جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رغم نجاحه في انتخابات مجلس الشعب كمستقل، إلا أن البدري فرغلي عضو مجلس الشعب عن دائرة بورسعيد، يرى أن مصر لم يحدث بها اي تغيير حتى الآن، وأن مبارك رحل بجسده فقط، وأن حكومة الجنزوري لا تستجيب إلا لأصحاب الصوت العالي، وفي نفس الوقت يرى أن البرلمان القادم مختلف لأنه محاط برقابة شعبية.. تفاصيل أكثر في الحوار القادم.
ما هي أهم أولوياتك أو القضة التي تشغل بالك كعضو بالبرلمان؟
أنا لدي قضية مهمة تشغلني منذ فترة، وستكون أول ما أطرحه بمجرد انعقاد البرلمان الجديد، وهذه المشكلة هي قوانين النظام السابق التي أقرها مبارك، وأسميها "قوانين مبارك الفاشلة"، هذه القوانين التي استمرت وتسببت طوال السنوات الماضية في كوارث وأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وبالتالي مطلوب تصحيح مسارها وإزالة بعضها، وبالتالي فمهمة البرلمان ليست في خلق تشريعات جديدة بقدر ما هو إزالة هذه القوانين الفاسدة.
وهل تعتقد أن المجلس القادم سيكون له تأثير أو دور، أم سيكون ديكور مثل باقي المجالس السابقة؟
البرلمان الجديد يختلف عن كل البرلمانات السابقة في تاريخ الحياة السياسية في مصر، فالبرلمان دائما كان بعيدا عن الشعب، أما البرلمان الجديد فهو محاط برقابة شعبية صارمة، وأيضا رقابة إعلامية، ولن يستطيع أحد أن يقف في وجه مصالح الشعب، ويكفي أن البرلمان لا يبتعد سوى خطوات عن ميدان التحرير، وبالتالي فأي تيار سيسعى لتحقيق مصالحه الشخصية وتقديمها على مصالح الشعب لن يستمر أو يهنأ، فالجماهير هي التي ستعمل على تصحيح مسار البرلمان وليس العكس.
ولكن رغم عضويتك بالبرلمان، إلا أنك عاجز عن تحقيق طلبات أصحاب المعاشات، بصفتك رئيس "اتحاد أصحاب معاشات مصر"؟
الحكومة الحالية لا تسمع إلا أصحاب الصوت العالي، وهي دائما تتراجع في قرارتها واتفاقاتها معي بخصوص المعاشات، ولذلك سأتقدم مسيرة في التاسعة من صباح الأحد القادم تنطلق من ميدان طلعت حرب، لنسمع الحكومة صوتنا، فنحن تعبنا من التجاهل والإهمال، فهناك 8 ملايين مصري من أصحاب المعاشات يتعرضون لعملية إبادة جماعية، بسبب تجاهل الحكومة رفع المعاشات الخاصة بهم، مثلما فعلت مع باقي فئات الشعب.
كلامك يوحي بحالة من اليأس وأن البلد لم تتغير بعد الثورة؟
بالفعل لم يحدث أي تغيير في مصر بعد قيام ثورة 25 يناير، فالرئيس السابق حسني مبارك غاب جسديا، ولكن أفكاره والجذور التابعة له مازالت ممتدة في ربوع الوطن من أسوان للأسكندرية ومن السلوم للعريش.
هل تقصد بكلامك وجود قيادات تابعة لمبارك في حكومة الجنزوري؟
النظام السابق مازال موجودا، وقابعا على صدور المصريين من خلال العناصر الفاسدة الموجودة في المقاعد القيادية في كل المصالح والهيئات والشركات والمؤسسات الحكومية، استمرار هؤلاء يعد أمرا خطيرا، لأنه يعد استمرارا في تخريب البلاد وبالتالي لابد من أن تكون هناك خطة إحلال وتجديد لهذه القيادات والدفع بعناصر شابة أمينة على هذا البلد وتخاف عليه.
التيار الإسلامي فرض سيطرته على البرلمان الجديد من خلال الأخوان والتيار السلفي، كيف ترى هذا؟
في الحقيقة أنا لست متخوفا من اكتساح الأخوان والسلفيين للانتخابات، لأنهم سيكونون مراقبون من الشعب، وستكون نشاطاتهم تحت قبة البرلمان تحت أعين الشعب، وبالتالي فالمواطن هو صاحب الرأي، ولن تتمكن أي أغلبية من الانفراد بالسلطة أو اللعب لمصلحتها الشخصية.
وهل تعارض الأخوان في بعض النواحي الفكرية؟
أنا ليست لدي مشكلة مع أحد، ولكن كما قلت آدائهم في المجلس هو ما سيحدد طبيعة العلاقة بيني وبينهم، فإذا اختاروا مصلحة المواطن، فقد اختاروا الطريق الصحيح، وإذا اختاروا مصلحتهم الشخصية، وحادوا عن الطريق السليم في البرلمان سأكون أول من يهاجمهم.
وهل هناك تفكير في تكوين كتلة للنواب المستقلين، من أجل مواجهة أي سيطرة للتيارات الأخرى داخل البرلمان؟
فكرة تكوين كتلة للنواب المستقلين، هي فكرة مطروحة، ناقشها بعض الأعضاء المستقلين، ولكن أنا شخصيا لا أفكر في هذا الموضوع رغم ما تردد عن رئاستى لهذه الكتلة، وعموما لن نسبق الأحداث، لأننا نسعى دائما للأنسب للمصلحة العامة، بعيدا عن الرغبات الشخصية.
المصدر: بوابة الشباب