الكابتن محمود الجوهري المدير الفني الاسبق للمنتخب المصري
كتبت - نوريهان سيف الدين:
وداعا كابتن ''محمود الجوهري'' .. وداعا لمن ارتفع في فترة تدريبه علم مصر بنهائيات كأس العالم.. وداعا لمن حقق حلما راود المصريين بدخول كأس العالم بعد غياب 56 عاما.. وغاب مرة أخرى ليظل حلما يراودنا من جديد... وداعا أيها ''الجنرال القصير''.
غاب عن عالمنا صباح، اليوم الاثنين، كابتن ''محمود الجوهري'' عن عمر يناهز 74 عاما أثرى خلالها ملاعب الكرة المصرية والعربية بسجل حافل من البطولات.
''الجوهري'' مواليد 20 فبراير 1938، بدأ اللعب في النادي الأهلي منذ عام 1955 وحتى 1965، وأنهت الإصابة بركبته رحلته كلاعب، ليبدأ تاريخا من التدريب مع ناشئي الأهلي (تحت 16 سنة) ليكتشف أغلب جواهر جيل التسعينات الذهبي، والذي حقق معهم حلم الوصول لنهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990.
خاض ''الجوهري'' رحلة احتراف خليجية بدأها في السعودية ثم عاد مرة أخرى لبيته ''النادي الأهلي المصري'' مديرا فنيا للفريق الأول ''1982 – 1984''، فاز خلالهما ببطولة الدوري المصري، وبطولة أبطال الدوري الأفريقية لأول مرة في تاريخ القلعة الحمراء، وبطولتين لكأس مصر، ليعود مجددا للاحتراف الخليجي مدربا بالإمارات العربية، ثم يعود إلى القلعة الحمراء ليحصد كأس مصر 1985-1986.
بدأت فترة ''الجنرال'' الذهبية مع منتخب مصر في 1988 كمدير فني، ليتمكن من الوصول لنهائيات المونديال بإيطاليا، ويرحل الجوهري عن المنتخب بعد إخفاقه للتأهل لمونديال 1994، ليعمل مديرا فنيا بالزمالك لموسم واحد فقط، حقق معه بطولة الدوري الأفريقي 1993-1994.
ثم يرحل مجددا للإمارات حتى يعود من جديد للفراعنة ليحصد كأس الأمم الأفريقية 1998، ويقدم للكرة المصرية من جديد جيلا من الموهوبين ''و المحترفين'' مثل أحمد حسن – عميد لاعبي العالم حاليا.
استقر المقام بالجنرال في الأردن مديرا فنيا للمنتخب الاول، واستمر هناك حتى رحل عن عالمنا صباح اليوم.. وداعا ''جوهري'' .