يا أيها العالم المتمدن المتحضرالمبتكر لعلوم وإنجازات اخترقت الكواكب –يا أيها العالم الضاحك في تحديات الكون والقابض عليه بكل وسائل التكنولوجيا -يا أيها العالم المتمدن الجديد و المتخلف الرجعي السادي فأنت تضحك وتتباهى في علومك وتطورك الذي سلب الحق والقيم –علوم عريت النفوس من اليقين والتوكل وشردت العقول من مكمنها إلى قصور في مهب الريح وجعلتها عمياء صماء مقيدة بظواهر براقة -فماذا فعل التقدم والاختراع -و ماذا فعلت ببشر صاروا في الأزقة عراة الجسد والفكر كأبناء العصر الحجري او العصر البدائي وهو بداية تكوين الانسان الذي حمل على عاتقه كل تخلف وجهل لمكامن الحضارة وبدأ يبحث في داخله وخارجه ليعيش ولكنه امتلك تقدما في علاقاته اكثر منك يامن تتباهى بعلومك وانت من سلبت منا الروح والانتماء وسرقت فرح الطبيعة وجعلت الأغصان تزأر وتصرخ من سمومك قل لي كيف تسمي نفسك بعصر الحضارة وكل شيئ فيك في انحدار وانحطاط فأين آصالة الكلمة وأين مودة القلوب--- تسخر من حجر العصر القديم وقلوبهم من رحمة وأنت صنعت من قلب حجر آثم في جسد إنسان خلع رداء ثوبه واكتفى بطبيعة الخلق كالقرود العارية تقفز من غصن لآخر لتأكل الموز وبيدها الخير كله دون رجاء تسخر من عصور أسلافك وتتباهى بعلومك بعد أن مزقت الفكر وقتلته بألعاب الشيطان وجعلتنا نسير في خيال نتمنى فيه عصور الانحطاط الصناعي ---على كوكبك وفي كل مكان فيك ايها العالم القاتل لم أجد بشرا" يلبسون جلودهم أو يحملون عقولهم فجميعهم أشباح آلية تسير بعقارب الساعة او تنام في البحث عن هويتها البالية الضائعة ماذا فعلت لنا أيها العالم المتمدن ---نعم قدمت علما متقدما فسرقت روحه صنعت كونا مشابها لخلق الله وأنت المخلوق لخالق كل الكون -ركبت البحر وعمقه فقتلت طيوره وسممت مياه الحياة وجعلت رقصنا على قارعة الطبول بمواويل كنعيق الغراب تصدح وعرائس دمى بشرية تتلوى بالعري فالعصر عصر حضارة القرود--- قردة كانت في نشأة العصور عارية لجهل هو قانونها الصارم واليوم قرود عارية بقانون المعرفة والتطور فأين الحضارة منك------- في الأزل كان الجهل دافع للنشأة واليوم بعصرك أصبح التطور سلاح للقتل وصارت الحياة عارية ---فماذا فعلت بنا أيها العالم المتمدن اتركنا نعود إلى العصور البدائية عصر اللحمة الإنسانية ---وارحل من نفوسنا أو لنرحل عنك بالتوبة ----------------
صباح تقدم الروح الإنسانية ----------------
---------------------المحامية رسمية رفيق طه- سورية
من أوجه التفاؤل والتشاؤم عند العرب: (الطيرة والزّجْر..!!)
في رياضتي الصباحية المبكرة على طريق حماه، بالقرب من غابة الزراعة ،يتناهى إلى سمعي في مثل هذه الأيام من السّنة، أي في أواخر فصل الخريف تقريبا ،وبداية الشتاء، أصوات حشد كثيف من طيور الغربان، تحوم مبّكرة في سماء الغابة،تصوت بأصوات أشعر بها جدّ مزعجة وكريهة من وجهة نظري وشعوري.وربّما جلبت لي التشاؤم، وأنا في مثل هذا الوقت من الصباح المبكر،
ولقد تذكرت أنّ العرب قد يزجرون من الطير غير الغراب على طريقين: أحدهما على طريق الغراب في التشاؤم، والآخر على طريق التفاؤل به. قال الشاعر:
وقالوا تغنى هدهد فوق بانة == فقلت هدى يغدو به ويروح
وقال آخر:
وقالوا عقاب قلت عقبى من النوى ==دنت بعد هجر منهم ونزوح
وقال آخر:
وقالوا حمام قلت حم لقاؤها == وعاد لنا ريح الوصال يفوح
إلا أن أحدا لم يزجر من نغيق أو نعيب الغراب فألاً حسناً، والغراب عندهم ليس أنكد منه ،ويرون إن صياحاً أكثر إخباراً وإن الزجر فيه أعم. قال عنترة يصف الغربان:
حرق الجناح كان لحي رأسه == جلمان بالأخبار هش مولع
وقال غيره:
وصاح غراب فوق أعواد بانة == بأخبار أحبابي فقسمني الفكر
جاء في مجمع الأمثال للميداني:
فقلت غراب باغتراب وبانة == تبين النوى تلك العيافة والزجر
وهبت جنوب باجتنابي منه = =وهاجت صبا قلت الصبابة والهجر
ومن أجل تشاؤمهم بالغراب اشتقُّوا من اسمه الغربة، والاغتراب، والغريب.
والطيرة لغة: وتطاير الشيء: طال. وفي الحديث: "خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرك". واسْتطارَ الفجرُ وغيره:انتشَر. واستُطيرَ الشيء: أي طُيِّرَ. وتَطَيَّرْتُ من الشيء وبالشيء. والاسم منه الطَيرةُ مثال العِنبَةُ، وهو ما يُتَشاءَمُ به من الفأل الرديء. وفي الحديث: "أنَّه كان يحبُّ الفأل ويكره الطِيَرَةُ".
أما الزجر:الزَجرُ: المَنْعُ والنَهْيُ. يقال: زَجَرَهُ وازْدَجَرَهُ، فانْزَجَرَ، وازْدَجَرَ. والزَجور من الإبل: التي تَعْرِفُ بعَيْنِها وتُنكِر بأنفها. والزَجرُ: العِياقةُ، وهو ضَرْبٌ من التكَهُّنِ تقول: زَجَرْتُ أنَّه يكون كذا وكذا. وزَجَرَ البعيرُ، أي ساقَهُ.
والطيرة من التشاؤم والزجر من التفاؤل، قالوا:عِفت الطَّيرَ، إذا زجرتَها من التفاؤل،قال الشاعر:
أماوي قد طال التجنب والهجر == وقد عذرتني في طلابكم العذر
أماوي إما مانع فمبينٌ == وإما عطاءٌ لا ينهنهه الزجر
وكان العرب يطيرون الطير فمنهم،من يتبرك به فإنما ذلك لأنه مرّ عن يمينه، ومن يتشاءم به فإنما ذلك لأنه ولاه مياسره.والذي يتشاءم به لا يسميه في تلك الحالة سانحا إنما هو عند بارح، لأن السنح عنده ما ولاه ميامنه، وإذا ولاه ميامنه إنما يمر عن يساره، والأعسر من الناس واليَسَر: يشتقُّون من اليد العُسْرى العُسْر والعُسرة، فلما سمَّوها الشِّمال أجْرَوْها في الشؤْم وفي المشؤُوم على ذلك المعنى، وسموها اليد اليَسارَ واليدَ اليسرى على نَفْي العُسروالنكَد.
جعل الله أيامكم كلّها يسر، وأبعدكم عن كلّ عسر،وطار طيركم ميامنة، ولم يطر مياسرة ،وأبعدكم عن صوت نغيق الغراب،
وجعلكم ممن يزجرون الطير أي: يتفاءلون، وليس ممن يتطيرون به ،أي : يتشاءمون.
وبعيداً عن عادات العرب، وقناعتهم في الطيرة، والزجر،نقول ونحن ندرك مايمرّ به وطننا من شدّة ومحنة ،نتمنّى لها أن لاتطول ،كما نبتهل إلى الها عزّ وجلّ، أن يفرّج الكربة، ويزيل الشّدة، ويعمر القلوب بالمحبّة، بدلا من البغضاء والكراهية،
و دوما أعزائي القراء، تفاءلوا بالخير تجدوه.
سلمية في /5/11/2012
الهدهد من الطيور التي يتفاءل العرب بزجرها.
وقالوا تغنى هدهد فوق بانة == فقلت هدى يغدو به ويروح
من هو وأين هو ولماذا خلقنا وكيف نؤكد وجوده وووو-----وأسئلة كثيرة راودت خيالنا ونحن في مرحلة الطفولة وما زالت تداعب ذاكرتنا وما زال الجواب في بعض الحالات غامضا مبهما صاعقا أو كان الجواب في حين آخر عبارة عن صمت وتجاهل وفي مرات عدة عبارة عن صفعة تنزل على الجبين وصرخة تهز الجبال أو نظرة ازدراء لهذا العقل الذي انتشر فيه الكفر منذ الطفولة حتى كبرنا وشاهدنا الله في كل شيئ وأشهدنا وجوده وأخضعنا العقل للصمد وطبعا هناك في الجانب الآخر من نشأ وترعرع وشب وفي قلبه وعقله خوف ورعب من الله لدرجة أصبح الفكر أسير رهبة الخالق وتجنبا لهذه الرهبة اعتنق الله خوفا وكان إيمانه مبنيا على الجبن والخوف والبعض الآخر ممن صعد به العمرأتخذ بعدا عن فكرة الخالق من كافة النواحي وترك لنفسه فطرته التي وجدت معه لتحركه كيفما شاءت او حاول في بعض الأحيان أن يتقرب ليرى الله ويؤمن به أيمان المؤمن الصادق ولكنه في هذه التجربة قد يفشل او ينجح وهذا مرتبط بأسس أسرته ونشأته في المنزل وطبعا مرد تلك الحالة الى علاقة الإنسان أولا بالله سبحانه وتعالى وثانيا إلى مدى التجانس الفكري الذي يحمله الناتج عن المفهوم الذاتي ومن ثم مدى آلية تفكيره وشمولية رؤيته للدين وكيفية توظيفها وغرسها في عقول الأبناء ومن هنا أقول بان الدين والله جل شأنه هو الحب والحرية والديمقراطية والعدل وقد يسأل احدنا : كيف وما معنى ذلك فأجيب بان كثير من العلم يقربنا إلى الله وقليل منه يبعدنا عنه وعن الدين ---أليست حرية العقل هي أرفع أنواع الحريات أليست كلمة تقرأ تعني التفكر والتدبر والتمعن وهذا لا يأتي إلا من عقل حر وبالتالي فهو مطلب الخالق أو ليس الحب طريقا نيرا للمعرفة ولاعتناق ما نرغب اعتناقه -فمحبتنا للخالق تدفع بنا إلى العبودية وعبودية المرء لربه هي أقصى أنواع الحب والقبول الذي يؤدي إلى العدل وإلى كل شيئ حسن في هذه الدنيا ولهذا يجب علينا أن نترك لأطفالنا حرية السؤال وخاصة فيما يتعلق بالله وان ندفع بهم إلى الخالق بالمحبة وجمال اللقاء كي يصعدوا سلم الدنيا وفي عقولهم وقلوبهم محبة لا خوفا - رغبة لا رهبة -عشقا لا نفورا -إيمانا لا نفاقا -قوة لا ضعفا ----وللأسف فالكثير منا يخشى الله ويخافه أكثر مما يحبه وهذا ناتج عن ثقافة التربية ولا مانع من الخوف ولكن الخوف من عظمة وقدرة --وخوف من خطأ ارتكب بحق من آمنا به حبا --علموا أولادكم المحبة بدلا من الخوف -علموهم بان الله رحيم في غضبه وشدته—علموهم حرية المواقف وبأن الله يفغر لمن شاء وبأنهم ملزمون بالعبودية للخالق القادر –علموهم بأن النفاق أشد كفرا فليتقوا يوما لابيع فيه ولا شراء –علموهم كيف يملكون قوة الحق قولا وسلوكا لينتصروا على الباطل
-----صباح المحبة
---------المحامية رسميه رفيق طه--------------------سورية
بسمة الصباح=====
--------التفكير آلية نجاح-----------
هناك أمور يشترك فيها جميع الناس ومع هذا نرى اختلافا في النتائج التي يصل إليها كل فرد وبالطبع لا يكفي توفر أدوات النجاح للحصول على النتيجة فلابد من الأخذ بالأسباب وبذل الجهد
فمثلا كلنا نملك التفكير وكلنا نملك الوقت المتجلي باليوم والذي هو عبارة عن اربع وعشرون ساعة ولكن هل يمتلك كل الناس سوية واحدة في التفكير او إنهم يجلسون على مائدة الحوار والجدل الذاتي فالشخص الايجابي هو الذي يستطيع أن يستغل كل دقيقة من يومه لأنها لن تتكر او تعود أبدا فالساعة والثانية التي ترحل لن تتجدد بعكس الأمور الأخرى التي يمكن تعويضها في الدنيا -- فالوقت ودقائق اليوم هي الحياة بذاتها ولذلك لا بد من اقنتاص كل فرصة بعمل مفيد لان التفكير في أي أمر يولد طاقة ايجابية وتلك الطاقة تدفع الى الحركة وهذه تنعش الرغبة المشتعلة عند الشخص بالعزم والتصميم على الوصول الى الهدف المرتجى ولذلك يا ابن ادم لاتنسى ان تقف امام ذاتك بسؤال صاعق يعيدك دائما"الى جادة الصواب بتفكير ايجابي --وهو لماذا لا انجح كما ينجح غيري ---لماذا اصل الى الفشل والأخر في صعود مستمر اليست هي ارادة الله نعم ولكن ارادتك ايضا تنحصر في التفكير المتكرر الذي يتحول الى الطاقة المولدة للسلوك والفعل والعمل الدوؤب في استثمار اليوم والوقت بكل ماهو صاعد الى قمة النجاح-- فتعلم ايها الإنسان أن تحوز التفكير السليم لتمتلك الإدراك الحقيقي الذي يتحول في النهاية إلى عادة ننطلق منها إلى السماء----
-----صباح النجاح والنور
----------------المحامية رسمية رفيق طه---سورية
بسمة الصباح
--------الحياة والموت
سؤال اطرحه لنرى في أي جانب نقف
هل هناك فرق بين الحياة والموت وما هو المعنى الحقيقي لكلا الكلمتين وهل نحن أحياء أم أموات
وفق المفهوم العادي والنظرة التقليدية فالفرق كبير وأولهما الشهيق والزفير وهو الفيصل بين الموت والحياة ولكن لو سافرنا قليلا إلى المعنى الأسمى للوجود وللاوجود لرأينا بان المعنى الحقيقي للحياة هو الموقف الايجابي للإنسان في دنياه ومدى شمولية رؤيته للمعاني الانسانية وإلا كنا كالحيوانات في وجودهم وموتهم وبالتالي فالحياة بسلبيتها وانحدار قيمها وتدني معانيها هو الموت بالمعنى الشمولي وان كان الجسد مازال قادرا على الحركة ولكنها حركة عاجزة صماء عن إغناء الحياة بأي فائدة ترجى ولذا نرى الكثير مما يرغب بالموت الحقيقي ودافعهم الأساسي ملل في الفكرة وموت في المشاعر وفقر في العطاء وقد يسأل سائل كيف نحيا في مظلة هي والموت واحد فأقول : ابحث عن ذاتك وحلق بالإرادة واركب مطية العزم على ان تترك بصمة ايجابية ولو بحركة او مقولة اوسلوك وسوف ينتشر ليعم الخير ولتشعر بأنك موجود وحي في حياة انت مسؤول فيها عن اسمك ومجتمعك فأنت من قتل نفسه بجهل وغباء للادراك بمعاني الحياة ولا تكن الحي الميت --فالموت والحياة واحدة عند من يعيش أيامه بإيجابية المواقف القائمة على نضج الفكر وهنا تحضرني صورة لسقراط وهو يرتشف كأس السم وهذا الكأس كان قرارا" للمحكمة في ذاك الزمن باعتباره قد خرج بأفكاره ورؤيته عن خطوط مجتمعه فقال كلمته المشهورة التي جعلته حيا الى زمننا الحاضر ---الحياة مرض والكأس دواء والموت حياة----فهذا الموقف يرسم لنا اطارا للمعاني الحقيقية للموت والحياة ويحدد الفرق بين معنى الميت الحي والحي الميت الذي أراده الله من وجودنا في هذه الدنيا –فالله خلق الحياة مرة واحدة وحدد دروبها بشكل واضح وكتب النهاية بالموت ولكون الدنيا مزرعة لعب ولهو وزينة فيها من الانحطاط ومن الشموخ ما يجعلنا نكتب عنوانا لحياتنا ينبغي في البداية أن نسمو بالإدراك الكامل لمعنى الوجود وطبعا المعيار الفاصل بين الأشياء هي جملة من المبادئ والسلوكيات القائمة على شمولية الرؤية الإنسانية ---وعليه أقول بان الإنسان العربي هو الحي الميت ولكن هل نجد لحظة جديدة لحياة أخرى تنبثق من موتنا فتكون ثورة على أنفسنا فنعود إلى الدنيا كما كنا في الماضي -----
صباح الحياة---
----------------المحامية رسمية رفيق طه سورية--
===بسمة الصباح=====
-----سلوكيات وامان ---------
يولد الانسان وفي نزعته للحياة قوة تدفعه الى البحث الدائم عن لحظات امان تقيه شر الدنيا وهذا امر منطقي ان نحيط انفسنا بكل الحصون ولكن هذا الهدف قد يأخذ بالبعض منا الى منهج خاطئ وسلوك اخرق وتفكير سلبي نتيجة الخوف والطمع-فمثلا نجد كثيرا ممن يملكون وفرة المال يتجهون بها الى المصارف لحفظها ضمانا لاستمرارية حياته في المستقبل وقديكون هذ الفرد قد ارتكب الكثير من السلوكيات الخاطئة لدرجة خروجها عن القوانين كان ينصب احدهم على الاخر اويستغل طيبة وطيش بعضهم بحجة ومبرر ضمان المستقبل الذي يبنى على قهر الاخر وسرقته كل هذه التصرفات هي وليدة البحث عن الامن والامان للحياة فيخترع من الوسائل والطرق الشيئ الكثير ولكن هل سمح لنفسه وهو يجد في البحث عن ضمان حياته بان يخترقه سؤال او اكثر سأطرحه عساه يعيد البعض منا الى شاطئ الامان---اين نضع المال ولماذا نضعه وهل نضمن حياتنا لنستهلك جميع ما توفر لدينا -هل للفقراء حصتهم الحقيقية ممن جمعناه وهل تم جمعه بطرق شريفة وما هو المال ولماذا نجمعه وهل يفوق حياتنا ---ووووووووو -اسئلة عدة وكثيرة ينبغي ان نأخذ بها ونحن نبحث عن امان صحيح لحياتنا التي لا تقوم الا بالمبادئ والقيم فأذا اردنا حفظ وصون المال فليكن مالا حلالا فيه نصيب لكل محتاج وسائل وفقير ومريض كما جاء بقوله تعالى--من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ----صدق الله فالبحث عن الامان الصحيح ضرورة حتمية لكل انسان ولكن بسلوك ايجابي صحيح بعيد عن الطمع والجشع----------صباح النور
-----------------المحامية رسمية رفيق طه-----------
أنكر علي بعض الأصدقاء أن أتطرق لموضوع صناعة المفهوم، معتبرا أن ذلك من قبيل التخوض في مسائل خلافية بين أهل الاختصاص يصعب معها الوصول إلى الحقيقة !
قلت: 1- مسألة التطرق إلى صناعة المفهوم إنما هي جديدة تماما ـ على الأقل فيما يخص الخطوات المتبعة في الوصول إلى حقيقة أي مفهوم ـ
2- إنه من المؤسف حقا أن نصادق على صحة الخطوات المتبعة في الوصول إلى المفهوم ـ أي مفهوم ـ ثم نرفض المصادقة على صحة المفهوم ذاته! فهذا ما لا يليق بمنهج باحث عن الحقيقة!
3- إن غايتي من التطرق إلى موضوع صناعة المفاهيم هو إثارة إشكالية المفهوم و ذلك بعد أن عمد القاصي و الداني إلى التلاعب بالمفاهيم و توظيفها بما يخدم توجهات سياسية أو فلسفية أو فكرية تخرج عن المعنى الحقيقي التوقيفي للكلمة
أيها السادة و السيدات:
كنت قد بينت لكم بضعة مراحل لصناعة المفهوم، وهي: 1 التفريق بين حقيقة و مجاز الاسم في استعمالات لغة العرب 2 الخروج بصيغة توافقية تجمع المتشابه من الأسماء تحت مسمى واحد و تزيل اللبس عن الأضداد ذات المعاني المتباينة للفظ واحد. 3 إزالة أية شائبة علقت بالاسم العربي الحقيقي بحسب ما كان قد تلقاه آدم ـ عليه السلام ـ عن ربه ـ جل و علا ـ بحيث يصار إلى التعامل مع الاسماء الفصيحة فحسب دون التعامل مع أسماء قد غيبت حقيقتها اللغوية وغدت تسبب إشكالا في فهمها و ما يلزم عنه من سلوك.
والآن أبحث معكم المرحلة الأخيرة في صناعة المفهوم، وهي:
عندما نضع في الاعتبار القيمة الحركية لكل اسم من الأسماء التوقيفية ـ أي بحسب ما تلقاها آدم عليه السلام ـ فإننا بذلك ننطلق من رؤية ثابتة لحقيقة أي مسمى و لن نتردد في معرفة الخصائص الثابتة الملازمة لذاك المسمى و هذا مما يجعلنا نبني علاقتنا على أسس سوية لا اعوجاج فيها .. و لئن رجعنا إلى مفهوم الظلم كمثال لا نزال بصدده فإننا نقول: إن الصفة الملازمة للظلم باعتباره اسما حقيقيا توقيفيا هو الولوج اختيارا في ظلمة وظلام، فهذا يعني أن كل فعل صادر عنا مبني على غير هذا المعنى وهذه الصفة الملازمة للظلم فهو بناء باطل لا يستقيم معه سلوكنا وهو لا يصح، و من شاء منكم فلينظر كيف حين أطلقنا نعت ظالم على من لم يتعمد وضع الأمور في غير محلها فإننا أبعدنا النجعة و سلكنا سلوكا أخرقا
وكتب: يحيى محمد سمونة.حلب
سقطت "قرطاج" فى يد الرومان عام 146 ق م. من المعلوم أنها إستمرت فى الوجود حوالى 700 سنة. بذلك يعود تاريخ النشأة إلى عام 846 ق م.
نجد أسطورة مكتملة عن نشأة هذه المدينة فى مؤلفات "يوستينوس" الإغريقى: كان الملك "بيجماليون" يحكم مدينة "صور" أكبر مدن فينيقيا. شقيقته "أليسا" متزوجة من "أكرباس" كاهن معبد "ملقرت". من المعلوم أن "فينيقيا" كانت قائمة على التجارة فى المقام الأول. بسبب الحملات الآشورية على فينيقيا، أصبح الحكام و التجار يعانون من كساد التجارة، بينما الأموال تنهال على المعبد من عامة الشعب. لذلك قام "بيجماليون" بقتل "أكرباس" للإستيلاء على ثروات المعبد. أخفى جريمته عن شقيقته. لكن بعد بضعة أيام، رأت "أليسا" زوجها فى الحلم يخبرها بما حدث و ينصحها بالرحيل بطريقة مخادعة حتى لا يفتك بها أخيها.
أعلنت عن رغبتها فى العيش فى قصر أخيها. هناك إستطاعت أن تجمع حولها عدد من الأعوان المعارضين لأخيها. فى اللحظة المناسبة أبحرت متجهة إلى "قبرص" حيث إلتقت كاهن معبد "عشترت" الذى تعاون معها على أن تظل الكهانة متوارثة فى عائلته. وافقت ثم أمرت رجالها بإختطاف ثمانين فتاة قبرصية، و أمرتهم بالزواج منهن فى حفل زفاف جماعى، ليصبحوا بعد ذلك نواة المدينة الجديدة التى تنوى إقامتها.
ثم إتجهت إلى سواحل أفريقيا. رحب السكان المحليون بالغرباء لأنهم رأوا الفرصة مناسبة للتجارة و الربح الوفير. عرضت "أليسا" شراء قطعة أرض صغيرة فى حجم جلد الثور. وافق الأهالى لأن الأرض المطلوبة صغيرة جداً. لكن "أليسا" مزقت جلد الثور فى شكل شريط رفيع جداً فى غابة الدقة. هكذا إستولت على مساحة كافية لراحة أتباعها المنهكين من الرحلة الطويلة.
أتى السكان المحليون من المناطق المجاورة للمشاركة فى التجارة طمعاً فى المال. أتى ممثلون من "أوتيكا" التى كانت مستعمرة فينيقية قريبة، و تعاونوا معهم فى تأسيس المدينة. هنا بدأ السكان المحليون يتزمرون، فقاموا بفرض ضريبة سنوية تُدفع لهم مقابل حق إستغلال الأرض.
عندما حفر الفنيقيون أساس المدينة عثروا على رأس ثور. هذا يعنى حسب معتقداتهم أن الأرض خصبة لكنها صعبة الإستغلال. حفروا الأساس فى مكان آخر، و عثروا على رأس حصان. إعتبروا هذا رمزاً للقوة اللازمة لتأمين المدينة الجديدة.
لأن الفينيقيين تجار بارعين أذكياء، إزدهرت المدينة بسرعة. هذا لفت أنظار الملك المحلى "هيابارس"، فطلب الزواج من "أليسا" أو الحرب. لكن "أليسا" كانت مخلصة لذكرى زوجها المقتول. أقامت النيران و ألقت بعدد كبير من القرابين، ثم ألقت بنفسها فى النيران.
هذه هى الأسطورة، لكن ملاحظات المؤرخين كثيرة.
* من كتابى "قرطاج"، دار مشارق.
* موعدنا الخميس القادم، إن شاء الله.
حسام أبو سعدة.
ظلم و ظالم و مظلوم و مظالم و ظلمة و غير ذلك من هذه الألفاظ، كلها تعبيرات تركت في حياتنا أثرا سيئا و سلبيا، و لم تفعل فعلها الإيجابي الطيب المبارك المتوخى منه!! ذلك أن كل امرئ منا وضع تلك الألفاظ في جعبته و راح ينسل منها سهاما يتصيد بها الناس باعتبارهم طغاة ظلمة!! و باعتباره القاضي بالعدل الذي يتوجب عليه وضع حد لهؤلاء الناس و لممارساتهم التي يأباها الله و رسوله ــ على حد زعمه ــ! و كيف لا يفعل ذلك و قد أصدر حكمه و قطع فيه بأن كل من خالفه السلوك و المعتقد فهو ظالم! و يلزم وضع حد لظلمه!
تلك هي مهزلة العصر و ذاك هو السلوك المشين الذي جعلنا وحوشا مفترسة و دعوانا في ذلك أننا نريد إصلاحا و تقويما لمجتمع فاسد ظالم، يمالئ الظلم و يجلس إلى موائد الظلمة!
أيها الأحباب: تلك هي مقدمتي لموضوع صناعة المفهوم، حيث أنني كما أسلفت لكم و بينت أن مشكلة المفاهيم المتداولة في حياتنا الثقافية المعاصرة أقضت مضاجعنا و جعلت من أمتنا أضحوكة العالم حتى لدى أضعف المجتمعات التي راحت تغمز وتلمز بهذه الأمة ! و إنها مجتمعات أقل شأنا من أن تكون لها كلمة أو رؤية و نظرة ثاقبة في ميزان الحضارة و الفعل و السلوك الحضاري.
أيها الأحباب:
كلنا يتهم كلنا بالظلم، و يستبيح دمه!
و كما سبق أن ذكرت لكم أن مشكلة المشاكل عند أبناء هذه الأمة هي غياب المفاهيم الصحيحة التي يتوجب عليهم التأسيس لعلاقاتهم على أساس منها! وطبعا فإن غياب المفاهيم الصحيحة في حياتنا الثقافية كان عملا مفتعلا قد دبرته لنا في خفاء أياد ملطخة، لها في تاريخ البشرية سجل أسود [هي إمتداد لأعمال قراصنة هيكل سليمان]
[ظ. ل. م.] كلمة تعني في عرف العرب: أن ينطق المرء أمره باجحاف و غبن، أو تعني وضع الأمور في غير مكانها الصحيح.فالذي يتعمد وضع بذرة في غير مكانها الصحيح [على سبيل المثال] فهو إذن: [ظالم]. ذلك أن فعله هذا فيه تبديد لقدراته و خيراته على غير وجه فائدة فهو إذا يغبن نفسه و يظلمها ــ هذا مثال يمكن تعميمه على أي سلوك للمرء فيه تعد على ما وهب الله تعالى للإنسان و أعطى ــ
وعلى هذا فالظلم يعني ظلم المرء لنفسه ولا يتعدى بإطلاق إلى ظلم الغير.. و خذوها مني كلمة صريحة تريح هذا الأمة من مفاهيم مريضة: إن الحاكم الظالم إنما يظلم نفسه فحسب
و كتب: يحيى محمد سمونة. حلب
أصدقائيَ وصديقاتيَ الأكارمَ والكريماتِ حيّاكُمُ الله ،، درسٌ لتصويب الأخطاء نتعلمُ منهُ ونستفيد .
الخطــأ : أراكي – إليكي – كتبتو – سألتو – قرأتو – أفراحهو – لهو – كلمـاتُكي
الصــواب : أراكِ – إليكِ – كتبتُ – سألتُ – قرأتُ – أفراحهُ – لهُ- كلماتُكِ.
****
تنبيـــــــــــــه : هناك جملة من الملاحظات المهمة ( عبارة عن ثوابت لا تقبل الجدل) ، علينا جميعا معرفتها و منها:ــ
1. الكافُ و التاءُ و الهاءُ في الكلمات الواردةِ أعلاه هي ضمائر متصلة بتلك الكلمات و تعوض عن اسم ، والضميرُ المتصلُ بنهاية أي كلمة لا يأتي بعدَهُ حرف آخر.
2. الفتحةُ وتنوينُها ، الضمةُ و تنوينُها ، الكسرةُ و تنوينُها ،والسكون ، ما هي إلا حركات توضع على الحروف العربية لقراءتِها بصورةٍ صحيحةٍ و ذلكَ لأن بعضَ الكلمات يُمكن أن تُقرأَ بقراءاتٍ عِدةٍ ( حسب موقعها في الجملة )،و لكل قراءة معنى مختلف ، لذلك نضعُ الحركة على حروف الكلمة لـنُحدد معناها أو الغايةَ من استخدامها بالطريقة التي وردت بها في الجملة.
مثال :ــ
أ ــ نَقَلَ محمدٌ المصابَ إلى المستشفى.
ب ــ نُقِلَ المُصابُ إلى المستشفى.
نُلاحظ هنا أن الفعل ( نقل ) كُتِبَ حرفُهُ الأول بحركتين هما الفتحة في الجملة الأولى ثم بالضمة في الجملة الثانية . نفسُ الفعل ولكن بحركتينِ مختلفتينِ لكي نَعرفَ في الأولى أن محمدًا قام بنقل المصاب إلى المستشفى ، و في الثانية أنَّ المصاب قد تم نقله إلى المستشفى ،( يُقالُ عن الفعل في حالتِهِ الأولى إنهُ مبنيٌّ للمعلومِ و في الحالةِ الثانيةِ مبنيٌّ للمجهول ).
و في مثالٍ آخر : كلمةُ " سورة "
أ. في حـالِ وضعِ الفتحةِ على حرفِها الأول ،، سَوْرَة ،، يكون معناهـا: شِـدَّة .
ب. أما في حـالِ و ضعِ الضَّمـَّةِ على حرفِها الأول ،، سُوْرَة ،، فهي تعني سُورةً من سوَرِ القرآنِ الكريم.
و في اللغةِ العربيةِ ثوابتُ لا تتغيَّر و ليس فيها استثناءات : ــ
أ . كما في آياتِ القرآنِ الكريمِ فلكلِّ حرفٍ في أيِّ كلمةٍ هنالكَ دائما حركة.
ب . لا يمكنُ أن يأخذَ أيُّ حرفينِ متتابعينِ منْ أيِّ كلمةٍ عربيةٍ حركةَ السُّكونِ بالمُطلق.(ببساطة ليس هناك حرفانِ متتاليانِ حركتُهمـا سُكون).
****
عدم التفريقِ بين الهاء و التاء في نهاية الكلمة : ـ
التاء حرفٌ من أصل الكلمةِ يُكتبُ و فوقَهُ نقطتان ، و عند التوقف على الكلمة يُلفظ ( هـاء) وتبقى النقطتان فيه.
مثال ( 1 ) : أحبُّ اللغةَ العربيةْ ــ البعضُ يكتبُ الجملةَ كالآتي : ــــ أحب اللغه العربيه ــ و هذا خطأ فاحش، فحرفُ التاءِ في كلمتَي ( اللغة ، العربية ) حرفٌ من أصلِ الكلمة و لا تجوزُ كتابتُهُ بدون نقاط.
لكنَّ حرفَ التاءِ في كلمة ــ العربية ــ عليهِ نقطتان ، و لأنه يأتي في نهايةِ الجملةِ و نتوقَّفُ عندهُ فإنهُ في القراءةِ يُكتَبُ ( تاء ) لكنه يُلفَظ ( هــاء ) فنقرأ الكلمة ــ العربيهْ ــ ( لأنَّ العرب لا يبدؤون بساكنٍ ولا يقفون على متحرِّك ).
مثال ( 2 ) : الحديثُ معَ الكبارِ لهُ أصولُهُ ــ ( لهُ ــ أصولُهُ ) ــ هنا لا يجوز لنا أن نضعَ النقاطَ على حرفي الهاء في هاتينِ الكلمتينِ لأنهما ضميرانِ متَّصلانِ و ليسا حرفينِ من أصلِ الكلمة ، فهما يُكتبانِ و يُقرَءانِ دائمـًا ( هـــاء ) ، و في الكلمةِ الأخيرةِ ــ أصولـُهُ ـــ رغمَ أنَّ الحركةَ الفعليةَ لحرف الهاء هي الضمةُ ( بحكمِ كونه ضميرًا متصلاً مبنيًّا على الضم )، إلا أنَّ التوقُّفَ عندهُ أثناءَ القراءةِ يُلزِمنا بتسكينِهْ.
هي اليوم عبارة عن سؤال ---لماذا نعاني من المشاكل الاجتماعية وما هي السبيل الى التخلص منها وهل نستطيع ذلك
لن نستطيع القضاء على مشاكنا الاجتماعية وهي كثيرة بسبب افتقادنا لارادة الحياة اما اسبابها فهي تتمحور في عدة نقاط اولا بعدنا عن الدين وتعاليمه وثانيا تغليب العادات والعرف على الشرع وثالثا الشرخ القائم بين الايمان والعقيدة والسلوك ورابعا سوء التربية وعدم وجود مناهج تعليمية صحيحة تغذي الفكر بالقيم والاخلاق ورابعا الغزو الفكري الغربي الذي سيطر على زمام الحياة وبالتالي نجد انفسنا في صعود دائم للهاوية ولو وقفنا عند هذه النقاط لرأينا كيف نسلك الحياة بدروب خاطئة فهناك مثلا الكثير ممن يؤمنون ويعملون جاهدين على تنفيذ التعاليم الدنية ولكننهم يملكون شرخا بين العقيدة والايمان فسلوكهم وهم في المسجد او الكنيسة يختلف عما هو في الشارع وفي العمل علما بان الدين جاء كاملا متكاملا شاملا منا حي الدنيا وراسما خطوط حركة الانسان بشكل يقيه من الانحدار—فمثلا الصلاة الحق تمنع المؤمن من ارتكاب الفاحشة ولو بالقول –تمنعه من رمي الاوساخ في الشارع كما ينبغي عليه عدم رميها في المسجد فهل يتوحد السلوك عند الفرد ليبقى بعيدا عن اي مشكلة اجتماعية ---كما نرى العرف والعادات والتقاليد تسمو على الدين فكل عرف يناقض الشرع فهو مرفوض وممنوع ووووووووووووو وبالتالي فمجتمعنا العربي سيبقى يبكي مشاكله
ولو سألني احدكم عن المسبب لقلت بأنها مسؤولية الفرد والدولة فتكاتف الرؤية والعمل الموحد يساعد في حل تلك المشاكل و اعتقد بان التصحيح سيكون بثورة فكرية تزيح الطاولة رأسا على عقب ولكن كيف السبيل إلى ذلك فهو أمر خاص بفرد يؤمن بالخير طريقا فيعمل من أجله فهل نرى خيرا لذلك الطريق
--------------صباح الخير
----------------المحامية رسمية رفيق طه
أصدقائيَ وصديقاتيَ الأكارمَ والكريماتِ حيّاكُمُ الله ،، درسٌ لتصويب الأخطاء نتعلمُ منهُ ونستفيد .
الخطــأ : أراكي – إليكي – كتبتو – سألتو – قرأتو – أفراحهو – لهو – كلمـاتُكي
الصــواب : أراكِ – إليكِ – كتبتُ – سألتُ – قرأتُ – أفراحهُ – لهُ- كلماتُكِ.
****
تنبيـــــــــــــه : هناك جملة من الملاحظات المهمة ( عبارة عن ثوابت لا تقبل الجدل) ، علينا جميعا معرفتها و منها:ــ
1. الكافُ و التاءُ و الهاءُ في الكلمات الواردةِ أعلاه هي ضمائر متصلة بتلك الكلمات و تعوض عن اسم ، والضميرُ المتصلُ بنهاية أي كلمة لا يأتي بعدَهُ حرف آخر.
2. الفتحةُ وتنوينُها ، الضمةُ و تنوينُها ، الكسرةُ و تنوينُها ،والسكون ، ما هي إلا حركات توضع على الحروف العربية لقراءتِها بصورةٍ صحيحةٍ و ذلكَ لأن بعضَ الكلمات يُمكن أن تُقرأَ بقراءاتٍ عِدةٍ ( حسب موقعها في الجملة )،و لكل قراءة معنى مختلف ، لذلك نضعُ الحركة على حروف الكلمة لـنُحدد معناها أو الغايةَ من استخدامها بالطريقة التي وردت بها في الجملة.
مثال :ــ
أ ــ نَقَلَ محمدٌ المصابَ إلى المستشفى.
ب ــ نُقِلَ المُصابُ إلى المستشفى.
نُلاحظ هنا أن الفعل ( نقل ) كُتِبَ حرفُهُ الأول بحركتين هما الفتحة في الجملة الأولى ثم بالضمة في الجملة الثانية . نفسُ الفعل ولكن بحركتينِ مختلفتينِ لكي نَعرفَ في الأولى أن محمدًا قام بنقل المصاب إلى المستشفى ، و في الثانية أنَّ المصاب قد تم نقله إلى المستشفى ،( يُقالُ عن الفعل في حالتِهِ الأولى إنهُ مبنيٌّ للمعلومِ و في الحالةِ الثانيةِ مبنيٌّ للمجهول ).
و في مثالٍ آخر : كلمةُ " سورة "
أ. في حـالِ وضعِ الفتحةِ على حرفِها الأول ،، سَوْرَة ،، يكون معناهـا: شِـدَّة .
ب. أما في حـالِ و ضعِ الضَّمـَّةِ على حرفِها الأول ،، سُوْرَة ،، فهي تعني سُورةً من سوَرِ القرآنِ الكريم.
و في اللغةِ العربيةِ ثوابتُ لا تتغيَّر و ليس فيها استثناءات : ــ
أ . كما في آياتِ القرآنِ الكريمِ فلكلِّ حرفٍ في أيِّ كلمةٍ هنالكَ دائما حركة.
ب . لا يمكنُ أن يأخذَ أيُّ حرفينِ متتابعينِ منْ أيِّ كلمةٍ عربيةٍ حركةَ السُّكونِ بالمُطلق.(ببساطة ليس هناك حرفانِ متتاليانِ حركتُهمـا سُكون).
****
عدم التفريقِ بين الهاء و التاء في نهاية الكلمة : ـ
التاء حرفٌ من أصل الكلمةِ يُكتبُ و فوقَهُ نقطتان ، و عند التوقف على الكلمة يُلفظ ( هـاء) وتبقى النقطتان فيه.
مثال ( 1 ) : أحبُّ اللغةَ العربيةْ ــ البعضُ يكتبُ الجملةَ كالآتي : ــــ أحب اللغه العربيه ــ و هذا خطأ فاحش، فحرفُ التاءِ في كلمتَي ( اللغة ، العربية ) حرفٌ من أصلِ الكلمة و لا تجوزُ كتابتُهُ بدون نقاط.
لكنَّ حرفَ التاءِ في كلمة ــ العربية ــ عليهِ نقطتان ، و لأنه يأتي في نهايةِ الجملةِ و نتوقَّفُ عندهُ فإنهُ في القراءةِ يُكتَبُ ( تاء ) لكنه يُلفَظ ( هــاء ) فنقرأ الكلمة ــ العربيهْ ــ ( لأنَّ العرب لا يبدؤون بساكنٍ ولا يقفون على متحرِّك ).
مثال ( 2 ) : الحديثُ معَ الكبارِ لهُ أصولُهُ ــ ( لهُ ــ أصولُهُ ) ــ هنا لا يجوز لنا أن نضعَ النقاطَ على حرفي الهاء في هاتينِ الكلمتينِ لأنهما ضميرانِ متَّصلانِ و ليسا حرفينِ من أصلِ الكلمة ، فهما يُكتبانِ و يُقرَءانِ دائمـًا ( هـــاء ) ، و في الكلمةِ الأخيرةِ ــ أصولـُهُ ـــ رغمَ أنَّ الحركةَ الفعليةَ لحرف الهاء هي الضمةُ ( بحكمِ كونه ضميرًا متصلاً مبنيًّا على الضم )، إلا أنَّ التوقُّفَ عندهُ أثناءَ القراءةِ يُلزِمنا بتسكينِهْ
بستان الإبداع العربي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع