كتب محمد البحراوى وهانى عثمان
أكد إسماعيل هنية، القيادى بحركة حماس، أمام آلاف المصليين بجامع الأزهر، أن فلسطين لن تعترف أبداً بإسرائيل، قائلاً: "أدعو الله أن تحرر الأراضى الفلسطينية من الصهاينة على أيدى جنود مصر".
جاءت كلمة هنية عقب صلاة الجمعة، بالجامع الأزهر، فى جمعة "نصرة القدس" والتى دعت لها الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس برعاية الدكتور محمد عمارة وصلاح سلطان، وبحضور المئات من الجالية الفلسطينية والسورية والعربية بالأزهر الذى امتلأت ساحته بالمصلين، فيم أدى العشرات الصلاة خارج المسجد، منددين بالاقتحامات التى يتعرض لها المسجد الأقصى وحملات تهويده المستمرة.
وقال هنية الذى استقبله الجميع بهتاف "الله أكبر الله أكبر"، إن قيام ثورة 25 يناير وبثورات الربيع العربى الذى تشهده الدول العربية أولى الخطوات لتحرير فلسطين، قائلا: "لقد رأيت بإشارات النصر من ميدان التحرير قبة الصخرة محررة من أيدى إسرائيل"، موضحا أن بثورات الربيع العربى نكتب للأمة الإسلامية والعربية من جديد تاريخ النصرة والعزة.
وأضاف هنية أن القدس وقطاع غزة تتعرض يوميا لحملات استيطانية صهيونية، والقذف من قبل المدفعية الإسرائيلية وهتك لساحات المسجد الأقصى، مشددا على أن الفلسطينيين لن يتركوا الأراضى الفلسطينية إلا محررة ولن يعترفوا بإسرائيل أبدا، قائلا: "أعلنها من هنا الأزهر فلسطين لن تعترف بإسرائيل"، وحينها ردد الحاضرون "قالها القائد إسماعيل لن نعترف بإسرائيل"، موضحا أن المقومة الفلسطينية مستمرة ما استمر الاحتلال.
وأشار هنية خلال كلمته إلى أن الله من على مصر بأن جعلها المحررة لأرض فلسطين من الغزاة، سواء من الصليبيين أو المغول، داعيا الله أن يكتب تحرير فلسطين من أيدى الصهاينة على أيدى جنود مصر، موضحا أن عدة النصر تكمن فى قوة الإيمان والتوحيد والتعاون والترابط ثم قوة السلاح.
وختم كلمته بقوله تعالى "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا"، ولا تزال حتى الآن فعاليات "نصرة القدس"، مستمرة بالجامع الأزهر.
وتزين الجامع الأزهر بالعديد من اللافتات التى تدعو لنصرة المسجد الأقصى وفلسطين كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، الأقصى الأسر ينادى واإسلاماه، انهض يا صلاح الدين انظر حال المسلمين".
وعقب انتهاء صلاة الجمعة، هتف الآلاف "على القدس رايحين شهداء بالملايين، بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل، خيب خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود، يا ظهار يا هنية أوعى تسيب البندقية".
من جانبه تحدث الدكتور صلاح سلطان، رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن تحرير الشعوب العربية من السلطان المستبد والحكومات الفاسدة يعتبر أولى الخطوات لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين الأسيرة، موضحا أن مصر والقدس يد واحدة، مطالبا الجميع بالوقوف ضد حملات التهويد التى يتعرض لها المسجد الأقصى، معلنا أن الشعوب العربية كلها من المشرق للمغرب تؤازر القدس فى قضيتها، ولن تتنازل عن رجوعه للمسلمين إلا بخروج أرواحهم.