بقلم : ممدوح الدسوقى

المتابع لأحوال المصريين خلال شهر رمضان الكريم يلاحظ وجود وجبة زائدة من التدين في المجتمع تبدأ من امتلاء المساجد في الصلوات الخمس وظهور موائد الرحمن، ومحترفي الشحاتة من النصابين البجحين مع ملاحظة أن بعض السيدات غير المحجبات أو المتبرجات يبدأن بتغطية رءوسهن وعدم وضع الماكياج وإخواننا المسيحيين احتراما للشهر الكريم ولمشاعر المسلمين لا يأكلون أويشربون أمامنا في نهار رمضان

ولا خلاف في أن المصريين متدينون بطبيعتهم مسلمين أو مسيحيين ولكن حالة التدين في المجتمع شكلية وليست في المضمون!! حتي في غير أيام الشهر الكريم فمثلا نجد آيات القرآن وصور السيدة مريم والصلبان منتشرة في البيوت المصرية ولاأدري من أين جاء فساد الضمائر والذمم من رشوة واستغلال نفوذ وصراعات وقضايا طالما أن الدين موجود؟

ومن المضحك أن تجد عربة لبيع سندوتشات الكبدة «منتهية الصلاحية» ومن يشاور عقله في أكلها قد تكون آخر أكلة له، وكتب عليها «كلوا من طيبات مارزقناكم» أو محل عصير قصب مليء بالذباب والقاذورات يكتب «وسقاهم ربهم شرابا طهورا» مع أن عصيره يصيب بفيروس(س ) أو اقلها نزلة معوية !! .

وكله كوم وما يكتب علي السيارات كوم تاني مثلا سيارة يا دوب كتلة حديد ماشية علي الأرض بتشمشم علي قتيل!! بدون فرامل أو إشارات ويصعب عليك اللي راكبها ومع هذا خايف عليها من الحسد عندما تقرأ ما كتب عليها «قل أعوذ برب الفلق» أو غيره يكتب «سيري فعين الله ترعاكي»، وإذا كان من الاخوة المسيحيين يكتب «عين العبد غدارة وعين الرب ستارة».. وصيدلية تبيع دواء منتهي الصلاحية ومع هذا كتب علي بابها «فيه شفاء للناس»، أو تستمع الي رنات موبايل في شكل دعاء يقول: «اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك» ثم يرد صاحب الموبايل قائلا: جوزك سافر واللا لسه أو واحشاني وبقالي كثير ما شوفتكيش!! وبعض المحلات التجارية تعلن عن وجود «مايوه شرعي للسيدات»!! والله أنا محتار ومش عارف هل هذه المقالة شرعية أم أغير عنوانها الي «ن والقلم وما يسطرون .