كتب : محمد المراكبى-تصوير : محمود شعبان
السلام عليكم أنا أسفة على الإزعاج لكن أبنى "هيروح منى" ألحقونى مش عارفه أعمل إيه، هذه الكلمات كانت نص إسغاثة السيدة هبة عبد القادر عبد الحليم فى إتصالها ببوابة الشباب.
القصة من بدايتها هى أن هذه السيدة أم لشاب اسمه مهند طالب بالمرحلة الثانوية فى إحدى المدارس الفرنسية أصيب فى أحداث مجلس الوزراء الأخيرة بطلق نارى فى قدمه نتج عنه قطع فى شريان ووريد بالقدم تطلب إجراء عملية جراحية لعمل ترقيع وتوصيل حتى يتم وقف نزيف الدم السائل من القدم وحتى لايصاب بغرغارينه يتم على إثرها قطع الرجل.
وتقول الأم فى أخر يوم لنا فى مستشفى الهلال جاء لنا ضابط من قسم شرطة الأزبكية وطلب منا أن نذهب معه للقسم حتى يتم أخذ أقوال مهند فى واقعة معينة، فقلت للضابط هل أبنى متهم فى شئ فرد بالنفى فقلت له أن مهند يحتاج إلى الراحة وصعب الأن أن يذهب لاى مكان وبالفعل لم نذهب للقسم، وبعد يومين قام هذا الضابط بالإتصال بنا وطلب منا الحضور بناء على طلب رئيس مباحث الأزبكية فذهبت أنا وأبنى وقابلنا رئيس المباحث وظل يتحدث مع مهند ويقول له " أنت تارك مذاكرتك وبتروح المظاهرات والتحرير ليه ؟" وظل يسأله أسئلة من هذا القبيل وبعد ذلك خرجنا وعدنا للبيت.
وبعد أسبوع قام رئيس المباحث بالإتصال بنا وطلب منا الحضور مرة أخرى فسألته عن السبب فقال يوجد لدينا بعض الصور نريد من مهند التعرف على أصحابها، فى هذه المرة رفض أبنى أن أذهب معه للقسم فاأتصلت بصديق له وطلبت منه أن يذهب معه خاصة وأن حالته مازالت غير مستقره ولم يفك سلك الجراحة، وذهبا للقسم وهناك قال رئيس المباحث لمهند ستذهب لمدرية أمن القاهرة لتشاهد الصور هناك ، وبعد أن ذهبا للمديرية قاموا بعرض صور له وهو يمسك بيده زجاجتين فارغتين وسألوه عن هذه الزجاجات فقال أنها زجاجات الملوتوف وجدتها ملقاه على الأرض فامسكت بهما وطلبت من صديق لى أن يصورنى بالموبايل صور للذكرى مثل ما كانت تقوم الناس تفعل وهم يرتدون الخوذ والكمامات، وبعدها قاموا فى المديرية بإحتجاز مهند فاتصل بى صديقه وأخبرنى عن ماحدث فذهبت للمديرية فقالوا لى أننا قمنا بإرسال مهند لقسم شرطة السيدة زينب ، فذهبت لقسم السيدة فلم أجد أبنى هناك فعدت مرة أخرى للمديرية وعلمت أنه هناك واخذت معى الأدوية التى يتناولها وطلبت أن اشاهده فرفضوا فتوسلت لأحد الضباط أن يسمح بدخول الأدوية له خاصة أدوية سيولة الدم حتى لايتجلط فيصاب بجلطة فرفض وقال أنه محتجز بالأمس وأول زيارة له بعد 11 يوما، والدكتور المعالج له بمستشفى الهلال أعطانى تقريرا بحالته وضرورة تناوله الأدوية ولكن ضابط المديرية لم يستجيب لتوسلى وبكائى وحرقة قلبى على ولدى ، وقد قمت بإرسال ثلاثة تلغرافات فجر اليوم الى النائب العام ووزيرى الداخلية والعدل أستغيث فيها بالسماح لدخول أدوية السيولة لابنى، ارجوكم ارحموا ابنى ابنى هيموت.