اللواء محمد إبراهيم- وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ الوطني ممدوح حسن
أعلنت وزارة الداخلية، أمس، حالة التأهب القصوى «ج»، وأصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، قرارا باستدعاء جميع الضباط وأفراد الشرطة، ومنع الإجازات بين الضباط والأمناء، لتنفيذ مهام الوزارة وحماية البلاد من فوضى عارمة تهددها، وضرب مخطط كشفته مصادر أمنية، بمحاولة اقتحام بعض السجون وتسريح المسجونين، وإغلاق مديريات الأمن والمراكز الشرطية المختلفة، بمعاونة بعض أفراد وأمناء الشرطة المعتصمين لليوم الخامس على التوالى، والتخطيط لضرب وزارة الداخلية من جديد، وإحداث انفلات أمنى يعطل الانتخابات الرئاسية ويصيب البلاد بالشلل التام.
وكانت قد تمت زيادة أعداد قوات الأمن المركزى حول عدد من السجون المستهدفة، ومن بينها السجون التى تم اقتحامها خلال ثورة 25 يناير، وتم التنسيق مع قوات الجيش لزيادة أعداد المدرعات حولها.
كما تم زيادة أعداد الحراسات الخاصة، على منطقة سجون طرة، ونقل جميع الاسلحة من المراكز الشرطية المستهدفة الى مديريات الأمن، وتأمين جميع المديريات بقوات إضافية، فى الوقت الذى بدأت فيه وزارة الداخلية عن طريق مساعدى الوزير، تقديم النصح والإرشاد إلى أفراد الأمن المعتصمين، حتى يفضوا اعتصامهم من أجل الحفاظ على أمن البلاد، وإجراء انتخابات الرئاسة فى موعدها.
وشهدت المراكز الشرطية أمس الأول، أحداثا مؤسفة بدأت بإغلاق بعض مديريات الامن بالجنازير، ومنع مديرى الأمن وبعض مأمورى مراكز الشرطة، من مواصلة عملهم، ومن بينها سجن وادى النطرون ومديرية أمن كفرالشيخ والبحيرة وأيضا الجيزة وفى الفيوم. من جانب آخر، قال مصدر أمنى، إن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية وبالتنسيق مع الشرطة العسكرية، فرضت عدة كردونات أمنية من القوات حول المصالح الحكومية بمنطقة العباسية، وتم زيادة أعداد جنود الأمن المركزى إلى أكثر من 20 تشكيلا بما يزيد على ألفى جندى، لا يحملون إلا العصى والدروع البلاستيكية لحماية مبانى وزارات المالية والكهرباء والسياحة ومصلحة الأحوال المدنية.
وأضاف المصدر، أن وزارة الداخلية لم تتدخل فى أحداث العباسية نهائيا، ولم تتدخل بين المعتصمين، باعتبار أن التظاهر حق لكل المواطنين، وأن الصور عبر الفضائيات تؤكد ذلك، وأنه عندما تزايدت الأمور تعقيدا وتشابكا بين المعتصمين وبين بعض سكان العباسية، تدخل الأمن وتم تأمين محطة مترو العباسية، بعدد من قوات الأمن المركزى، ساهمت فى تسيير حركة المرور فى بعض الشوارع المؤدية إلى الميدان، وأغلقت عدة شوارع لمنع تزايد الاشتباكات بين المعتصمين وسكان العباسية. مؤكدا أن الشائعات المغرضة وتدخل بعض البلطجية بين المعتصمين، هى التى أدت إلى تفاقم الأحداث أمام وزارة الدفاع.