في إحدى المطارات كانت سيدة تنتظر طائرتها وعندما طال انتظارها – اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة وبدأت تقرأ...
أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً
وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه ولكنها نماسكت على امل ان يمر الوقت بسرعه
وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها ولكنها كتمت غيظها
وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت "ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن؟"
واندهشت عندما قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر
فقالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"
وفى ذات الوقت اعلن غن وصول الطائره.. فكظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة
وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبه يدها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!
كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد
عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل !!
فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى!!
وازداد شعورها بالخجل والعار حين ادركت انه لايمكن ان تشكر الرجل او تعتذر له عن ما بدر منها وان الوقت قد مضى !
ادركت فى هذا الوقت ان
هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها:
لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه
لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها
لا يمكنك استرجاع الفرصة بعد ضياعها
لا يمكنك استرجاع الشباب بعد رحيله
لايمكنك استرجاع الوقت بعد مروره
لذلك عزيزي ...
احرص دائماً على أن لا تتسرع بالحكم على الأشياء ...
واحرص على أن لا تضيع فرصة أو لحظة حلوة قد لا تتكرر...
واحرص على ان تفعل شىء خطء لا يمكنك تداركه بعد ذلك
تثاؤبه الدائم وجد له صدى في " الكاراجات " التي ما تزال ناعسة وهي تكاد تخلو ، وقد تجمّع هنا وهناك بعض من أصحاب الباصات و " معاونيهم " يشربون الشاي مع الركاب القلائل ، إنتظاراً لامتلاء المقاعد وبدء رحلة الدروب المتشعبة .
ها هي الأصوات تتعالى مع وصول البائعين : " كعك" ، " سجاير " ، " يانصيب " ، " طوابع " ، " علكة " ...منتقلين من مكان إلى آخر وكأنهم صدى لصراخ معاوني أصحاب الباصات في عدّهم العكسي : إثنين ، إثنين ونمشي !
صعود السائق وبدؤه بالتزمير كانا بمثابة إشارة الإنطلاق ، إذ بدأ المعاون يصيح : " واحد، واحد ، واحد "، ثم يضرب ضربتين على الباب من الخارج ليقفز بعدها إلى الداخل قائلاً للسائق : " قول ألله " ، وعلى عبارة " يا مسهّل الأمور يا ألله " الخارجة من كل الأفواه يخرج الباص إلى زحمة المدينة .
يجلس " الحاج " قربه وتفوح من ثيابه رائحة عطر الورد ، وهو يفتش في جيوبه عن سبحته العاجية قبل أن تنتظم في طقطقاتها :
- الشاب غريب ؟
- نعم يا حاج .
- أهلاً وسهلاً .
ثم ينتقل الحاج إلى الكلام مع السائق :
- كيف الغلّة اليوم ؟
- بركة ألله !
ثم مخاطباً الشاب :
- إنه ابن ابني !
- إسم الله ، كم ولداً عندك ؟
- صبي لألله !
- ولد واحد ؟
- الحمدلله ابني " جابر " عنده من امرأته الأولى أربعة صبيان ، و" بنيّة " واحدة سمّيتها " حمدة " .
الشاب يلاحظ أن محدّثه قليل الإهتمام به ، فهو يقطع أنفاس السُبحة ، ويوقف كلامه كلّما توقّف الباص .
- عندي باصان يقودهما أكبر أحفادي بإشرافي ، منذ أن عشق ابني إمرأة من المدينة ولحقها ، تاركاً لي ، ولأمه ، همّ زوجته وأولاده ...وبعون الله أمورنا جيدة .
- وأنتَ يا حاج ؟
- لقد كنتُ متزوّجاً قبل زوجتي الحالية .
- وأين هي الآن ؟
- لقد ذبحتها !
- شو ؟
- ذبحتها ...
ووجد الشاب نفسه في مأزق لا يسعه التخلص منه إلا بدفعه إلى الأمام :
- وكيف ذبحتها ؟
- بالسكين .
- بالسكين ؟
- هي أرادتْ ذلك .
- لا أفهم !
- صدّقني ، هي أرادت ذلك ، ومع هذا فأنا حججتُ لها مرتين ، كي يغفر لها رب العالمين ، وفي كل عيد أضحّي وأوزّع الأضاحي عن روحها ، ومع هذا فهي تأتيني في المنام مكسورة الخاطر ...
- لم أفهم شيئاً يا حاج .
- كانت وحيدة عمّي ، رحمه الله ، وكانت تكبرني بحوالي العشر سنوات ، حين فاجأت الجميع باختيارها لي من بين كل شباب العشيرة عندما توفي عمي ، والدها ، وقد تقدّمتْ هي في العمر من غير أن تقبل بأن يشاركها رجل ما حياتها ويدير أرزاقها ... وهكذا إلى أن جاء يوم إجمعتْ فيه العشيرة على وجوب زواج " حمدة " من أحد أبناء عمومتها .
- عادات عشائرية ؟
- أبلغوني إختيار حمدة لي ، لأنتقل بعدها في زفّة مهيبة من بيتنا إلى بيت عمي الذي كانت امرأة عمي قد أخلته لنا ، وسط غيرة الكثيرين مني .
الباص يتهادى كهودج لكثرة الحفر في الطرق الفرعية التي سلكها .
- سنصل قريباً ؟
- أهي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى ديارنا ؟
- نعم ، ولكن
فقاطعه الحاج :
- لقد غِبتُ عن هذه الديار فترة طويلة ...
- هل سافرت ؟
- " يا ليتَ ذلك، إذ لم يمضِ على زواجي من إبنة عمي شهر من الزمان حتى افتقدتها يوماً ولم أجدها، حتى جاء مَنْ ينبئني بهروبها مع رجل آخر .
لقد فوجئتُ كثيرا لأنها لم تُرِني ذلك ، والألسن تتناقل قصة حبها للآخر ، وفوجئتُ أكثر وقد أضحيتُ رجلاً عليه أن يغسل عاره بيده ، بعدما أهدرتْ عشيرتنا دم حمدة ودم الرجل الذي هربت معه ... " النار ولا العار !!! "
ثم جاءت إمراة عمي ، والدة حمدة ، تتوسّلني ، وتتململ عند قدميّ وتستحلفني ، برحمة عمي ، أن أُبقي إبنتها حية ، خاصة أن عمي ، رحمه الله ، كان قد لاحظ ميل ابنته إلى ذاك الرجل ، ووعد " أم حمدة " بإيجاد حل لها مع أولاد إخوته ...
يومها خرجتُ من هذه الديار ، متتبعاً الأخبار التي راحت تلاحقني ، ولم يطلْ ضياعي ...
إيه ... لقد قتلتُ الرجل " بمديّتي " ، وأمرتُ حمدة أن تعود معي ، لكنها طلبتْ مني أن أذبحها .
ماذا أفعل لها ؟ فأنا ، ومنذ خروجي من السجن ، أضحّي لها وأترحّم عليها ، وأبكيها مثلما بكيتُ وأنا أرجوها أن تعود معي ، وهي ترجوني أن أذبحها ! " .
وقبل أن ينهض الحاج مودعا ، وقد ترقرقتْ عيناه بالدموع ، قال :
- ربي لم يغفر لها خطيئتها بالرغم من كل محاولاتي ، فماذا أفعل حتى ترتاح روحها ، ويطمئنّ بالي عليها ؟
----- من مجموعتي القصصية " المحطة " ، الصادرة عام 1995 -----
سقطت "قرطاج" فى يد الرومان عام 146 ق م. من المعلوم أنها إستمرت فى الوجود حوالى 700 سنة. بذلك يعود تاريخ النشأة إلى عام 846 ق م.
نجد أسطورة مكتملة عن نشأة هذه المدينة فى مؤلفات "يوستينوس" الإغريقى: كان الملك "بيجماليون" يحكم مدينة "صور" أكبر مدن فينيقيا. شقيقته "أليسا" متزوجة من "أكرباس" كاهن معبد "ملقرت". من المعلوم أن "فينيقيا" كانت قائمة على التجارة فى المقام الأول. بسبب الحملات الآشورية على فينيقيا، أصبح الحكام و التجار يعانون من كساد التجارة، بينما الأموال تنهال على المعبد من عامة الشعب. لذلك قام "بيجماليون" بقتل "أكرباس" للإستيلاء على ثروات المعبد. أخفى جريمته عن شقيقته. لكن بعد بضعة أيام، رأت "أليسا" زوجها فى الحلم يخبرها بما حدث و ينصحها بالرحيل بطريقة مخادعة حتى لا يفتك بها أخيها.
أعلنت عن رغبتها فى العيش فى قصر أخيها. هناك إستطاعت أن تجمع حولها عدد من الأعوان المعارضين لأخيها. فى اللحظة المناسبة أبحرت متجهة إلى "قبرص" حيث إلتقت كاهن معبد "عشترت" الذى تعاون معها على أن تظل الكهانة متوارثة فى عائلته. وافقت ثم أمرت رجالها بإختطاف ثمانين فتاة قبرصية، و أمرتهم بالزواج منهن فى حفل زفاف جماعى، ليصبحوا بعد ذلك نواة المدينة الجديدة التى تنوى إقامتها.
ثم إتجهت إلى سواحل أفريقيا. رحب السكان المحليون بالغرباء لأنهم رأوا الفرصة مناسبة للتجارة و الربح الوفير. عرضت "أليسا" شراء قطعة أرض صغيرة فى حجم جلد الثور. وافق الأهالى لأن الأرض المطلوبة صغيرة جداً. لكن "أليسا" مزقت جلد الثور فى شكل شريط رفيع جداً فى غابة الدقة. هكذا إستولت على مساحة كافية لراحة أتباعها المنهكين من الرحلة الطويلة.
أتى السكان المحليون من المناطق المجاورة للمشاركة فى التجارة طمعاً فى المال. أتى ممثلون من "أوتيكا" التى كانت مستعمرة فينيقية قريبة، و تعاونوا معهم فى تأسيس المدينة. هنا بدأ السكان المحليون يتزمرون، فقاموا بفرض ضريبة سنوية تُدفع لهم مقابل حق إستغلال الأرض.
عندما حفر الفنيقيون أساس المدينة عثروا على رأس ثور. هذا يعنى حسب معتقداتهم أن الأرض خصبة لكنها صعبة الإستغلال. حفروا الأساس فى مكان آخر، و عثروا على رأس حصان. إعتبروا هذا رمزاً للقوة اللازمة لتأمين المدينة الجديدة.
لأن الفينيقيين تجار بارعين أذكياء، إزدهرت المدينة بسرعة. هذا لفت أنظار الملك المحلى "هيابارس"، فطلب الزواج من "أليسا" أو الحرب. لكن "أليسا" كانت مخلصة لذكرى زوجها المقتول. أقامت النيران و ألقت بعدد كبير من القرابين، ثم ألقت بنفسها فى النيران.
هذه هى الأسطورة، لكن ملاحظات المؤرخين كثيرة.
* من كتابى "قرطاج"، دار مشارق.
* موعدنا الخميس القادم، إن شاء الله.
حسام أبو سعدة.
لم يكن لها أبدا ً شبيه , تمتلك كل مقاومات الفتاة المثالية , الصفات الجميلة هى عنوان يتحدث به الجميع , لا خلاف على أنها فتاة نادرة , سأكون محظوظ لو تزوجتها , سأقف فى صفوف المتقدمين لها , ربما استجاب ربى دعائى الذى أردده فى كل أنفاسي , هل سيتم إختيارى ..؟ يجب أن أكون مختلفا ً حين تراني . رجل يدق قلبها لحظة اقترابه , تستمع لكلماته فى شغف دون تحريك جفونها , كيف سأكون كالبريق فى عينها ..؟؟, ولكن كل هذا لن يحدث , لن تتزوجنى ولن ترانى يوما ً وأنا أنظر لها خلف ستار شرفة منزلى حين عودتها , على مقعدى المتحرك , لكن هكذا أعيش الأحلام وهكذا احببتها .
15/9/2016
محمد أبوالنجا
كيف لم يشعر بحبى له ......
الا يكفيه اننى جَمَّدت حياتى وتوقَفَت مشاعرى عند اللحظة التى اعترفت لنفسى بحبى له....
كنت المس منه سابقاً اهتماماً وولعاً بالحديث معى حتى ظننت انه يحبنى لأجده فجاة وبدون مقدمات يبتعد ليزرع نفسه فى بستان آخر مع أخرى غيرى التى لم يجنى منها إلا الشوك والمرار......
ثم اصبح يردد اننى بمثابة الأخت له .....
أتُفتن الأخت باخيها مثلما فُتِنتُ به ؟؟؟؟؟
لقد اختصرت كل الرجال فى ملامحه وتفاصيله.......
لقد احتل احلامى كما احتل يقظتى ......
اننى اعيشه ....اتنفسه...... اتلمس اخباره..... اسعد بذِكرِه.....اتحرى سعادته ورضاه.....
ماهذا الرنين المتوالى لهاتفى الذى اخرجنى من صُحبته بخيالى ؟؟!
لم تصدق عيناها عندما وجدت اسمه على شاشة الهاتف ....
نطقت اولى كلماتها وهى تظن انها تستكمل حلمها الذى اعتادته كل ليله ......
ولكنه ليس حلماً بل حقيقة ...هاهو يُحدثها مطالباً إياها ان تسمح له بان يُحدِثها فى أمر هام مؤكداً لها ان رايها اياً كان لن يغير من حقيقة كونها زميلة يعتز بها الجميع.......
هاهى تلتقيه فى الموعد والمكان المتفق عليه ، لكنها لم تنسى ان تتأكد من انها فى اجمل حالاتها وانها ارتدت احلى اثوابها بعد ان حررت خصلات شعرها من اسرها المعتاد فى العمل لينساب مع نسمات الهواء هو واطراف ثوبها الربيعى ليرسم لوحة للجمال حين يكتمل ......
استقبلها بابتسامة كاد على اثرها ان يقفز قلبها فرحاً.......
بدا حديثه بنظرة تنم عن اندهاشه من فتنتها واناقتها ولم يخفى ذلك قائلاً:
إنك فعلاً فاتنة بشكل لم اعتاد رؤيته اثناء العمل، ففى العمل لا نرى سوى المهندسة النشطة الجادة ذات الملابس العملية التى تناسب مشقة العمل ولم الاحظ ان خلف هذا المظهرللفتاة العملية ، فتاة اخرى تنافس اجمل الجميلات ......
سعدت كثيراً بثنائه على جمالها واناقتها وتوردت خجلاً وردت بابتسامة ،اجمل من إطرائه عليها قائلة: تفوتك ملاحظات كثيرة هذه الأيام .....
ابتسم مضيفاً بانه كان فى الفترة الماضية قد واجه مشكلات مع خطيبته اثرت على تعاملاته وحالته المزاجية، وان العثور على شريك الحياة المناسب امر بات صعب المنال....
ثم وجه إليها سؤالاً مباشراً بمدى قبولها الإرتباط بزميل لها يعرفها وتعرفه جيداً وانه يحبها بصورة افقدته تركيزه فى العمل وفى كل شيء وأنها اصبحت حلم حياته ومحور اهتمامه وانه حاول كثيراً البوح لها بما فى قلبه لكن خوفه من ان ترفضه ويفقد مودتها ، هو ما جعله يتراحع مرات عديدة عن مصارحتها وانه مؤهل لتحقيق كل احلامها لو وافقت على الإرتباط به......
اشرق وجهها بابتسامة مضيئة وكأن الشمس القت نورها وحمرتها على وجنتبها لتلمع بعينيها دمعة فرح كادت تفضح ولهها به ....
حاصرها بسؤاله مردداً هل توافقين على مثل هذا الخاطب ؟؟؟
ردت قائلة.......كم حلُمت ان اسمع منك تلك الكلمات ولكنك دوماً كنت تتعامل معى كزملاء وشركاء عمل وكفى ، ولم تُشعرنى بمشاعرك هذه برغم اننى ماتمنيت وما احببت إلاك ......
كم حلمت بثوب العرس البسه لك ، وبيت يجمعنا نملأ جنباته بحب يفيض روعة حتى على أثاثه ، وطفل يُجسد حبنا ..........
لقد تأخرت كثيراً حتى ظننت ان هذه اللحظة لن تأتى خاصة عندما ارتبطت بخطبتك السابقة ، مما افقدنى الأمل فى ان تشعر باحساسى تجاهك ،لكننى لم استطع الإقتران بغيرك لأنك لم تُبقى فى قلبى مكان لغيرك ......
استمع اليها منصتاً حتى كادت تظنه غاب عن الوعى خاصة بعد ان تصبب العرق منه بغزارة وتسارعت انفاسه .......
انهت كلامها وانتظرت رده بعد ان تجرع كاس الماء الذى امامه ، وظل برهة تمالك فيها نفسه ثم بدا كلامه متلعثماً مرتبكاً قائلاً....
لم أعش مثل هذا الموقف من قبل ولم اتصور انه يمكن حدوث سوء فهم بهذا الحجم .....
انا لم اكن اعلم بأن شعورك نحوى بهذا الشكل ولو عرفت من قبل كانت تغيرت امور كثيرة فى حياتى وحياتك ، وانا ماجئت اليوم خاطباً ولكننى وسيط لأخطبك لزميلنا فى العمل بعد ان كلفنى بمعرفة رايك فى عرضه للزواج منكِ ........
لكن ذلك لا يعنى اننى لا اتمنى ان اكون مكانه ، لكننى فى سبيلى لإتمام زواجى بعد معالجة المشكلات العالقة بينى وبين خطيبتى ، كما اننى لا استطيع تجاوز مشاعر صديق عمرى و زميلنا تجاهك ....
لقد تعلقت بكِ منذ اتيت للعمل كزميلة وكنت اراكِ فتاة احلامى لكننى وأدتُ هذه الأحلام فى بدايتها حين صارحنى صديق طفولتى وزميلنا فى العمل بحبه الجارف لك وبأنك منتهى امله وبانه لم يحب فى حياته سواكِ ، ولم يجد فى الكون من هو اصلح منى لمحادثتك فى امره خشية صدمته إذا رفضتى .......
لقد مزقت قلبى بيدى وسعيت للإقتران باخرى لكى اقطع على نفسى كل امل لى فيكِ ....
أماَ وقد علمت ان لى فى قلبك هذا الحب فقد زدت غماً لعِظم خسارتى ، خاصة بعد ان علمت اننى لم أُتعِس نفسى فقط بل اتعستك انت ايضاً وان الحرمان بات مصير كلانا........
ماهذا الموقف المعقد المتشابك الذى خرجنا منه جميعاً خسارى ، لمن الحب إذن ؟ !!!!!!!
انا خسرتك بجهلى وعدم ادراكى لأحاسيسك تجاهى وخاصة أننى احمل لك بقلبى اضعافها ،ليظهر صديقى بيننا وبمصارحته لى بحبك ، اصبح لزاماً على الإبتعاد حتى لو لم تبادلينه مشاعره ......
وها انا ذا قد عقدت قرانى بإنسانة تثير الزوابع والمشكلات حتى قبل ان يتم الزواج......
وهذه انتِ....أحببت من لم يستشعر روعة مشاعرك ومشاعره فى الوقت المناسب حتى لو كان فى كثير من الأحيان تمناها وحلم بها، لتفاجئى بآخر شديد الولَهِ بك وانت لم تبادلينه مشاعره يوماً ..،،.
وزميلنا الذى خسرك وانت معقل آماله ...
وخطيبتى التى ستتزوج برجل اصبح مشطور المشاعر بينها وبين غيرها .....
صمتت طويلاً ثم بادرت والدموع تحرق الوجنات التى ازدهرت بالحب والأمل منذ قليل قائلة ، لم اشاهد مباراة بها كل هذه الخسائر من قبل ، ما اكذب الأمنيات وما اقسى الحقيقة ......
ظلم و ظالم و مظلوم و مظالم و ظلمة و غير ذلك من هذه الألفاظ، كلها تعبيرات تركت في حياتنا أثرا سيئا و سلبيا، و لم تفعل فعلها الإيجابي الطيب المبارك المتوخى منه!! ذلك أن كل امرئ منا وضع تلك الألفاظ في جعبته و راح ينسل منها سهاما يتصيد بها الناس باعتبارهم طغاة ظلمة!! و باعتباره القاضي بالعدل الذي يتوجب عليه وضع حد لهؤلاء الناس و لممارساتهم التي يأباها الله و رسوله ــ على حد زعمه ــ! و كيف لا يفعل ذلك و قد أصدر حكمه و قطع فيه بأن كل من خالفه السلوك و المعتقد فهو ظالم! و يلزم وضع حد لظلمه!
تلك هي مهزلة العصر و ذاك هو السلوك المشين الذي جعلنا وحوشا مفترسة و دعوانا في ذلك أننا نريد إصلاحا و تقويما لمجتمع فاسد ظالم، يمالئ الظلم و يجلس إلى موائد الظلمة!
أيها الأحباب: تلك هي مقدمتي لموضوع صناعة المفهوم، حيث أنني كما أسلفت لكم و بينت أن مشكلة المفاهيم المتداولة في حياتنا الثقافية المعاصرة أقضت مضاجعنا و جعلت من أمتنا أضحوكة العالم حتى لدى أضعف المجتمعات التي راحت تغمز وتلمز بهذه الأمة ! و إنها مجتمعات أقل شأنا من أن تكون لها كلمة أو رؤية و نظرة ثاقبة في ميزان الحضارة و الفعل و السلوك الحضاري.
أيها الأحباب:
كلنا يتهم كلنا بالظلم، و يستبيح دمه!
و كما سبق أن ذكرت لكم أن مشكلة المشاكل عند أبناء هذه الأمة هي غياب المفاهيم الصحيحة التي يتوجب عليهم التأسيس لعلاقاتهم على أساس منها! وطبعا فإن غياب المفاهيم الصحيحة في حياتنا الثقافية كان عملا مفتعلا قد دبرته لنا في خفاء أياد ملطخة، لها في تاريخ البشرية سجل أسود [هي إمتداد لأعمال قراصنة هيكل سليمان]
[ظ. ل. م.] كلمة تعني في عرف العرب: أن ينطق المرء أمره باجحاف و غبن، أو تعني وضع الأمور في غير مكانها الصحيح.فالذي يتعمد وضع بذرة في غير مكانها الصحيح [على سبيل المثال] فهو إذن: [ظالم]. ذلك أن فعله هذا فيه تبديد لقدراته و خيراته على غير وجه فائدة فهو إذا يغبن نفسه و يظلمها ــ هذا مثال يمكن تعميمه على أي سلوك للمرء فيه تعد على ما وهب الله تعالى للإنسان و أعطى ــ
وعلى هذا فالظلم يعني ظلم المرء لنفسه ولا يتعدى بإطلاق إلى ظلم الغير.. و خذوها مني كلمة صريحة تريح هذا الأمة من مفاهيم مريضة: إن الحاكم الظالم إنما يظلم نفسه فحسب
و كتب: يحيى محمد سمونة. حلب
أصدقائيَ وصديقاتيَ الأكارمَ والكريماتِ حيّاكُمُ الله ،، درسٌ لتصويب الأخطاء نتعلمُ منهُ ونستفيد .
الخطــأ : أراكي – إليكي – كتبتو – سألتو – قرأتو – أفراحهو – لهو – كلمـاتُكي
الصــواب : أراكِ – إليكِ – كتبتُ – سألتُ – قرأتُ – أفراحهُ – لهُ- كلماتُكِ.
****
تنبيـــــــــــــه : هناك جملة من الملاحظات المهمة ( عبارة عن ثوابت لا تقبل الجدل) ، علينا جميعا معرفتها و منها:ــ
1. الكافُ و التاءُ و الهاءُ في الكلمات الواردةِ أعلاه هي ضمائر متصلة بتلك الكلمات و تعوض عن اسم ، والضميرُ المتصلُ بنهاية أي كلمة لا يأتي بعدَهُ حرف آخر.
2. الفتحةُ وتنوينُها ، الضمةُ و تنوينُها ، الكسرةُ و تنوينُها ،والسكون ، ما هي إلا حركات توضع على الحروف العربية لقراءتِها بصورةٍ صحيحةٍ و ذلكَ لأن بعضَ الكلمات يُمكن أن تُقرأَ بقراءاتٍ عِدةٍ ( حسب موقعها في الجملة )،و لكل قراءة معنى مختلف ، لذلك نضعُ الحركة على حروف الكلمة لـنُحدد معناها أو الغايةَ من استخدامها بالطريقة التي وردت بها في الجملة.
مثال :ــ
أ ــ نَقَلَ محمدٌ المصابَ إلى المستشفى.
ب ــ نُقِلَ المُصابُ إلى المستشفى.
نُلاحظ هنا أن الفعل ( نقل ) كُتِبَ حرفُهُ الأول بحركتين هما الفتحة في الجملة الأولى ثم بالضمة في الجملة الثانية . نفسُ الفعل ولكن بحركتينِ مختلفتينِ لكي نَعرفَ في الأولى أن محمدًا قام بنقل المصاب إلى المستشفى ، و في الثانية أنَّ المصاب قد تم نقله إلى المستشفى ،( يُقالُ عن الفعل في حالتِهِ الأولى إنهُ مبنيٌّ للمعلومِ و في الحالةِ الثانيةِ مبنيٌّ للمجهول ).
و في مثالٍ آخر : كلمةُ " سورة "
أ. في حـالِ وضعِ الفتحةِ على حرفِها الأول ،، سَوْرَة ،، يكون معناهـا: شِـدَّة .
ب. أما في حـالِ و ضعِ الضَّمـَّةِ على حرفِها الأول ،، سُوْرَة ،، فهي تعني سُورةً من سوَرِ القرآنِ الكريم.
و في اللغةِ العربيةِ ثوابتُ لا تتغيَّر و ليس فيها استثناءات : ــ
أ . كما في آياتِ القرآنِ الكريمِ فلكلِّ حرفٍ في أيِّ كلمةٍ هنالكَ دائما حركة.
ب . لا يمكنُ أن يأخذَ أيُّ حرفينِ متتابعينِ منْ أيِّ كلمةٍ عربيةٍ حركةَ السُّكونِ بالمُطلق.(ببساطة ليس هناك حرفانِ متتاليانِ حركتُهمـا سُكون).
****
عدم التفريقِ بين الهاء و التاء في نهاية الكلمة : ـ
التاء حرفٌ من أصل الكلمةِ يُكتبُ و فوقَهُ نقطتان ، و عند التوقف على الكلمة يُلفظ ( هـاء) وتبقى النقطتان فيه.
مثال ( 1 ) : أحبُّ اللغةَ العربيةْ ــ البعضُ يكتبُ الجملةَ كالآتي : ــــ أحب اللغه العربيه ــ و هذا خطأ فاحش، فحرفُ التاءِ في كلمتَي ( اللغة ، العربية ) حرفٌ من أصلِ الكلمة و لا تجوزُ كتابتُهُ بدون نقاط.
لكنَّ حرفَ التاءِ في كلمة ــ العربية ــ عليهِ نقطتان ، و لأنه يأتي في نهايةِ الجملةِ و نتوقَّفُ عندهُ فإنهُ في القراءةِ يُكتَبُ ( تاء ) لكنه يُلفَظ ( هــاء ) فنقرأ الكلمة ــ العربيهْ ــ ( لأنَّ العرب لا يبدؤون بساكنٍ ولا يقفون على متحرِّك ).
مثال ( 2 ) : الحديثُ معَ الكبارِ لهُ أصولُهُ ــ ( لهُ ــ أصولُهُ ) ــ هنا لا يجوز لنا أن نضعَ النقاطَ على حرفي الهاء في هاتينِ الكلمتينِ لأنهما ضميرانِ متَّصلانِ و ليسا حرفينِ من أصلِ الكلمة ، فهما يُكتبانِ و يُقرَءانِ دائمـًا ( هـــاء ) ، و في الكلمةِ الأخيرةِ ــ أصولـُهُ ـــ رغمَ أنَّ الحركةَ الفعليةَ لحرف الهاء هي الضمةُ ( بحكمِ كونه ضميرًا متصلاً مبنيًّا على الضم )، إلا أنَّ التوقُّفَ عندهُ أثناءَ القراءةِ يُلزِمنا بتسكينِهْ.
هي اليوم عبارة عن سؤال ---لماذا نعاني من المشاكل الاجتماعية وما هي السبيل الى التخلص منها وهل نستطيع ذلك
لن نستطيع القضاء على مشاكنا الاجتماعية وهي كثيرة بسبب افتقادنا لارادة الحياة اما اسبابها فهي تتمحور في عدة نقاط اولا بعدنا عن الدين وتعاليمه وثانيا تغليب العادات والعرف على الشرع وثالثا الشرخ القائم بين الايمان والعقيدة والسلوك ورابعا سوء التربية وعدم وجود مناهج تعليمية صحيحة تغذي الفكر بالقيم والاخلاق ورابعا الغزو الفكري الغربي الذي سيطر على زمام الحياة وبالتالي نجد انفسنا في صعود دائم للهاوية ولو وقفنا عند هذه النقاط لرأينا كيف نسلك الحياة بدروب خاطئة فهناك مثلا الكثير ممن يؤمنون ويعملون جاهدين على تنفيذ التعاليم الدنية ولكننهم يملكون شرخا بين العقيدة والايمان فسلوكهم وهم في المسجد او الكنيسة يختلف عما هو في الشارع وفي العمل علما بان الدين جاء كاملا متكاملا شاملا منا حي الدنيا وراسما خطوط حركة الانسان بشكل يقيه من الانحدار—فمثلا الصلاة الحق تمنع المؤمن من ارتكاب الفاحشة ولو بالقول –تمنعه من رمي الاوساخ في الشارع كما ينبغي عليه عدم رميها في المسجد فهل يتوحد السلوك عند الفرد ليبقى بعيدا عن اي مشكلة اجتماعية ---كما نرى العرف والعادات والتقاليد تسمو على الدين فكل عرف يناقض الشرع فهو مرفوض وممنوع ووووووووووووو وبالتالي فمجتمعنا العربي سيبقى يبكي مشاكله
ولو سألني احدكم عن المسبب لقلت بأنها مسؤولية الفرد والدولة فتكاتف الرؤية والعمل الموحد يساعد في حل تلك المشاكل و اعتقد بان التصحيح سيكون بثورة فكرية تزيح الطاولة رأسا على عقب ولكن كيف السبيل إلى ذلك فهو أمر خاص بفرد يؤمن بالخير طريقا فيعمل من أجله فهل نرى خيرا لذلك الطريق
--------------صباح الخير
----------------المحامية رسمية رفيق طه
أصدقائيَ وصديقاتيَ الأكارمَ والكريماتِ حيّاكُمُ الله ،، درسٌ لتصويب الأخطاء نتعلمُ منهُ ونستفيد .
الخطــأ : أراكي – إليكي – كتبتو – سألتو – قرأتو – أفراحهو – لهو – كلمـاتُكي
الصــواب : أراكِ – إليكِ – كتبتُ – سألتُ – قرأتُ – أفراحهُ – لهُ- كلماتُكِ.
****
تنبيـــــــــــــه : هناك جملة من الملاحظات المهمة ( عبارة عن ثوابت لا تقبل الجدل) ، علينا جميعا معرفتها و منها:ــ
1. الكافُ و التاءُ و الهاءُ في الكلمات الواردةِ أعلاه هي ضمائر متصلة بتلك الكلمات و تعوض عن اسم ، والضميرُ المتصلُ بنهاية أي كلمة لا يأتي بعدَهُ حرف آخر.
2. الفتحةُ وتنوينُها ، الضمةُ و تنوينُها ، الكسرةُ و تنوينُها ،والسكون ، ما هي إلا حركات توضع على الحروف العربية لقراءتِها بصورةٍ صحيحةٍ و ذلكَ لأن بعضَ الكلمات يُمكن أن تُقرأَ بقراءاتٍ عِدةٍ ( حسب موقعها في الجملة )،و لكل قراءة معنى مختلف ، لذلك نضعُ الحركة على حروف الكلمة لـنُحدد معناها أو الغايةَ من استخدامها بالطريقة التي وردت بها في الجملة.
مثال :ــ
أ ــ نَقَلَ محمدٌ المصابَ إلى المستشفى.
ب ــ نُقِلَ المُصابُ إلى المستشفى.
نُلاحظ هنا أن الفعل ( نقل ) كُتِبَ حرفُهُ الأول بحركتين هما الفتحة في الجملة الأولى ثم بالضمة في الجملة الثانية . نفسُ الفعل ولكن بحركتينِ مختلفتينِ لكي نَعرفَ في الأولى أن محمدًا قام بنقل المصاب إلى المستشفى ، و في الثانية أنَّ المصاب قد تم نقله إلى المستشفى ،( يُقالُ عن الفعل في حالتِهِ الأولى إنهُ مبنيٌّ للمعلومِ و في الحالةِ الثانيةِ مبنيٌّ للمجهول ).
و في مثالٍ آخر : كلمةُ " سورة "
أ. في حـالِ وضعِ الفتحةِ على حرفِها الأول ،، سَوْرَة ،، يكون معناهـا: شِـدَّة .
ب. أما في حـالِ و ضعِ الضَّمـَّةِ على حرفِها الأول ،، سُوْرَة ،، فهي تعني سُورةً من سوَرِ القرآنِ الكريم.
و في اللغةِ العربيةِ ثوابتُ لا تتغيَّر و ليس فيها استثناءات : ــ
أ . كما في آياتِ القرآنِ الكريمِ فلكلِّ حرفٍ في أيِّ كلمةٍ هنالكَ دائما حركة.
ب . لا يمكنُ أن يأخذَ أيُّ حرفينِ متتابعينِ منْ أيِّ كلمةٍ عربيةٍ حركةَ السُّكونِ بالمُطلق.(ببساطة ليس هناك حرفانِ متتاليانِ حركتُهمـا سُكون).
****
عدم التفريقِ بين الهاء و التاء في نهاية الكلمة : ـ
التاء حرفٌ من أصل الكلمةِ يُكتبُ و فوقَهُ نقطتان ، و عند التوقف على الكلمة يُلفظ ( هـاء) وتبقى النقطتان فيه.
مثال ( 1 ) : أحبُّ اللغةَ العربيةْ ــ البعضُ يكتبُ الجملةَ كالآتي : ــــ أحب اللغه العربيه ــ و هذا خطأ فاحش، فحرفُ التاءِ في كلمتَي ( اللغة ، العربية ) حرفٌ من أصلِ الكلمة و لا تجوزُ كتابتُهُ بدون نقاط.
لكنَّ حرفَ التاءِ في كلمة ــ العربية ــ عليهِ نقطتان ، و لأنه يأتي في نهايةِ الجملةِ و نتوقَّفُ عندهُ فإنهُ في القراءةِ يُكتَبُ ( تاء ) لكنه يُلفَظ ( هــاء ) فنقرأ الكلمة ــ العربيهْ ــ ( لأنَّ العرب لا يبدؤون بساكنٍ ولا يقفون على متحرِّك ).
مثال ( 2 ) : الحديثُ معَ الكبارِ لهُ أصولُهُ ــ ( لهُ ــ أصولُهُ ) ــ هنا لا يجوز لنا أن نضعَ النقاطَ على حرفي الهاء في هاتينِ الكلمتينِ لأنهما ضميرانِ متَّصلانِ و ليسا حرفينِ من أصلِ الكلمة ، فهما يُكتبانِ و يُقرَءانِ دائمـًا ( هـــاء ) ، و في الكلمةِ الأخيرةِ ــ أصولـُهُ ـــ رغمَ أنَّ الحركةَ الفعليةَ لحرف الهاء هي الضمةُ ( بحكمِ كونه ضميرًا متصلاً مبنيًّا على الضم )، إلا أنَّ التوقُّفَ عندهُ أثناءَ القراءةِ يُلزِمنا بتسكينِهْ
في يوم من الايام خرجت الفراشةسمسمة كعادتها
في الصباح لتتنقل بين الازهاروالحقول تلعب وتمرح وفجأة
لمحت علي الارض خيال بقعة سوداء تتحرك
فنزلت علي الارض تبحث عنها فلم تجد شيئا ونظرت الي
السماء فعرفت انها ظل لسحابة كبيرةفي السماء
فنادت عليها بصوت عالي
الفراشة/صباح الخير ياصديقتي السحابة الزرقاء الجميلة
السحابة//صباح الخير يافراشتي الجميلة الصغيرة صاحبة الالوان البديعة
الفراشة//ممكن ياصديقتي السحابة اطلع عندك لنلعب سويا واركب علي ظهرك
السحابة//ياصغيرتي انتي صغيرة وجناحاكي ضعيفان صغيران والرياح شديدةوانا عالية جدا
ان الله خلق لكي هذين الجناحان لتجري وتطيري بهم بين الزهور والورود
والحقول وخلق الله
للطيور اجنحة قوية لتطير بها بين الاشجار هناوهناك
وخلق الله للصقر والنسر اجنحة اقوي من الطيور
حتي تستطيع هذه الطيور الطير لمسافات
بعيدة وحتي تتحمل اجنحتها ضغط الهواء
والرياح اثناء الطيران
وان كنتي تريدين اللعب معي فأنا انتظر صديقتي الرياح
حتي تحملني وانزل علي الارض في هيئة امطار
وعندما انزل علي الارض نستطيع اللعب معا وان نمرح
سويا
الفراشة//شكرا لكي ياصديقتي السحابة
انكي علمتيني امور لم اكن اعرفها من قبل
وان شاء الله سوف انتطرك عندما تنزلين
علي الارض لنلعب معا
بدأ يفتح عينيه ببط ء , ظلام أسود رهيب , هل هذا هو الموت ..؟؟, هل ذهب للآخره.؟؟ , لامس الجدران من حوله , انها كالصندوق الخشب , كيف وصل له .؟؟, هل تم دفنه ؟؟ , هل ستأتى الملائكة لحسابه ؟؟
أو بداية عذاب القبر..؟؟!!صرخ بكل ما أوتي من قوة ..لا أحد يسمعه أو يجيب ..الفزع أوقف شعره ..
حتى سمع ذلك الصوت يأتى ..أنه يعرفه ..زوجته ..نعم ..
تقول :هل أخبرتني بأخر شىء تحدثت به ...؟؟
عاد يتذكر ..اللحظة الأخيرة له ..وصرخ أخرجينى أرجوكى ..
آسف زوجتى ..سأطلقها ..لن أتزوج مرة أخرى عليك ..لا أريد الموت ..
أخرجينى من هنا..............
25/8/2016
محمدأبوالنجا
بستان الإبداع العربي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع