عبد الغفار شكر
القاهرة - أ ش أ
أكد الدكتور عبد الغفار شكر، المفكر السياسي اليساري، اليوم الجمعة: "أن انتخابات مجلس الشعب أُجريت في أجواء لا تسمح بمنح الأحزاب فرصًا متساوية، واستُخدمت فيها الأموال والإمكانيات المادية الهائلة التي لم تتوفر لكل القوى السياسية المشاركة فيها، وبالتالي جاءت نتيجة الانتخابات لتفرض تحالفات برلمانية تستطيع من خلالها الأحزاب ذات التمثيل الضعيف مواجهة الأغلبية والقوى الكبرى في البرلمان، والمشاركة في إعداد الدستور، بالتالي التأثير في صنع النظام السياسي لمصر.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر (انتخابات مجلس الشعب الدلالات والنتائج) والذي يعقده مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، بالتعاون مع مؤسسة فردريش أيبرت الالمانية، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشعب من أغلب القوى السياسية الممثلة في البرلمان، بالإضافة إلى عدد من المفكرين والقيادات السياسية على مختلف انتماءاتها.
وقال عبد الغفار شكر: "إن الخريطة السياسية القائمة في مصر، فرضت التحالفات الحزبية، فالمنافسة تدور بين جماعة سياسية دينية وهى الإخوان المسلمين عمرها 80 عامًا، وواجهت العديد من التحديات ونجحت في تخطيها، ولديها إمكانيات هائلة، وإلى جانبها عدد من الأحزاب المعارضة للنظام السابق وأبرزها الوفد والناصري والكرامة، ثم انضم لها أحزاب أخرى مثل الغد والوسط، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الهامشية التي صنعها النظام السابق، لاستدعائها لمواجهة معارضيه ولا تتعدى كونها كيانات عائلية ليس لها وجود حقيقي في المجتمع".
ومن جانبه، قال الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: "إن أهمية الانتخابات البرلمانية جاءت من كونها محاولة لإنهاء الضبابية السياسية التي جاءت بعد الثورة، وإنهاء للفترة الانتقالية التي يديرها المجلس العسكري، ولم تشهد أي تدخل إداري سافر على عكس الانتخابات السابقة، ومن ثم جاءت النتائج مخالفة لكل التوقعات".