لقد يختلف بكاء الأطفال المعوقين عن بكاء الأطفال العاديين فالأطفال المعوقون قد يبكون بشكل متكرر وشديد وبدون سبب واضح ونتائج ذلك تكون سلبية على الوالدين وبخاصة عندما تكون من الصعب تهدئة الطفل
وأول خطوة نحو معالجة بكاء الأطفال هي تحديد المواقف التوى يبكون فيها عادة وذلك يتطلب ملاحظة سلوك الطفل في فترات زمنية محددة وتدوين المعلومات حول النشاط إلى كان يمارس مع الطفل عند حدوث البكاء والطرق التي استخدمت لتهدئته والنتائج
وقبل البدء بأى إجراء علاجي لإيقاف البكاء يجب تلبية الاحتياجات الأساسية للطفل مثل الطعام وتغير الملابس ...الخ
كذلك يجب التأكد من إن الطفل لا يبكى نتيجة الألم من شئ وقد يكون البكاء ناتجة من الآثار السلبية لعقاقير طبية جديدة يتناولها الطفل أو عدم ملائمة وضع الطفل .
إذا تم استثناء كل هذه الأسباب يمكن عمل الاتى :
1- قد يكون بكاء الطفل تعبيرا بان يحظى باهتمام الآخرين إليه 0 الابتسام – التواصل العيني ....) إن انشغال الأطفال بنشاط محبب قد يكفى لإيقاف البكاء
2- قد يكون رد فعل لوضع جديد أو صعوبة في التكييف مع التغيرات في الروتين أو في الخدمات العلاجية في هذه الحالات يجب العمل على تعزيز الطفل بشكل مكثف أثناء مشاركته في الأنشطة العلاجية ولكن يجب عدم إعفاء الطفل من المشاركة في النشاطات العلاجية
3- تعزيز الطفل بشكل مشروط إذا استمر الطفل بالبكاء فلعل ذلك يعنى إن البكاء أصبح وسيلة للفوز بالانتباه وفى هذه الحالة يجب الانتباه للطفل فقط عندما يستجيب بطريقة مناسبة اجتماعيا بدون بكاء إن الانتباه ه للطفل عندما يكون جيدا سيعلمه إن باستطاعته الحصول على الانتباه عندما يقوم باستجابات جيدة
4- تهدئه الطفل وذلك يمكن تحقيقه من خلال حمل الطفل والمشي به والبديهي هو أن تحمل الأم الطفل أفقيا بين يديها وتهزه عدة مرات في الدقيقة فذلك يؤدى إلى النوم أو الاسترخاء أما هز الطفل عموديا أو بشكل متقطع فهو يوقظه هذا يمكن استخدام أرجوحة الأطفال إذا كان لابد من الانتباه للأطفال الآخرين

وأخيرا فان أنواعا مختلفة من الأصوات تهدئ الأطفال وبخاصة صوت الانسانى 0( كالغناء) وقد يكون الألعاب الالكترونية والإشكال المختلفة من اللمس ( المساج في منطقة الظهر من الأعلى إلى الأسفل) ذات فائدة في إيقاف بكاء الأطفال

من كتاب التدخل المبكر للاستاذ الدكتور جمال الخطيب والدكتورة منى الحديدى