ابو الفتوح مع عمرو موسى
أحمد فتحى وميساء فهمى
سادت مواقع التواصل الاجتماعى حالة من التضامن الشديد مع المرشح الرئاسى المحتمل، عبدالمنعم أبوالفتوح، عقب اعتداء ثلاثة ملثمين عليه، وإصابته، وسرقة سيارته، واعتبر ناشطون أن هذه الحالة دليل على أن أبوالفتوح «مرشح توافقى للشعب، وليس المجلس العسكرى أو الأحزاب».
واستنكر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى، الاعتداء على المرشح الرئاسى دكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مؤكدا أن المجلس العسكرى وحكومة الدكتور كمال الجنزورى هما المشكلة التى تواجه مصر حاليا وليس الحل لمشكلات مصر.
وقال البرادعى المرشح المنسحب مؤخرا من سباق الرئاسة عبر حسابه على موقع تويتر للمدونات المصغرة: «مجلس عسكرى وحكومة غير قادرين على حماية مرشح رئاسى بارز، ناهيك عن توفير الأمن فى البلاد، هما المشكلة وليس الحل».
وأدانت «الجمعية الوطنية للتغيير»، ما وصفته بـ«الاعتداء الآثم» الذى تعرض له أبوالفتوح المرشح المحتمل، واعتبرته «خطوة إجرامية جديدة، تعكس إصرار القوى المضادة للثورة على دفع الوقائع فى مصر، من سياق الثورة السلمية، إلى مسارات غريبة عن الثورة والقوى الوطنية التى فجرتها، ودافعت عنها، واستمرت فى رفع لوائها».
ورأت الجمعية الوطنية فى بيان أصدرته أمس أنه لا جدوى من المطالبة بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق فى هذه الجريمة الجديدة، وأضح البيان «التجربة أثبتت عبثية مثل هذا الطلب، الذى لم ينته إلى نتيجة واحدة، فيما يخص عشرات الجرائم المشابهة»
من جهته، قال مدير تحرير وجهات نظر أيمن الصياد: قد لا يمكننا القطع بأنها مؤامرة، ولكن يمكننا التأكيد على أن لها دلالات خطيرة، مشيرا إلى أنه مهما كانت تفاصيل الاعتداء «المسلح» الذى تعرض له أبو الفتوح، ومهما كان من هم وراءه، فالأمر أخطر من أن نتجاهله.
هبة رءوف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والتى تناقلت أخبار الاعتداء على أبوالفتوح عقب الحادث أولا بأول عبر حسابها على تويتر قالت «على من يشتغل بالعمل السياسى أن يعلم أن القتل ليس منه ببعيد.. النخب القديمة حية تُرزق وهى لن تتردد فى القيام بتصفيات».
وأوضحت هبة: «ما تكشف بعد الثورة من ملفات فساد الأجهزة الأمنية وتأخر التطهير كان يعنى أن رءوس الفساد لن تنتظر وستتحرك لإجهاض التغيير طول الوقت».
ورأى الناشط السياسى علاء عبدالفتاح أن «الاعتداء على أبو الفتوح لو لم يكن متعمدا فالانفلات الأمنى نفسه متعمد، ولو الانفلات غير متعمد فرفض تطهير وإعادة هيكلة الداخلية متعمد».
«عندما تجد الناس جميعا يغضبون للاعتداء السافر على أبوالفتوح فأعلم أنه المرشح التوافقى للشعب وليس للمجلس العسكرى والقوى السياسية» ــ تعليق كتبه محمد مغازى على خبر الاعتداء على أبوالفتوح، على صفحته على الفيس بوك.
واعتبرت مئات التعليقات أن الحادث سيزيد من شعبية أبوالفتوح، نورا سيف النصر كتبت «متقولوش إنه حادث سطو عادى، ده حادث مدبر لأنه مرشح مرغوب من كل طوائف الشعب وليس رئيسا توافقيا معهم».
وأيدها إسلام حمزة وقال «لا يخفى على أى مصرى أنه اعتداء خسيس لا يخرج من شبهة التدبير، لكنه سيزيد من شعبية أبوالفتوح»، أما مجاهد عيد فكتب «ده أكبر دليل على إنك ماشى على الطريق السليم، هانت يا رئيس مصر»، وتقول إسراء أحمد «التخطيط لفكرة الرئيس التوافقى بدأت تتنفذ لتصفية المرشحين».
واعتبر أنس حسن أن حادثة الاعتداء ترفع حالة الجدل حول أبوالفتوح وتعزز فرصه فى التواجد فى السباق الرئاسى، مشيرا إلى أن زيادة أسهمه فى السباق الرئاسى تأزم الموقف داخل جماعة الإخوان.
وذكرت حنان مجيد أن الاعتداء على أبوالفتوح هو نتيجة حتمية لتراجعنا عن استكمال الثورة، وإذا لم ينتفض الشعب ويستكمل ثورته ستكون النتائج كارثية.
وأرسلت مجموعة «محبى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح» على لسان أحد أعضائها، ناصر فتحى، تهديدا شديد اللهجة «لكل من سولت له نفسه بفعل هذه الفعلة الشنعاء، نحذركم، لو حدث مكروه لهذا الرجل المجاهد لن نرحم الفاعلين، ولن نسامح مسئولى أمن مصر، ولن نترك الحكومة الهزيلة الحالية، وسنعمل بكل جهدنا لوقف كل أشكال الدعوة لانتخابات الرئاسة حتى لو وصل الأمر أن ننام فى الشوارع وليس بالميادين فقط».
وفى سياق متصل، حمل اتحاد شباب الثورة، فى بيان له أمس، المجلس العسكرى المسئولية الكاملة عن حياة عبدالمنعم أبوالفتوح الذى وصفه بأنه أحد أقوى وأهم المرشحين لدى الثوار والحركات الثورية خاصة بعد خروج محمد البرادعى من سباق الترشح للرئاسة، وأن «يد الخسة التى تعبث بالبلاد هى التى اعتدت على أبوالفتوح». ولم يستبعد المنسق العام للاتحاد، محمد السعيد، وجود شبهة لتحجيم دور أبوالفتوح وإبعاده عن سباق الرئاسة، بعد ارتفاع أسهمه فى الفترة الأخيرة مقابل مرشحيى النظام السابق.