طالبهم أيضاً بالتعرف على هؤلاء الأشخاص للتعرف عليهم إذا كانوا مندسين
وزير الداخلية: أناشد ثوار 25 يناير بالتدخل لإعادة المتظاهرين إلى الميدان
اللواء محمد إبراهيم- وزير الداخلية
القاهرة - أ ش أ
أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن قوات الأمن التزمت بأقصى درجات ضبط النفس حتى لا تقع أي خسائر في صفوف المتظاهرين، وقال إنه "في ظل إصرارهم تم الالتزام فقط بالدفاع عن مقر وزارة الداخلية".
وقال إبراهيم ـ في مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس الوزراء اليوم الأحد ـ إن المتظاهرين قاموا بقذف الحجارة والطوب والشماريخ باتجاه وزارة الداخلية، وحاولنا حثهم على التوقف، إلا أنهم أصروا على الاستمرار في الضرب، مضيفا أن الوزارة قامت بإخطار النيابة العامة لمتابعة الحدث مع الداخلية.
وأضاف وزير الداخلية، أن الشرطة تعاملت مع المتظاهرين فقط بقنابل الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أن النيابة العامة تأكدت، خلال المعاينة، من أن جميع قوات الأمن المركزي مسلحة بقنابل الغاز فقط.
وأشار اللواء إبراهيم، إلى أن المتظاهرين استمروا في التوافد على مقر الوزارة بأعداد كبيرة، حيث تقدموا إلى باب على بعد 10 أمتار من مبنى وزارة الداخلية في محاولة لاقتحام المبنى وحرقه، مضيفًا أن عمليات الكر والفر استمرت حتى فجر الجمعة الماضي، ثم قاموا باقتحام مبني مصلحة الضرائب من باب خلفي وتمكنوا من الصعود إلى أعلى المبني لإلقاء الطوب والشماريخ على قوات الأمن.
وأكد أن وزارة الداخلية، حاولت أن تثنيهم عن الاستمرار في إلقاء الحجارة والطوب، إلا أن الأعداد تزايدت في ظل إصرار على اقتحام مبنى الوزارة وحرقه.
ولفت إلى أنه تمت الاستعانة ببعض الأجهزة والقوى السياسية في محاولة لمعالجة سياسية حتى يتوقف المتظاهرون عن التعدي على وزارة الداخلية، مضيفا أن بعض رجال الدين حضروا فجر أمس للتهدئة إلا أن الجنود فوجئوا بتجدد إلقاء الحجارة، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجنود والضباط.
وناشد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ثوار 25 يناير، بالتدخل لمعرفة الأشخاص المتواجدين عند محيط وزارة الداخلية، ومطالبتهم بالعودة إلى ميدان التحرير للتظاهر بشكل سلمي، مؤكدا أن وزارة الداخلية لن تتعرض لأي ثائر.
وأضاف اللواء إبراهيم قائلا "لن نتعرض لأي ثائر، وذلك لما نكنه لهم من احترام وهو ما جعلنا نصبر خلال اليومين الماضيين بسبب عدم معرفتنا الأشخاص الموجودين في محيط وزارة الداخلية، ولا نستطيع الفصل بين الثوار الحقيقيين والعناصر الأخرى التي تحاول إحداث خلل أمني في البلاد بعدما بدأ يتعافى الأمن".
وتابع وزير الداخلية قائلا "نحن على استعداد لمواجهة من يسعى لتخريب البلاد، ومن له مطالب فليتوجه إلى ميدان التحرير في إطار التظاهر السلمي الذي نحافظ عليه ونقره منذ بدأت الثورة".
وردا على سؤال بشأن وجود أشخاص بداخل وزارة الداخلية لهم ولاء للنظام السابق، أكد اللواء محمد إبراهيم أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي محبوس حاليا، وليس له أتباع داخل الوزارة.