في العادة نجاح المعمارى يتوقف على مدى تلبية احتياجات مستخدمى الفراغ .. ولكي يتفاعل الشخص العادى مع الفراغ المعمارى لابد له ان يستوعب الفراغ ويقدر على تحديد اتجاهه .. لذلك كانت صعوبة تلبية احتياجات المعاقين ذهنيا ان يكون الفراغ ودودا غير معقد وفي نفس الوقت يستطيعان يتعامل معه مثل الشخص العادى دون ان يفقد قدرته على الاتصال بالفراغ او ان يفقد اتجاهه.
وفي السطور الاتيه نستعرض معا كيف يمكن ان يلبي المعمارى هذهالاحتياجات الخاصة
1- تسهيل التوجيه:
هذا شئ اساسي فيجب ان يتعرف مستخدم الفراغ على وجهته دون تعقيد .. لذلك يجب ان يكون التوجيه بسيط ويلتزم باتجاه الحركة .. وعليه يصبح امامى خلفى يمينا او يسارا
والمشكلة الاساسية عند تعقيد مسارات الحركة ان تزدحم رأس ذوى الاحتياجات الخاصة بالصور الذهنية للفراغ في محاولة التعرف على الاتجاه .. وفي العادة لا تستقر هذه الصور في ذاكرته مما يعطي احساسا بعدم الارتياح وفقدان الهوية والامان
2- سهولة فهم الفراغ:
لتسهيل عملية فهم الفراغ يجب الا تتشابه الاماكن ويجب استخدام الخامات والالوان المتضادة .. كما يجب ان تكون الابواب واسعة وسهل التعامل معها
3- انطباع الصورة الذهنية:
يجب ان يكون الفراغ محتويا على مؤثرات صوتية وبصرية تلفت نظر ذوى الاحتياجات الخاصة وتساعدهم على التوجيه والتذكر .. فارتباط الفراغ بباقى الحواس يجعل الصورة الذهنية اكثر ثباتا .. وخاصة عند ربطها بمؤثر خارجى اخر
امثلة معمارية لمشاريع روعى فيها هذه الاحتياجات
مثال على ذلك بافيلون فلندا في المعرض العالمى بنيويورك عام 1939
اولا التوجيه:
روعى توفير محور واحد للحركة .. وايا كان موضع الشخص فاتجاه الحركة مرتبط باربعة اشياء
1- الى الخلف .. وهو المدخل الذى دخل منه
2- الى الامام .. وهو المخرج وللوصول اليه يتحرك الى الامام
ثانيا فهم الفراغ واستيعابه
تم استخدام عناصر بسيطة غير معقدة في التصميم الداخلى وتساعد على استيعاب الفراغ
1- الى اليسار .. الحائط المائل الديناميكي يحتوى الحركة والتتابع البصري ويجعل اتجاه الحركة موجه الى نهاية المسار
2- الى اليمين .. يوجد مسطحين افقيين يعطى احساس بالاستاتيكية ويتناسب مع وظيفتهم حيث يوجد في المستوى الارضي مجموعة من المقاعد والفوتيهات .. اما المستوى الرأسي فيحتوى على مطعم
3- الشرائح الخشبية الرأسية المستخدمة في كسوة الواجهات تعطى رمزا للبلد المنتج للاخشاب والذى قام بانشاء هذه القاعة وهو فنلندا
4- تم استخدام وحدات اضاءة سبوت لتسليط الضوء ولفت الانظار الى المعروضات .. وبذلك تكون اركان المعرض الاربعة اصبحت مقروءة
ثالثا الاعتماد على باقى الحواس
1- الميول الموجودة في الحائط الجانبي تجعل الرأس مائلة قليلا وبالتالى تشجع على استمرار النظر للنهاية
2- الخشب المستخدم كشرائح يغرى بلمسه .. والمعروف ان الخشب مادة تعطى احساس بالحنان والحميمية .. كما انها لن تكون خطرة مثل المعدن مثلا في حالة الارتطام بها
3- الخشب يعمل على امتصاص الصوت مما يخفف الاحساس بالضوضاء ويعطى احساس بالراحة
4- الخشب له رائحة مميزة تجعل مستخدمي الفراغ يقتربون منه دون خوف
ويعتبر هذا المبنى بالفعل التجربة الرائدة في هذا المجال ونستطيع ان نقول انه سبق عصره لانه قما قلنا تم افتتاحه في عام 1939
المصدر: www.kayanegypt.com
نشرت فى 16 يونيو 2011
بواسطة kayanegypt
جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »
تسجيل الدخول
ابحث
أقسام الموقع
عدد زيارات الموقع
1,700,815
مركز كيـــان للتدريب
" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "
- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.
ساحة النقاش