الولاء .. لأوامر الثورة
سعيد شتا
لن يعود المصريون إلى الوراء أبدا فالكل يستعد مهما كلفه الأمر لقد فاض الكيل بالمصريين تعذيب وجوع وحرمان والعيش تحت ضغط مطالب الحياة والديون و(غتاتة) امن الدولة الفاسد وهجومه على بيوتهم ليلا وهم نائمون دون مراعاة لحرمات البيوت ، لن يتكرر هذا أبدا ..وهذا ليس كلامي ولكن بالحقيقة الكبرى وهى ثورة 25 يناير التي مازال يقاومها الفلول بكل الطرق ، ولكن صدقوني المصريين يستعدون للخروج في اى وقت يشعرون فيه بالظلم لأنهم ذاقوا حلاوة النصر وان لم تكتمل مطالب الثورة فهم يجاهدون بكل الطرق السلمية من اعتصامات وإضرابات في كل المؤسسات والشركات والمدارس والمصانع حتى يأخذوا حقوقهم التي ضاعت خلال ثلاثين عاما ظلما واستعباد وتجويع للملايين وسد ودن من طين وودن من عجين،وإفساد للمؤسسات والمواطنين ،احترسوا أيها المسئولون عن هذا البلد انتم أمام شعب صاحب مزاج متقلب و ليس هناك ولاء حقيقي بعد ثورة 25 يناير لأحد سوى الحق والعدل وخصوصا العدل الاجتماعي الذي تطلقون عليه مطالب فئوية انه لتعبير مضحك ،الثورة كان شعارها تغير حرية عدالة اجتماعية وتحول بقدرة قادر إلى مطالب فئوية إنها مطالب الثورة يا سادة التى طالب بها شعب مصر فى كل الميادين وهى مطالب العدالة فى توفير مسكن ملائم واجر عادل وتعليم متطور ورعاية صحية للمواطنين بشكل كامل كما كفل الدستور للمواطنين ذلك ، اذهب للمستشفيات تجدها حاجة فيها ملامح من المستشفيات اذهب للمدارس تلاقيها حاجة شبه المدارس اذهب لكل المؤسسات كل حاجه غير حقيقية ، افسدوا حتى معظم المواطنين الصالحين ، الى ان خرج إليهم الشباب حتى من القرى والعزب ( وانا اقصد هذه المسميات لأنها حقيقة) من كل محافظات مصر للميادين رافضين أن يعاملوا على أنهم درجة ثالثة معبرين عن مطالبهم بالتغير وإسقاط النظام، فكيف تتعاملون معنا بعد الثورة ؟؟ دمروا كل تقاليد الروتين الفاسدة التى عطلت النهوض بمصر واصنعوا قوانين جديدة تناسب عقولنا نحن الشباب قوانين تضع مصر وأبنائها فى أماكنهم الحقيقة، النية وحدها لا تكفى .. لا نجد سوى الصراخ عجلة الإنتاج تنهار ..عجلة الإنتاج تنهار ..عجلة الإنتاج تنهار ، نعم استمرار عجلة الإنتاج مهم ومهم جدا ،لكن ما الفائدة من عجلة إنتاج (مواربة ) على جيوب الفاسدين لا تعود بالفائدة على المصريين وكانت منهوبة فتطهير البلاد والمؤسسات من الفساد أولا ،الشعب يريد تطهير البلاد.. بشكل حقيقي ، فغالبا تكون طبقة صغار الفاسدين فى المؤسسات من السكرتارية وخلافة اخطر وتقاوم التغير بكل الطرق لترسيخ الفساد والبيروقراطية التى تعودوا عليها لتقع المسئولية الكبرى فى النهاية على المسئول الأول عن المؤسسة بعد الثورة فيصبح المسئول بين ناريين ، هل تصدق ان ناتج مصر المحلى الاجمالى يساوى 500 مليار دولار محتلة بذلك المركز 27بين دول العالم ومتفوقه على دول مثل ماليزيا وبلجيكا والسويد وهونج كونج هل تصدق ان متوسط دخل الفرد السنوى فى مصر يساوى 6200 دولار اى اكثر من 3000 جنيه شهريا لكل فرد فى مصر ، هل تصدق ان انتاج مصر من الكهرباء يساوى 118 مليار كيلو وات /ساعة ومحتلة المركز 28 فى العالم تستهلك 104 مليار وتصدر 814 مليون وتستورد 251 مليون سنويا، هل تصدق ان انتاج مصرمن البترول يساوى اكثر من 680 ألف برميل يوميا محتلة المركز 29 تستهلك 683 ،هل تصدق ان انتاج مصر من الغاز الطبيعى هو حوالى 63 مليار متر مكعب سنويا محتلة المركز 14 بين دول العالم وتستهلك منه حوالى 43 ملياروتصدر 8.5 مليار سنويا والاحتياطي المؤكد لديها حوالى 1.6 تريليون متر مكعب محتلة بذلك المركز 22 بين الدول ويكفيها لمدة اكثر من 38 سنة ، هل تصدق ان احتياطي مصر من الذهب والعملات الأجنبية تساوى اكثر من 35 مليار دولار محتلة المركز 33 بين الدول ، وهل تعلم ان القوى العاملة فى مصر 26 مليون يعنى اللى شغالين فعلا بخلاف العاطلين والعجزة والأطفال وربات البيوت ، هل تصدق ان البطالة فى مصر تساوى من 8 الى 10 مليون عاطل وهذا غير شامل الأطفال والعجزة بنسبة10%وتحتل بهذه النسبة المركز 106 بين دول العالم هل تعلم ان العدد (الرسمي) لمن تحت خط الفقر فى مصر هو اكثر من 17 مليون مصرى بنسبة حوالى 20% وهذا الرسمي وليس الفعلى الذى رصدته مراكز بحث كثيرة ، من وثائق رسمية هذا بخلاف الموارد الاخرى فلتتطهر البلاد من الفاسدين بشكل حقيقي ، الشباب عندهم أفكار وطموحات إذا وجدوا من يسمعهم ويساعدهم بشكل حقيقي ستتقدم بلادنا ، لا نهضة بدون الأفكار الجديدة والجريئة ، لا نهضة لبلادنا بدون الشباب ، لا تقدم لمصر بدون الشباب ، لا بناء فى مصر بدون الشباب ، فلتنظروا الى تجربة الهند وماليزيا وتركيا ، صدقوني هذا هو الوقت المناسب للنهوض بمصر نهضة حقيقية فى جميع المجالات دون قمع ،القمع والتعذيب والإرهاب هو سبب التخلف والانهيار الحرية هى الحل و النور الفكري لتقدم مصر ، ارفعوا أيديكم عن قمع وإرهاب الشباب ، ارفعوا أيديكم عن قمع وإرهاب المصريين لن يسمحوا لكم بذلك ، يا أيها المصممون على التعذيب والعقاب والفاشلون فى إيجاد طرق جديدة لإدارة البلاد اجتهدوا لتجدوا طرق جديدة تناسب شعب قام بثورة سلمية عظيمة ، ثورة لن ينساها المصريين أبدا علموا أنفسكم أن تعيشوا بين الناس وان تسمعوا الناس وان تديروا البلاد دون قمع للمظاهرات والاعتصامات والاضربات وتكميم الأفواه والإعلام ، منتهى العجز انك لا تتحمل كلام الناس وشكواهم ، أقلموا أنفسكم على هذا النمط الجديد من الحرية صدقوني ثورة مصر (ستفرم ) كل القمعيين لأنها تعدت كل هذه المراحل بمسافة كبيرة جدا ويجب عليكم اللحاق بها ، فكما ذهب بعض الشباب خارج مصر لأخذ (كورسات) فى هدم نظام ديكتاتوري أرسلوا المسئولين ليأخذوا ( كورسات) ليديروا البلاد في الأوضاع الديمقراطية الجديدة التي فرضها الشعب ليس عيبا أو انتقصا ،بدلا من فرض عجزهم فى إدارة شئون البلاد بالقمع والعقاب الذين اثبتا فشلهما فى النظام البائد ،الحرية هي الحل الحرية ليست التمتع بالنساء والعرى وشرب المنكرات الحرية اكبر من ذلك بكثير ولا اعني بالحرية الفوضى الحرية التى اعنيها هي التى لا تصل إلى التعدي على حرية الآخرين ، لن يجدي قانون الطوارئ ولكن سيزيد الاحتقان ، ألا يكفى قانون العقوبات لردع البلطجية والمجرمين ولكن هي عوده للخلف والقهر ، فليسقط قانون الطوارئ ، الذي يراد به الباطل ،المصريون عرفوا جيدا أنهم أصحاب هذا البلد الحقيقيين ، يقومون بالمظاهرة ثم ينظفون الميادين بأنفسهم ، لأنهم تأكدوا أنهم أصحاب هذا البلد دون وصاية من احد عليهم ، أطلقوا لهم الحرية في أعمالهم ووظائفهم ووفروا لهم الغطاء القانوني لذلك سيبدعون فى أعمالهم هذا هو الحل مع المصريين بعد الثورة ، ولكن للأسف مازلنا نسير بترسانة القوانين الفاسدة للنظام الفاسد التى ستعيد الاحتقان للمصريين مره أخرى فى المؤسسات التى تملأها الرشاوى والفساد لصغار الموظفين الذين تعودا على مستوى معين من المعيشة معتمدين فى ذلك على هذه الرشاوى .. نحن نحتاج لثورة أخلاقية يا سادة .. ونحن مقبلون على انتخابات نيابية وانتم سيد العارفين ما يحدث فى الانتخابات "شنط الزيت والسكر وخلافة شغالة على ودنه" مستغلين فى ذلك الظروف المعيشية الصعبة للفقراء الذين لا نستطيع منعهم عنها لأنهم فعلا وعن قرب من هذه الطبقات الفقيرة فى اشد الحاجة لها ، ولكن نقول لهم :اذهبوا للإدلاء بأصواتكم فى صناديق الانتخابات و انتخبوا من يرضى ضمائركم ويستطيع أن يعبر عن مشاكلكم وفقركم ويقدم لكم حلول نهائية لهذا الفقر ويطالب الدولة بتوفير حياة إنسانية لكم تضمن المسكن والمأكل والملبس وضروريات الحياة الأساسية بشكل قانوني محترم يحفظ كرامتكم وليس حلول مؤقتة ليوم أو يومين أو أسبوع بمثل هذه الشنطة وانتم تعلمون جيدا من المرشح الذي يشبهكم ويستطيع التعبير عنكم لأن الشعب أصبح عنده وعى بمصالحة أكثر.. اعتقد ذلك