ليس سهلا كما يتصور البعض فلقد اضطررت للبقاء بمصر لمدة شهرين تقريبا قبل موعد التصوير والحمد لله بقدر المستطاع اجتهدت في التدريب واعتبر الفضل في  اتقاني للهجة بشكل سليم - بعد الله طبعا - الاستاذ حسن القناوي وقد وصل بي الامر انني »هلكته« من كثرة تدقيقي وبحثي لكي أقدم الأفضل من خلال النطق في الأداء وأري أن اللهجة الصعيدية قريبة إلي حد كبير من اللهجة الاردنية »البدوية« لدينا وهناك كلمات حينما نرجع لأهلها تجده اننا تحدثنا بها فيما مضي فتشعر وقتها أن المعني واحد.
< وماذا عن ردود الأفعال حول شخصيتك وعن المسلسل بشكل عام؟
< لا أعرف هل اشعر بالفرح أم بالخوف ؟ ولكني اتمني علي قدر حبي للمكان وللناس أن يحبوني كما احببتهم.
< من وجهة نظرك.. لماذا لم تحقق الدراما الأردنية انتشارا في مصر؟
< من يفكر في تجاوز الدراما المصرية يقعد في البيت فستظل الدراما المصرية هي الأساسي للدراما في جميع الوطن العربي لاننا ببساطة تربينا عليها من زمن وعلي المدارس النقدية والمسارح الموجودة بمصر فهي أم الفن ولابد لأي فنان أن يمر عليها ويأخذ بصمتها لأنها قاعدة فنية واسعة لها أسس متينة جدا وإن شاء الله يكون هناك بشكل دائما كم من الأعمال المهمة والهادفة التي تليق بمكانة مصر.
< شاركت في عملين  أحدهما سينمائي والآخر تليفزيوني.. كيف تري المرحلة القادمة في مسيرة منذر الفنية؟
< أحب السينما ولكن لدي قاعدة أخري فأنا أري أن هناك مشاهدين من حقهم أن يشاهدوا أعمال لنجومهم وهم داخل منازلهم ربما لأن بعضهم لا يقدر علي الذهاب إلي السينما لأي سبب وأنا كفنان أعمل بمجال المسرح والسينما والتليفزيون فمهنتي هي التمثيل وعملي بأي مجال منهم لا يمثل لي مشكلة ولكن الأهم هو ماذا سيضيف لي هذا العمل الذي سأقدمه فلابد أن يكون له معني وهدف للمشاهد.
< انتهيت من فيلم »مملكة النمل« وهو البطولة الأولي لك في عالم السينما.. متي سيعرض الفيلم؟
< إن شاء الله خلال الأيام القليلة القادمة ولو أنني لا أعرف ما هو السبب الحقيقي وراء تأجيله حتي هذا الوقت والفيلم من تأليف خالد الطريفي واخراج شوقي الماجري والانتاج لأكثر من جهة عربية وتدور قصته بشكل عام حول مقاوم فلسطيني يهرب من قوات الاحتلال الصهيوني ويسكن في الانفاق وتتوالي الاحداث والصراعات فالهدف من الفيلم هو القاء الضوء علي ما يحدث داخل هذه الانفاق التي تشكل متنفسا للمقاومة الفلسطينية.
< هل  أن هناك كيميا خاصة تجمعك بالمخرج شوقي الماجري؟
< اعتبر شوقي من أهم المخرجين الذين ارتاح معهم في التعامل فقد بدأت معه في مسلسل »شهرزاد« وهو مخرج رائع وبالنسبة لي هو أستاذي الذي اتعلم منه الكثير والكثير سواء بالاخراج أو في التمثيل.
< ما رأيك في تواجد فنانين عرب في الدراما المصرية؟
< لابد من التواجد العربي المختلط فعلي كل الفنانين أن يرفعوا الحدود وأن تكون الروح واحدة لأننا بالنهاية، كل همومنا واحدة سواء بالدراما أو غيرها.
< وما هو تقييمك لتواجد الفنانين الاردنيين تحديدا بالدراما المصرية مثل صبا مبارك وياسر المصري ؟
< أري أن كل منهما اثبت نفسه بشكل مميز وأنا مع تواجد الفنانين العرب في كل مكان بالوطن العربي من خلال تقديمهم لأعمال تخدم الفترة الحالية التي نمر بها الآن وتدعم الثقافة التي وصلت لها الشعوب العربية فلابد لكل فنان عربي أن يذهب لكل الدول العربية من أجل تقديم رسالة من خلال فنه.
< كنت مشغولا في التصوير حتي الأيام الأخيرة من رمضان.. هل حرصت علي متابعة أعمال أخري بخلاف »خطوط حمراء« ؟
< كنت فعلا مشغولا بالتصوير معظم الأيام حتي ساعات متأخرة من الليل إلا أنني كنت احاول قدر المستطاع متابعة مسلسل »رقم مجهول، ونابليون والمحروسة« وبكل أمانة أحب أن أشيد بجميع الاعمال المتنوعة والمختلفة التي قدمت هذا العام من خلال المسلسلات الدرامية علي الرغم من الظروف العصيبة التي مرت علينا في الوطن العربي بوجه عام والفن بوجه خاص.
< أخيرا.. ما هو انطباعك حول مشاركتك لكل هؤلاء النجوم المصريين؟
< سعيد سعادة بالغة بأن تتاح لي الفرصة للوقوف بجوار فناني مصر التي هي قبلة الفن العربي ولاشك أن أي نجاح يحققه فنان عربي ببلده أو بأي مكان يظل النجاح بمصر له مذاق خاص ومختلف كما شعرت وسطهم بانني واحد منهم نتيجة لبساطتهم وخفة دمهم وخاصة الفنانة الجميلة رانيا يوسف والقدير عبدالعزيز مخيون بالاضافة لكل فريق عمل المسلسل المتميزين.

kevok

kevok

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2012 بواسطة kevok

Yasser kevok

kevok
موقعنا بيقدم كل حاجه انت عايزه واخر الاخبار الطازه »

ابحث عندنا

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

235,496

عندنا فى احلى موقع

هتلاقى فى موقعنا كل اللى انت عايزه ولو ملقتش شوف انت عايز ايه واحنا نجبهولك لغاية نتك